(ولاتي مه – شفيق جانكير) : بدعوة من وزارة الثقافة والشباب في حكومة اقليم كوردستان شارك وفد من اعلامي كوردستان الغربية في ملتقى إعلاميي كوردستان الغربية والجنوبية الذي عقد في مقر اتحاد أدباء الكورد في دهوك على مدار يومي 5-6/12/2012 تحت شعار ((من أجل تفعيل دور الإعلام لتحقيق الديمقراطية والسلام في غربي كردستان), وحضر جلسات الملتقى اكثر من 200 إعلامي تم دعوتم من اقليم كوردستان وكوردستان سوريا من قبل لجنة عليا شكلت لهذه الغاية, مؤلفة من السادة : (هلكورد جندياني, محمد كردي, وصفي حسن, محسن عثمان, د.
رضوان باديني, وسيروان حجي بركو.
بقدر ما كانت طريقة وصول الوفود القادمة من أوربا وأمريكا والخليج وبقية المهاجر سهلا وسلسا عن طريق الجو وبشكل مباشر فان طريق وفد الداخل كان صعبا وشاقا بل تراجيديا لبعضهم, بسبب خلل في التنسيق وسوء اختيار المكان الأنسب للدخول.
مؤتمر صحفي:
بعد وصول الوفود المشاركة في الكونفرانس الى مكان الاقامة, وقبل يوم من بدء أعمال الملتقى عقد مؤتمر صحفي في فندق جوتيار لاعلاميي كوردستان الغربية من قبل اربعة من أعضاء اللجنة العليا (وصفي حسن, محسن عثمان, د.
رضوان باديني وسيروان حجي بركو), تحدثوا فيها عن برنامج واهداف الكونفرانس وتوضيح بعض الامور المتعلقة بالكونفرانس والرد على تساؤلات واستفسارات المشاركين في الكونفرانس.
الافتتاح:
بتغطية واسعة من وسائل الإعلام التابعة للاقليم وأخرى تابعة للمعارضة السورية افتتحت جلسات الملتقى الذي عقد في مبنى اتحاد ادباء الكورد فرع دهوك, بكلمة وزير الثقافة كاوى محمود الذي اشار الى ضرورة العمل من اجل دعم الشعب الكوردي في كوردستان الغربية لتوحيد وتقوية صفوفه وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة كاملة, وأكد على أهمية مثل هذه اللقاءات وخاصة ما للإعلام من دور فاعل في التطوير والتغيير في العالم, والتأكيد على دعم حكومة اقليم كوردستان لتطوير مستوى الإعلام والعمل لعقد مؤتمر اعلامي كوردستاني شامل للأجزاء الاربعة.
ثم القى السيد كوركيس شليمون (نائب محافظ دهوك) كلمة اشاد فيها بالتجربة الديمقراطية الرائدة في اقليم كوردستان والتعايش المشترك لكافة المكونات واكبر دليل على ذلك تسنمه منصب نائب لمحافظ دهوك بغض النظر عن انتمائه الحزبي والقومي, و اعلن السيد شليمون استعداد المحافظة لتقديم أي دعم لازم, واشار الى ضرورة ان يقوم الصحفي بدوره الكامل في ايصال الحقيقة للناس..
ثم القى السيد خوشناف جميل (عضو مجلس نقابة صحفيي كوردستان) كلمة اعتبر فيها استضافة مثل هذه النشاطات في حضن الحرية التي ينعم بها اقليم كوردستان من الواجبات الوطنية بغاية التعارف وتبادل الآراء من اجل مستقبل اكثر اشراقا للشعب الكوردي, وتحقيق وحدته القومية وخاصة من قبل الإعلاميين, واكد خوشناف بانهم في نقابة صحفيي كوردستان يعملون منذ مدة لايجاد اطار وحدوي يضم جميع صحفيي واعلاميي كوردستان بأجزائه الاربعة, واضاف ان العمل في هذا الاتجاه وصل الى مراحله النهائية..
ثم قدمت (كوما آرمانج) الفلكلورية, عدة فقرات من الرقص على انغام الموسيقا والأغاني الكوردية..
عرض بعد ذلك فلم وثائقي عن مخيم دوميز, الفلم الذي اثار الكثير من التساؤلات واللغط لدى المشاركين و احدث ضجة كبيرة في أوساط المسؤولين الذين سارعوا في اليوم التالي الى ارسال مدير المخيم السيد محمد عبدالله حمو الى قاعة الكونفرانس حيثعقد مؤتمر صحفي بهذا الخصوص لتوضيح موقف ادارة المخيم من النقاط التي اثارها الفلم, وسنتوقف عند تفاصيل مؤتمر مدير المخيم في تقرير منفصل .
