داود باغستاني
ليس الشعب الكردي و الشرق الأوسطي فحسب, بل حتى الجميع, التاريخ, الحقائق….إلخ يعلمون تماماً من هو ملا مصطفى البارزانی الخالد الذي كان و مازال (كل الأمة الكردية), فلماذا بحضرتكم يا سيادة الرئيس و القائد مسعود بارزاني و بكل الكرد لا يخرج إلينا بارزاني آخر واحد, هذا العظيم الذي استطاع فقط ببندقيته و بطنه الجائع و سرواله المرقع كسب إيمان و ثقة كل الكرد به في حالة ليست بقليلة من إيمان المؤمنين بدينهم, و هذه ليست مبالغة و إنما حقيقة قائمة بحد ذاتها, فلماذا لا يؤمن الكرد بك أيضاً نفس الإيمان في حين أنك تملك الميليارات و القوات و النفوذ و العلاقات الدولية و الدبلوماسية و غيرها.
بينما والدكم المعظم ماكان ليملك شيئاً.
بينما والدكم المعظم ماكان ليملك شيئاً.
يا سيادة الرئيس, إن كان انتقاد شخصك محرماً فها أنا أكسر هذا الجدار و أنتقدك (إن كان محرماً بالفعل) و إن لم يعلم أحد, فجنابكم تعلمون جيداً باني لا أخاف شيئاً سوى أني أخشى على المسار و النهج المقدس للكرد من الانحراف, يا سيادة الرئيس إذا كنتم تنكرون أو تتسترون على بعض الأشياء لأسباب ما أو لظروف محددة و ضرورات سياسية, فأنا أيضاً أقول بأنه من مقدساتي أن أحترم خطوات البارزاني الخالد النضالية, لهذا لا حرج عليكم يا سيادة الرئيس و أعلم أنه بإمانكم و بكل أجهزتكم و قواتكم اقتلاعي من الأرض إذا أردتم, و أنا أقول لكم اقتلوني سريعاً إذا كان ذلك يطيب لكم قبل أن أنفجر أنا في هذا الوضع… يا سيادة الرئيس و سيادة القائد أتسائل و أقول, كيف أصبح البارزاني الخالد من دون أي شئ “كل الكرد”, و لماذا لايخرج إلينا بارزاني آخر واحد من كل الكرد.
يا سيادة الرئيس أتساءل و أقول….
ألا ترى أو تسمع بكاء النساء و صيحات الشباب الأبطال في كل من قامشلي و عفرين و كوباني وديرك و عامودا و الحسكة و كل مناطق كردستان سوريا!؟ ….
و إن لم يكن ذلك فعلى الأقل ألا تقرأ؟ لا والله لا… فكلنا على يقين تام أنك تقرأ و تسمع و ترى كل هذه المجريات التي بات كل انسان على وجه الأرض يتابعها, ياسيادة الرئيس ألا ترى أن كل القوى العظمى و دول العالم أصبحت لها موقفاً و لو فقط كلامياً حيال ما يجري في سوريا؟ هل من المعقول أن لا نمتلك موقفاً واحداً في حين أن المجتمع الدولي بما فيه الدول العظمى من حلفائكم أقاموا القيامة (و لو فقط الأعلامية) حيال المجازر التي يرتكبها النظام البعثي بحق الإنسانية في سوريا؟
سيادة الرئيس… الجميع يقدر وضعكم و تجربتكم الوليدة في إقليم كردستان و المصاعب التي تواجهونها, و لهذا عندما نقول أين موقفك الملموس لا نعني بذلك أن تحشد قواتك لضرب النظام السوري أو تهديده أو ماشابه ذلك, و لكن على الأقل توجيه كلمة للشعب الكردي في كردستان سوريا بتوحيد الخطاب أو الصف أو الكلمة, أو على الأقل توجيه و لو نصيحة أو خطاب واحد للشباب الكردي الذي يثور إلى جانب اخوانهم من المكونات السورية الأخرى أو شكرهم على حضارية و سلمية انتفاضتهم كي لا يقعوا في بعض الأخطاء؟