محمد قاسم ” ابن الجزيرة “
يبدو لي أن معظم المفاهيم المتداولة في حياتنا تحتاج إلى إعادة فهم؛ بتعريف يوضح الدلالة المضبوطة لها.
فقد كان قدماء علماء المسلمين –ولا أقول العرب- كما يحلو للقوميين العرب أن ينتحلوا الإسلام في ثوب العروبة..مختزلين الإسلام في العروبة بطريقة سياسية غالبا ما تكون مقيتة في نهج العرض ، والمرامي أيضا.
إذ لا يجوز ولا يمكن أيضا –منطقيا – حشر المفهوم الأكبر والأشمل –وهنا هو الإسلام- في مفهوم أضيق ومحدود –وهو هنا العروبة القومية-
فقد كان قدماء علماء المسلمين –ولا أقول العرب- كما يحلو للقوميين العرب أن ينتحلوا الإسلام في ثوب العروبة..مختزلين الإسلام في العروبة بطريقة سياسية غالبا ما تكون مقيتة في نهج العرض ، والمرامي أيضا.
إذ لا يجوز ولا يمكن أيضا –منطقيا – حشر المفهوم الأكبر والأشمل –وهنا هو الإسلام- في مفهوم أضيق ومحدود –وهو هنا العروبة القومية-
ولئن غض المسلمون من غير العرب عن محاولة رفع شان اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن والرسول محمد “ص” إلى درجة مبالغ فيها كخصوصية قومية، لأنهم وجدوا فيها لغة يتداولونها في عبادتهم بقراءة القرآن وأذكار الصلاة وغيرها…لكنهم قطعا لا يغضون النظر عن محاولة هؤلاء إلغاء الهوية القومية للشعوب المختلفة التي دخلت الإسلام كدين أممي.
من أهم شعاراته وملامحه ما ورد في مضمون الآية الكريمة:
” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ،وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ،إن أكرمكم عند الله اتقاكم”.
وفي مضمون الحديث الشريف القائل:
” لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى”.
وآيات وأحاديث كثيرة بهذا المعنى…منسجمة مع المنطق، وطبيعة الدعوة الإسلامية -والدينية عموما-.
فالدين -في حصيلته- عند الله واحد، والشرائع هي التي تختلف بحسب الزمان والمكان، لتكون مرنة تواكب طبيعة التكوين البشري..واحتياجاته…في الدنيا،ومتطلبات العمل من اجل الآخرة باعتبار الحياة الدنيوية والأخروية متكاملة.
أحاول-هنا- أن أبحث في موضوع لا صلة مباشرة بينه وبين ما سبق؛ ولكن له صلة غير مباشرة، ومنها :
محاولة التذكير بضرورة إعادة فهم المفاهيم، والانتباه إلى الترابط المتكامل –إن جاز التعبير- بين كل ما يتعلق بالإنسان وبينه؛ فهما وحراكا وغايات…
ونخلص –عبر ذلك- إلى وعي يتضمن الشعور بضرورة إيجاد شكل جديد للعلاقة بين المفاهيم الموضوعية؛ والروح الإنسانية.
والتي يمكن توصيفها بالأخلاق الايجابية- تمييزا عن الأخلاق السلبية-.خاصة في عالم العلوم الاجتماعية والإنسانية عموما.ومنها علم السياسة وتطبيقاتها الميدانية…
لو تأملنا في الجانب الأكثر حيوية وتأثيرا من الإعلام لما أخطانا التقدير بأنه الجانب المتعلق بالأحداث السياسية وأشكال تجليها، ومنها العسكرية ومساراتها..
لذا فقد ذكرنا علم السياسة كعلم اجتماعي/ إنساني، وحاولنا الإشارة -والإضاءة- إلى أهمية إعادة البحث في تحديده، وعلاقته مع البعد الأخلاقي الإيجابي؛ لتصحيح المسار الذي تتم فيه –الآن-الممارسة السياسية؛ ووفقا لقواعد علم السياسة الذي منشؤه وصياغته من الغرب عموما..
ولا نلومه في ما توصل إليه..فالغرب مذ غلب لديه – في ثقافته- التوجّه العلمي-اثر اكتشافاته المبهرة والمحددة – في حياته، غلب
لديه الميل إلى اتباع هذا المنهج –الموضوعي- الذي يسهل التعامل مع معطياته ونتائجه ،ويجنّبه الكثير من التّوَهان والحيرة..وقد أنتج ذلك ما أنتج من التكنولوجيا التي نجد تجلياتها، وتأثيراتها المبهرة والمفيدة – بغض النظر عن الجوانب السلبية الواقعة والمحتملة من تطبيقاتها؛ كالأسلحة المختلفة والمدمرة للكرة الأرضية عدة مرات في حالة انفلاتها من عقالها –مهما كان السبب –.
الإعلام –إذا – أكثره مستهلك في الأحداث السياسية والعسكرية –وهما متلازمان-
وما يسمى الفن-أحيانا بتجاوز –
ومن الطبيعي أن يستقطب الحدث السياسي –العسكري…المساحة الأكبر من الاهتمام البشري، لتأثيراته العميقة والموجعة –في الحال السلبية- والمُنعِمة – في الحال الايجابية…
ما أود الإشارة إليه هنا هو، إن الإعلام –بفضل التقنية- أصبح يواكب الحدث في لحظة وقوعه،وأحيانا يسبقه عبر التحليلات والتوقعات والدراسات المختلفة المتعلقة به.لكن…!!!