ليبدأ بعد ذلك المحور الأول من جدول أعمال الكونفرانس في الفترة الصباحية لليوم الأول, بعنوان (الإعلام والقومية) شارك فيه كل من السادة: (بافي نازي, لوند حسين, فريدون سامان) واداره السيد انور محمد طاهر.
ركز بافي نازي – المختص باللغة الكوردية– في محاضرته المعنونة :(لغة الصحافة) على الأخطاء اللغوية في الصحافة الكوردية مستشهدا بأمثلة من الصحافة الكوردية التي تصدر في الإقليم .
أما لوند حسين – رئيس اتحاد الصحفيين الكورد في سورية – فقد تحدث في محاضرة مكتوبة عن كيفية إيصال الخبر بـ لغة الإعلام , حيث وضع العديد من العناوين لمحاضرته:
– اللغة والتواصل الاجتماعي.
– تأثير ودور اللغة الاعلامية في توحيد المجتمع.
– اللغة الكوردية في النشرات والجرائد الكوردية في كوردستان سوريا.
– وضع اللغة الكوردية في زمن النت والقنوات الفضائية ..
ثم قدم الشاعر فريدون سامان بحثا عن الاعلام الكوردي واللغة الفصحى.
ثم افسح المجال امام مداخلات الحضور للتعقيب على المحاضرات بعد تسجيل اسمائهم وشارك فيها : (تحسين نافشكي, مصدق توفي, فواز عبدي, برزو محمود, آزاد ديركي, هندرين ادريس, نوزات, لطيف فاتح, آرشك بارافي, مسعود لاوا, خالد جميل محمد, سامان, جان بابير, آرام, يارا, ابراهيم بهلوي, جنار, عزالدين, كاروان, … وغيرهم) ثم اعطي المجال ثانية للمحاضرين للرد على بعض الاستفسارات .
– المحور الثاني “الفترة المسائية” كان بعنوان : (الاعلام..
قيم, وقانون) شارك فيه كل من د.
رضوان باديني, سيروان حجي بركو, وفاروق حجي مصطفى..
محاضرة سيروان حجي بركو (مدبر موقع عامودا) كانت بعنوان (معايير الصحافة الصادقة وضرورة إيجاد ميثاق شرف في العمل الصحفي الكوردي) اشار المحاضر الى ضرورة التزام الصحفي بأخلاقيات العمل الصحفي واعتماد مصادر موثوقة في نشر الاخبار والتنوبه لأي خبر لم يتأكد من مصداقيته منعا لأي تشويش على المتلقي, وعدم نشر الأخبار التي تسيء إلى الأشخاص وخصوصياتهم, وتقديم الاعتذار لأي إساءة, والتفريق بشكل واضح بين الخبر والدعاية وعدم الخلط بينهما, واحترام الاديان والايديولوجيات وعدم التعميم في التوصيف , و الامتناع عن توجيه الاتهام لأي شخص او جهة دون سند قانوني ..
ثم تحدث السيد فاروق حجي مصطفى عن واقع الصحافة والاعلام بشكل عام والظروف الصعبة التي يعيشها الصحفيون من كافة الجوانب, من عدم وجود قانون للصحافة وتعرضهم للاعتقال والتهديد بالقتل..
واكد السيد مصطفى على حاجة الصحفيين الكورد في سوريا الى دعم من حكومة اقليم كوردستان في تأسيس قناة فضائية مستقلة غير خاضعة لتأثير الأحزاب .
اعقبه مداخلات واستفسارات الحضور وشارك فيها: (نوزات, هلكورد, شيروان شيرواني, لوند حسين, د.ازاد علي, أمينة بيجو, محمد حمو , علي ميراني, جان بابير, بختيار, ابراهيم بهلوي, سيروان قجو, ارشك بارافي,… وغيرهم)
المحور الثالث / يوم 6/12/2012 كان بعنوان (الاعلام ووحدة الخطاب الكوردي) شارك فيه السادة: (مامند روزة, زريان روزهلاتي, محمد ميرو , وعارف جابو)
في البداية قدم الصحفي مامند روزة – المحلل السياسي في قناة كلي كوردستان- بحثا بعنوان: (الاعلام والاستراتيجية القومية) تحدث فيه عن اهمية الاعلام في حياة الشعوب ووصفه بعامل جيوبولوتيكي واحد الادوات التي تملك القوة في احدات التغيرات, واتى بالجزيرة كمثال على ذلك في خلق ونجاح ثورات الربيع العربي واسقاط الكثير من الانظمة, وطالب ان يكون الاعلام الكوردي في خدمة القضية الكوردية في اجزائها الاربعة..
