اذا كان شباب الانتفاضة وقيادات تنسيقياتها المحلية في الداخل السوري الذين يواجهون التحديات اليومية بكل مخاطرها وهم المعنييون أصلا بتحمل المسؤولية بكل جوانبها يتمنون على المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة الرأي العام ومراتب حركة المجتمع المدني في جميع بلدان العالم والشعوب العربية وحركاتها الوطنية والديموقراطية بدعم القضية السورية وادانة ممارسات النظام الاجرامية ووقف آلته المدمرة وانسحاب قواته من المدن والبلدات حيث تقترف المجازر والمطالبة برحيله لوقف قتل المدنيين كل يوم حيث بلغوا أكثر من ثلاثة آلاف شهيد ناهيك عن الجرحى والمخطوفين والمعتقلين والمهجرين فانهم ورغم مضي السلطة في ممارسة القتل والتدمير ومايمكن أن يحصل في قادم الأيام لم يطالبوا بالتدخل الخارجي ولم ينادوا باستقدام القوى العسكرية الأجنبية لنصرة انتفاضتهم بل بالعكس من ذلك فان النظام هو أول من سعى الى استحضار الخارج في الشأن الداخلي ورحب بالتدخل التركي بكل التفاصيل سياسيا عبر السيد – داود أوغلو – وزير الخارجية وأمنيا عبر السيد – فيدان حقان – رئيس المخابرات التركية وذلك لحساباته الخاصة كما طلب وزير خارجية النظام السيد – وليد المعلم – (الذي ألغى خريطة اوروبا) من بعض البلدان مثل لبنان وايران والعراق وفنزويلا وقطر سابقا تقديم العون والمساعدة وبات واضحا وبحسب العديد من الدلائل والمستمسكات أن النظام السوري بلغ أوجه في خرق السيادة الوطنية والدوس على كرامة الوطن باستقدام ميليشيات ايرانية مختصة بقمع التظاهرات ومواجهة الاحتجاجات ومجموعات قتالية مدربة لقتال الشوارع وليس لمواجهة اسرائيل تابعة لحزب الله اللبناني لقتل الشباب السوري وتعذيب وتصفية الوطنيين واتباع كل الممارسات اللاأخلاقيه تجاه المنتفضين من الرجال والنساء بالاضافة الى كل ذلك ما يتردد عن محادثاته السرية المباشرة مع اسرائيل وعقد صفقات معها على حساب الأرض والمبادىء من أجل قيامها بمساع لدى أمريكا والغرب لتخفيف الضغط وعدم الذهاب بعيدا في دعم الشعب السوري أوليس ذلك استقداما من نوع آخر للأجنبي والعدو في الوقت ذاته وزجه في الوضع الداخلي .
أطلقت في الأيام الأخيرة دعوات متأخرة جدا لتنحي رأس النظام من جهات عدة ، فبعد دعوة واشنطن للأسد بالرحيل، حذت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا حذوها بالمطالبة برحيل الأسد “الذي فقد شرعيته” لحكم سوريا، ورافق هذه الدعوات جولة جديدة من العقوبات الأميركيةاستهدفت قطاعي النفط والغاز السوريين.وجاء الرد السوري على رؤساء العالم والدول العظمى والكبرى على لسان مسؤولة في وزارة الاعلام !؟ قالت إن دعوات الدول الغربية لتنحي الرئيس الأسد ستؤدي إلى تأجيج العنف في سوريا وهو اعتراف بل تهديد للعالم بأسره بأن الأيام القادمة ستشهد مجازر مروعة بحق السوريين عموما وشباب انتفاضته السلمية على وجه الخصوص وفي اليوم التالي بلغ الشهداء حوالي الثلاثين مع عشرات الجرحى والمخطوفين والمعتقلين ومحاصرة ركن الدين في العاصمة دمشق واجتياح الحي بكامله وانتهاك حرمة المنازل والعائلات الكردية خصوصا وخطف الناس على الهوية وحسب الاسم بطريقة عنصرية بغيضة كل ذلك يؤشر بأن النظام ماض في مخططه الاجرامي المبني على الاستعداد لقتل كل السوريين للحفاظ على سلطته الجائرة وهو رسالة الى المجتمع الدولي أولا وآخرا واختبار مدى اهتمامه بمصائر الشعوب ووقوفه ضد المستبدين.