نوري بريمو
تشير التطورات الميدانية إلى أنّ نظام البعث المتعنت والمتمسّك بالحل الأمني في قمع معارضيه سيؤول إلى السقوط أمام استبسال السوريين الذين انتفضوا على مدى خمسة أشهر متواصلة ودفعوا فاتورة تضحياتهم آلاف الشهداء وأضعاف أضعافهم من الجرحى والمفقودين والمعتقلين واللاجئين، وكسروا حاجز الخوف في الداخل وخرقوا جدار الصمت الدولي والاقليمي، مما يعني أنّ سوريا باتت تعبر مرحلة انتقالية عنوانها أنّ الشعب السوري المنكوب بحريته ماضيا والمتعمّقة جرحه حاضرا سيواصل مسيرته التغييرية ولن يتنازل تحت أي ظرف لهذا النظام الذي استلب الوطن واستباح دماء المواطنين وأحرق أخضر ويابس سوريا بعربها وكوردها وباقي أطيافها القومية والدينية والطائفية،
تشير التطورات الميدانية إلى أنّ نظام البعث المتعنت والمتمسّك بالحل الأمني في قمع معارضيه سيؤول إلى السقوط أمام استبسال السوريين الذين انتفضوا على مدى خمسة أشهر متواصلة ودفعوا فاتورة تضحياتهم آلاف الشهداء وأضعاف أضعافهم من الجرحى والمفقودين والمعتقلين واللاجئين، وكسروا حاجز الخوف في الداخل وخرقوا جدار الصمت الدولي والاقليمي، مما يعني أنّ سوريا باتت تعبر مرحلة انتقالية عنوانها أنّ الشعب السوري المنكوب بحريته ماضيا والمتعمّقة جرحه حاضرا سيواصل مسيرته التغييرية ولن يتنازل تحت أي ظرف لهذا النظام الذي استلب الوطن واستباح دماء المواطنين وأحرق أخضر ويابس سوريا بعربها وكوردها وباقي أطيافها القومية والدينية والطائفية،
في حين أنّ العالم أجمع بات يعطي الحق لأهل سوريا بالدفاع عن أنفسهم في خضم الجبهة التي فتحها ضدهم جيش النظام ومخابراته وشبيحته بلا أي رادع، وفي المحصلة فإنّ الأوضاع الداخلية في سوريا تمر حاليا بعنق زجاجة أزمة عنفية تزداد تعقيدا وصارت قاب قوسين أو أدنى من اللاعودة إلى ما قبل يوم 15 آذار مهما كثرت التضحيات.
ولأنّ طبائع حكام سوريا هي استبدادية ولأنهم مصابون بمرض جنون العظمة الذي يجعلهم يتعاملون مع كل ما يدور حولهم بمنتهى الفوقية والتجبّر الذي يخدعهم ولا يسعفهم كي يتوقعوا الخسارة في هذه المعركة المعروفة النتائج لصالح الشعب السوري وليس لمصلحة بقاء الأسد الذي أعمى الطغيان بصره وبصيرته ووصل إلى خيارات محدودة وطريق مسدودة وبات يتخبط في دائرة سلطوية ضيقة جدا، ولذلك نجده هو وطاقمه المقرّب منه لا يستمعون لنداءات عقلاء طائفتهم الخائفين على مستقبلها الذي قد يداهمها المجهول، ولا يكترثون لدعوات الحوار التي أطلقتها قوى المعارضة الديموقراطية التي لم تكن تحب أن ترى بلدها يتعرّض لهكذا مشاهد محزنة أمام أعينها، ولا يرضخون أيضا لأية نصائح عربية أو تحذيرات خليجية أو مشورات تركية أو ضغوط خارجية، والأنكى من كل ذلك فإن النظام أثبت للقاصي والداني بأنه لن يتوقف قيد أنملة عن مواصلة حربه ضد الشعب السوري الثائر لنيل حريته وكرامته.
