(قامشلو – ولاتي مه – خاص) السبت 16/6/2012 بدأ في قامشلو في صالة برج الاحلام المؤتمر الاستثنائي الخامس لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بحضور 200 مندوب من أعضاء المؤتمر من داخل الوطن وخارجه, والمئات من الضيوف من ممثلي الأحزاب الكوردية والوطنية والفعاليات الثقافية والاجتماعية ورجال الدين والرموز العشائرية الكوردية والعربية , وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد القومي (أي رقيب) وانتخاب هيئة رئاسة المؤتمر, ألقت “ريحان تولهلدان” كلمة باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر اكدت فيها على تقوية الوحدة والتلاحم بين مكونات النسيج السوري وتوطيد الديمقراطية وترسيخ الأخوة العربية الكوردية مع تحقيق الحرية للشعب الكوردي والسرياني الآشوري, وتمنت ان تكون هذا المؤتمر خطوة تساهم في تأسيس سوريا المستقبل ..
ثم تم تلاوة رسالة السيد “مراد قريلان” رئيس اللجنة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني تحدث فيها عن دور الحزب في بناء سوريا حرة ديمقراطية, ومن اجل حل القضية الكردية وبناء إدارته الذاتية في غرب كردستان، ورأى ان ذلك لا يتحقق إلا من خلال وحدة الصف الكردي والتعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوري..
ثم القى السيد عبد السلام أحمد كلمة مجلس شعب غرب كردستان اشار فيها إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي يمثل حركة سياسية لا يستهان بها في غرب كردستان واشار ايضا الدور الذي لعبه الحزب في انتفاضة قامشلو 2004، وتعرض الكثير من أعضاءه نتيجة لذلك إلى الاعتقال في السجون السورية واستشهاد البعض الآخر ..
وألقت الانسة “رمزية خليل” كلمة باسم المجلس الشعبي لمدينة قامشلو عبرت فيها عن فرحتها بانعقاد المؤتمر الخامس الاستثنائي للحزب في سوريا وفي مدينة قامشلو بالذات ..
والقى السيد “اسماعيل حمه” كلمة باسم الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي: قدم فيها التهاني باسم المجلس الوطني الكردي للمؤتمر وتمنى له النجاح والخروج بقرارات تخدم الثورة السورية وخدمة القضية الكوردية ..
وقال باننا نعيش في مرحلة انعطافية حاسمة في تاريخ سوريا وان ذلك يضاعف من مسؤولياتنا امام شعبنا وامام التاريخ, وان شعبنا ينتظر منا ان نضع كل خلافاتنا جانبا ونعمل من اجل تحقيق طموحاته المشروعة في انهاء سياسة التمييز القومي وتحقيق حقوقه القومية كاملة كثاني اكبر قومية في البلاد في تقرير مصيره بنفسه في إطار وحدة البلاد , واكد استعداد المجلس الوطني الكردي للعمل مع حزب ب ي د ومجلس شعب غربي كوردستان لتوحيد الموقف والمضي قدما في التفاهمات المعلنة بين الجانبين على كافة الصعد لمواجهة الاستحقاقات الكبيرة التي تنتظر الشعب الكوردي وقضيته القومية, وتمنى من المؤتمر ان يقف امام بعض المظاهر السلبية التي تظهر هنا وهناك والتي تزيد من منسوب التوتر وتؤدي الى زيادة الشرخ والانقسام في المجتمع الكوردي , لان اية محاولة من أي جهة كانت ترمي الى الاستفراد بالساحة الكوردية ستبقى محاولة ضارة بالقضية الكوردية وبالعمل الكوردي المشترك وبالموقف الكوردي الموحد الذي يتوقف عليه شرط النجاح في تحقيق حقوقنا القومية ..