بعد ذلك قدم السيد زريان روزهلاتي بحثا غنيا مدعما بوقائع من الواقع عن دور الاعلام في خلق خطاب كوردي موحد, متحدثا عن تجربة شخصية له في اكثر من مؤسسة اعلامية في جنوب كوردستان ومتابعته لبعض وسائل الاعلام المحلية من اذاعة وجرائد, واستطاعة الاعلام في تقارب اللهجات وصولا الى لغة اعلامية مشتركة تربط كافة اجزاء كوردستان ومناطقها المختلفة ببعضها البعض..
وقدم السيد محمد ميرو بحثا عبر شاشة عرض بعنوان: (الاعلام الالكتروني وتأثيره) تطرق فيه الى مراحل تطور الاعلام من صورة الى اذاعة وتلفزيون الى النت والفيسبوك وصولا الى القرية الكونية, واصفا وسائل الاعلام بأعضاء اصطناعية للبشر, واشار السيد ميرو الى المحطات الرئيسية في الثورات الإعلامية, بدءا من المطبوعة ومن ثم الصحيفة, الى التقاط الصور, ومن ثم ظهور الاذاعة, ومن ثم التلفزيون, فالكومبيوتر وصولا الى النت .
و تحدث ميرو عن وظيفة الاعلام في تكوين الرأي العام, والوظيفة السياسية, و التزود بالمعلومات , و النقد والرقابة العامة, وبين السيد محمد ميرو – اعتمادا على استبيان – ان حوالي 79 % من الذين شاركوا في الاستبيان بأنهم يتزودون بالمعلومات عن طريق الفيسبوك و70% منهم من المواقع الكوردية, و32 % من القنوات الفضائية … واشار السيد ميرو الى دور الإعلام في ترتيب الأولويات لدى الأشخاص وجعل عقله تابعا له وتحديد الأجندات لديه ..
ومن جانبه قدم السيد عارف جابو بحثا عبر شاشة عرض بعنوان: (الاعلام والمهنية) وعدد بعض اسس المهنية : كـ عدم جواز ابداء الرأي الشخصي في الخبر, والحيادية في نقل الحدث, واهمية اللغة, والخبرة , والاستقلالية في ذلك…
ثم فتح باب المناقشات و شارك فيها السادة: ( د.
رضوان باديني, د.
آزاد علي, محمد صالح, بافي نازي, دحام عبدالفتاح, محمد حمو, مسعود لاوا, سرور عبدالله, آكرين, زيور, مسعود حامد, نوروز, ادريس, كازين خان, بختيار مصطفى, كوران ابراهيم, اتروشي, محمود عبدو, وسالار عثمان)
وعنوان المحور الرابع والأخير في الفترة المسائية من يوم 6/12/2012 كان بعنوان: (الإعلام..
سلام وديمقراطية) حاضر فيها كل من السادة: (محي الدين عيسو, نواف عبدالله, ود.
آزاد علي)
في البداية ارتجل السيد محي الدين عيسو (أمين سر رابطة الصحفيين السوريين) كلمة تحدث فيها عن انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان وقتله واعتقاله للعديد من الصحفيين والناشطين الإعلاميين في الثورة السورية
وعن الرصد والتوثيق الذي تقوم به رابطة الصحفيين السوريين، وآلية عملها من خلال التواصل مع المنظمات الدولية المختصة بالدفاع عن الصحفيين، ومطالبة النظام السوري بالكف عن قمع الأصوات التي تنقل الحدث السوري إلى العالم الخارجي والإفراج عن جميع الصحفيين والكتاب والنشطاء الإعلاميين من بينهم الصحفي مازن درويش والكاتب حسين عيسو.
اما محاضرة السيد نواف عبدالله (رئيس تحرير مجلة برس) كانت بعنوان (الإعلام في خدمة السلام العالمي) وسننشر نصها الكامل في القسم الكوردي.
اما محاضرة د.
آزاد علي (رئيس تحرير مجلة الحوار) فكانت بعنوان: (الاعلام والسلام والديمقراطية في هذه المرحلة) اشار المحاضر الى ارتباط معنى السلام لفترة طويلة بالاتحاد السوفيتي السابق , وحتى تسمية إذاعة موسكو بـ “إذاعة السلام والتقدم” جاءت ضمن هذا السياق, اما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي, اقتصر الحديث والاهتمام بالسلام على بعض المنظمات الإنسانية والحقوقية وإعلام الكنائس المسيحية, وأكد د.
