بيانات نوروز

المركز الوطني الكردي – سوريا – ( نافند )

في الحادي و العشرين من آذار بداية الربيع فصل الخير و المحبة و مع تردد صدى مطرقة كاوى الحداد ضد الطاغية آزدهاك و كل طغاة العالم , وبداية شعلة نوروز التي أصبحت رمزا لسعي الانسان نحو الانعتاق و الحرية و العدالة  و المساواة و الخلاص من الظلم و الاستبداد لكل الشعوب الآرية عامة و الشعب الكردي بشكل خاص  و لقد جسدت هذه الشعلة الولادة الجديدة للأرض و الانسان و أصبحت عنوانا للشعب الكردي و ترجمة لنضالاته و مقاومته من أجل نيل حقوقه العادلة في العيش الحر و المشترك مع بقية الشعوب الأخرى بعيدا عن الاستبداد و القمع و حالات الطوارئ و الأحكام العرفية و مصادرة الحريات و المحاكم و القوانين الاستثنائية .

ان نوروز ككل الأعوام السابقة جسدّ فيما جسد من معاني للشهادة في سبيل حرية الشعب الكردي فكان الشهيد سليمان  آدي  أول شهيد يسقط في نوروز عام 1986 و تلاه شهداء آخرون كان آخرهم المحمدون الثلاثة الذين أستشهدوا على أيدي جلاوزة و أجهزة النظام ليؤكد هذا الفعل اصرار و عناد هذا الشعب على أن يحتفل بعيده القومي بالرغم من الارهاب و القمع و الرصاص .
يا أبناء شعبنا الكردي في كل مكان :
اننا في المركز الوطني الكردي – سوريا – ( نافند ) اذ نبارك لشعبنا الكردي في كل مكان من العالم عيده القومي هذا ( نوروز ) و نطالب السلطات الأمنية بوقف هذه الممارسات الشوفينية و اللامسؤولة ضد أبناء شعبنا الكردي في كردستان سوريا و عدم خلق أجواء التوتر و العداء و في الوقت ذاته نطالب أبناء شعبناء الكردي بالاحتفال بعيده القومي و الخروج الى الطبيعة كالمعتاد بشكل حضاري  يليق بمناسبة نوروز و معانيها  و ألا تترك أية ذريعة للأجهزة الأمنية من أجل افشال و تخريب هذا العيد .
وكل نوروز و أنتم بألف خير
و المجد لشهداء نوروز
Cejna Newrozê li Miletê Kurd pîrozbê
المركز الوطني الكردي – سوريا – ( نافند )
المانيا    20.03.2009

——-
نوروز ملحمة المقاومة والنضال

شعبنا الكردي المناضل أحفاد كاوا العظيم
القوى الوطنية والديمقراطية:
نحييكم ونهنئكم باليوم الجديد نوروز ونقول لكم كل عام وأنتم بخير
نحتفل اليوم معاً بعيدنا القومي نوروز، اليوم الذي قال فيه كاوا الحداد ورفاقه كفى للظلم والطغيان والاستبداد وأعلن ثورته المباركة في وجه الطاغية أزدهاك، وأشعل النار المقدسة  فوق ذرى جبال كردستان رمزاً وبشارة لشعوب موزبوتاميا وكردستان بمقتل الملك الظالم وانتهاء الاستبداد.

جماهير شعبنا المناضل:
عرف الشعب الكردي عبر التاريخ بالبطولة والشجاعة والاستقامة والإخلاص والنزاهة والعناد في طلب الحق،  ولم يرضى بالذل والخنوع  وتصدى بجسارة لكل الغزاة والطامعين في أرض كردستان وأشعل الثورة تلو الأخرى، وظلت نار نوروز منارة للمناضلين الكرد ودعاة الحرية يزيدها دماء الشهداء اشتعالا وضياءً حتى وصلت الشعلة ليد كاوا العصر مظلوم دوغان الذي أضرم نار نوروز في بدنه فكان إيذاناً واعلاناً ليوم جديد في تاريخ شعبنا المعاصر.

أيها الشعب المكافح:
في عصر نالت فيها الكثير من الشعوب استقلالها  وقررت مصير  أوطانها، وصار التمييز على أساس اللون والدين والجنس واللغة جريمة يعاقب عليها القانون الدولي لازال شعبنا يرزح تحت وطأة القمع والاضطهاد والإجراءات الاستثنائية وهو محروم من أبسط الحقوق الإنسانية التي قررتها الشرعية الدولية.

يا أحفاد كاوا ومظلوم دوغان:
نوروز يعد بالنسبة لنا عنواناً ومحطة  للكفاح والنضال وتجديد العهد على التمسك بقيم الشهداء ووصايا المناضلين، رسالة محبة وسلام نرسلها لجميع مضطهدينا ندعوهم فيها لحل القضية الكردية بالحوار والاساليب الديمقراطية للوصول الى نظام الكونفدرالية الديمقراطية، وسنجعل من نوروز هذا العام نوروز حرية القائد “آبو” فحريته تعني حرية الشعب الكردستاني.
ان حزبنا pyd   والذي تعمدت مسيرته  بدماء مئات الشهداء ونهض بتضحيات آلاف المناضلين يهتدي بنهج القائد الشهيد مظلوم دوغان وفكر القائد العظيم  أوجلان، سيستمر في مسيرته السلمية الديمقراطية، حتى نيل حرية القائد “آبو” والحقوق الديمقراطية والاعتراف الدستوري بالشعب الكردي كقومية ثانية في البلاد.
وبهذه المناسبة فإننا نطالب السلطات السورية  إلى حل المسألة الكردية حلاً ديمقراطياً، وإطلاق سراح معتقلي حزبنا ومؤيديه وكافة المعتقلين السياسيين، ورفع حالة الطوارئ وإلغاء الأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية، والمراسيم والقرارات التي تستهدف الوجود الكردي سيما القرار رقم 49 لعام 2008  وإشراك كافة التعبيرات السياسية في القرار السياسي، وضمان تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات.