, أو أضعف الإيمان توجيه تحذير أو لنقل “حتى نصيحة” لتلك الأحزاب الكردية في سوريا (و التي تُعرف نفسها بحاملة راية نهم البارزاني الخالد) بعدم وضع العوائق أمام الشباب و تجنب اعاقة نشاطاتهم و تظاهراتهم, نعم تنكيل تلك الأحزاب التي تدعي نهم البارزاني الخالد و في الوقت تتهرب من قيادة الشارع الكردي, (في حين ممثلوها المتواجدين في كردستان العراق يدعون بأنهم هم من يحركون الشارع و لولاهم ما كانت الانتفاضة السورية تصل إلى المناطق الكردية) و فوق كل هذا تحاول تلك الأحزاب جاهدة, النيل من حراك الشباب الكردي البواسل و ابعادهم عن شعارات تُرضي الجميع و لا تُرضي النظام البعثي فقط مثل شعار (الشعب يريد اسقاط النظام أو بشار)… و فوق كل هذا يا سيادة الرئيس فأنا خجول جداً عندما أسمع بأن الذي يدعي تمثيل نهج البارزاني و حمل رايته في كردستان سوريا هو شخصٌ تعلمون جيداً أنه ابن و تربية والده الذي كان يقول ابان نكسة آذار 1975 في احدى شوارع عامودا: (بعد اليوم..لا بارزاني و لا بن كريون) و المشكلة الأعظم أن هذه الحقائق مكشوفة بالنسبة لكم و أنا متأكدٌ أنكم تعلمون ذلك, فهل من المعقول يا سيادة الرئيس أنكم لم تجدوا كردياً واحداً شريفاً آخراً في كل كردستان سوريا يمثل نهج البارزاني الخالد سوى الأشخاص الحاليين!؟ مرة أخرى يا سيادة الرئيس أكرر, بأني لا أريد معجزات خارقة من شخصكم القدير و اخوانكم وعائلتكم الكريمة و جميعكم, و لكن على الأقل أن تكونوا نصف ملا مصطفى البارزاني الخالد.
يا سيادة الرئيس..
لا نريد خيبة الظن, لأن ظنونا قد خابت لعصور و عقود, و كفى بالشعب الكردي ظلماً و كفاهم خيبة ظن و فقدان للأمل, و أنا أقول لك و لكل الكرد بأني على شك أن خطابي هذا لا يريحيك, و لكن… أنا أيضاَ لست من المريحين عندما أرى صيحات الشباب الكرد في الثورة السورية من دون موقف لقائد مثلك كانوا و ما زالوا يُكنون لك كل الاحترام والتقدير لأنهم أبناء آبائهم الذين قدموا لكم كل العون أثناء انتفاضة 1991 و الذين جعلوا من أرض القامشلي أن تهتز عام 1996 وهم يستقبلونك أثناء مرور موكبك بالمدينة, يا سيادة الرئيس تذكر بأنك كنت في أيام كثيرة و شاقة مناضلاً في مغارات جبال زاغروس و بارزان و غيرها, قبل أن تكون الآن في مصيف صلاح الدين, لهذا عليكم الانتماء إلى الكرد، كي يتشرف و يفتخر شباب الكرد في سوريا بالانتماء إليكم… يا سيادة الرئيس أنا مستعد للذهاب على رأسي إلى أبواب سجونك أو أن أواجه كل طلقاتكم, و لكن لا أريد أبداً أن أراكم على هذه الحالة, فيا سيادة الرئيس للمرة الأخيرة نقول هذا, فقد بلغ السيف العظم, فكن أو لا تكن، لأن الجميع يعلم بأنه عندما بدأ البارزاني برفع شعار الحركة التحررية الكردية كان على ادراك تام بخطر إيران التي كانت مدعومة من الحلف الأطلسي كله, و خطر سوريا التي كانت تتلقى الدعم من كافة حلفائها في المعسكر الاشتراكي, لكن إيمانه بمادئه جعلت منه أن يواجه العالم شرقاً و غرباً من أجل حقوق شعبه, و لهذا يا سيادة الرئيس لماذا أنتم الآن لا تستطيعون أن تكونوا بموقع الأمانة التاريخية و تعلمون جيداً بأن الزمان و التاريخ لا يرحم و أنتم تخشون بطش الدول المجاوة لإقليم كردستان, في حين أن الأنظمة الحاكمة إيران اليوم , سوريا اليوم, و تركيا اليوم, يتعرضن لعداوة و مواجهة معظم دول العالم و يعيشون في أضعف حالاتهم الآن.