والقى السيد محمود صفو كلمة باسم حزب اليسار الديمقراطي الكردي : اشاد فيها بالعلاقات المتينة بين حزب اليساري وحزب الاتحاد الديمقراطي منذ تأسيسه وتمنى من اعضاء المؤتمر ان تكون قراراتهم نابعة من الكوردوارية الصادقة البعيدة عن الانانية الحزبية الضيقة وتكون في خدمة الشعب الكوردي في سوريا وفي خدمة القضية الكوردستانية وفي خدمة الثورة السورية السلمية ..
ثم القي كلمة باسم الحزب الشيوعي السوري الموحد : اكدت الكلمة على ضرورة ان تكون الساحة متاحة لجميع الأحزاب الكوردية للعمل فيها بحرية, ولخصت موقف الحزب من الأوضاع القائمة في عدة نقاط : احلال الأمان والطمأنينة في انحاء البلاد وايقاف نزيف الدم ووقف العنف المتبادل والسعي من اجل المصالحة الشاملة واشاعة روح الحوار وصولا الى الحل السياسي لمشاكل البلاد وحماية وحدة البلاد ضد التدخل الخارجي وتأمين الانتقال السلمي والتغيير الديمقراطي نحو المجتمع التعددي وضمان الحريات الديمقراطية واطلاق سراح المعتقلين السياسيين واعادة النظر بالنهج الاقتصادي والاجتماعي وحل المشاكل الاجتماعية التي افرزتها الاحداث الأخيرة ..
ثم القى السيد نصرالدين ابراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) كلمة اكد فيها بانهم في الحركة الكوردية ومنذ انطلاقة الثورة السورية السلمية يعملون بكل طاقتهم من اجل توحيد ارادة الشعب الكوردي ضمن اطار واحد على اساس رؤية مشتركة لسورية ديمقراطية تكون لجميع ابنائها بكل مكوناتها وان تبقى الثورة سلمية ديمقراطية ومحاربة الشوفينية والتطرف ..
والقى السيد فيصل يوسف كلمة حركة الاصلاح والتغيير قال فيها : اننا في هذه المرحلة احوج ما نكون لحوار وطني شامل نعزز فيه تعاوننا لتحقيق اهداف الثورة السورية المباركة لبناء نظام ديمقراطي حر, وقال: اننا نتطلع لمؤتمركم لاتخاذ قرارات من شأنها مؤازرة المنتفضين في كافة انحاء البلاد لانهاء نظام الاستبداد والشمولية التي طالما تضرر منه كل فئات الشعب السوري وبالأخص الشعب الكوردي واكد ان الكورد جزء من المجتمع السوري سيكون دعامة له في المستقبل ..
والقى السيد سلمان حسو كلمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا تمنى فيها من المؤتمر ان يخرج بقرارات ترقى الى مستوى المسؤولية التاريخية , ورأى ان من وجهة نظر حزبه التقدمي والمجلس الوطني الكردي ان أولى المهام امام المؤتمر هو مهمة رص الصفوف وتوحيد الطاقات ومن هنا تاتي اهمية تفعيل وثيقة التفاهم بين المجلسين الموقعة في كل من هولير وقامشلي لان في ذلك تكمن مصلحة الشعب الكوردي وقضيته العادلة ..
ثم ألقى احد أعضاء هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي كلمة الهيئة اكد فيها على موقف الهيئة الداعم للحراك السلمي وموقفها الرافض للتدخل الخارجي باية صورة كانت والتأكيد على ان جميع أنواع العنف والقتل والاعتقال والتهجير والاعتداء على ممتلكات المواطنين من قبل النظام ومن أي طرف كان هي أفعال جرمية واكد على الوحدة الوطنية وضرورة توفير حماية المدنيين من الة قتل النظام واكد دعم هيئة التنسيق لحل سلمي للازمة السورية بما فيها خطة كوفي عنان وتشكيل حكومة وحدة وطنية لقيادة مرحلة انتقالية تتمتع بكل الصلاحيات الدستورية ..
