يبيان من تنسيقية عامودا بشأن المؤتمر الكوردي المزمع انعقاده

  يا جماهير شعبنا الكوردي: إن المؤتمر الكوردي المزمع انعقاده عما قريب تحت اسم ترتيب البيت الكوردي أو تشكيل مرجعية كوردية تستمد مشروعيتها من الشارع لا نرى فيه ما يقال على أرض الواقع ، لأننا نرى بأن هذا المؤتمر لن يولد وإن ولد فأنه سيولد ميتاً أو مشوها أو معاقاً ……الخ ، وذلك لأسباب كثيرة نذكر منها :

عدم قراءة الحركة الكوردية الواقع المعاش بموضوعية ، والنظر إلى نفسها بنظرة تضخمية استعلائية, وإلى الحركة الشبابية بنظرة تقزمية استضعافية, وتخصيص نسبة 50 %  لنفسها في المؤتمر و  50 % للفعاليات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية والحركة الشبابية المستقلة , وتدخلها السافر في انتقاء أشخاص تلك الفعاليات, إضافة إلى ذلك إقصاء بعض أحزاب الحركة الكوردية المختلفة معها والموجودة على الساحة.
إننا في تنسيقية عامودا نرى إن هذا المؤتمر ليس مؤتمراً وطنياً كورديا ً بقدر ما هو مؤتمراً حزبيا إقصائياً ،
وإن محاولة الحركة الكوردية تعين بعض الأشخاص من المستقلين والشباب المحسوبين عليهم أصلاً كي يُلبِسوا الشارع شرعيتهم ، فأننا نقول لهم فيقوا من النوم طال سباتكم وإن هذه العقلية مستمدة من عقلية البعث عندما شكل أحزاب الجبهة الوطنية .
كما نطالب الحركة الكوردية إذا كانت تريد توحيد الكلمة الكوردية بشكل عادل وديمقراطي  قراءة الواقع كما هو والإقرار بأن هناك  ثلاثة قوى حقيقية على الأرض هي الفعاليات الثقافية المستقلة بمختلف أشكالها  والحركة الشبابية والحركة الكوردية ، ويجب أن يمثل كل قوة من هذه القوى في المؤتمر نسبة الثلث و أن يتم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر من هذه القوى الثلاث دون تدخل أحد ودون إقصاء لأحد عندها يمكن أن نتحدث عن مؤتمر اسمه مؤتمر وطني كوردي .

دمتم ودامت ثورة الحرية والكرامة
عاشت سوريا حرة ديمقراطية تعددية
عاش المجتمع الكوردي يدا واحدا
والجد والخلود لشهداء ثورة الحرية والكرامة السورية
تنسيقية عامودا

13/8/2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نارين عمر تعتبر المعارضة في أية دولة ولدى الشّعوب الطريق المستقيم الذي يهديهم إلى الإصلاح أو السّلام والطّمأنينة، لذلك يتماشى هذا الطّريق مع الطّريق الآخر المعاكس له وهو الموالاة. في فترات الحروب والأزمات تكون المعارضة لسان حال المستضعفين والمغلوبين على أمرهم والمظلومين، لذلك نجدها وفي معظم الأحيان تحقق الأهداف المرجوة، وتكون طرفاً لا يستهان به في إنهاء الحروب…

محمد زيتو مدينة كوباني، أو عين العرب، لم تعد مجرد نقطة على الخريطة السورية، بل تحولت إلى رمز عالمي للصمود والنضال. المدينة التي صمدت في وجه تنظيم داعش ودفعت ثمنًا غاليًا لاستعادة أمنها، تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ جديد وأكثر تعقيدًا. فالتهديدات التركية المتزايدة بشن عملية عسكرية جديدة تهدد بإعادة إشعال الحرب في منطقة بالكاد تعافت من آثار النزاع، ما…

بوتان زيباري كوباني، تلك البقعة الصغيرة التي تحوّلت إلى أسطورة محفورة في الذاكرة الكردية والسورية على حد سواء، ليست مجرد مدينة عابرة في صفحات التاريخ، بل هي مرآة تعكس صمود الإنسان حين يشتد الظلام، وتجسيد حي لإرادة شعب اختار المواجهة بدلًا من الاستسلام. لم تكن معركة كوباني مجرد مواجهة عسكرية مع تنظيم إرهابي عابر، بل كانت ملحمة كونية أعادت…

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…