ما نسيه الدكتور سيدا

د. عبدالحكيم بشار

في مقالٍ نشره الدكتور عبدالباسط سيدا الذي أكن له شديد الاحترام لشخصه الكريم وجهوده المقدَّرة والذي جاء تحت عنوان “حكاية التوقيع على الوثيقة الكردية بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف” ثمَّة حقائق لم يطلع عليها الدكتور عبدالباسط سيدا أو لعلهُ نسي جزء منها، وذلك أثناء سرد الدكتور سيدا ما جرى في مؤتمر اسطنبول لوحدة المعارضة السورية، الذي كان قد دعي إليه المجلس الوطني السوري الذي شكل أساس المؤتمر، وأيضا هيئة التنسيق الوطنية التي اعتذرت عن المشاركة والمجلس الوطني الكردي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية والثقافية والتنسيقيات.

إذ أن وفد المجلس الوطني الكردي وقتئذٍ كان يتشكل من د. عبدالحكيم بشار رئيساً والسادة الاستاذ خيرالدين مراد والدكتور سعدالدين ملا والسيد طلال إبراهيم الباشا، وكان هدف المؤتمر وعنوانه وحدة المعارضة الوطنية السورية، والذي كان  من المفترض أن يكون المجلس الوطني الكردي أحد أطرافه الرئيسية إلى جانب المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية التي لم تشارك.

وصلنا للفندق الذي عُقد فيه المؤتمر بيوم واحدٍ قبل عقده، حاولنا طوال النهار أن نلتقي بشكلٍ رسمي مع المجلس الوطني السوري  للتنسيق حول المؤتمر الذي يُفترض أننا جزء منه، ولكنهم لم يعيروا أيَّ اهتمام بوفدنا، وكأننا ضيوف أو أناس غير موجودين، وفي ساعةٍ متأخرة من الليل قبيل إعلان وثيقة العهد، وصلتنا وثيقة العهد الوطني وقد سلَّمها الدكتور عبدالباسط لأحد أعضاء الوفد والتي كانت عبارة عن مسوَّدة لمخرجات المؤتمر، ولا يوجد في الوثيقة إلاَّ إشارات  شكلية عن القضية الكردية، فاجتمعنا، أي نحن وفد المجلس الوطني الكردي وأبدينا ملاحظاتنا حول الوثيقة لمناقشتها مع وفدٍ من المجلس الوطني السوري،  وشكَّلنا وفداً من السادة طلال الباشا وسعدالدين ملا لمناقشة مقترحاتنا معهم، والسعي لإدراجها في وثيقة العهد الوطني، إلاَّ أنه وبكل أسف  وبعد لقاءِ ممثلينا مع وفدٍ من المجلس  الوطني السوري ضمَّ السادة مع حفظ الألقاب سمير نشار وفاروق طيفور وعبد الباسط  سيدا وعبدالأحد اسطيفو، فرفضوا حينئذٍ إضافة أيَّ مقترحٍ من قِبل وفدنا إلى وثيقتهم؛ وعاد وفدنا منزعجاً جداً من اسلوبهم الاستعلائي بل التهكمي إزاء هذا التهميش المتعمد لوفد المجلس الوطني الكردي والاسلوب الاستعلائي معه  ورفضهم إضافة أيَّ بندٍ من مقترحاته  إلى الوثيقة.

وفي إثره اجتمع وفد المجلس الوطني الكردي لدراسة هذا الإستهتار المتعمد، وهذا التعامل الاستعلائي الذي اعتبرناه إهانة للمجلس الوطني الكردي، وبعد اجتماع أعضاء وفدنا خرجنا برأيين، أحدهما يؤكد على عدم المشاركة  نهائياً والآخر  يرى بأن علينا المشاركة في الافتتاحية وإلقاء كلمةٍ نوضِّح فيها سبب عدم مشاركتنا بهكذا مؤتمر، وفعلاً تم فيما بيننا إقرار المشاركة وإلقاء كلمة والاِنسحاب من المؤتمر، وقد اتفقنا نحن وفد المجلس على إعداد الكلمة، وفي اليوم الثاني صباحاً تم وضع  ترتيبات المؤتمر وكان اسمي (عبدالحكيم بشار) على المنصة الرئيسية إلى جانب وفد من رئاسة المجلس الوطني السوري، إلا أنني امتنعت عن الجلوس على المنصة الرئيسية، بسبب طريقة تعامل المجلس الوطني السوري معنا والتي لمسنا بأنها نفس طريقة تعامل البعث مع الجبهة الوطنية التقدمية.

