إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج،
من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”.
لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن سنوات النزاع والعنف، بهدف توفير الحماية وتخفيف آثار التهجير والانتهاكات، ومع ذلك فإن التحديات الحالية، والتهميش والإقصاء، والتحولات السياسية في سوريا تجعل العمل المدني غير كافٍ، لذا كان من الضروري التحول إلى العمل السياسي المنظم للدفاع عن حقوقنا السياسية والقومية، والمطالبة بحقوق أبناء شعبنا في دولة ديمقراطية تشمل جميع السوريين دون تمييز.
إننا في التجمع الوطني لبناء عفرين نلتزم بالمبادئ التالية:
- الدفاع عن حقوق شعبنا القومية والإنسانية، والعمل على تضمينها في دستور سوريا المستقبل، بما يحقق العدالة والمساواة لجميع مكونات الشعب السوري.
- السعي لنظام سياسي اتحادي وديمقراطي يعزز اللامركزية السياسية ضمن دولة موحدة.
- حماية خصوصية عفرين القومية والثقافية، والتصدي لمحاولات تغيير تركيبتها الديمغرافية أو محو هويتها الكُردية.
- الانخراط في حوار وطني شامل لبناء دولة حديثة تقوم على أسس المواطنة المتساوية واحترام التنوع الثقافي والديني.
إن تحولنا إلى الإطار السياسي هو ترجمة لعملنا المدني إلى سياسات فاعلة في النظام السياسي السوري، وهو خطوة ضرورية لضمان حقوقنا وحماية مصالح شعبنا، وتحقيق السلام والتنمية لجميع السوريين.
إننا في التجمع الوطني لبناء عفرين ندعو أبناء شعبنا الكُردي في عفرين وفي كل مكان للانضمام إلينا في هذه المرحلة الجديدة من النضال السياسي، وندعو جميع القوى المدنية والوطنية والديمقراطية للعمل سوياً لبناء مستقبل مشترك، يحترم حقوق جميع المكونات ويضمن الاستقرار والسلام في سوريا المستقبل.
عفرين تستحق العدالة، وسوريا تستحق السلام.
التجمع الوطني لبناء عفرين
صُدِر في 26-12-2024