لجنة النوايا «الحسنة»

د.آلان حسين

أعتقد إن أي سكوت عن إساءات السيد خليل كالو بحق الكورد،  وتاريخهم، يعد شراكة في الجريمة، فإن من يقرأ تحقيره لشخصية الكوردي” الخانع/ الذليل/ الانتهازي، في الكثير من مقالته، يعطي فكرة سيئة عن الكورد، ومصدره معروف من قاموس معين وخطير، يقلد فيه شخصية مريضة مماثلة تأثر بها، و يمرر السم عن طريق العسل، وقد جاء في مقاله الأخير الذي رد به على ردي عليه بعنوان” خليل كالو الكتابة الانتقامية، في موقع ولاتي مه وعدة مواقع كوردية أخرى، بتاريخ اليوم 15-8-2011
يريد خليل كالو أن يعطي فكرة وكأنني اسم مستعار، وكأنني صديقه عن قرب، لعبت معه ليلة أمس” شدة الورق أو الشطرنج” وكأنني أخوه الصغير، ويسامحني، ولا يضع عقله بعقلي، لأنه يتوجه للصيد الأثمن، وهو مناطحة سكرتيرية الأحزاب، ليكون له شأن، وهو سلوك يدل على نوعية هذا النوع من الناس الذين يوسخون الينابيع للظهور.
ينسب السيد كالو إلي كلاماً لم أقله، فأنا لم أقل أن ملاعيسى مؤسس الحركة الكوردية، ولم أقل أنه قيادي في حزب كوردي بل قلت أنه وطني، ويتحدث السيد كالو عن حزب ملاعيسى وهي أقوى نقطة عندها في رده “الجمل” حيث يمازحني من أجواء مزح الجمل،  وللعلم أنني سألت الملا عيسى لماذا انتسبت للاتحاد الاشتراكي فقال ” ابن أخي، انتسبت لهذا الحزب لمواجهة البعثيين، وهو شأنه، ولكني قلت إنه وطني، والناصري الشريف وطني، والشيوعي الشريف وطني، فأحد لم يجد الملا عيسى في مسيرة ولاء، ولم يقدم خطبة ولاء في جامع، ولم يقدم تصريحا مؤيداً لبشار، وأنا دافعت فقط عن أنك ذكرت “العضو المذكر” له بالاسم ووصفته بالمرتزق، ورأيته يضحك على الكورد، فماذا أخذ منك حتى يكون ضحك عليك كمثال عن الكورد، أنا ضد منظومة فعل السباب التي تظهر في مقالاته، ولجوئك يأخي الكبير لمصطلحات غابة الحيوانات لوصف المختلفين معك، وكلهم قادة أحزاب خدموا القضية الكوردية، مر غير مناسب لك، إن كنت تريد أن تكونا مثقفاً وإنساناً، وأنا مستعد أكتب عنك يا أخي الكبير حتى سنة كاملة يومياً، وفي كل مرة أذكر سيرتك الحياتية من أيام مدرسة القرية لأيام مدرسة المدينة إلى وإلى… بدليل إنني أعرفك تمام المعرفة وإن كان نصف اسمي الأول هو نفسه وإنني دكتور ولا أفتخر بحرف ال”د”، كما ان الملا عيسى لايقول إنه عربي وإنه افتراء عليه.
خمسة أشهر مضت على الثورة، يا أخي الكبير، فماذا قدمت أنت بشكل دقيق ضد النظام والمخابرات، خمسة أشهر مضت ماذا فعلت؟، أين كنت في الأشهر الثلاثة الأولى، إذ لم تكتب إلا بعد أن ألح عليك صديقك” س” وقال بالحرف: فلان وفلان وفلان هم في” ….” التاريخ، وكتبت مقالات “مخنثة” بحسب الطلب.
ونيتك يا أخي الأكبر كانت مبيتة فأنت وجهت تهديداً في أول مقال لك بعد تشكيلك مع بعض الأخوة الشرفاء للجنة النوايا الحسنة، الذين جاؤوا بنوايا حسنة، غير نواياك المبطنة، وكانت على الأرض عدة لجان موجودة، قبل لجنتك، وأنت تعرف حق المعرفة، وكانت المناقشة حول المؤتمر مركز الاهتمام، ولكنك من أين طلعت على الخط؟، ولماذا؟؟، ربك يدري، كان عليك ان تكون نصيراً للمؤتمر حتى لو أنك لا تجلس على مقاعده، وانت لم تتهرب من المهمة الا عندما عرفت ان لامكان لك فيه، وأن هناك بعض الأكثر وصولية وقفزاً وتدريباً وتجربة سبقوك “على السكيت” وقدموا قائمة بأمثالهم الصالحين وفق مواصفات السكرتيرية، وهم مساحي جوخ السكرتيرية،  ويشوهون صفحات الكتاب والمثقفين أمامهم وينقلون لهم كل شيء، ومن يقترب من سلطة السكرتير مثل من يقترب من سلطة النظام، لأن الجوهر واحد، بمعنى الاقتراب من السلطة، إنهم سبقوك يا أخي الأكبر، ولهذا فإنك كتبت بيان براءتك بمقال خاص على صفحة ولاتي مه الكريم، بعد مجموعة رسائل موجهة لكل فئات الكورد كأنك “جنرال حرب” وكأن ملايين الكورد يفتحون صفحات الإنترنت ليقرؤوا ما تقول وتوجههم، وأنت غير قادر حتى على توجيه نفسك بشكل سليم.
أنصحك مرة أخرى، أخي الأكبر، انظر لنفسك كما هو أنت، كما تستطيع أن تناضل، كما جربت نفسك، كما درجة قدرتك على الكتابة، كما كنت بنظر والديك وأخوتك، وأهل قريتك، ولا تتهم رجل دين لم يقبل أن يكون باب بيته موقف سيارة الأمن ليراجعونه، فيبتعد عنه أهل قريته، ويرتكب محاولة انتحارية سياسية ليبيض صفحته، أنا لست ضدك، ولا علاقة لي بك، وأريدك كاتباً محبوباً منطقياً واقعياً، أنا أخوك الصغير الذي يريد لك كل الخير، وبالمناسبة أنا من واجهتك لكن هذه صورتك عند كل الناس وعليك أن تشكرني، وبالمناسبة اعتذر من الملا عيسى وأسرته فقد قلت لك “أهله في الثورة” وإن كانت قامشلو بعيدة عنك، وأنت بطل فقم بمظاهرة في قريتك ” قرية الأبطال ، أتعهد أن يلتف حولك الناس حتى الذين لا يحبونك، أو ابدأ من تربسبي في يوم الجمعة ونكون معك..