وبما أنه خُصص لنا الوقت لإلقاء الكلمة، فألقيتُ الكلمة باسم المجلس الوطني الكردي  وبعدها انسحبنا من المؤتمر، وبانسحابنا مع عدم مشاركة هيئة التنسيق الوطنية، اعتُبِر المؤتمر فاشلاً، وبعد قرار الاِنسحاب وإعلانه على الإعلام، حصلت جلبة واضطراب شديد لا أعرف بالتفصيل ماذا حدث في كواليس اجتماعات المجلس الوطني السوري وقتها، ولكن جرت تعديلات طفيفة في البداية على وثيقة العهد، إلا أنه وبعد انتهاء المؤتمر وإعلان وثيقة العهد الوطني بشكلها النهائي، صدر مُلحق مستقل حول القضية الكردية، وهي وثيقة متطورة نسبياً وأعتقد كان ذلك بجهود الدكتور عبدالباسط سيدا، ولكن بالرغم من تلك التعديلات فلم تكن تتوافق مع موقفنا كأعضاء الوفد ورؤية المجلس بوجه عام.

أما فيما يتعلق بمؤتمر القاهرة والذي شارك فيه أكثر من 15 شخصية بمن فيهم  الراحل حميد درويش وصالح مسلم، وقد تمت تسميتي من قِبل المجلس رئيساً للوفد، وكان السيِّد كاميران حاجو عضواً في اللجنة التحضيرية لإعداد الوثائق، ورغم أن الوثيقة كانت إيجابية وبذل السيّد كاميران حاجو جهوداً كبيرة لصياغتها، ولكن كان لنا ملاحظات جوهرية عليها ورأينا بأنها بحاجة إلى تعديلات،  ودون الخوض في التفاصيل فقد تم تكليف السيد خيرالدين مراد الذي بذل هو الآخر جهداً مشكوراً وبعدها الدكتور عبدالحكيم بشار،  وتم إدخال تعديلات مهمة على الوثيقة، وتم إقرارها من قبلنا على أن يتم إعادة صياغتها وكتابتها وفق التعديلات الجديدة التي تمت إضافتها، ولكن مع الأسف فبعد انتهاء العمل والعودة إلى قاعة المؤتمر تفاجأنا في النص النهائي للبيان وإذ به يُغفل بل ويحذف كل التعديلات التي أضيفت، لذلك السبب إلى جانب أسباب أخرى ـ لن نخوض فيها ـ قررنا مرة ثانيةً أن لا نكون شركاء معهم.

وباعتقادي أن سبب سلوك المجلس الوطني السوري المتعالي آنذاك رغم أن معظمهم مناضلين قدماء، والكثير منهم ذاقوا مرارة السجن والمعتقلات أو مطلوبين للنظام، كان نتيجة قراءتهم المتسرعة للمشهد السوري آنذاك، وتصورهم بأن النظام آيل للسقوط، وأنهم هم البديل الوحيد، باعتبارهم المعارضة المعترف بها دولياً، وأن من حقهم لوحدهم الظفر بكامل الكعكة، ومن ثم توزيع فتاتها فيما بعد على الأطراف الأخرى، لهذا السبب تعاملوا مع كل أطراف المعارضة الأخرى بمنتهى التعالي.

وإيضاحاً منا لاستكمال الصورة عما جرى والتي قد يكون الدكتور عبدالباسط غير مطلع عليها، لذلك أردت سد بعض الثغرات الموجودة، وأن أُكمل الأحداث التي شاركنا فيها؛ وللتنويه: فقد اطلع الاخوة الثلاثة: خيرالدين مراد، سعدالدين ملا وطلال الباشا مع حفظ الألقاب على مضمون هذا المنشور قبل نشره، وزودوني ببعض المعلومات التي أضفتها لهذا المنشور، وبالتالي فإن هذه المعلومات مصدرها كامل وفد المجلس الوطني الكردي، وفيما يلي الكلمة التي ألقاها عبدالحكيم بشار باسم وفد المجلس الوطني الكردي.

