شكري بكر
أردت من خلال هذا المقال أن أعبر عن واقع نعيشه ونلامسه جميعا ألا وهوالأنا والنظرة الضيقة ، فعندما يتم الحديث عن التسامح بالأخير أُفضِل نفسي على الجميع ، وعندما نتحدث عن المساواة بالأخير أمنح نفسي النقا ، وعندما نتحدث عن الرأي والرأي الآخر بالأخير أرفض جميع الآراء ولن أعمل إلا برأي ، وعندما نتحدث عن الوطنية بالأخير أعتبر نفسي أفضل الوطنيين ، وعندما نتحدث عن العدل بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس عدلا ، وعندما نتحدث عن التاريخ بالأخير أعتبر نفسي أفضل المؤرخين ، وعندما نتحدث عن القيم بالأخير أعتبر نفسي أفضل المحافظين على القيم ، وعندما نتحدث عن المبادئ بالأخير أعتبر نفسي أكثر الملتزمين بالمبادئ ، وعندما نتحدث عن الفن بالأخير أعتبر نفسي أفضل مبدع للفن ، وعندما نتحدث عن الأخلاق بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس خلقا ، وعندما نتحدث عن الواقع بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس واقعية . وعندما نتحدث عن الطب بالأخير أعتبر نفسي أفضل الأطباء ، وعندما نتحدث عن الموسيقا بالأخير أعتبر نفسي أفضل موسيقارا ، وعندما نتحدث عن الأدب والأدباء بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس ملتزما بالأدب وأفضل الأدباء ، وعندما نتحدث عن السياسة بالأخير أعتبر نفسي أفضل السياسيين ، وعندما نتحدث عن النضال بالأخير أعتبر نفسي أفضل المناضلين ، وعندما نتحدث عن الحزبية بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس حزبيا ، وعندما نتحدث عن التأليف بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس تأليفا . وعندما نتحدث عن العلماء بالأخير أعتبر نفسي أفضل العلماء ، وعندما نتحدث عن العلم بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس علما ، وعندما نتحدث عن الحق بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس دراية بالحقوق ، وعندما نتحدث عن الوعي بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس وعيا ، وعندما نتحدث عن الإبداع بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس إبداعا ، وعندما نتحدث عن الإختراع بالأخير أعتبر نفسي أفضل المخترعين ، وعندما نتحدث عن البيئة بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس تفهما للبيئة ، وعندما نتحدث عن الأمراض بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس معرفة بالأمراض . وعندما نتحدث عن الكوارث بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس تفهما بالكوارث الطبيعية ، وعندما نتحدث عن الصحة بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس إهتماما بالصحة والمصحة ، وعندما نتحدث عن الفضاء بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس تفهما بالفضاء ، وعندما نتحدث عن الكواكب بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس معرفة بالكواكب ومداراته ، وعندما نتحدث عن علم الأرض بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس معرفة بعلم الأرض . وعندما نتحدث عن الجيولوجية بالأخير أعتبر نفسي أفضل الجيولوجيين . وعندما نتحدث عن الفلك بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس معرفة بعلم الفلك . وعندما نتحدث عن قانون الغابة بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس معرفة بثقافة الغابة ، وعندما نتحدث عن الفيزياء بالأخير أعتبر نفسي أفضل الناس معرفة بالفيزياء ، وعندما نتحدث عن الكيمياء بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس معرفة بالكيمياء ، وعندما نتحدث عن التنوير بالأخير أعتبر نفسي أفضل المتنورين . وعندما نتحدث عن الديمقراطية بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس ممارسة للديمقراطية ، وعندما نتحدث عن السوء أعتبر نفسي أكثر الناس تباعدا عن الإساءة ، وعندما نتحدث عن الإنتقام بالأخير أعتبر نفسي أكثر المحاربين لثقافة الإنتقام ، وعندما نتحدث عن الحقد بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس كرها للحقد والأحقاد ، وعندما نتحدث عن الإرتزاق بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس محاربة للإرتزاق ، وعندما نتحدث عن الخيانة بالأخير أعتبر نفسي أكثر الناس محاربة للخيانة ، وعندما نتحدث عن كل شيء بالأخير أعتبر نفسي خبيرا بكل شيء .
فمن أكون؟.
أنا ذاك المسكين البسيط المتواضع لا أتدخل في أمور لا تعنيني بشيء ، أسمع من الجميع ، وأقرأ للجميع ، وإذا توجب الرد أرد بالتواضع على قدر وعي وثقافتي ، بحدود لغتي في الكتابة المبسطة والبعيدة عن التعقيد ، لأنني لا أحب التعقيد وأساير الجميع ، من هذا المنطلق أحب الجميع ثم أحب نفسي .
ربى قائل يقول : إرحمني من في الأرض يرحمكم من في السماء ، وأنا بدوري أتمنى الخير للجميع وبالأخير أتمناه لي .
نحن نعيش مرحلة حبلى بفوضى خلاقة
هذه الفوضى هناك من هو قائمٌ عليه ، قائمها هو الذي سيضع لها نهاية بعد تحقيق هدفين :
الأمن والإسقرار الدوليين .
هناك من يحاول أن يبتلع الأخضر واليابس ، وكأنه يريد أن يطلق مقولة :
يا أرض إشتدي ما حدا قدي .