ملفّ خاص من “النهار”: “ما النوروز؟”

خصّصت جريدة  “النهار” اللبنانية ملفّاً لعيد النوروز  بعنوان: “ما النوروز؟”، يناقش ثقافات الدول التي تحتفل به، وعادات شعبها وتقاليدها، خصوصاً الفرس والأكراد في المشرق العربي ولبنان.

دأب الكرد والفرس على الاحتفال بـ”عيد النوروز” يوم 21 آذار / مارس من كل عام، مع بداية فصل الربيع.

وعادةً ما يحتفل إقليم كردستان العراق بـ”عيد النوروز” في كل عام بإشعال النيران، والمواكب المضاءة بالمشاعل، والنزهات في الجبال والمروج.

أمّا في إيران، فتقام مهرجانات “النوروز” واحتفالاته، بحسب التقويم الفارسي، من الأول حتى الثالث عشر من شهر “فروردين” (22 آذار /مارس إلى 3 نيسان/أبريل). لكنّ هذه الاحتفالات التي تشتمل على تقاليد وطقوس وأعراف متنوّعة، تبدأ فعلياً قبل أسابيع من شهر “فروردين” وهو الشهر الأول في التقويم الفارسي.

 

فماذا نعرف عن هذا العيد؟ اليوم خصّصت “النهار” ملفّاً حول هذا العيد بعنوان “ما النوروز؟”، يناقش ثقافات الدول التي تحتفل به، وعادات شعبها وتقاليدها، وخصوصاً الفرس والأكراد في المشرق العربي ولبنان.

إليكم أبرز مواد الملفّ لليوم:

 

1- بيان سامي عبد الرحمن، المستشارة الأولى لرئيس الوزراء في إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني للشؤون الخارجية وتغير المناخ:  عيد النوروز: احتفال بالتجديد والصمود والوحدة

ليس عيد النوروز مجرد احتفال كردي بالطبع، إذ يحتفل به نحو 300 مليون شخص في 12 بلداً على الأقل – من إيران إلى أذربيجان – ولكل منها أساطيرها الخاصة واحتفالاتها الفريدة بمناسبة الاعتدال الربيعي. وتقديراً لأهميته الثقافية الغنية، أدرجته اليونسكو على قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2009، مسلطةً الضوء على دوره في تعزيز السلام والتضامن واحترام التنوع الثقافي. وتعترف الأمم المتحدة أيضاً بهذا اليوم باعتباره يوماً عالمياً للنوروز، اعترافاً بأهميته الثقافية للملايين في جميع أنحاء العالم. للمزيد اضغط هنا.

2- محمود فقيه: الكرد يحيون “النوروز” في لبنان… إحياء للقضية وتفاخر بالهوية

كانت الاحتفالات تقتصر على الكرد اللبنانيين، لكن مع انهيار الأنظمة العربية، استقطب لبنان كرداً من دول عدة مرة أخرى فصار “النوروز” مناسبة تجمع كل كردي، لبنانياً كان أم وافداً أم مقيماً.

ومع سقوط “البعث” العراقي، تعرف العالم العربي أكثر إلى هذا الشعب المهمش، وبات حراكه غير محظور واحتفالاته أكثر علنية وفنانوه أكثر انتشاراً، وأصبحت احتفالية “النوروز” مناسبة ثقافية، سياسية وفنية في آن واحد تستقطب أصحاب الرأي والشعراء ونجوم الفن الكردي حول العالم.  للمزيد اضغط هنا.

3- من طهران، أمير دبيرى مهرالنوروز بدءاً من “جَهارشَنْبه سُوري” وصولاً إلى “سيزْدَه بِدَر

قبل بضعة أسابيع من الانطلاق الرسمي لمهرجانات “النوروز”، يستقبل الإيرانيون العيد  ورأس السنة الهجرية الشمسية الجديدة، بتنظيف البيوت وأماكن العيش والعمل.