 

كلمة المجلس الوطني الكوردي ألقاها الدكتور عبدالحكيم بشار في مؤتمر اسطنبول وقد بدأها بهذه التحية وترجمها للعربية

Roj baş

Silavên şoreşgerî amadebûyên berêz

السادة معالي الوزراء والسفراء وممثلي الحكومات الصديقة

الضيوف الكرام، السيدات والسادة الحضور

ليس بخافٍ عليكم الوضع الذي يعيشه الشعب السوري الثائر ضد الطغيان والدكتاتورية، شعب يريد ان يقرر مصيره بنفسه ويحدد خياراته السياسية والاقتصادية في دولة يريد بناؤها من جديد، دولة المؤسسات والقانون وفي الوقت الذي يفترض ان يكون تغير النظام من ابسط الحقوق والواجبات ومن اسهلها انجازاً فأن تغيرها في سوريا يعتبرمن أعقد المشاكل والقضايا وما يريده الشعب السوري هو حق مشروع وكان يفترض أن يكون بسيطاً، وهو رحيل النظام ولكن النظام واجه مطالب الشعب المشروعة بالبطش والقتل والتدمير الممنهج وان كل المعطيات الداخلية والاقليمية والدولية تؤكد على ان النظام قد فقد شرعيته ولم يعد ممكناً استمراره في السلطة ولكن هناك عاملين هامين يمدانه بالبقاء والاستمرارية :

الاول : هو العامل الداخلي حيث ان بقاء المعارضة مشتتة حتى الأن يعطي فرصة ثمينة للنظام للاستمرار وممارسة المزيد من البطش والقتل .

الثاني : هو العامل الخارجي حيث ان انقسام المجتمع الدولي والاقليمي وإرتهان ارادة المجتمع الدولي للفيتو الروسي والصيني يشجع النظام في التمادي في بطشه وقتله للشعب السوري .

السادة الحضور :

ونحن كشعب كوردي في سوريا الذي يشكل ثاني أكبر قومية في البلاد ويعتز بإنتمائه الوطني والقومي ويدافع عنه بكل الوسائل المشروعة ،قد لعب دوراً محوريا في مقارعة النظام الدكتاتوري في سوريا سياسياً وميدانياً حيث قمنا بأكبر مظاهرةٍ شهدتها دمشق في نوروز (21/3/1986) حيث وصل المتظاهرون إلى أمام القصر الجمهوري فاستشهد شاب وجرح الاخرون ،إلا أن اكبر انتفاضة شهدتها سوريا قبل الثورة الحالية هي انتفاضة الكورد في (12/3/2004) حيث انتفض الشعب الكوردي عن بكرة أبيه ونجح في تحرير مدن عدة من سيطرة النظام إلا أن بقاء الكورد وحيدين على الصعيد الوطني أمام آلة القمع والقتل وصمت المجتمع الدولي أدى إلى اجهاض تلك الانتفاضة ولكن بقي ابناء شعبنا يعبرون عن رفضهم لسياسات النظام باحتجاجات متتالية في دمشق وحلب والقامشلي وغيرها.

وقد ذاق هذا الشعب الأمرين من سياسات النظام وتعرض لإضطهاد مزدوج، اضطهاد كونه سوري غير موال للسلطة يشاطره فيها معظم السوريين واضطهاد اخر كونه كوردي، وكان النظام يفتعل المشاكل ضد الكورد للإيهام للرأي العام السوري بوجود مشكلة داخلية بغية استعماله كمطية لسياساته القمعية ضد الشعب السوري .

ان الشعب الكوردي وهو مشاركٌ في الثورة ولكنه قلق على مستقبله حيال عدم تفهم المعارضة الوطنية الديمقراطية لحقوق الشعب الكوردي كونه مكون رئيسي في البلاد ولواقع سوريا التعددي القومي والديني بشكل واضح الامر الذي يجعل العديد من المكونات الاخرى حتى الأن مترددة في الإنخراط في الثورة.