أنتظر فعلك لا قولك..

وإن كنت تلجأ للقول فسألجأ مثلك وبيننا سنة كاملة من الآن..

أعاهد قراء هذا الموقع..

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نارين عمر تعتبر المعارضة في أية دولة ولدى الشّعوب الطريق المستقيم الذي يهديهم إلى الإصلاح أو السّلام والطّمأنينة، لذلك يتماشى هذا الطّريق مع الطّريق الآخر المعاكس له وهو الموالاة. في فترات الحروب والأزمات تكون المعارضة لسان حال المستضعفين والمغلوبين على أمرهم والمظلومين، لذلك نجدها وفي معظم الأحيان تحقق الأهداف المرجوة، وتكون طرفاً لا يستهان به في إنهاء الحروب…

محمد زيتو مدينة كوباني، أو عين العرب، لم تعد مجرد نقطة على الخريطة السورية، بل تحولت إلى رمز عالمي للصمود والنضال. المدينة التي صمدت في وجه تنظيم داعش ودفعت ثمنًا غاليًا لاستعادة أمنها، تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ جديد وأكثر تعقيدًا. فالتهديدات التركية المتزايدة بشن عملية عسكرية جديدة تهدد بإعادة إشعال الحرب في منطقة بالكاد تعافت من آثار النزاع، ما…

بوتان زيباري كوباني، تلك البقعة الصغيرة التي تحوّلت إلى أسطورة محفورة في الذاكرة الكردية والسورية على حد سواء، ليست مجرد مدينة عابرة في صفحات التاريخ، بل هي مرآة تعكس صمود الإنسان حين يشتد الظلام، وتجسيد حي لإرادة شعب اختار المواجهة بدلًا من الاستسلام. لم تكن معركة كوباني مجرد مواجهة عسكرية مع تنظيم إرهابي عابر، بل كانت ملحمة كونية أعادت…

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…