آزاد علي على ضرورة تبني الاعلام الكردي لنهج وثقافة السلام, لان الشعب الكردي من الشعوب المسالمة وعانى الظلم والاضطهاد على أيدي الأنظمة الدكتاتورية , واكثر الشعوب التي بحاجة الى السلام والحوار, واضاف: على هذا الاساس كان قرار تأسيس مجلة الحوار قبل 20 عاما, التي كانت الغاية من تأسيسها, الاهتمام بالثقافة والمعارف الكردية وتنشيط الحوار الكردي العربي, وان هذا المشروع لازال مستمرا وقد صدر منها حتى الآن 65 عددا ووصلت نسخ بعض اعدادها الى 3000 ثلاثة آلاف نسخة.
الختام:
واختتم الملتقى بتلاوة التوصيات التي أعدتها اللجنة المكلفة بالصياغة والمشكلة من السادة: (خالد جميل محمد, أمينة بيجو, سالار عثمان, د.
رضوان باديني, لوند حسين, برزان حسين) والتي درست المقترحات التي قدمها المشاركون وأوجزتها اللجنة بالنقاط الست التالية:
التوصيات:
1- التأكيد على وحدة الشعب الكردي، وتبيان خصوصية الخطاب السياسي لأجزاء كردستان الأربعة.
2- دعم قضية الكرد في غربي كردستان والدفاع عنها في جميع المجالات، خاصة في مجال الإعلام.
3- تأسيس مؤسسة إعلامية واسعة لجميع مجالات الإعلام، وخاصة تأسيس قناة فضائية.
4.- السعي إلى تنظيم وتحقيق دورات تدريبية لإعلاميي غربي كردستان.
5.- دعم مساعي نقابة صحفيي كردستان من أجل إقامة اتحاد إعلامي واسع لأجزاء كردستان الأربعة، إضافة إلى توحيد المنظمات الإعلامية في كردستان الغربية في نقابة واحدة، والعمل على الانضمام إلى اتحاد الصحفيين العالميين.
6- تأسيس لجنة مشتركة من إعلاميي جنوب وغربي كردستان بهدف إقامة العلاقات في جميع المجالات، بحيث تقوم اللجنة بمتابعة هــﺫﻩ التوصيات.
جولات ميدانية:
وبعد اختتام جدول أعمال الملتقى وحسب البرنامج الذي وضعته وزارة الثقافة والشباب للوفد الاعلامي, قام الوفد بزيارة مزار شهداء كارثة حلبجة الشهيدة وجولات على عدد من المنابر الاعلامية في السليمانية كـ قناة ك ن ن وكلي كوردستان واحد مقرات أفرع امن نظام صدام البائد الذي حول الى متحف, وكذلك استقبال رئيس البرلمان ووزير الثقافة كل على حدى في مبنى البرلمان ومبنى وزارة الثقافة للوفد وقيام الوفد بتسليم توصيات الكونفرانس الى رئيس البرلمان السيد ارسلان بايز والحكومة من خلال وزير الثقافة والشباب السيد كاوى محمود, وأخيرا زيارة ضريح الزعيم الكوردي الراحل الملا مصطفى البارزاني والشهيد إدريس البارزاني و مقابر المؤنفلين من البارزانيين في بارزان ومن ثم العودة الى ارض الوطن في اليوم التالي بعد المبيت في ضيافة الفرع الأول للحزب الديمقراطي الكوردستاني في دهوك.
ملاحظة: سيكون لنا تقارير خاصة حول هذه الجولات ونشاطات أخرى على هامش الزيارة.
في نقطة الحدود قبل الدخول الى اقليم كوردستان
بعد الدخول الى اراضي اقليم كوردستان
هكذا سار الوفد مشيا على الاقدام لعدة كيلومترات حتى الوصول الى أولى سيطرات اللبيشمركة
كلمة كاوى محمود ( وزير الثقافة والشباب ) في الجلسة الافتتاحية للملتقى
كلمة السيد كوركيس شليمون (نائب محافظ دهوك)
كوما آرمانج
لجنة صياغة التوصيات
خلات عبدالله بارزاني (ممثل الرئيس مسعود بارزاني) يرحب بالوفد
مقابر المؤنفلين البارزانيين في بارزان