فإذا كان اسقاط النظام الحالي يشكل هدفاً استراتيجياً لنا جميعاً وشرط اساسياً للإنتقال إلى المرحلة التالية ولكنه ليس كافياً إذ أننا نعمل أن نعبر الى سوريا الجديدة بعقلية جديدة قائمة على الشراكة الحقيقية بين كل مكونات سوريا والابتعاد عن عقلية الاستعلاء الذي مارسه النظام البعثي لعقود من الزمن، نظام استند إلى عقلية الاستعلاء والمنح والهبات وليس عقلية حقوق المواطنة والمكونات المختلفة.

إننا وبمنتهى الصراحة نقولها ان بعض اطراف المعارضة لاتزال تنطلق من قاعدة أنها مالكة وحاكمة لسوريا المستقبل وهي التي تقرر الحقوق على مبدأ (المنح والهبات) الذي يوافق ذهنيتها وهذا المبدأ مرفوض رفضاً قاطعاً وسوف نحاربه بكل الوسائل الديمقراطية المشروعة ولن نكون في ائتلافاً او جبهة على شاكلة الجبهة الحاكمة في سوريا حيث هناك من يقود والبقية تابعون وسنسعى بكل جهدنا إلى زرع ثقافة المساواة والتعايش وقبول الاخر بكامل خصوصيته واحترام التعدد القومي والديني والأثني ضمن سوريا موحدة.

أيها السادة الحضور:

نحن في المجلس الوطني الكوردي لدينا رؤية متكاملة حول مستقبل سوريا مابعد النظام وان عدم اتفاق المعارضة على المرحلة الانتقالية ومرحلة مابعد النظام حتى الآن يعني ذهابنا الى المجهول الى مشاكل وقضايا معقدة جدا اذا لم تكن لدينا رؤية واضحة حول مستقبل سوريا لذلك سنلخص رؤيتنا ببعض النقاط وهي:

1-نعتقد ان سوريا دولة لامركزية سياسية توفر لكل مكون حقوقه ضمن دولة موحدة.

2-نعتقد ان سوريا دولة علمانية هي الكفيلة بتحقيق المساواة بين مختلف الأديان وبين الرجل والمرأة.

3-حماية حرية الأديان والمذاهب وصيانتها دستورياً.

4-المساواة بين الرجل والمرأة دستورياً.

وأما بالنسبة للقضية الكوردية، نرى ان حلها ديمقراطيا يتجسد فيما يلي:

الاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي وهويته القومية، وإلغاء كافة السياسات الشوفينية المطبقة بحقه وإزالة آثارها وتداعياتها والتعويض للمتضررين وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكوردية حسب مبدأ حق تقرير المصير أو وفق المواثيق والأعراف الدولية ضمن سوريا موحدة.

السادة الحضور:

إننا مدعون كمعارضة للإتفاق حول برنامج وطني واضح وشفاف يلبي طموحات الشعب السوري وكافة مكوناته، لأن ذلك كفيل بتعزيز الجبهة الداخلية واتساع رقعة الثورة وشموليتها لكافة الأراضي السورية.

ولذلك فإننا في المجلس الوطني الكردي نرى ضرورة توحيد مختلف أطراف المعارضة الوطنية في إطار تحالف ديمقراطي واسع. كما أن مبادرة الجامعة العربية بعقد مؤتمر عام للمعارضة لاتزال تشكل قاعدة سليمة لذلك.

كما يتطلب من المجتمع الدولي الإسراع في إيجاد آلية مناسبة لمعالجة إستخدام الفيتو من قبل روسيا والصين، والإيفاء بإلتزاماته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب السوري.

ونظرا لأن الأخوة في المجلس الوطني السوري تفردوا في صياغة مشروع وثيقة العهد الوطني لسوريا المستقبل، ولم يتم مشاركتنا في صياغته وغياب المعالجة الديمقراطية لقضية الشعب الكردي فيه إلى جانب مسائل أخرى ورفضهم إدراج مقترحاتنا المتعلقة ببعض الجوانب الهامة فيه، فإننا نعلن عن عدم موافقتنا على مشروع الوثيقة والمشاركة في أعمال المؤتمر.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والعزيمة للثوار والانتصار للثورة

وشكرا لاستماعكم

لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا

26/3/2012

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…