يا سيادة الرئيس أتساءل و أقول….
ألا ترى أو تسمع بكاء النساء و صيحات الشباب الأبطال في كل من قامشلي و عفرين و كوباني وديرك و عامودا و الحسكة و كل مناطق كردستان سوريا!؟ ….
و إن لم يكن ذلك فعلى الأقل ألا تقرأ؟ لا والله لا… فكلنا على يقين تام أنك تقرأ و تسمع و ترى كل هذه المجريات التي بات كل انسان على وجه الأرض يتابعها, ياسيادة الرئيس ألا ترى أن كل القوى العظمى و دول العالم أصبحت لها موقفاً و لو فقط كلامياً حيال ما يجري في سوريا؟ هل من المعقول أن لا نمتلك موقفاً واحداً في حين أن المجتمع الدولي بما فيه الدول العظمى من حلفائكم أقاموا القيامة (و لو فقط الأعلامية) حيال المجازر التي يرتكبها النظام البعثي بحق الإنسانية في سوريا؟
سيادة الرئيس… الجميع يقدر وضعكم و تجربتكم الوليدة في إقليم كردستان و المصاعب التي تواجهونها, و لهذا عندما نقول أين موقفك الملموس لا نعني بذلك أن تحشد قواتك لضرب النظام السوري أو تهديده أو ماشابه ذلك, و لكن على الأقل توجيه كلمة للشعب الكردي في كردستان سوريا بتوحيد الخطاب أو الصف أو الكلمة, أو على الأقل توجيه و لو نصيحة أو خطاب واحد للشباب الكردي الذي يثور إلى جانب اخوانهم من المكونات السورية الأخرى أو شكرهم على حضارية و سلمية انتفاضتهم كي لا يقعوا في بعض الأخطاء؟, أو أضعف الإيمان توجيه تحذير أو لنقل “حتى نصيحة” لتلك الأحزاب الكردية في سوريا (و التي تُعرف نفسها بحاملة راية نهم البارزاني الخالد) بعدم وضع العوائق أمام الشباب و تجنب اعاقة نشاطاتهم و تظاهراتهم, نعم تنكيل تلك الأحزاب التي تدعي نهم البارزاني الخالد و في الوقت تتهرب من قيادة الشارع الكردي, (في حين ممثلوها المتواجدين في كردستان العراق يدعون بأنهم هم من يحركون الشارع و لولاهم ما كانت الانتفاضة السورية تصل إلى المناطق الكردية) و فوق كل هذا تحاول تلك الأحزاب جاهدة, النيل من حراك الشباب الكردي البواسل و ابعادهم عن شعارات تُرضي الجميع و لا تُرضي النظام البعثي فقط مثل شعار (الشعب يريد اسقاط النظام أو بشار)… و فوق كل هذا يا سيادة الرئيس فأنا خجول جداً عندما أسمع بأن الذي يدعي تمثيل نهج البارزاني و حمل رايته في كردستان سوريا هو شخصٌ تعلمون جيداً أنه ابن و تربية والده الذي كان يقول ابان نكسة آذار 1975 في احدى شوارع عامودا: (بعد اليوم..لا بارزاني و لا بن كريون) و المشكلة الأعظم أن هذه الحقائق مكشوفة بالنسبة لكم و أنا متأكدٌ أنكم تعلمون ذلك, فهل من المعقول يا سيادة الرئيس أنكم لم تجدوا كردياً واحداً شريفاً آخراً في كل كردستان سوريا يمثل نهج البارزاني الخالد سوى الأشخاص الحاليين!؟ مرة أخرى يا سيادة الرئيس أكرر, بأني لا أريد معجزات خارقة من شخصكم القدير و اخوانكم وعائلتكم الكريمة و جميعكم, و لكن على الأقل أن تكونوا نصف ملا مصطفى البارزاني الخالد.