ينطوي هذا التقليد على غسل السجاد والجدران والأبواب والشبابيك وتنظيف أدوات المنزل والتخلّص من الأدوات والملابس القديمة وتغيير الديكور أو ترتيب البيت وطلي جدران المنزل وشراء الزهور والمزهريات وترتيب الحديقة. وكل هذه الأعمال تتم بهدف تحضير البيت لاستقبال ضيوف “النوروز” وإقامة مهرجانات المرح والجذل الجماعية.  للمزيد اضغط هنا.

4- رستم محمود: النوروز في كردستان: إحياء للقضية والروح القومية

تبدأ مراسم الاحتفال الرسمية عادة بإيقاد عدد من المشاعل في أعلى جبال بلدة آكري (عقرة)، كونها العاصمة التاريخية لإمارة “بهدنيان” الكردية في ليلة 20-21 آذار، وتساوي أعداد المشاعل عادة رقم “السنة الكُردية”، وهذا العام هو 2724. ثم تبدأ كل المُدن والبلدات والقُرى في مختلف أنحاء كردستان إيقاد المشاعل وعقد حلقات الدبكة والأناشيد القومية حولها. وفي اليوم التالي، يخرج المحتفلون إلى الطبيعة لأيام عدة، تعقد خلالها الاحتفالات حول المسارح التي تُعدها الفرق المسرحية والغنائية. للمزيد اضغط هنا.

5- سركيس قصارجيان: نوروز: عيد انفصال الأكراد عن الهويّات القومية المفروضة عليهم بالسطوة

عيد نوروز، الذي تحييه شعوب مناطق واسعة تمتد من آسيا الوسطى إلى البلقان، مروراً بإيران وتركيا، يكتسب أهمية خاصة بالنسبة إلى الأكراد، ليتحوّل من مجرد احتفال ثقافي إلى مناسبة سياسية ترتبط بالهوية، وتعكس عزيمة الثبات في وجه التحديات الخاصة بالمسألة الكردية في أجزاء كردستان الأربعة، الموزّعة بين تركيا وسوريا والعراق وإيران.

كان نوروز عيداً يُحتفل به في العهد العثماني وفي السنوات الأولى للجمهورية، قبل أن يحظره مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك ضمن سياسات التتريك وأدلجة الدولة القومية التي اتّبعها، بعد تمكّنه من السلطة بدعم الأكراد ومساندتهم. للمزيد اضغط هنا.

 

6- CHAMOS في بيروت والسليمانية هذا الصيف: اللبنانيون إلهام لنا

” Chamos” (أصدقاء)، فرقة موسيقية قوامها منسقا أغاني، (شالو وغويدو) من خلفيتين وثقافتين مختلفتين، أحدهما مولود في كردستان العراق والثاني في هولندا  تقاطعت مساراتهما في مرحلة ما بفضل اهتمام مشترك واحد: الموسيقى. وسرعان ما اكتشفا أنهما، باختلافهما، يُكمّلان بعضهما بعضاً وينقلان الموسيقى عبر ثقافات مختلفة. وعندما يكونان معاً يشعلان الجماهير.

في لقاء عبر الفيديو هو الأول لهما عبر منصة عربية ، قالا لـ”النهار” إنهما سيلتقيان جمهورهما في بيروت والسليمانية هذا الصيف. للمزيد اضغط هنا.

7- في قسم الموضة، عبير عقيقي: مصممة الأزياء الكردية لارا ديزيي لـ”النهار”: “في تصاميمي عناصر تعكس روح عيد النوروز” (صور)

تحتفي “النهار” اليوم بعيد النوروز الذي طبع الثقافة الكردية بذكريات الأمل والسلام والتعددية. وكما لهذا العيد تأثير فخر على الشعوب، كذلك هم، لا ينفكّون عن إعادة إحيائه في كلّ تفاصيل حياتهم. من هنا، كان لنا مقابلة خاصّة مع مصممة الأزياء الكردية لارا ديزيي التي عبّرت أصدق تعبير عن حبّها لثقافتها التي جالت بها العالم من خلال أزياء خالدة تستمرّ باللمسات العصرية. للمزيد اضغط هنا.

