منظمة تربه سبي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) تقيم ندوة سياسية

استكمالاً لبرنامجه المقرر وفي إطار إقامة العديد من الندوات السياسية والتنظيمية لشرح المستجدات المتتابعة على الساحة الوطنية في البلاد ، وموقف الحركة الكردية منها ، تابع الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ندواته بعد انتهاء عطلة عيد الفطر ،
فقد أدار ندوة سياسية جماهيرية أقامتها  منظمة (تربه سبي) للحزب الديمقراطي الكردي في  سوريا ( البارتي ) يوم 2/9/2011 ودعت إليها مجموعة من المهتمين بالوضع في البلاد بشكل عام ، والقضية الكردية بشكل خاص ، من الرفاق ومؤيدي الحزب وجماهير المنطقة
وذلك لتوضيح موقف الحزب والحركة على ضوء ما يحدث من تطورات خطيرة في البلاد على الوضع بشكل عام ، وكيفية الخروج من هذه الأزمة المستعصية ، والمطلوب من المعارضة السورية بشقيها العربي والكردي ، وتجاهل النظام القمعي الاستبدادي لنداءات الشارع السوري ، والدور البطولي الذي يؤديه الشباب السوري بعربه وكرده وسائر مكوناته في هذه التظاهرات اليومية السلمية ، والتغيير الذي سيحصل لا محالة للانتقال إلى نظام ديمقراطي برلماني تعددي والتأكيد على حجم وقوة الكتلة الكردية التي لا يمكن تجاهلها في المستقبل من قبل المعارضة ، والدور التركي بل والأدوار التركية المختلفة والمتقلبة التي اتخذها المسؤولون الأتراك منطلقين من مصالحهم ، والتصريحات الانتخابية الدعائية التي صدرت عن المسؤولين الأتراك في بداية الأزمة ، ومحاولاتهم الأخيرة في شن الهجمات الجوية على كردستان العراق هروباً من الواقع وتصديراً للأزمة ، ثم تطرق الدكتور إلى المحطات التاريخية المفصلية والأليمة التي مر بها نضال الشعب الكردستاني ، والذي كان في كل مرة ضحية للمؤامرات والدسائس والتنكر التام للوعود التي قطعت للكرد بعد تحقيق الأهداف ، وأكد على أن هذا يتطلب منا ألا نكون جنوداً تحت الطلب لأية جهة كانت ونتحلي بالحيطة والحذر واليقظة ، وضرورة ترتيب البيت الكردي من الداخل لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشروعة العادلة وذلك ضمن المجلس الوطني الكردي الذي يعمل الجميع على التئامه وانعقاده ، كما أصر الدكتور على ضرورة أن تقبل المعارضة بالاعتراف الدستوري بحق الشعب الكردي كثاني قومية في البلاد وتثبيت ذلك دستورياً مع رفض تام للمماطلة والتسويف والتأجيل .
وعندما انتهى الدكتور من كلمته القيمة أجاب على الكثير من الأسئلة التي وجهها الحاضرون وركزت في مجملها على ضرورة ترتيب البيت الكردي من الداخل ، وقد لاقت أحوبة الدكتورالترحيب والاستحسان والاقتناع من الحضور  .


3/9/2011

قيادة منظمة (تربه سبي) للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس   يعوّل الشعب الكوردي على المؤتمر الوطني الكوردي في غربي كوردستان بوصفه لحظة مفصلية، لا لمجرد جمع الفاعلين الكورد في قاعة واحدة، بل لتأسيس إرادة سياسية حقيقية تمثّل صوت الأمة الكوردية وتعبّر عن تطلعاتها، لا كفصيل بين فصائل، بل كشعبٍ أصيلٍ في جغرافيا ما تزال حتى اللحظة تُدار من فوق، وتُختزل في الولاءات لا في الحقوق. إننا…

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…

د. محمود عباس قُتل محمد سعيد رمضان البوطي لأنه لم ينتمِ إلى أحد، ولأن عقله كان عصيًا على الاصطفاف، ولأن كلمته كانت أعمق من أن تُحتمل. ولذلك، فإنني لا أستعيد البوطي اليوم بوصفه شيخًا أو عالمًا فقط، بل شاهدًا شهيدًا، ضميرًا نادرًا قُطع صوته في لحظة كانت البلاد أحوج ما تكون إلى صوت عقلٍ يعلو فوق الضجيج، مع…