خالد حسو
الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة الجميع، مع العمل لتحقيق الحرية والسلام للجميع .
إن العلاقات بين المجتمعات والشعوب لا تقوم على العاطفة وحدها، بل على أساس الاحترام المتبادل، والالتزام بالمبادئ، وضمان الحقوق كاملة، بما فيها الخصوصيات الثقافية والدينية والقومية.
التغيير جزء من طبيعة البشر، لكن العلاقات القوية تبقى ثابتة إذا بنيت على الاحترام المتبادل للحقوق والواجبات، وعلى المساواة بين جميع المكونات ..
كما أن حق الشعوب في تقرير مصيرها هو حق أصيل أقرّته المواثيق الدولية والقانون الدولي، وهو الأساس لتحقيق العدالة والعيش المشترك. بهذا فقط يمكن ضمان علاقات متينة ومستقبل مشرق لجميع مكونات سوريا …