–  عاشت نوروز رمزاً للمقاومة والحرية.
–  الحرية لقائد الكونفدرالية الديمقراطية آبو .
–  النصر للمناضلين على ذرى جبال كردستان .
–  فليسقط الطغيان والفاشية وأعوانهم.
مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي .
PYD
21 آذار 2009

——-

بيان نوروز عيد التآخي والمحبة والسلام
المنظمة الكردية
للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )

في الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام، يحتفل الشعب الكردي في كل مكان، بعيده القومي المميز ( نوروز )، والذي يعبر عن أصالته وعراقته وتمسكه بخصوصيته القومية ومدى تعطشه للمحبة والتآخي والسلام والمساواة…الخ.
أن هذا اليوم يحمل بين طياته معاني التضحية والبطولة…، ورفض الظلم والاضطهاد والقهر والاستبداد…، وغيرها من المعاني والدلالات التي يزخر بها هذا اليوم.
أن الظروف والمراحل التاريخية الصعبة التي مر بها الشعب الكردي والمآسي الذي تعرض لها من قبل الأنظمة القمعية والدموية المقتسمة له والغاصبة لحقوقه، وجميع المحاولات اليائسة من أجل تشويه معاني هذا العيد، القومية، النضالية، التاريخية…، وثنيه عن الاحتفال به، لم يزده إلا إصراراً وتصميماً على الاحتفال به وإحياء طقوسه حتى يومنا هذا، مؤكداً بذلك عزمه وإصراره على مواصلة نضاله القومي والإنساني بشكل ديمقراطي حتى إزالة الاضطهاد بحقه وتحقيق حقوقه القومية والديمقراطية.
ويأتي ( نوروز )، هذا العام والشعب الكردي في سوريا، لا يزال يعاني من السياسات والمشاريع العنصرية والتمييزية والقوانين والإجراءات الاستثنائية المطبقة بحقه، وآثارها السيئة، والتي تهدف إلى طمس هويته ووجوده التاريخي، وكذلك حرمانه من ممارسة كافة حقوقه القومية والإنسانية والثقافية…، ومعاناته العامة مع بقية أبناء الشعب السوري نتيجة استمرار سياسة القمع والاستبداد والهيمنة على مقدرات البلاد من قبل الحزب الواحد ومن غياب الحريات الديمقراطية ومن وجود القوانين والمحاكم الاستثنائية ومن سريان حالة الطوارئ والأحكام العرفية.
إننا في المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا (DAD)، وفي الوقت الذي نهنئ فيه الشعب الكردي في كل مكان بقدوم عيده القومي (نوروز)، عيد الحرية والمحبة والسلام…، فإننا ندعوه إلى الاحتفال بهذا اليوم وإحياءه بشكل حضاري بعيداً عن أي شكل من أشكال الفوضى وبما يليق بمكانة هذا اليوم وقدسيته، كما إننا ندعوه إلى إشعال الشموع والأنوار الزاهية، وبهذه المناسبة فإننا نطالب السلطات المسئولة في البلاد بإطلاق الحريات الديمقراطية في البلاد وإلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والتعبير وإلغاء القوانين والمحاكم الاستثنائية وتحقيق سيادة القانون واستقلالية القضاء وحل كافة القضايا العالقة في البلاد بما يتوافق القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
– عاش نوروز رمزاً متجددا للنضال من أجل التآخي والمحبة والسلام والمساواة.
– المجد والخلود لضحايا الشعب الكردي وضحايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

20 / 3 / 2009
المنظمة الكردية
للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )

www.dadkurd.cc.co
dadkurd@gmail.com

———–

ليكن نوروز 2009 عاماً لتصعيد النضال من اجل الحرية
نوروز هو اليوم الجديد , هو الحد الفاصل  بين الظلم والقمع الوحشي  من جهة,و نيل الحرية  وإحقاق العدالة من جهة أخرى  ,بهذا المعنى وهذا النحو نحييها نحن الكورد منذ ما قبل الميلاد ولغاية أيامنا هذه وان كان هناك  من يحيون هذا اليوم  بمعاني ومحتوى مختلف عما نحن
عليه .نوروز  هو لنا يوم انتصار العدالة  وتحطيم  قيود العبودية  والاتحاد بين شعوب المنطقة  وتصعيد  النضال المشترك  لتحقيق الأمن  والاستقرار وبعدالة لجميع شعوب المنطقة .
في كل عام  نعيد التأكيد  على هذا المعنى  والإصرار  الذي نبديه  بحشود  جماهيري  واسع  على امتداد كوردستان  وحيث الوجود الكوردي  هو تأكيد  متجدد لتمسك المجتمع الكوردي  بقيمه تلك واستعداده الدائم  للعمل  من اجل تحقيق كل تلك  الأهداف  والغايات النبيلة  , وهو في مسيرته  التاريخية  الطويلة  قدم الكثير الكثير  لإحياء الرسالة النوروزية  الخالدة التي اختزلت وجدان الأمة الكوردية وهي تنبض به   , منذ قرون طويلة , مع كل عام جديد  تكتسب رسالتها غنى  ومحتوى جديدين  وتتأصل  أهمية  إحيائها   لتكون  مناسبة  لإعادة التأكيد  على إباء وشموخ  الأمة الكوردية في ادائها لرسالتها الإنسانية .
الأمة الكوردية تستقبل نوروز هذا العام  والعالم في خضم تشابك العديد من  قضايا  سياسية  واقتصادية  البالغة التعقيد  , وفي مناخ  إقليمي.الوضع السياسي العام  فيه يتجه إلى البحث  في العديد من القضايا الرئيسة  العالقة  ومن بينها المسألة الكوردية  وطنياً وإقليمياً , في المستوى  الإقليمي : كوردستان العراق  تشهد تطورات  مهمة , والوضع السياسي  العام في هذا البلد  يميل الى الاستقرار وفيدرالية كوردستان العراق  تتعززموقعها  سياسياً واقتصادياً  رغم بعض العثرات  التي مازالت  قائمة  في طريق  استقرارها  النهائي وطنياً , في كوردستان إيران : الوضع الكوردي فيها يتأرجح.بين مقاربات مختلفة  من جانب حكومة طهران  وحالة المقاومة السياسية  وبإشكالها المختلفة  من جانب المجتمع  الكوردستاني وحركته التحررية  , وقد تحمل نتائج  الانتخابات الرئاسية  المقبلة  في إيران مقاربة جديدة مهمة لاتجاهات  تعامل حكومة طهران  مع القضية الكوردية  فيها .

