الحاجة هي أم الإختراع !!!..

شكري  بكر

قالوا كوردستان حلم ، إذاً لنجعل من هذا الحلم واقعا في المنفى !!..

في حال تمرد كوردي على حزبه ، وإذا أراد أن يقوم بتشكيل حزب جديد ماذا تنصحونه أن يسمي حزبه ؟.

لأن أولاد الحلال في الحراك السياسي الكوردي لم يتركوا مصطلحا إلا وإستخدموه ، من التيار والمستقبل والمستقل، الشعب والشعبي والإتحاد والوحدة والتجمع والبناء والبديل واليسار واليميني والتقدمي والعدالة والمساواة واليكيتي والإصلاح والتجمع والبارتي والديمقراطي والكوردي والكوردستاني وصولا إلى العد المناطقي، كالتجمع لبناء عفرين الذي أعلن مؤخرا، أعتقد أنه من الأفضل أن يختار إسما أجنبيا، لأن القسم الأكبر من المجتمع الكوردي في سوريا أصبح خارج أرضه، وإنتشاره في جميع أصقاع العالم، والنسبة العظمى من هؤلاء لم يعودوا إلى مسقط رأسهم، ولو بعد حين بعد لإنخراط قسم كبير منهم في صفوف الأحزاب أوربية، فمن الأفضل بهم أن يقيموا كوردستان بالمنفى بما يناسب مع قواعد الديمقراطية الغربية، لأن الغرب لن يعارضوا أي قرار يتخذه تلك

الملايين المهاجرة من أبناء شعبنا الكوردي أينما كانوا، عندها سنبارك وستبارك العالم أجمع لهؤلاء إعلان كوردستان بالمنفى بعد فشلنا من إقامة كوردستان على أرض الواقع، حتى وإن كان بشكل دويلات صغيرة بحجم  توزعهم الجغرافي على شكل مجموعات صغيرة في الشتات، ومبارك لمن حل محل هؤلاء المهجرين بوطنهم الجديد بعد تركهم لمسقط رأسهم مجبرا أو مخططا له من قِبل دوائر إقليمية ودولية.

مبروك وألف مبروك لتشكيل الدويلات  الجديدة في الشرق الأوسط الجديد. بهذه العملية أعتقد أن الخاسر الأكبر هم الكورد

مبروك للكورد هذا الإنجاز العظيم في حال نجحوا في تحقيقه بالأوساط الأوربية.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم تكن ثقافة العنف في سوريا وليدة لحظة أو حدث عابر، بل هي نتاج عقود من السياسات القمعية التي سعت إلى إحكام السيطرة على المجتمع من خلال ممارسات شمولية اعتمدت الترهيب والتدمير المنهجي لأي محاولة للخروج عن النص السلطوي. حافظ الأسد، الذي استولى على السلطة عام 1970، أرسى قواعد نظام أمني مبني على الخوف والولاء المطلق،…

بوتان زيباري رأيتُ سوريا في المنام، تقف على تلٍ عالٍ، عيناها مغمضتان كمن ينتظر حُكم القدر. كان وجهها متعبًا، مُثقلًا بغبار الحروب، وشعرها مشعثًا تراقصه رياح الخوف. ومع ذلك، كانت في عينيها مساحات شاسعة من الأمل، كأنها تقول: “أنا باقية… ولن أنهزم.” في الحلم، لم تكن سوريا مجرد جغرافيا أو خطوطًا متشابكة على الخرائط. كانت أمًّا تضم أطفالها الذين…

إبراهيم اليوسف تمر بلادنا بمرحلة مفصلية، حيث تزداد الحاجة إلى التكاتف والتعاضد بين أبناء الشعب الكردي من جهة، وبينهم والشعب السوري عامة. في خضم هذه الأوقات الصعبة التي تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف، يصبح من الطبيعي أن تظهر آراء متناقضة وأحيانًا متباعدة في ظل الظروف المعقدة. ولكن ما يزيد الأمور صعوبة هو تحول بعض النقاشات إلى ساحة من الشتائم…

اكرم حسين الفيدرالية لا تعني فقط اقامة نظام حكم إداري أو سياسي ، بل هي فلسفة ترتكز على مفهوم المشاركة الحقيقية في السلطة والموارد، بما يضمن العدالة والتوازن بين مختلف المكونات. ففي سوريا ، حيث يفرض التنوع القومي والديني والجغرافي تحديات عديدة ، تكون الفيدرالية حلاً واقعياً لبناء دولة وطنية حديثة ومستقرة، لا سيما في المناطق الكردية التي عانت تاريخياً…