يا سيادة الرئيس..
لا نريد خيبة الظن, لأن ظنونا قد خابت لعصور و عقود, و كفى بالشعب الكردي ظلماً و كفاهم خيبة ظن و فقدان للأمل, و أنا أقول لك و لكل الكرد بأني على شك أن خطابي هذا لا يريحيك, و لكن… أنا أيضاَ لست من المريحين عندما أرى صيحات الشباب الكرد في الثورة السورية من دون موقف لقائد مثلك كانوا و ما زالوا يُكنون لك كل الاحترام والتقدير لأنهم أبناء آبائهم الذين قدموا لكم كل العون أثناء انتفاضة 1991 و الذين جعلوا من أرض القامشلي أن تهتز عام 1996 وهم يستقبلونك أثناء مرور موكبك بالمدينة, يا سيادة الرئيس تذكر بأنك كنت في أيام كثيرة و شاقة مناضلاً في مغارات جبال زاغروس و بارزان و غيرها, قبل أن تكون الآن في مصيف صلاح الدين, لهذا عليكم الانتماء إلى الكرد، كي يتشرف و يفتخر شباب الكرد في سوريا بالانتماء إليكم… يا سيادة الرئيس أنا مستعد للذهاب على رأسي إلى أبواب سجونك أو أن أواجه كل طلقاتكم, و لكن لا أريد أبداً أن أراكم على هذه الحالة, فيا سيادة الرئيس للمرة الأخيرة نقول هذا, فقد بلغ السيف العظم, فكن أو لا تكن، لأن الجميع يعلم بأنه عندما بدأ البارزاني برفع شعار الحركة التحررية الكردية كان على ادراك تام بخطر إيران التي كانت مدعومة من الحلف الأطلسي كله, و خطر سوريا التي كانت تتلقى الدعم من كافة حلفائها في المعسكر الاشتراكي, لكن إيمانه بمادئه جعلت منه أن يواجه العالم شرقاً و غرباً من أجل حقوق شعبه, و لهذا يا سيادة الرئيس لماذا أنتم الآن لا تستطيعون أن تكونوا بموقع الأمانة التاريخية و تعلمون جيداً بأن الزمان و التاريخ لا يرحم و أنتم تخشون بطش الدول المجاوة لإقليم كردستان, في حين أن الأنظمة الحاكمة إيران اليوم , سوريا اليوم, و تركيا اليوم, يتعرضن لعداوة و مواجهة معظم دول العالم و يعيشون في أضعف حالاتهم الآن.
ما عاد بوسعي ياسيادة الرئيس الا أن أذكر حضرتكم بحادثة بيننا, و أعلم و الله أنك تتذكر عندما قلت لك شيئا في يوم من الأيام, و كان ابن أخيك كاك نيجيرفان بارزاني بجانبك و كانت صورة البارزاني الخالد و الشهيد إدريس معلقة على الجدار من خلفك, عندها قلت لكما: (يا كاك مسعود و يا كاك نيجيرفان, لا تعلموا بأني غشيم, و لكني أعمل من أجل هذين الكبيرين) و أشرت إلى الصورة التي كانت خلفكم, لهذا يا سيادة الرئيس أرجوكم أن تعودوا إلى نهج و نضال و تاريخ هذين الكبيرين كي تعود إليكم كل الأمة الكردية, و في النهاية أقول إن لله و إنا إليه راجعون, و أنا مستعد أن أُقتل أو أُسجن أو غير ذلك, لكن المهم أني نطقت بما كان يُلهب داخلي و أحشائي.