وليس عبثاً  بداية  حملات  الإصلاحيين  الانتخابية  أن تبدأ من كوردستان إيران .وتنامى قدرة الحركة القومية الكوردستانية فيها قد تشكلان مدخلا لتصعيد اهمية الحل

كوردستان تركية : يشهد الوضع الكوردي  في تركيا  تطورات  مهمة ومتصارعة  لصالح القضية الكوردية  فيها وهذا التطور   ما كان له أن يكون لو لا المقاومة  والتضحيات الكبيرة  التي قدمتها حركة التحرر القومي  الكوردستانية  في هذا الجزء , ويتعاظم القناعة  ان لا مناص للحكومة  التركية سوى القبول بالتفاوض  والبحث  عن حلول  وطنية  للقضية  مع القوى  السياسية الكوردية الفاعلة على الساحة هناك .
في سورية : يستقبل جماهير شعبنا الكوردي  السوري  ومعه القوى الوطنية الديمقراطية   وهو يئن  من وطأة الأحكام العرفية  وحالات الطوارئ  والمحاكم الاستثنائية .وزج عشرات الوطنيين الديمقراطيين  من عرب  وكورد  وباقي مكونات المجتمع السوري  في سجون  البلاد.على خلفية أفكارهم ومواقفهم السياسية من القضايا السياسية  والفكرية المطروحة على الساحة الوطنية وفي تقييمهم لكيفية إدارة السلطة وكذلك مستقبل تطور مسيرة  البلاد السياسية  والاقتصادية .

ومناهضتهم  لسياسة التمييز ا لشوفيني  المتبعة  عند الجهات الحاكمة  في البلاد.
يأتي نوروز هذا العام  بأجواء  سياسية اشد إيلاماً عن سابقاتها  من الأعوام  القليلة الماضية على المجتمع  السوري عامة والكوردي خاصة.
ليجد له  في كل يوم جديد انكسارات  وآلام مضافة وعلى الحضور  الثقيل للأجهزة  الأمنية , في زحمة هذه الانكسارات  السياسية والاقتصادية  أتي  المرسوم التشريعي /49/  الذي نص على  منع  سكان  المناطق المحددة  فيه حق التملك  وتداول  أملاكهم  بحرية , ليخلق وضعاً  غير مستقر  يدفع بأبنائها  إلى الهجرة عنها  وما تفضي بدورها  إلى تغيير ديموغرافي في هذه المناطق  والتي تشمل  معظم  المناطق الكوردية , إن المرسوم المذكور وان أتي  في إطار  يأخذ وجهاً عاماً  إلا انه  في حقيقته الفعلية  يأتي في إطار سياسة  الاضطهاد  الممنهج  وبنصوص دستورية  ضد الكورد , وحتى  وان كان مخالفاً للدستور السوري  والقيم الإنسانية  وللتشريعات الدولية .
لنجعل من نوروز هذا العام  ملحمة لتطوير وتعميق التحام  أنشطتنا وفعالياتنا  بقيمها .لإيجاد حل ديمقراطي سياسي عادل لقضية شعبنا في اطارخيار وطني سوري متحد وترسيخ التلاحم الوطني على قاعدة الشراكة  الفعلية والعادلة
وليكن نوروز هذا العام كما كان دائما رسالة محبة وإخاء بين شعوب المنطقة والعالم  .نناشد أبناء شعبنا إلى توسيع مشاركته في إحياء نوروز وتطوير فعالياته في هذا العام
كل نوروز انتم ووطننا  والكوردايتي  بألف خير  .
الاتحاد الوطني الحر سورية
Yekitiya Niştimanya Azad