ورغم أنّ دول جوار سوريا ومحيطها العربي وأوروبا وأمريكا وباقي بلدان العالم المنزعجة من سلوك سلطات دمشق التي لطالما تحرشت بشؤون الجوار والعالم، لم تكن تصدق منذ البداية أكاذيب النظام وسراب وعوده “الإصلاحية” الكاذبة، إلا أن الجميع بقي صامتا حائرا وبدا متخوفا ووقف موقف المتفرج منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن، وذلك ليس حبا بنظام الأسد وإنما خوفا من إحتمالية انتصاره على ارادة الشعب ومن ثم الارتداد على كل من وقف ضده في الداخل والخارج، لكنّ الخارج كان على خطأ وكان يراهنَ على رهان خاسر ولذلك نجده يضطر حاليا إلى تغيير موقفة لصالح حماية أهل البلد لأنه يجد نفسه في حضرة الشعب السوري الذي استطاع أن يكسر جدار صمتهم جميعا ويجعلهم يتخذون مواقف مناصرة له ولجهة استصدار عقوبات صارمة لتضييق الخناق على النظام الذي أدار ظهره لطائفته وشعبه وأشقائه وجيرانه والعالم ولم يكن يتوقع أنّ تبادر الأسرة الدولية إلى اتخاذ قرارات حازمة من شأنها سحب الشرعية من النظام والمطالبة بتنحيته عن الحكم كما فعلت دول الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية والحبل على الجرار، حيث من المتوقع أن تتوسع دائرة الضغوط الاقليمية والدولية على نظام البعث.
ولعلّ الصمت الدولي والعربي الذي دام حوالي 5 أشهر، قد كان إمتحانا صعبا ومكلفا للثورة السورية التي أثبتت أنها حركة شعبية سلمية تراكم صمودها وتتوسع شاقولياً وأفقياً رغم آلة قمع النظام الذي يرتكب المجازر ويقوم باقتحام مدينة تلو أخرى، وقد صمد الشعب السوري وأثبت أنه لن يركع ونجح في اجتياز هذا الإمتحان المصيري ليبرهن أنه يستحق الدعم والتأيد ليتمكن من تخليص بلده والمنطقة والعالم من شرور وبلاوي هذا النظام الآيل إلى السقوط عاجلا أم آجلا.
وفيما إذار سارت الأمور بهذا المنوال العنفي، فإنّ الإعتقاد الأرجح هو أن الصراع سيحتدم وجرح الأهالي سيتعمق والتحامهم سيتعزز والضغوط الخارجية ستتبلور شيئا فشيئا وستتعجّل بدورها عملية التغيير وستشهد سوريا سيناريوهات قد لا تكون لا على البال ولا على الخاطر وقد تترافق بمزيد من العنف الذي قد يودي بحياة الكثيرين، مما سيؤدي إلى الدخول في مربعات ضيقة وتغيير الكثير من المعادلات وانقلاب في موازين القوى على الأرض، لأنّ النظام حينما يجد نفسه محصورا في خانة ضيقة سيحاول أن يلعب بكافة أوراقه وسيستخدم مختلف أجنداته وسيحاول إغراق البلد في حروب أهلية طاحنة قبل سقوطه، وقد يجعل المنطقة مضطرة إلى الخوض في حرب اقليمية واسعة النطاق وأشبه ما تكون بحرب عالمية ثالثة قد تطال دولا شرق أوسطية عديدة!.
ولأنّ طبائع حكام سوريا هي استبدادية ولأنهم مصابون بمرض جنون العظمة الذي يجعلهم يتعاملون مع كل ما يدور حولهم بمنتهى الفوقية والتجبّر الذي يخدعهم ولا يسعفهم كي يتوقعوا الخسارة في هذه المعركة المعروفة النتائج لصالح الشعب السوري وليس لمصلحة بقاء الأسد الذي أعمى الطغيان بصره وبصيرته ووصل إلى خيارات محدودة وطريق مسدودة وبات يتخبط في دائرة سلطوية ضيقة جدا، ولذلك نجده هو وطاقمه المقرّب منه لا يستمعون لنداءات عقلاء طائفتهم الخائفين على مستقبلها الذي قد يداهمها المجهول، ولا يكترثون لدعوات الحوار التي أطلقتها قوى المعارضة الديموقراطية التي لم تكن تحب أن ترى بلدها يتعرّض لهكذا مشاهد محزنة أمام أعينها، ولا يرضخون أيضا لأية نصائح عربية أو تحذيرات خليجية أو مشورات تركية أو ضغوط خارجية، والأنكى من كل ذلك فإن النظام أثبت للقاصي والداني بأنه لن يتوقف قيد أنملة عن مواصلة حربه ضد الشعب السوري الثائر لنيل حريته وكرامته.
