تقرير عن التظاهرات في المناطق الكردية في جمعة (الله معنا)

خرجت تظاهرات حاشدة في المناطق الكردية في: قامشلي وعامودا ودرباسية وسري كانية (رأس العين) شارك فيها الآلاف من ابناء شعبنا الكردي وبمشاركة من مكونات الطيف السوري من عرب وغيرهم في هذه المناطق مساهمة منهم في الانتفاضة السورية المستمرة منذ أربعة أشهر ونصف, والتي كان الحضور الكردي فيها بارزاً منذ اليوم الأول لانطلاقتها.

رفع المتظاهرون العشرات من اللافتات والشعارات التي تؤكد على عزم المتظاهرين المضي في الانتفاضة حتى تغيير النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية, فضلاً عن التضامن مع سكان المدن السورية الأخرى التي يستبيحها الجيش والأجهزة الأمنية ومليشياتها وترتكب فيها أعمال القتل والاعتقال والحصار, في محافظة حماه وحمص ودير الزور وريف دمشق وإدلب ودرعا وغيرها
في القامشلي خرجت في هذه الجمعة كما في أيام الجمع الماضية الآلاف من أبنائها شبابا ونساء ومن مختلف الأعمار بعد صلاة الظهر قدر عددهم بين ثلاثة و أربعة آلاف متظاهر, وذلك من أمام جامع قاسمو باتجاه دوار الهلالية, حيث تميزت هذه التظاهرة بخلاف الجمعتين الماضيتين بالتنظيم الجيد والانضباط, بينما قمعت التظاهرة التي كانت من المقرر أن تخرج من جامع الفاروق لتنضم إلى المتظاهرين المنطلقين من جامع قاسمو, كما جرى عليه الأمر في الجمعتين الماضيتين, وكان أغلبيتهم من الإخوة العرب, حيث شوهد منذ الصباح حشود أمنية وميلشياوية مكثفة أمام جامع الفاروق ومحيطها لم تترك الفرصة للمتظاهرين للتجمع والانطلاق.
بينما شهدت مدينة قامشلي على مدار الأيام الماضية من رمضان تظاهرات يومية بعد صلاة التراويح, جرى فيها احتكاكات مباشرة بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية في أكثر من موقع في المدينة استخدمت الأجهزة الأمنية الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين, وتعرضت فيها هذه الأجهزة الأمنية للممتلكات الخاصة بتحطيم زجاج المحلات وأبوابها, وأقدمت على اعتقالات واسعة بحق المتظاهرين بعد انفضاض التظاهرات, إما بإلقاء القبض عليهم أثناء عودتهم إلى بيوتهم, أو بالمداهمات الليلية للمنازل, ومن ابرز من تم اعتقالهم الناشط سعيد محمد محمد المعروف بأبو رياض والذي يعتقل للمرة الثالثة خلال هذه الانتفاضة, والأستاذ عبد الصمد عمر ومنصور الهلالي  اللذان يعتقلان للمرة الثانية وعادل عزالدين خلف بالإضافة إلى آخرين.


وقد شارك في تظاهرة جمعة (الله معنا) إلى جانب التنسيقيات الشبابية العديد من تنظيمات الأحزاب السياسية الكردية فضلاً عن لجنة وحدة الشيوعيين السوريين, وقد تقدمت المظاهرة العديد من الشخصيات القيادية البارزة من حزبنا وهم: الأستاذ حسن صالح نائب سكرتير الحزب والأستاذ صبري ميرزا والسيد معروف ملا أحمد أعضاء اللجنة السياسية للحزب, وقد القي الأستاذ حسن صالح مع انطلاق التظاهرة كلمة توجيهية شددت على الانضباط والطابع الحضاري للتظاهر, بينما شهدت تظاهرة اليوم تغيباً للشخصيات القيادية من الأحزاب الكردية الأخرى التي كانت مشاركة في الاسبوع الماضي.
في عامودا خرجت بعد صلاة الظهر وكالمعتاد تظاهرة جماهيرية حاشدة انطلقت من الجامع الكبير شارك فيها التنسيقيات الشبابية مع منظمات الأحزاب الكردية بالإضافة إلى لجنة السلم الأهلي وبمشاركة واسعة من النساء وسارت التظاهرة وفق البرنامج المقرر لها دون إشكالات أو احتكاكات مع الأجهزة الأمنية.

وقد شهدت مدينة عامودا تظاهرات يومية على مدار أيام رمضان الماضية بعد صلات التراويح
في الدرباسية خرجت تظاهرة بعد صلاة التراويح شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر من تنسيقيات الشباب منظمات الأحزاب الكردية وجماهير واسعة من سكان درباسية وريفها, وقد سارت المظاهرة وفق البرنامج المقرر لها دون احتكاكات مع الأجهزة الأمنية.

ومن الجدير بالذكر أن مدينة درباسية شهدت خلال أيام رمضان الماضية سلسلة من التظاهرات الشبه يومية شاركت فيها حشود من أهل المدينة وريفها.
في رأس العين خرج حوالي إلفي متظاهر بعد صلاة التراويح شارك فيها بالإضافة إلى تنسيقيات الشباب منظمات معظم الأحزاب الكردية, بالإضافة إلى مكونات مدينة سري كانيه ( راس العين) الأخرى من عرب وشركس, وقد سارت التظاهرة وفق البرنامج المقرر لها دون إشكالات أو احتكاكات مع الأجهزة الأمنية, بينما شهدت المدينة خلال أيام الأسبوع الماضية تظاهرات أخرى بعد صلاة التراويح.
وفي مدينة كوياني (عين العرب) لم يتمكن المتظاهرون من اختراق التواجد الأمني المكثف في المدينة والتجمع للتظاهر, حيث تشدد الأجهزة الأمنية من تواجدها  وقمعها للمتظاهرين منذ الأسابيع الماضية في مدينة كوباني أعتدت خلالها على المتظاهرين بالضرب وقع خلالها العديد من الجرحى في صفوفهم , بينما أقدمت هذه الأجهزة على حملة اعتقالات طالت العديد من الكوادر الحزبية والشبابية النشطة من بينهم الكادر القيادي في حزبنا السيد ويس عثمان شيخي بالإضافة علي تمي, محمد إدريس خليل ,شيرباك مزكين, بكر جمعة, وليد أحمد جميل, حسن حمادة, بوزان مصطفى, باز بانكين, شاهين علي,  رجب خرفان.
5/8/2011

لجنة الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…