———-

نوروز المجد والحرية والمحبة والسلام
حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية
نوروز رمز الكرد والاحتفاء به وعلى مدى آلاف السنين, انه رمز النضال في تاريخ شعبنا الكري الحافل بالتضحيات والتحدي والمقاومة في وجه الظلم والاستبداد , انه اليوم الذي اقترن باسم كاوا الحداد في مواجهة الطغيان, والشهيد الرمز سليمان آدي الذي بذل دمه قربانا لإيقاد الشعلة التي حاول المستبد إخمادها , وكوكبة الشهداء الذين أضاءوا وعورة الطرق والمسالك , والمناضلين الذين لا ينكفئوا  في مقارعة القمع و الظلم و الاستبداد.
إنه العيد القومي المرتبط بتاريخ وتراث شعبنا الكردي، نتناسى الأتراح والمآسي والترفع عن الجراح الذي يخلقه ويخلفه سلطات الاستبداد من ظلم وقتل وتهجير , ومشاريع عنصرية وقوانين استثنائية ومراسيم قراقوشية وقرارات عصبوية وتعليمات مافيوزية.
سنحتفل بنوروز المجد ونحن أكثر تفاؤلا وتصميما وعزما باننا ماضون في النضال من اجل تحقيق مطالب شعبنا الكردي العادلة , ونظاما ديموقراطيا ينعم به ابناء شعبنا السوري بالحرية والكرامة , يكون الشعب فيه سيدا لنفسه , بلدا خاليا من الظلم والتعسف والسجون والزنازين والمعتقلات.
سنحتفل بعيدنا القومي نوروز وعلى طريقتنا الخاصة مثلما احتفل اباؤنا وأجدادنا بالخروج الى الطبيعة كما احتفى به الأوائل من ابناء شعبنا ولن تستطيع قوة في الدنيا ان تمنعنا , وان المظاهر الشاذة من حمل السلاح والدروع والتهديد وبث الرعب  التي قامت بها اجهزة السلطة وقطعانها المسلحة في المدن الكردية في يوم ذكرى انتفاضة 12 اذار لن تخوى من عزيمتنا وترهبنا , اننا نجعل الماضي وأحزانه درسا لكي ننطلق نحو المستقبل لتحقيق أحلامنا.
ندعوا رفاقنا وأصدقاءنا وجماهير شعبنا ومحبي الحرية والسلام بتوحيد قواها وتقوية عرى الاخوة والصداقة , والتوجه الى الأماكن التقليدية الذي دأبوا في إقامة أفراح العيد – الاحتفال المركزي في مدينة القامشلي وهي على مشارف المدينة قرية علي فرو –.
نتمنى السلام والسعادة والرفاهية لشعبنا الكردي وشعبنا السوري عموما.
وكل نوروز وانتم بألف خير.
المجد كل المجد لنوروز العيد القومي والوطني للشعب الكردي.
نوروز 2009
حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية

——-

نوروز بين الواقع و الأماني
المكتب السياسي
للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا

مع بداية انطلاق الربيع ..

وهو يشكل لوحة الطبيعة الساحرة في العالم , و في ربوع كردستان الساحرة ..

حيث تسيح الجداول مترنمة في دفقها النابض مع ذوبان كتل الثلوج , و انحدارها في الأعماق لتلون حنايا الوديان , و تزرع الأمل في شرايين الحياة حيث البابونج و القرنفل و عناقيد الياسمين ..

تحيط المكان بعبق لا يزال يزكم الأنوف ..

مع جوقة البلابل و الشحارير تفيض بأنغامها العذاب مع ساعات الصباح الندي ..

حيث تنتهي أسرابها إلى أشجار الدلف و البلوط و الصنوبر و ألوان الأيك الملتفة ..

و قد خرجت البراعم من أكمامها متهادية مع الأنسام البليلة ..
ولكن هذه اللوحة الساحرة لا تكاد تجد في أحضانها إلا الآلام , في شهر كردستاني , ضم في  أحشائه ألوانا من القهر و العذاب , و ذكريات مريرة دامية , لا تكاد تراها وسط ذلك الغمام القاهر , إلا بأشعة وانية تفيض من هذه الومضة أو تلك , أو هذه الغصّة المتعثرة وسط الآلام و الدموع ..

في قدر ارتسم مع هذا التألق الآذاري الساحر ..

حيث يصادف اليوم الأول من آذار ذكرى رحيل البارزاني الخالد , رمز الأمة , و سفر تاريخها المعاصر , لينتهي هذا الشهر  في الواحد و الثلاثين بإعدام قائد ملهم , وعظيم من عظماء الكورد القاضي محمد , حيث يضم  بين غلافيه كسفر أليم هذين الحدثين المفجعين ..

لنجد في أعماق هذا السفر الاتفاقية الخيانية المبرمة في الجزائر /1975 في السادس منه, بين النظام العراقي البائد و شاه أيران, كأكبر مؤامرة استهدفت الاتفاقية التاريخية بين الثورة الكردية و النظام, بما كان لتلك المؤامرة  من أثر بالغ في التاريخ الحديث , بعد تضحيات عظيمة في ثورة أيلول المجيدة , لتكتمل الكارثة في أبشع صورها في المجزرة الدامية التي استهدفت الأبرياء من أبناء شعبنا الكردي في سوريا في الثاني عشر منه عام / 2004/ في الربيع المضرج بالدماء, و الذي قاد إلى انتفاضة عارمة في غضبة ساحقة على الظلم و العسف الذي طال شعبنا , وكاد أن يقوده إلى فتنة عمياء , لا تزال آثارها ماثلة في مزيد من تشديد القبضة الأمنية عليه ..
و يظل هذا الشهر نازفا و أليما في توالي أيامه الدامية في/ 16 /آذار ليشكل الحصاد الكيماوي المروع عام 1988 في حلبجة, كارثة القرن العشرين, حيث سقوط آلاف الضحايا من العُزّل أطفالا و نساء و شيوخا, و في لحظة زمنية ضارية, لتكون هيروشيما كردستان, و علما على وحشية النظام العراقي المقبور ..

ليأتي الرد الجماعي في أكبر انتفاضة تاريخية, بعد إخراجه من الكويت في ربيع/ 1990/ و في الأيام الآذارية نفسها, وقائع مضيئة في صفحات السفر الآذاري و تراجيدياه الدامية و المتواصلة..

حتى يشرق شمس  الرابع عشر منه يوم أبصر فيه النور البارزاني الخالد, منذ قرن وست من السنين ذلك النسر الكردستاني المتألق , نوراً امتدّ مخلدا صفحة من هذا السفر ..