8- إبراهيم محمود، باحث ومفكر كردي من سوريا: في سردية نوروز الكردية

التاريخ صنيعٌ إنساني، وصانُعه بالمقابل. أن يكون صنيعَه، ذلك يُدخِله في حكْم البداهة. أما أن يكون صانَعه، فهنا “حطَّ الجمال”، إذ يبدأ الاختلاف والتنوع وحتى الخلاف في النظرة والعمل بزاوية كاملة، جهة الذين يُعرَف بهم. فتاريخ الشعوب والأمم يمثّل نشأتَها الأولى في سياقات اجتماعية، بيئية، دينية، وذهنية متباينة، حيث تختلف مجتمعاتها، وفي عجينة هذه البنية، من السهل معاينة “الخميرة” الميثولوجية والانتروبولوجية بالتوازي، والداخلة في إبرازها، إلى درجة أن هذا الذي يُقرَأ بوصفه تاريخاً، وللخيال إسهام لافت فيه، يعتبَر حقيقة التاريخ، تجاوباً مع واضعيه وممثليه. للمزيد اضغط هنا.

 

9- من طهران، أمير دبيرى مهر: سرّ خلود النوروز… الاحتفال الوطني للإيرانيين والناطقين بالفارسية

مع انطلاق ربيع العام الهجري الشمسي، يبدأ الإيرانيون الاحتفال بعيد النوروز. وهو احتفال يضرب بجذوره وتاريخه آلاف السنين. إن النوروز لا يُعد واحداً من أقدم الاحتفالات في العالم فحسب، بل أحد المراسم والاحتفالات المعدودة التي ظلت خالدة على مرّ العصور والقرون رغم التغيرات والتطورات التاريخية والثقافية والاجتماعية ووجود إرادات لحذفه أو التقليل من أهميته، ويجري الاحتفال به وإقامته بروعة لدى الناطقين بالفارسية في أرجاء العالم وعلى وجه التحديد في إيران. للمزيد اضغط هنا.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي يلاحظ بشكل واضح أن هناك تخوف أو تهرب من قبل النشطاء الكرد في سوريا الذين عادة ما يتناولون الشأن السياسي الكردي في سوريا بشكل يومي صباحاً ومساء ولايتركون لا شاردة ولا واردة إلا ويدلون بدلوهم في بحثها ومناقشتها وإبداء رأيهم فيها إلا في مسألة الخلاف الذي ظهر بين كل من المجلس الوطني الكردي في سوريا وأحزاب الوحدة…

عبدالرحمن كلو   يشهد الشرق الأوسط اليوم لحظة تاريخية مفصلية بكل المقاييس، إذ تتهاوى البُنى التقليدية التي هيمنت على الإقليم لعقود. ويكاد المشهد الراهن يذكّر بانهيار منظومة الطاغية في العراق عقب سقوط نظامه، حين تفككت الهياكل السياسية والأمنية والعسكرية دفعة واحدة. واليوم، تتساقط تباعًا رموز “الشرعية المقدسة” التي كرّست القهر والاستبداد، كما تتفكك الأدوات التي ظلت تُستخدم خلف الكواليس…

عقدت ممثلية المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) بإقليم كوردستان اجتماعها الاعتيادي يوم الأحد، 26 آذار 2025، في أربيل، لاختيار قيادة جديدة. استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء الكورد وكوردستان، وشهداء الثورة السورية، وعلى رأسهم القائد التاريخي ملا مصطفى البارزاني والمناضل إدريس البارزاني. وبحضور كامل الأعضاء، جرت مناقشات مستفيضة أعقبها فتح باب الترشيح، حيث تم انتخاب السيدة أسماهان…

إبراهيم اليوسف تعرض الكرد، عبر العقود الماضية، لحملات متكررة من التشويه والتشكيك في انتمائهم، ووصلت إلى حد اتهامهم بالأسرلة، بعد الثورة الكردية في بداية الستينيات من القرن الماضي في كردستان العراق، وفي مطلع التسعينيات، وكأنهم مطالبون وحدهم بتقديم فروض الولاء والطاعة لشعوب المنطقة، دون أن يتم منحهم الحد الأدنى من حقوقهم القومية. وما يثير السخرية أن هذه الاتهامات…