الفرار الكبير.. مع اطلالة النصر العظيم.

د. محمد رشيد

 

ولما لا يكون الانتصار عظيماً، على الأقل بالنسبة لي حيث لم أرى او أزور وطني، وأخصها مشاهدة مدينتي الحبيبة قامشلو لأكثر من 44 عاماً.

ومع وضع الثورة السورية اوزارها، من مع بعد سيطرة الفصائل السورية المسلحة على دمشق واغلب المدن السورية، باستثناء مناطق كردية في شرق الفرات، بهروب المرتزقة ب ك ك مؤخراً (إعادة الانتشار) من مناطق في غرب الفرات (تل رفعت ومنبج وحيي الشيخ مقصود والاشرفية بحلب *، ودير الزور التي استولت عليها المرتزقة ب پ ك ك بصفقة استلام وتسليم بدعوة من النظام الذي هرب جيشه منها وتوجهه الى العراق ، الذي فتح أذرعه لهم واستقبلهم بهروب الفارين، بعد ان  سلموا أسلحتهم الى القوات العراقية المتمركزة في المنطقة الحدودية  (البوكمال والتي سلمت لمرتزقة پ ك ك  المحميين امريكياً.

ومع هذا وذاك تتوالى النداءات والمناشدات لرجال النظام البائد بإعطاء معلومات عن المخابئ السرية للمعتقلين والمغيبين السوريين..

والكل يعلم اولا يعلم بان معظم ان لم يكن اجمع من تلطخت اياديه او ساهم بإراقة الدم السوري هرب قبل ان تسقط حلب. او جهز نفسه للهروب الكبير (أم المعارك).

هرب اغلبهم مع عوائلهم، ومن من لم يهرب، جهز نفسه بان يهرب بطرق واساليب متنوعة، كانوا قد أعدوا أنفسهم بطرقهم المافيوزية الخاصة؛

_ – منهم من كان قد حصل على جوازات سفر من دول كانت ولازالت تعرض جنسيتها مقابل اموال، بحدود ١٠٠ ألف دولار أكثر او اقل لكل شخص.

_ ومنهم من كان قد أرسل عائلته وجهز نفسه للالتحاق بهم.

_ ومنهم من كان قد اعد للسفر بداعي سياحية وحجج-وذرائع مكتومة.

_ الاغلب منهم جهز لنفسه وعائلته وللمقربين اليه، سفن وزوارق للوصول الى قبرص القريبة من طرطوس واللاذقية (مناطق الساحل العلوي، حيث اغلب اباطرة رجالات النظام، وخاصة الأمنية والعسكرية منها، بالإضافة الى رؤساء الدوائر المهمة في عموم سوريا، وفي المقدمة منهم السجانين والمشرفين على السجون والسفاحين الذين فتكوا بالمعتقلين).

= آخر الدفعات الهاربة خرجت بعد تحرير دمشق، عن طريق السفن الناقلة للنفط، الحاملة لعلم بنما.

_ ومن أكثر القافلات التي خرجت وآخرها وصلت الى اليونان بالألاف، ويقال بان كل شخص كان يدفع ٤٠ ألف دولار.

البعض منهم لم يكن لديه اموالا كافية، وانما كان لديه كميات من كبنتاغون والهيرويين صرفوها بأسعار زهيدة تكفي لإيصاله الى بر اللجوء، في دول اوربية او دول وسط وجنوب امريكا او دول البحر الكاريبي، والتي كانت ومازالت تعرض جوازات سفرها مقابل ٣٠ ألف دولار. ووو

. = استفاد هؤلاء وأولئك اباطرة القتل من تجربة النازيين اثناء هروبهم من المانيا مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، وتوزعهم في دول العالم، وكان ان امسك على آخرهم قبل أخيرهم النازي ” ادولف ايخمان ” والذي اختبأ في الارجنتين، واختطفه الموساد عام ١٩٦٠ وأعدم بعدها بسنة.

وأخيرهم النازي الالماني “ألويس بروكنر ” الرهيب والذي استطاع الاختباء في دمشق بعهدة سفاح سوريا المقبور حافظ الوحش الذي حفظ  عليه والاستفادة منه ، وما رأيناه ونراه ليس سوى تعاليم وارشادات من هذا النازي ” بروكنر” اذ نفذ تعاليم هتلر بحذافيره بأمانة وإخلاص لطلبته في  أجهزة النظام  ، وخاصة الفتك بالمعتقلين السوريين وبأساليب وحشية  لقنه للأمن السوري المتعدد التسميات ، بتدريبه للوحدات الأمنية ( كان مدرسا للأمن السوري وتشكيلاته المتعددة )  والذي توفي عام ٢٠٠١، ، وكان ان توترت العلاقات لعدة مرات بين المانيا الشرقية وألمانيا الغربية مع النظام الذي رفض اعادته واغلق ملفه ، بكون يغلق ملف بعد ١٠٠ عاما من ولادة الشخص.