حتى إذا أطل يوم الحادي و العشرين منه كان ذكرىً و ألما , و أملا بالانعتاق و الثورة على كل المظالم , و شعلة متوهجة مع تورّد حنايا الوديان و السهول و عناق الأبطال وهم يصنعون ملاحم البطولة في “ديرسم و مهاباد و بيطاس و هندرين”  تعبيرا عن الثورة الكردستانية إباءً و رفضا للمهانة و الذل , و دعوة إلى أن يكون لهذه الأمة مكانها اللائق في الوجود كأعرق أمة, امتدّ دورها الحضاري لآلاف السنين, في عناق مع الحياة و الحرية, و الإخاء بين الشعوب, و هو ما مثّله قادة الكورد و أبطالهم الميامين,  ليتجسد في أروع صورة في نهج البارزاني الخالد, الذي التزمناه بما يحمل من معاني السلم و الإخاء و العدل و الدعوة إلى القيم الحضارية و المدنية الرفيعة ..
و يأتي نوروز في هذا العام , و نحن ندخل إلى بوّابته بأمل الانفراج , و الخروج من حالة الحصار الاقتصادي والأمني, والاضطهاد والتمييز, ومزيد من القوانين الاستثنائية, والتدابير المؤدية إلى سد منافذ الرزق وأبوابه في وجه شعب عريق في سوريا, آمن بالحياة, وعقد الآمال على وطنيته وإخلاصه العميق, وتضحياته الجسام في ظل شراكة تاريخية مع أطياف الشعب السوري, في دفاع عادل ومشروع عن هويته الوطنية ووجوده الدستوري الراسخ, في الوقت الذي يعاني أشقاؤه في كل جزء من العنت و الاضطهاد و التجاهل في كل من أيران و تركيا , ما لا يعهد مثله في المنطقة والعالم , على الرغم من ارتباطه العميق بقضاياه المصيرية مع شعوب المنطقة فرسا و عربا و تركا ..

و ما يعيشه هذا الشعب و يشهده من تجربته الديمقراطية في كردستان العراق , و إسهامه العميق في إنجاح النظام الديمقراطي الفيدرالي , و إنعاش العملية السياسية على الرغم من التحديات الأمنية الكبرى ..
ما يعيشه هذا الشعب المناضل و المقدام يتعرض بين فترة و أخرى لهزات تطال التشكيك في مواد الدستور و الدعوة إلى إعادة النظر في مواده من القوى و الأطراف المشاركة في صنع العملية السياسية, وازدياد ملحوظ في وتيرة المماطلة و تأجيل تنفيذ مواد الدستور و اتفاقاته و بخاصة المادة 140 , مما يشكل مخاوف ارتدادية و بخاصة في دعوة الدولة المركزية إلى تشكيل مجالس الإسناد , التي لا حاجة لها في الإقليم أسوة بمجالس الصحوة في الأنبار ..
إن التحرر و الانعتاق بحاجة إلى تغيير فعلي و جذري في نمط العقلية الإقصائية , و منطق الإلغاء و التنكر , و هو ما ينبغي أن يسود علاقة الشعب الكردي – في كل جزء – بالشعوب المجاورة , وضرورة ترسيخ الإخاء و العدل و السلم , و الخروج من منطق ازدواجية المعايير..

ليكون العدل جامعا و المساواة ضرورة حياتية لإنجاح مسعى التواصل والوئام و التحاور الحضاري ..

بعيدا عن منطق الكراهية و الاستئثار والعنصرية و قوانينها الناظمة و ارتدادها على الحق المشروع لهذا الشعب ..

على أمل أن يكون نوروز رمزا للأمن و الازدهار  و السلام ..
عاشت نوروز رمزا و أملا ..
و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار ..
المكتب السياسي
للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا

———

رسالة نوروز
المجلس العام
للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

يا جماهير شعبنا الكردي
أيها الوطنيون في كل مكان

يأتي نوروز كعادته كل عام ليحمل معه إرادة النضال المتجدد ، ويعيد للأذهان أسطورة كاوا الحداد الذي يرمز دائما للتحرر من ظلم الطاغية ازدهاك ، لكنه رغم المحن والنكسات، ظل الشعب الكردي صامدا في مواجهة سياسات الإنكار والحرمان والاضطهاد الذي تعرض ويتعرض له على مدى عقود من الزمن وقدم في سبيل حريته التضحيات الجسام، كشعب من شعوب المنطقة، ويضيف لونا جميلا إلى لوحاتها الوطنية، وشريكا فعالا لها في نضالها من أجل التحرر والبناء.
أيها الأخوة : يأتي نوروز هذا العام في ظل أوضاع دولية إقليمية حافلة بالتطورات، وأوضاع داخلية صعبة، فالإدارة الأمريكية الجديدة التي لا تزال تجمع أوراقها قبل أن تحدد سلم أولوياتها في الشرق الأوسط، فهي من جهة تستعد لسحب قواتها من العراق وفق الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، وكذلك تخطط لإستراتيجيتها المستقبلية في أفغانستان للحرب على الإرهاب من جهة، ومن جهة أخرى فان الإدارة الجديدة تسعى إلى إيجاد حل عبر الطرق والوسائل الدبلوماسية للملف النووي الإيراني، كما إن إدارة الرئيس اوباما تتحرك باتجاه سوريا.

ومن هنا فان مثل هذا التحرك يستوجب استثماره لإطلاق عملية السلام المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وذلك لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وهذا سيساهم بلا شك في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
إن نتائج الحوار الفلسطيني- الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والمساعي الدولية المبذولة لتحقيق مشروع الدولتين، تعترضها صعوبات جمة أولها  نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الذي يرفض بدوره قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل مما يعقد من مهام المساعي الدولية الرامية الى استئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني الاسرائيلي..وصولا الى تحقيق السلام بين الطرفين.

ويلاحظ في الآونة الأخيرة وخاصة بعد العدوان الاسرائيلي على غزة بازدياد حدة التوتر بين إيران ودول الاعتدال العربي التي تتهم ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية العربية.

مما يزيد من تعقيد صورة الوضع الفلسطيني الداخلي.
يا جماهير شعبنا الكردي – أيتها القوى الوطنية والديمقراطية
في الداخل السوري ونتيجة لتعميق الأزمة الاقتصادية و المعاشية التي تجد تعبيراتها في مختلف نواحي الحياة التي ساهمت في استفحالها العديد من العوامل التي تتعلق بعضها بالسياسات الاقتصادية الفاشلة للنظام وتفشي ظاهرة الفساد وانفلات الأسعار، وترتبط أخرى بالأحوال الجوية السيئة وحالة الجفاف السائدة، إضافة للازمة المالية والغذائية العالمية.