هل الإعلام يلتزم بالمعايير الموضوعية المفترضة فيه كعمل إخباري –بالدرجة الأولى- والخبر يفترض الحيادية والجهد للوصول إلى التوصيف الموضوعي ؟!
أم انه قد تشرب بالأيديولوجية السياسية إلى درجة تصيب في مهمته مقتلا ، فتخلط الأمورـ وتزيّف الحقائق، وترسم الحيرة والتيه في أذهان الناس؟!
فضلا عن الإثارة والتحريض والتجييش ..بدوافع سياسية غير محايدة؟
………………………………
من أهم شعاراته وملامحه ما ورد في مضمون الآية الكريمة:
” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ،وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ،إن أكرمكم عند الله اتقاكم”.
وفي مضمون الحديث الشريف القائل:
” لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى”.
وآيات وأحاديث كثيرة بهذا المعنى…منسجمة مع المنطق، وطبيعة الدعوة الإسلامية -والدينية عموما-.
فالدين -في حصيلته- عند الله واحد، والشرائع هي التي تختلف بحسب الزمان والمكان، لتكون مرنة تواكب طبيعة التكوين البشري..واحتياجاته…في الدنيا،ومتطلبات العمل من اجل الآخرة باعتبار الحياة الدنيوية والأخروية متكاملة.
أحاول-هنا- أن أبحث في موضوع لا صلة مباشرة بينه وبين ما سبق؛ ولكن له صلة غير مباشرة، ومنها :
محاولة التذكير بضرورة إعادة فهم المفاهيم، والانتباه إلى الترابط المتكامل –إن جاز التعبير- بين كل ما يتعلق بالإنسان وبينه؛ فهما وحراكا وغايات…
ونخلص –عبر ذلك- إلى وعي يتضمن الشعور بضرورة إيجاد شكل جديد للعلاقة بين المفاهيم الموضوعية؛ والروح الإنسانية.
والتي يمكن توصيفها بالأخلاق الايجابية- تمييزا عن الأخلاق السلبية-.خاصة في عالم العلوم الاجتماعية والإنسانية عموما.ومنها علم السياسة وتطبيقاتها الميدانية…
لو تأملنا في الجانب الأكثر حيوية وتأثيرا من الإعلام لما أخطانا التقدير بأنه الجانب المتعلق بالأحداث السياسية وأشكال تجليها، ومنها العسكرية ومساراتها..
لذا فقد ذكرنا علم السياسة كعلم اجتماعي/ إنساني، وحاولنا الإشارة -والإضاءة- إلى أهمية إعادة البحث في تحديده، وعلاقته مع البعد الأخلاقي الإيجابي؛ لتصحيح المسار الذي تتم فيه –الآن-الممارسة السياسية؛ ووفقا لقواعد علم السياسة الذي منشؤه وصياغته من الغرب عموما..
ولا نلومه في ما توصل إليه..فالغرب مذ غلب لديه – في ثقافته- التوجّه العلمي-اثر اكتشافاته المبهرة والمحددة – في حياته، غلب
لديه الميل إلى اتباع هذا المنهج –الموضوعي- الذي يسهل التعامل مع معطياته ونتائجه ،ويجنّبه الكثير من التّوَهان والحيرة..وقد أنتج ذلك ما أنتج من التكنولوجيا التي نجد تجلياتها، وتأثيراتها المبهرة والمفيدة – بغض النظر عن الجوانب السلبية الواقعة والمحتملة من تطبيقاتها؛ كالأسلحة المختلفة والمدمرة للكرة الأرضية عدة مرات في حالة انفلاتها من عقالها –مهما كان السبب –.
الإعلام –إذا – أكثره مستهلك في الأحداث السياسية والعسكرية –وهما متلازمان-
وما يسمى الفن-أحيانا بتجاوز –
ومن الطبيعي أن يستقطب الحدث السياسي –العسكري…المساحة الأكبر من الاهتمام البشري، لتأثيراته العميقة والموجعة –في الحال السلبية- والمُنعِمة – في الحال الايجابية…
ما أود الإشارة إليه هنا هو، إن الإعلام –بفضل التقنية- أصبح يواكب الحدث في لحظة وقوعه،وأحيانا يسبقه عبر التحليلات والتوقعات والدراسات المختلفة المتعلقة به.لكن…!!!
هل الإعلام يلتزم بالمعايير الموضوعية المفترضة فيه كعمل إخباري –بالدرجة الأولى- والخبر يفترض الحيادية والجهد للوصول إلى التوصيف الموضوعي ؟!
أم انه قد تشرب بالأيديولوجية السياسية إلى درجة تصيب في مهمته مقتلا ، فتخلط الأمورـ وتزيّف الحقائق، وترسم الحيرة والتيه في أذهان الناس؟!
فضلا عن الإثارة والتحريض والتجييش ..بدوافع سياسية غير محايدة؟
………………………………
يتبع