صلاح بدرالدين
مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية
لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي تتطلبها هذه المرحلة الشديدة الدقة والخطورة ، وليست وظيفتنا ان نجمعهم ، ونطلب منهم الاتفاق على المحاصصات التي رسمتها اتفاقيات أربيل ودهوك وتم التوقيع عليها ،لانها تلاشت قبل ان تجف حبرها ، كما ان المرحلة الجديدة منذ الثامن من ديسمبر قد تجاوزتها ، ولاننا أصحاب القضية الحقيقييون ، ونحرص على حاضر ومستقبل شعبنا ، فاننا من دعاة المؤتمر الكردي السوري الجامع في قامشلو وليس في أي مكان آخر ، نعم مؤتمر في أجواء الحرية التي تحققت بوطننا بفضل سواعد الثوار الاحرار ، لسنا وسطاء لاسباب مبدئية ، وموضوعية ، فهم على علم بان حراك ” بزاف ” لايعتبرهما فرادى او معا ممثلون للشعب الكردي السوري ، بل اكثر من ذلك الطرفان الحزبيان يعلمان علم اليقين ان القطار فاتهما منذ الثامن من ديسمبر ، وان كل الترتيبات التي سبقت هذا التاريخ بحكم الملغى بمافي ذلك مسالة تبعيتهما للخارج ، والكيانات ، والمؤسسات العسكرية والأمنية التي اقاموها ، والتموضع السياسي لهم ان كان في منظومة العمل الكردستاني ومركزها قنديل ، او الانتماء الى الائتلاف السوري ، في نهاية الامر الطرفان الحزبيان ملحقان بمحاور كردستانية متصارعة ليس من اجل وجود وحقوق الكرد السوريين بل في سبيل النفوذ ، والمصالح الحزبية للطرفين في العراق وتركيا وايران ، كما اننا على يقين ومعرفة وفي هذه الأيام بالذات ان الاشقاء في كردستان العراق ومعظم اطراف الحركة الكردستانية في العراق وايران وتركيا ، يتمنون ان ننجح في مساعينا لتوحيد الصف الكردي عبر المؤتمر الكردي السوري المنشود ، نقول ذلك لنقطع الطريق على ذرائع من لايتمنون الخير للكرد السوريين ويسعون لافشال مساعينا ، من مسؤولي بعض الأحزاب .
” نفس الطاس ونفس الحمام “
الطرفان الحزبييان : يستخدمان ” نفس الطاس ونفس الحمام ” بمحاولة اعتبار ان اتفاق الطرفين الحزبيين يعني وحدة الشعب الكردي – والمريدون المصفقون من بعض مدعي الثقافة يصرون ( يا للتحليل العلمي الموضوعي ؟؟!! ) .على ثنائية – التمثيل – بتغييب قسري ، للغالبية الوطنية المستقلة ( شطب اكثر من ٨٠٪ من الكرد السوريين ) ، وتعبيراتها الفكرية والثقافية ، والسياسية مثل حراك ” بزاف ” الذي يعمل من اجل عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع منذ سنوات ، وبدأ بالتواصل المباشر ، وعبر الرسائل مع مسؤولي الطرفين منذ أسبوع ومازال التواصل مستمرا ، وسيتم قريبا القيام بشرح مفصل حول نتائج هذا المسار .
مرة أخرى : تحديد الأولويات
الخطأ في تحديد الأولويات يقود الى اما إعادة التجربة المريرة في ثلاثة عشر عاما ، وتشخيص أحزاب طرفي الاستقطاب او احدهما ليمثل الكرد السوريين في دمشق ( اين لانعلم ) ، او بترشيح أسماء افراد للتمثيل الكردي وذلك قبل تحديد البرنامج السياسي ، والتوصل الى الاجماع الكردي حول الأهداف السياسية والمطالب ، نحن لانرى أي جدوى من أي تمثيل افتراضي قبل الاجماع من خلال المؤتمر المنشود على المشروع الكردي السوري للسلام ، والتعايش ، وانتزاع الحقوق عبر الحوار السلمي مع دمشق ، وذلك ضمن المشاركة الكردية في تقرير مصير البلاد ، والشعب السوري برمته ، من خلال المؤسسات الوطنية والتشريعية المزمعة احياؤها قريبا .
لمن قرأ رواية جان دوست،، ثلاثة خطوات قبل المشنقة، الذئب لاحق الغزال، وطلب من ربه ان يجعلها من نصيبه ،فالدنيا شتاء وأولاده جياع والا جميعهم يموتون،لم يفرغ الذئب من دعائه،حتى دعت الغزالة ربها ،ربي الكريم نجني من هذا الذئب فاولادي صغار واذا اكلني الذئب فجميع أولادي يموتون ايضا ،تحتر الله في أمرهم قال لهم :روحوا حلوا مشكلتكم بانفسكم…طالما اعداء الكورد اوجودوهم فلكل دعائه الى الله..واجندات هؤلاء الأعداء لاتنتهي الا بالقضاء علينا،تركا وفرسا…
طارد الذئب الغزالة ،وقال الهم اجعلها في متانولي ،انه الشتاء واولادي جائعين،وإذا لم افترسها سيموت جميع صغاري،.لم ينتهي الذئب حتى دعت الغزالة ،الهم انقذني من الذئب ،فاولادي صغار واذا افترسني ،سيموت جميعهم من الجوع، لم يستجب الله ،لا لنداء الظالم ولا المظلوم، وقال :اذهبوا تصطفلوا….هذا من رواية جان دوست ،ثلاث خطوات الى المشنقة،ااتي تتحدث عن ثورة الشخ سعيد…تخلى الله عنا ايضا الان،..واذا تخلت امريكا وفرنسا واسرائيل،…فابكي على اربيل ايضا..
كلام واقعي والمؤتمر الجامع الحل الوحيد