وجاء المرسوم 49 لعام 2008 ليضيف عبئا اخر على كاهل المواطنين السوريين وخاصة الكرد منهم، الذين يسمح لهم فقط ببيع ما يملكون دون أن يتاح لهم امتلاك ما يريدونه، ونتيجة لهذه الأزمة فقد بدأت انعكاساتها تتضح بشكل مخيف من خلال تدفق أفواج المهاجرين الكرد إلى الخارج والى ضواحي دمشق بحثا عن لقمة العيش، وما نجم عن ذلك من احتقان واسع، تزيد من تعميقه الاعتقالات الكيفية التي شملت العديد من أطراف المعارضة الوطنية و نشطاء المجتمع المدني وكوادر الحركة الكردية، والتي تؤكد عجز السلطة عن القيام بالإصلاح المطلوب، مثلما تؤكد أهمية مواصلة النضال على طريق التغيير الديمقراطي السلمي، وضرورة صيانة ائتلاف إعلان دمشق وتطويره، وتفعيل لجانه، وتتطلب من الحركة الكردية مواكبة التطورات الجارية للعب دورها الوطني على الساحة السورية، وذلك للبحث والعمل على توحيد وتنظيم الطاقات الكردية من خلال بناء مرجعية كردية عبر مؤتمر وطني يشارك فيه المستقلون من كافة شرائح المجتمع الكردي.

وبهذه المناسبة نتقدم الى كافة المواطنين الكرد باحر التهاني الحارة متمنين لهم دوام التقدم والازدهار.

كما ندعو جماهير شعبنا بالاحتفاء بعيد نوروز بشكل حضاري بعيدا عن كل المظاهر التي قد تسيء الى قيم ومفاهيم نوروز المجيدة.
عاش نوروز رمزا للنضال المتجدد
وتحية لشهيد نوروز سليمان ادي
آذار 2009 م – 2421 ك
المجلس العام
للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

————

بيان الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا بمناسبة عيد نوروز المجيد

ايها المواطنون الكرام
يا ابناء  الشعب الكردي الابي

 بعد ايام يحل عيد نوروز المجيد عيد الربيع ورأس السنة الكردية ورمز نضال شعبنا في سبيل التحرر والانعتاق  من الظلم والاستبدادد .

هذا العيد الذي حافظ الشعب الكردي على احياء طقوسه عبر السنين الطوال  باشعال النيران في ذرى جبال كـردستان والاماكن المـرتفعة ، تخليدا وتقديسا لذكرى انتفاضة ابنائه ضد حـاكم استبد بالشعب وطغى وتجبر ..

ان حفاظ شعبنا على الاحتفال بعيده القومي نوروز عبر مئات السنين ، و احياء طقوس الاحتفال بايقاد شعلة نوروز التي تبدد الظلام وتنير درب الحرية ، ماهو الا اصرار على السير قدما الى الامام نحو تحقيق حقوقه القومية المشروعة وعلى رفض سياسة الظلم والاضطهاد والتفرقة العنصرية التي تمارسها الانظمة المستبدة  التي تقتسم وطنه كردستان.
ايها المواطنون الكرام
يا أبناء شعبنا الكردي الأبي :
يحل عيد نوروز هذا العام في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة ، حيث الاوضاع المعيشية متردية والبطالة مستفحلة و سياسة قمع الحريات واحتكار السلطة وحملات الاعتقال لقوى المعارضة الوطنية ونشطاء المجتمع المدني مستمرة دون توقف في ظل حالة الطوارئ والاحكام العرفية المفروضة منذ عام 1963.

اما على صعيد الموقف من الشعب الكردي في سوريا فان سياسة التفرقة والتمييز ضده تزداد شدة يوما بعد اخر فعلاوة على الانكار التام لوجود شعبنا وحقوقه القومية المشروعة والاستمرار في تنفيذ مشروعي الحزام العربي والاحصاء العنصري ، جاء المرسوم 49 ليحرم المواطن الكردي من حق التصرف بملكيته الا بموافقة الاجهزة الامنية ، هذا ناهيك عن ان توظيف واستخدام المواطن الكردي  في دوائر الدولة ومؤسساتها بات في دائرة المحظورات  في السنوات الاخيرة .

وان حملات الاعتقال التعسفية ضد الوطنيين الكرد مستمرة دون توقف…
ايها المواطنون الكرام
يا ابناء شعبنا الكردي الصامد
اننا بهذه المناسبة نؤكد على ان  هذه الصعوبات وسياسة القمع والتفرقة والتمييز التي تمارسها السلطة ، لن تحول دون استمرارنا في النضال مع جميع القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد  من اجل غد افضل للشعب السوري بكافة مكوناته القومية والدينية ، غد يتمتع فيه جميع المواطنين بالحريات والحقوق المتساوية دون تفريق او تمييز بسبب الانتماء القومي او الديني ، ويتم الاعتراف فيه بالحقوق القومية للشعب الكردي ويوضع حد لسياسة التفرقة والتمييز ضده .