والقى السيد زردشت محمد كلمة قصيرة باسم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي – يكيتي تمنى فيها النجاح لاعمال المؤتمر وقال ان املهم كبير باعضاء المؤتمر للعمل على تحقيق وحدة الموقف الكوردي في الداخل والخارج ..
والقى السيد شيخموس موسى كلمة الحزب اليساري الكردي قال: ان الظروف التي تمر بها المنطقة تتطلب منا توحيد طاقات الشعب الكوردي على كافة الصعد وتمنى من المؤتمر النجاح و الخروج بقرارات تخدم قضية الشعب الكوردي ..
والقت الآنسة نارين متيني كلمة تيار المستقبل الكوردي, حيت فيها شباب الثورة ومعتقليها وحيت شهداء الحرية وعلى رأسهم مشعل التمو الذي وجه في أحد خطبه من مقبرة الشهداء التحية الى عبدالله اوجلان في زنزانته والذي كان يقول دائما مهما اختلفنا في آرائنا يجب ان نتعاون من اجل مصلحة شعبنا ووطننا ..
ودعت نارين الى تجاوز كافة الخلافات على قاعدة مصلحة الشعب الكوردي والانخراط في الثورة السورية وقالت ان الشعب السوري راهن كثيرا على شعبنا الكوردي اعتمادا على الحركة الكوردية بما تحمله من ارث نضالي وتجربة نضالية في مواجهة النظام الا ان بعض الأحزاب الكوردية وللاسف تأخرت كثيرا في المشاركة تحت حجج وذرائع واهية ودعت باسم التيار جميع الأطراف الكوردية الى نبذ العنف وتحريم الدم الكوردي والعمل وفق مصلحته بعيدا عن الأنانيات الحزبية الضيقة والتفرد بفرض سلطة الامر الواقع والانقلاب على مصالح باقي المكونات القومية المتعايشة والمتآلفة مع الكورد , والابتعاد عن كل ما يمت الى الفكر الشمولي والاستبداد في السلوك والممارسة ومحاربة الارهاب الفكري وكم الافواه واحترام الاختلاف والشفافية والإقناع بالحوار بعيدا عن لغة السلاح وقالت ان كوردستان سوريا واحة واسعة تستوعب كل الافكار والاحزاب والإيديولوجيات ودعت ان تكون اللجان الشعبية من كافة الأطراف وليس حصرا على طرف ولون بعينه ..
وطالبت بتشكيل مظلة تضم كافة الأطراف والمكونات لإدارة المنطقة منعا لحصول أي فراغ ..
والقيت كلمة باسم قبيلة الشمر : وجهت فيها التحية الى مناضلي الثورة السورية والتحية الى مناضلي الشعب الكوردي المتمثلة بالقيادات الأحرار واحفاد صلاح الدين الايوبي وحيت زعيم الكورد وموحدهم الملا مصطفى البرزاني والرئيس مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان والرئيس جلال الطلباني رئيس جمهورية العراق والقائد والزعيم عبدالله اوجلان واشادت بالكفاح المشترك بين الكورد وقبيلة الشمر ..
والقى السيد كبرائيل موشي كلمة المنظمة الديمقراطية الآثورية هنأ فيها اعضاء المؤتمر وتمنى ان يخرج المؤتمر بقرارات تكون لها تأثيراتها الايجابية على صعيد الحزب والشعب الكوردي وعلى الصعيد الوطني ..وتطرق الى وضع الثورة السورية وسياسة النظام التي ترتكز على الحل الأمني والذي اوقع البلاد في مازق خطير..
