القوى الأمنية تفرق تظاهرة الغضب من الموقف الروسي في قامشلو بالقنابل المسيلة للدموع

(ولاتي مه – خاص) بناء على دعوة من ائتلاف والتنسيقيات الكردية في قامشلو تجمع المئات من المتظاهرين أمام جامع الحسين في الكورنيش, في اطار يوم الغضب من الموقف الروسي, ونددوا ما اعتبروه انحيازا من قبل موسكو إلى الحكومة السورية, وتعبيرا لهذا الغضب احرقوا  الاعلام الروسية, وإذ يفاجأ المتظاهرون بمئات العناصر الأمنية ورجال حفظ النظام الذين حاولوا وبكل الوسائل فض المظاهرة, وبعد التدخل العنيف من جانب القوى الأمنية في محاصرة المتظاهرين انضمت إليهم مجموعات أخرى غاضبة, وسارت الحشود نحو شارع الخليج, و رددوا شعارات تندد بالموقف الروسي, و تطالب بالحماية الدولية للشعب السوري.
ولم يكتفي البعض بإحراق علم كبير لروسيا بل جاؤوا بأعلام أخرى وأحرقوها وسط تصفيق حاد وحماس لا نظير له, ثم هاجمت القوى الأمنية ورجال حفظ النظام المتظاهرين و أمطرتهم بقنابل غازية مسيلة للدموع ؟! مما حدا بالكثيرين إلى التفرق من جراء ذلك, وقد أسعف الكثير منهم إلى البيوت المجاورة لمعالجتهم, ولم يستطع أهالي الكورنيش الخروج من منازلهم نتيجة الانتشار الكثيف للغازات في المنطقة؟!

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…