كما نؤكد بان عيد نوروز ليس عيدا قوميا للشعب الكردي وحسب ، بل يحتفل به معظم شعوب الشرق الاوسط  كعيد للربيع  والمحبة والسلام ، لذا ندعو ابناء الشعب السوري بكافة انتماءاتهم القومية والدينية الى الاحتفال مع الشعب الكردي  بهذا العيد الذي نتمنى ان يصبح رمزا للمحبة والتفاهم والتآخي بين ابناء الوطن الواحد بعيدا عن سياسات التفرقة والتمييز البغيضة .
يا ابناء الشعب الكردي  الابي
ان عيد نوروز عيد مقدس ومجيد فلنحتفل به ولنحيي طقوسه  بما يتفق ومكانة هذا العيد باسلوب حضاري بعيدا عن كل تشنج او ما يسيء الى المعاني السامية للعيد ويعكر صفو الاحتفال به ، لذا ندعو كافة ابناء شعبنا الى اشعال النيران التي ترمز الى عيد نوروز فوق المرتفعات خارج المدن والبلدات والتجمعات السكنية مع تجنب اشعال النيران ضمن شوارع وساحات التجمعات السكانية ونؤكد بان اشعال الشموع في هذه المناسبة خير من اشعال الاطارات التي تلوث البيئة وتلحق الضرر بصحة المواطنين ..

.
عاش عيد نوروز رمزا لنضال شعبنا ضد الظلم والاضطهاد
الخلود لشهداء شهر اذار
ولنعمل معا من اجل جعل نوروز عيدا للسلام والمحبة والتفاهم والتآخي بين كافة ابناء الشعب السوري .
17/3/2009
الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا

———–

بيان لجنة التنسيق الكردية (نوروز عيد الربيع والحرية)

يطل علينا نوروز هذا العام بوجهه المشرق , وقد هطلت أمطار غزيرة , وحملت معها الخير والنماء بعد أن عانت المنطقة العام الفائت من جفاف أثر على النشاط البشري واضطرت أعداد كبيرة من الناس إلى ترك ديارهم والتشرد في ضواحي المدن الكبيرة لا سيما دمشق , إن صدور المرسوم 49 ساهم في ازدياد الأوضاع المعيشية سوءاً , هذا المرسوم الذي حظر على سكان المناطق الحدودية واستهدف الكرد تحديداً, من خلال منعهم من التصرف بممتلكاتهم العقارية والسكنية والتجارية في خطوة ترمي إلى تضييق فرص العمل والنشاط الاقتصادي للإمعان في إذلالهم وتشريدهم .
على الرغم من اخضرار الطبيعة وجمالها فإن شعبنا محروم من حقوقه الطبيعية في كافة المجالات , فالنظام منهمك في سياساته الاستثنائية ومشاريعه العنصرية الهادفة إلى إلغاء الوجود القومي التاريخي لشعبنا العريق الذي يعيش على أرضه التاريخية وهو يدير ظهره لمجمل القضايا الداخلية , بحيث أصبح الوطن سجناً كبيراً ولا تبدو في الأفق أية آمال بأن يستجيب النظام لمتطلبات المرحلة , وهكذا فإن التاريخ يعيد نفسه بالنسبة لشعبنا الكردي وهو يستعيد الذكريات المؤلمة والتعامل القاسي معه عبر عشرات السنين والمتمثلة في إنكار حقوقه و تهميشه وملاحقة واعتقال وحتى قتل نشطائه السياسيين وبذلك فإن كافة منافذ الحياة الطبيعية شبه مسدودة أمام الكرد ولا خيار لهم سوى مقاومة الظلم والاضطهاد بكافة الوسائل السلمية الديمقراطية.
يتذكر شعبنا في محنته ومعاناته قيم نوروز التي رغم مرور أكثر من ستة وعشرون قرناً من الزمن عليها فإن مازالت صالحة وجيدة , فلقد انتفض هذا الشعب العريق في وجه الطاغية ازدهاك وتخلص من القهر والإذلال وتكرر النهوض الجماهيري ومقاومة الطغيان مئات المرات خلال التاريخ الطويل , بحيث أصبح نوروز بمثابة رافعة قوية لاستعادة الحيوية والوقوف في وجه ظالمي شعبنا ومغتصبي حقوقه ولن تستطيع أية قوة مهما عظمت أن تقضي على إرادة شعبنا وثنيه عن حقه في العيش بحرية وكرامة كسائر شعوب الأرض.
لقد مضى زمن انتهاك حق الشعوب في تقرير مصيرها وسحق تطلعاتها  المشروعة , بعد أن برز التفكير العالمي الجديد الذي تسود فيه قيم ومباديء حقوق الإنسان والديمقراطية , وبات الطغاة يتوجسون خيفة من المحاكم الجنائية الدولية التي تترصد انتهاكات حقوق الإنسان وتعمل على تقديم المتجاوزين على العدالة , وهذا يشكل سنداً قوياً للمظلومين لا سيما لشعبنا المضطهد.
إننا بمناسبة عيد نوروز نجدد استعدادنا للتضحية والالتزام بالدفاع المشروع عن حقوق شعبنا , ونصر على النضال الديمقراطي ونرفض العنف وندين منطقه الذي عف عليه الزمن , وندعو حركتنا الكردية إلى توحيد صفوفه وتصعيد نضالها حتى تامين الحقوق القومية المشروعة لشعبنا وفق العهود والمواثيق الدولية وفي إطار وحدة البلاد.
ولكي يبقى نوروز رمزاً للجمال والحرية فإننا نهيب بجماهير شعبنا أن تحتفل بشكل حضاري لائق بحيث نتخلص نهائياً من حرق الدواليب ونلجأ إلى إيقاد الشموع ونتجنب أي عمل يضر بالطبيعة ويسيء إلى معاني نوروز الحضارية .
المجد لشهيد نوروز الأول سليمان آدي وشهداء نوروز الثلاثة لعام 2008 محمد زكي سيد رمضان ومحمد حسين ومحمد خليل .
(ملاحظة : ستبقى أماكن الاحتفال بنوروز كما كان في السابق وبالنسبة لقامشلو سيكون الموقع الرئيسي في علي فرو)
تحية لكل المشاركين باحتفالات نوروز من الوطنيين العرب والآثوريين وغيرهم
تحية لسجناء الرأي والموقف السياسي في سجون البلاد
تحية لشهداء شعبنا الكردي في عموم أجزاء كردستان وشهداء البلاد وكل شهداء الحق والحرية في كل مكان
وكل عام وشعبنا الكردي وكل الشعوب المحبة للحرية والديمقراطية بألف خير ..
قامشلو في 17/3/2009
 لجنة التنسيق الكردية