واشار موشي في كلمته الى وثيقة التفاهم بين المنظمة الديمقراطية الآثورية ومجلس شعب غرب كورستان وتأسف لعدم تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين الطرفين وقال: ما يدعو للاسف هو حصول بعض الاخطاء الغير مبررة التي صدرت عن بعض اللجان الشعبية للحزب والتي تتعارض مع روح الاتفاق الثنائي بين الطرفين وقال : ان صراحتنا في النقد تنطلق من روح المودة والاخوة ومن باب الحرص على علاقاتنا ومسيرة حزب ب ي د واشار الى تذمر بعض اوساط الشعب السرياني الاشوري والمسيحيين عموما من ممارسات تحمل صفة القسر والاكراه والتي تؤشر على لغة الاستحواذ والتفرد وفرض الامر الواقع مما رسم الكثير من علامات الاستفهام وظلال الشك عبر رؤية ب ي د للاخر المختلف قوميا ودينيا ..
وفي الختام القى السيد صالح مسلم رئيس حزب ب ي د كلمة الحزب رحب فيها بالضيوف ووجه التحية لشهداء الحرية وشهداء الثورة السورية وشكر الكلمات التي انتقدت سياسة حزبه وقال ان هؤلاء الأصدقاء يريدون ان تكون سياسة حزبنا بدون أخطاء وعاهد بتصحيح أي خطأ بدر من رفاق حزبه او من لجانه الشعبية , وقال اننا بحاجة الى معاونتكم حتى لا تتكرر هذه الأخطاء واضاف ان كل نقد موجه لنا فيه عبرة لنا ونصيحة تقودنا الى السبيل السليم ..
وتطرق مسلم في كلمته الى نضال حزب ب ي د منذ تأسيسه والى الآن وتحدث عن الثورات التي تشهدها المنطقة والتي افرزتها سياسات الانظمة الديكتاتورية التي تحكمت بمصير الشعوب بالاستبداد والقمع والعنف , و نتيجة لتطور وسائل الاتصالات والمعلومات وقال ان القوى العظمى عملت لتجيير هذه الثورات لمصالحها الخاصة ومنها الاتفاق الامريكي التركي لنشر الاسلام السياسي مقابل محاربة ب ك ك ومحاربة الشعب الكوردي في اجزائها الأربعة ..
وتطرق صالح الى الوضع الراهن في سوريا وتطور الأحداث فيها بدءا من درعا وشمولها المناطق الاخرى وتطورها الى صراع مسلح بين السلطة بجيشه ومخابراته وشبيحته والمسلحين الذي يضم في صفوفه الهاربين من الجيش والمتطوعين من المدنيين والسلفيين المدعومين من سعودية وقطر وتركيا, وقال ان المجتمع الذي طالب بالحرية والديمقراطية دفع ضريبة هذا الصراع , واكد ان السبب الرئيسي لوصول الاوضاع الى هذا الحد هو التصرف الخاطىء من قبل النظام ..
وبخصوص الوضع الكوردي وقواه السياسية فاكد ان الكل لم يكن مستعدا لمواجهة هذا الوضع , وقال ان سياسة حزبه انطلقت من ثلاثة محاور المحور الاول تنظيم الجماهير والثاني توحيد القوى الكردية والثالث العمل في الساحة الوطنية السورية ..
واكد صالح مسلم صوابية سياستهم في المحاور الثلاثة , نتيجة القراءة الصحيحة للأوضاع , واكد انهم ماضون في سياسة وحدة الصف الكوردي والكلمة الكوردية, والسير على نهج الشهداء وفكر القائد عبدالله اوجلان ..
يذكر انه القيت كلمات اخرى من قبل كل من:
لجنة العلاقات في المجلس الوطني الكردي
حزب الحل الديمقراطي الكردستاني
المجلس الاقتصادي الكردي
تجمع شباب الكرد في سوريا
الحزب الديمقراطي الكردي السوري
منظمة شمس الايزيدية
الاتحاد الليبرالي الكردستاني في سوريا
الشيخ رضوان حسن أحمد باسم الشيخ محمد عارف الخزنوي
وبعد انتهاء الكلمات وتلاوة العديد من برقيات التهنئة خرج الضيوف من القاعة, ليبدأ المؤتمر في مناقشة اعماله التنظيمية ..