  • عملية مقايضة بين النظام ومرتزقة **  پ ك ك ؛ بان يبقى وحدات من ب ك ك المسمات وحدات حماية الشعب Y P K  ، والوحدة الجوهرية  المعروفة بتسمية وحدات حماية المرأةYPJ  في حيي الشيخ مقصود والاشرفية بحلب ، وقسم منها في منبج المسماة وحدة مقاتليها باسم ” وحدة مجلس منبج العسكري “، ، مقابل إبقاء مربعين امنيين في وسط المدينتين  الحسكة وقامشلو للنظام ، وبسيطرة  النظام المدني في مركز المدينة، الذي يشهد المجمع الحكومي ، حيث مركزمحاكمة المنطقة والسجل المدني وجميع الدوائرالمدنية  والخدمية في مركز المحافظة وبالإضافة الى مطار قامشلو وقاعدتين عسكريتين واحدة في قامشلو الفوج 154 – وقوات خاصة (فوج طرطب) واخرى في جبل كوكب المطل على مدينة الحسكة الفوج 153 ، وجامعة الفرات ، تحت امرة  النظام ، مع إبقاء صنم حاظ المقبور في وسط قامشلو وبلدات أخرى في المناطق الكردية  ، والذي كان قد حطم من قبل الثوار الكرد في مدينتي قامشلو وعامودا اثناء بدء الثورة السورية عام ٢٠١١ ،واعيد ترميم الصنم في مدينة قامشلو بتبرع من الفنان امير البزق المرحوم سعيد يوسف > كما اشيع ..

** المرتزقة ب ك ك >> انا لم آقلها ، بل  قالها الرئيس الأمريكي السابق واللاحق ” دونالد ترامب ” ((  لقد عرضوا انفسهم بان يقاتلوا معنا من اجل المال واعطيناهم الكثبر من المال  .. )) ، حينها كان الرد من السروك بارزاني ” بان قطرة من دم كردي لانبيعه باموال الدنيا “

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

منظمة حقوق الإنسان في عفرين أستُقبل وزير الثقافة في الحكومة الإنتقالية السورية محمد ياسين صالح و الوفد المرافق له في مدينة عفرين ، على أنغام الزرنة و الطبل من قبل أبناء المنطقة إلى جانب بعض من المواطنين العرب القاطنين منذ سنوات في المدينة ، وسط غياب أغلب رؤوساء البلديات و أعضاء منظمات و نشطاء المجتمع المدني و الأكاديميين الكُرد ،…

عزالدين ملا شهدت سوريا خلال العقد الماضي تحولات عميقة قلبت معالم المشهد السياسي والاجتماعي فيها رأساً على عقب، وأدت إلى تفكك بنية الدولة وفقدانها السيطرة على أجزاء واسعة من أراضيها. بعد سقوط النظام الذي حكم البلاد لعقود، توقّع الكثيرون بداية عهد جديد يعمه السلام والاستقرار، لكن سوريا دخلت في دوامة أعمق من الصراع، إذ تعقّدت الأزمة بشكل لم يسبق له…

عبدالرحمن كلو لم يكن مؤتمر قامشلو مجرّد لقاء عابر بين طرفين متخاصمين في الساحة الكوردية، بل كان خطوة نوعية تُلامس أفقًا سياسيًا أوسع بكثير من مجرد “اتفاق ثنائي”. فبرعاية أمريكية وفرنسية، وبإشراف مباشر من الرئيس مسعود البارزاني، تمكّن المؤتمر من جمع طيف متنوع من القوى، لا يقتصر على المجلس الوطني الكوردي أو الإدارة الذاتية، بل شمل شخصيات وطنية مستقلة،…

هولير (ولاتي مه) شفيق جانكير: بمناسبة مرور عشرين عاما على انطلاقة موقع “ولاتي مه”، جرى في كافتيريا “أريزونا” بهولير (أربيل) تكريم الباحث والمحلل السياسي الأستاذ عماد باجلان. وجاء هذا التكريم تقديرا لدور باجلان البارز في الساحة الإعلامية والسياسية، وجهوده المتواصلة في الدفاع عن الحقوق والقضايا العادلة للشعب الكردي، ووقوفه في مواجهة الأصوات الشوفينية والعنصرية التي تحاول إنكار حقوق الكورد أو…