يُجدّد تيار مستقبل كردستان سوريا تهنئته لأبناء شعبنا الكردي في سوريا والعالم ، وشعوب المنطقة كافةً، بمناسبة حلول عيد نوروز المجيد، رمز التجدّد والحرية والانبعاث .
لقد شهد نوروز هذا العام (٢٠٢٥ /٢٧٢٥ ك) زخماً احتفالياً استثنائياً، تجلّى في مشاركة واسعة شملت مدناً سورية عديدةً ، من دمشق وحلب واللاذقية والسويداء وحماة، إلى المدن الكردية مثل عفرين وكوباني وديريك، في مشهدٍ وطنيٍ مُوحِّدٍ عبّر عن تمسك الشعب الكردي بهويته الثقافية والقومية، وأكّد أنَّ نوروز ليس مجرد مناسبةٍ كرديةٍ فحسب، بل إرثٌ إنسانيٌ يُجسّدُ توق الجميع إلى الحرية والعدالة .
ـ يثمّن التيار ببالغ الاعتزاز، التضامن الشعبي الذي أبرزته مشاركة إخوتنا الدروز في احتفالات السويداء، كرسالةٍ تنضح بوحدة النسيج السوري ورفض سياسات التهميش والإقصاء. هذا التلاحم يُعدُّ دليلاً عملياً على إمكانية تعزيزِ قيم المواطنة المشتركة والاحترام المتبادل بين مكونات الوطن الواحد .
ـ يُشيد التيار بالتهاني التي تلقّاها الشعب الكردي من قادة دوليين وفنانين عرب وسوريين، والتي تعكس اعترافاً متنامياً بمكانة الكرد كجزءٍ أصيلٍ من نسيجِ سوريا الثقافي والوطني، وتُبرهنُ أنَّ نوروز بات مناسبةً جامعةً تُحتفى بها على نطاقٍ عالمي.
غير أنَّ التيار يُعبّرُ عن استيائه من تجاهل الرئيس السوري الانتقالي ، أحمد الشرع ، ووزير خارجيته اسعد الشيباني لهذه المناسبة العظيمة في افتراضِ تمثيلهما لكل السوريين.
إنَّ إغفال تهنئة الشعب الكردي بعيده القومي يُكرّسُ سياسة الإقصاء والتهميش ، ويُناقض خطاب الوحدة الوطنية الذي ينادي به السوريون .
ـ يُؤكّد تيار مستقبل كردستان سوريا أنَّ نوروز سيبقى منارةً للنضال من أجل حرية الإنسان وكرامته، وأن الشعب الكردي سيظلُ اميناً لقيم التعايش المشترك والسلم الأهلي، ساعياً إلى بناء سوريا ديمقراطية تعددية، لامركزية ، تضمن حقوق جميع مكوناتها دون تمييز أو إقصاء .
كلُّ عامٍ وشعبنا الكردي، وشعوب المنطقة، بألف خيرٍ وسلام.
كلُّ عامٍ ونوروز يُزهر حريةً وعدالةً.
٢١ آذار ٢٠٢٥ م /٢٧٢٥ك
تيار مستقبل كردستان سوريا
مكتب الاعلام