ورغم أنّ دول جوار سوريا ومحيطها العربي وأوروبا وأمريكا وباقي بلدان العالم المنزعجة من سلوك سلطات دمشق التي لطالما تحرشت بشؤون الجوار والعالم، لم تكن تصدق منذ البداية أكاذيب النظام وسراب وعوده “الإصلاحية” الكاذبة، إلا أن الجميع بقي صامتا حائرا وبدا متخوفا ووقف موقف المتفرج منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن، وذلك ليس حبا بنظام الأسد وإنما خوفا من إحتمالية انتصاره على ارادة الشعب ومن ثم الارتداد على كل من وقف ضده في الداخل والخارج، لكنّ الخارج كان على خطأ وكان يراهنَ على رهان خاسر ولذلك نجده يضطر حاليا إلى تغيير موقفة لصالح حماية أهل البلد لأنه يجد نفسه في حضرة الشعب السوري الذي استطاع أن يكسر جدار صمتهم جميعا ويجعلهم يتخذون مواقف مناصرة له ولجهة استصدار عقوبات صارمة لتضييق الخناق على النظام الذي أدار ظهره لطائفته وشعبه وأشقائه وجيرانه والعالم ولم يكن يتوقع أنّ تبادر الأسرة الدولية إلى اتخاذ قرارات حازمة من شأنها سحب الشرعية من النظام والمطالبة بتنحيته عن الحكم كما فعلت دول الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية والحبل على الجرار، حيث من المتوقع أن تتوسع دائرة الضغوط الاقليمية والدولية على نظام البعث.
ولعلّ الصمت الدولي والعربي الذي دام حوالي 5 أشهر، قد كان إمتحانا صعبا ومكلفا للثورة السورية التي أثبتت أنها حركة شعبية سلمية تراكم صمودها وتتوسع شاقولياً وأفقياً رغم آلة قمع النظام الذي يرتكب المجازر ويقوم باقتحام مدينة تلو أخرى، وقد صمد الشعب السوري وأثبت أنه لن يركع ونجح في اجتياز هذا الإمتحان المصيري ليبرهن أنه يستحق الدعم والتأيد ليتمكن من تخليص بلده والمنطقة والعالم من شرور وبلاوي هذا النظام الآيل إلى السقوط عاجلا أم آجلا.
وفيما إذار سارت الأمور بهذا المنوال العنفي، فإنّ الإعتقاد الأرجح هو أن الصراع سيحتدم وجرح الأهالي سيتعمق والتحامهم سيتعزز والضغوط الخارجية ستتبلور شيئا فشيئا وستتعجّل بدورها عملية التغيير وستشهد سوريا سيناريوهات قد لا تكون لا على البال ولا على الخاطر وقد تترافق بمزيد من العنف الذي قد يودي بحياة الكثيرين، مما سيؤدي إلى الدخول في مربعات ضيقة وتغيير الكثير من المعادلات وانقلاب في موازين القوى على الأرض، لأنّ النظام حينما يجد نفسه محصورا في خانة ضيقة سيحاول أن يلعب بكافة أوراقه وسيستخدم مختلف أجنداته وسيحاول إغراق البلد في حروب أهلية طاحنة قبل سقوطه، وقد يجعل المنطقة مضطرة إلى الخوض في حرب اقليمية واسعة النطاق وأشبه ما تكون بحرب عالمية ثالثة قد تطال دولا شرق أوسطية عديدة!.
18 ـ 8 ـ 2011