———-

رسالة نوروز – الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتــــــــــي)

يا جماهير شعبنا الكردي 0
أيتها القوى الوطنية الديمقراطية والتقدمية 0

يحتفل الشعب الكردي في سوريا في الحادي والعشرين من آذار من كل عام ، بعيده القومي ، عيد نوروز المجيد ، الذي يرمز إلى الحرية و الانعتاق من الظلم والاستبداد ، و يحمل في طياته معاني الحرية و المحبة و السلام ،و يزدان بالبهجة و السرور ، و يدعو إلى التجديد ببزوغ فجر جديد تتجدد فيه الحياة و تلبس الطبيعة حلتها بألوانها الزاهية ، و يدب النشاط و الحيوية في مختلف الكائنات الحية 0
و عندما يأتي هذا العيد تخرج الجماهير الكردية ( رجالا و نساءا و أطفالا ) إلى أحضان الطبيعة الخلابة بثيابهم المزركشة للاحتفال بالعيد القومي ( نوروز ) المجيد على الحان الموسيقا الشجية ، و الغناء الطرب الذي ينطلق من حناجر الفتيات والفتيان ، و الدبكات الكردية الفلكلورية الرائعة ، و هم يحرصون كل الحرص على تكريس المعاني النبيلة لعيد نوروز المجيد ، و إضفائها على الاحتفال به ، للحيلولة دون إلحاق الإساءة بعيد نوروز 0
و في هذه الأيام التي يستعد فيها شعبنا بعيده القومي ( نوروز ) فان بلادنا لا تزال مكبلة بحالات الطوارئ و الأحكام العرفية ، و غياب الحريات الديمقراطية ، و مستوى معيشة المواطنين دون الحد المطلوب الذي يؤمن له عزته و كرامته ، و الاعتقالات الكيفية على قدم  وساق ، و لايزال شعبنا الكردي يعاني من سياسة التنكر التام لوجوده القومي  و تجاهل حركته السياسية ، و حقوقه القومية و الديمقراطية ، و يئن  من وطأة المشاريع العنصرية و التدابير الشوفينية التمييزية التي تهدف إلى إلغاء هويته القومية ، من خلال سلسلة من الإجراءات العنصرية كالإحصاء الاستثنائي عام  1962 في محافظة الحسكة ، والحزام العربي ، و تعريب أسماء القرى و البلدات و المدن الكردية 000 و غيرها من الإجراءات التي تتنافى مع ابسط مبادئ الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان ، و جاء المرسوم التشريعي رقم 49 للإجهاز على أبناء شعبنا الكردي في سوريا و دفعهم إلى الفقر و الحرمان و الهجرة 0
وفي ظل هذا الوضع المأساوي ، فان الواجب الوطني والقومي يتطلب من الحركة الوطنية الكردية أن تعمل بجدية و بمسؤولية تاريخية من اجل التخلص من حالة التشرذم ، بتوحيد صفوفها و تجميع طاقاتها لتكون أداة نضالية فاعلة في حماية شعبها و الدفاع عن قضيته القومية العادلة ، و تضمين حقوقه القومية و الديمقراطية ، من خلال تشكيل إطار جامع  ( مجلس سياسي ) قدر المستطاع بشكل مرحلي يعمل على تحقيق التواصل مع الأحزاب و الفعاليات المجتمعية الوطنية لتتفهم قضية الشعب الكردي في سوريا بشكل أوسع ، وتفهم معاناته الحقيقية و العمل على الاعتراف بوجود القضية الكردية في سوريا ، و المطالبة بوضع حل ديمقراطي عادل لها 0
يا جماهير شعبنا الكردي :
في الوقت الذي كنا نشيد بدور السلطات المعنية التي كانت تساهم في الحفاظ على سير الاحتفالات بشكل طبيعي ، و تقلل من المظاهر الاستفزازية تجاه المحتفلين في الأعوام القليلة الماضية ، إلا أن السلطات الشوفينية غاظتهم هذه الخطوات الايجابية و حاولت جاهدا الالتفاف إليها لإفراغها من محتواها –  على الرغم من التزام الجماهير الكردية المحتفلة بالهدوء و النظام ، و تجا وبها مع دعوات حركتها السياسية في الابتعاد عن كافة التصرفات السلبية – وهذا ما جرى في ليلة عيد نوروز 2008 حينما أقدمت بعض الجهات المعنية بإطلاق الرصاص الحي على المحتفلين من الفتيات و الفتيان ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان و جرح أكثر من أربعة آخرين ،وبذلك انقلب الاحتفال من الفرح إلى الحزن والألم ، يحزان في نفوس أبناء شعبنا و يزيدهم من الاحتقان و المرارة ، هذا الشعب الذي لم يبخل يوما في القيام بواجباته الوطنية التي تقع على عاتقه0
إننا في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) في الوقت الذي نتوجه فيه إلى جماهير شعبنا الكردي في سوريا بالتهاني القلبية الصادقة ندعوها إلى إحياء احتفالاتها بعيد نوروز بشكل حضاري هادئ بعيدا عن مظاهر الفوضى و الاستفزاز ، و الامتناع عن حرق الإطارات و إشعال النيران في الشوارع و بالقرب من الأماكن العامة و اللجوء بدلا عنها إلى إشعال الشموع على شرفات المنازل و أمام البيوت ، و إبداء الحرص الشديد على الانضباط و الالتزام  وبما يعكس الوجه الحضاري و الإنساني لهذا اليوم المجيد من تاريخ شعبنا الكردي0
15 / آذار / 2009
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا

 (البارتــــــــــي)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…