بيان «إعلان قامشلو» لتوحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي في سوريا

 نظراً للمرحلة التاريخية الهامة، والحسّاسة التي يمرُ بها وطننا السوري الغالي، ونتيجة لعمليات القتل، والتدمير والتهجير، التي يقومُ بها النظام الأمني الحاكم، وأمام هذه المتغيرات المتسارعة على الساحة السورية، وتشتت الخطاب الكوردي بين جميع مكوناته، وألوان طيفه من أحزاب، وتنسيقيات شباب الثورة، ومستقلين ارتأينا نحن في “إعلان قامشلو” لتوحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي في سوريا إلى وضع الإصبع على الجرح ومجاراة هذه المتغيرات المتلاحقة، والسريعة بغية إيجاد الحلول لهذه الظروف الطارئة، والاستثنائية هذا من جهة، ومن جهة أخرى أن نكون بمثابة رافعة أو حلقة وصل بين أحزاب الحركة الكوردية، وتنسيقيات شباب الثورة، لتوحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي في سوريا،
ووضع تصوّر للوصول إلى الإجماع حول حقوق الشعب الكوردي في سوريا دون إقصاء لأي طرف، ودون أن يختزل تمثيل هذه الحقوق القومية، والوطنية بطرف محدد يدّعي تمثيل الشعب الكوردي في سوريا، وإعداد العدة للمتغيرات القادمة من حيث انتقال سوريا إلى نظام ديمقراطي تعددي لإحقاق حقوق الشعب الكوردي في سوريا على مرجعية المعاهدات الدولية ووفق شرعة الأمم المتحدة لحق الشعوب في تقرير مصيرها وذلك كلّه من خلال الأهداف التالية:
1.

وضع خطّة لصياغة مشروع تصوّر لتوحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي بين مختلف ألوان وأطياف الشعب الكوردي في سوريا من(الأحزاب ،و شباب الثورة، والمستقلين) دون إقصاء أي طرف كوردي بحيث يكون أيّ خروج عن هذا التصور هو خروج عن الإجماع والشرعية للشعب الكوردي في سوريا.


2.

الاتصال مع الأحزاب الكوردية، و شباب الثورة، والكورد المستقلين، لعرض مشروع التصوّر بغية الإجماع عليه.
3.

العمل على ردم الهوّة ورأب الصدع بين أطراف الحركة الكوردية من خلال التركيز على “الكوردايتي”.
4.

الاشتراك مع كافة المكونات المتواجدة في المناطق الكوردية في سوريا لوضع الخطط اللازمة لمواجهة الأزمات التي يمكن أن تتعرض لها هذه المناطق.
5.

العمل على إبعاد أطراف الحركة الكوردية عن الاستقطاب، والتناحر من خلال ربطها العملي المباشر بالحراك الشبابي وثورتهم.


6.

التنسيق مع الهيئات، واللجان المحلية، والإقليمية، والعالمية المهتمة بالقضية الكوردية في سوريا بخصوص عدالة القضية الكوردية، ومشروعية حقوقها كون الكورد شعب يعيش على أرضه التاريخية.
7.

إقامة العلاقات مع الهيئات، واللجان الحقوقية السورية، والعربية، والعالمية.


8.

إعلان قامشلو لتوحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي في سوريا ليس حزباً سياسياً، وليس بديلاً عن أي مكون من مكونات الشعب الكوردي في سوريا بل مكمّل لها ولحقوقها المشروعة, ويسعى إلى التعاون مع جميع هذه المكونات بما فيها الهيئات، واللجان، والجمعيات المحلية، و الإقليمية، والعالمية بما يتفق وأهداف (إعلان قامشلو).
قامشلو في 6/9/2011  

البريد الإلكتروني: ilan.qamishlo@gmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…