بيــان ائتلاف منظمات أوروبا لاحزاب الحركة الكردية في سورية

يحاول النظامان التركي والايراني، لعب دور الناصح والواعظ للنظام السوري، عبر إطلاق التصريحات التي تدعوه للاستجابة لمطالب الشعب، والكفّ عن إراقة دماء الأبرياء، في الوقت نفسه يواصلان ممارسة إرهاب الدولة المنظم على الشعب الكردي في إيران وتركيا، وذلك عبر الاصرار على ممارسة سياسات الإنكار والتصفية بحق الشعب الكردي وقضيته العادلة.

ولم يتقصر السلوك الهمجي التركي والايراني ضمن حدود بلديهما، بل تعدّاهما الى العدوان السافر على حرمة وسيادة العراق وإقليم كردستان الفيدرالي.
 فلأكثر من شهر والجيشان التركي والايراني يستهدفان المناطق الحدودية لاقليم كردستان  -العراق بالقصف الجوي والمدفعي العنيف، ما أدّى الى استشهاد عائلة كردية بأكملها، مؤلّفة من سبعة اشخاص، بينهم الطفلة سولين ذات الستة أشهر.

ناهيكم عن نفوق ماشية القرويين ونزوحهم عن أماكن سكناهم، وتدمير المنازل ودور العبادة واتلاف الحقول والمزروعات وإضرام النيران بالغابات والاحراش في المنطقة.

إننا في ائتلاف منظمات الاحزاب الكردية السورية في أوروبا، في الوقت الذي ندين فيه، وبأشدّ العبارات، العدوان التركي والإيراني الآثم على اقليم كردستان  -العراق، ونعتبره انتهاكاً صارخاً لحرمة علاقات حسن الجوار، وللسيادة العراقية، ولكل المواثيق والعهود الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول، نطالب هذين النظامين بالكفّ عن هذه السياسات الدموية الفاشلة، وندعوهما لحل القضية الكردية في تركيا وايران عبر الحوار والتفاوض والحلول الديمقراطية السلمية بما يضمن كامل حقوق الشعب الكردي.

كما نطالب الحكومة العراقية بالتحرّك الدولي العاجل، وعلى أعلى المستويات، لدى الامم المتحدة ومجلس الامن، بغية الحؤول دون تكرار هذه الانتهاكات لسيادة العراق وحرمة اراضيه وإزهاق ارواح مواطنيه.


ائتلاف منظمات أوروبا لاحزاب الحركة الكردية في سورية

12.09.2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…