التجمع الوطني لبناء عفرين: بيان إعلان التحول من إطار المجتمع المدني إلى الإطار السياسي

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج،

من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”.

لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن سنوات النزاع والعنف، بهدف توفير الحماية وتخفيف آثار التهجير والانتهاكات، ومع ذلك فإن التحديات الحالية، والتهميش والإقصاء، والتحولات السياسية في سوريا تجعل العمل المدني غير كافٍ، لذا كان من الضروري التحول إلى العمل السياسي المنظم للدفاع عن حقوقنا السياسية والقومية، والمطالبة بحقوق أبناء شعبنا في دولة ديمقراطية تشمل جميع السوريين دون تمييز.

إننا في التجمع الوطني لبناء عفرين نلتزم بالمبادئ التالية:

  1. الدفاع عن حقوق شعبنا القومية والإنسانية، والعمل على تضمينها في دستور سوريا المستقبل، بما يحقق العدالة والمساواة لجميع مكونات الشعب السوري.
  2. السعي لنظام سياسي اتحادي وديمقراطي يعزز اللامركزية السياسية ضمن دولة موحدة.
  3. حماية خصوصية عفرين القومية والثقافية، والتصدي لمحاولات تغيير تركيبتها الديمغرافية أو محو هويتها الكُردية.
  4. الانخراط في حوار وطني شامل لبناء دولة حديثة تقوم على أسس المواطنة المتساوية واحترام التنوع الثقافي والديني.

إن تحولنا إلى الإطار السياسي هو ترجمة لعملنا المدني إلى سياسات فاعلة في النظام السياسي السوري، وهو خطوة ضرورية لضمان حقوقنا وحماية مصالح شعبنا، وتحقيق السلام والتنمية لجميع السوريين.

إننا في التجمع الوطني لبناء عفرين ندعو أبناء شعبنا الكُردي في عفرين وفي كل مكان للانضمام إلينا في هذه المرحلة الجديدة من النضال السياسي، وندعو جميع القوى المدنية والوطنية والديمقراطية للعمل سوياً لبناء مستقبل مشترك، يحترم حقوق جميع المكونات ويضمن الاستقرار والسلام في سوريا المستقبل.

عفرين تستحق العدالة، وسوريا تستحق السلام.

التجمع الوطني لبناء عفرين

صُدِر في 26-12-2024

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

عبد الرحمن الراشد كثيرٌ ظهرَ وقيلَ عن سجونِ بشارِ الأسد. هناكَ نحوُ مائتي ألفِ سجينٍ ومختفٍ، لكنَّ الحقيقةَ هو أنَّه لم يكنْ من بدأ العنفَ سياسةً للسيطرة، بل ورثَ الفكرةَ والوظيفةَ والمؤسساتِ من والدِه. فقد اعتمدَ الأبُ، حافظُ الأسد، على علاقةٍ استراتيجيةٍ مع الاتحاد السوفياتي، ساعدتْه، مع ألمانيا الشرقية، ونقلتْ إليه تقنيةَ القمعِ الممنهج. ليسَ صدفةً أنَّ نظامَ الأسدِ الحديديَّ…