مظاهرة قامشلو في جمعة (الله معنا) 5/8/2011 لأول مرة المتظاهرون يهتفون ضد الأحزاب الكوردية

(ولاتي مه – خاص) عقب صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك خرجت عدة آلاف في جمعة (الله معنا) من أمام جامع قاسمو في قامشلو متجهة نحو دوار الهلالية, وفي هذه التظاهرة التي كانت خالية من التشنجات الحزبية, وكانت رائعة من حيث تنظيمها والسير بشكل رائع مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام, ورحيل بشار الأسد, وشجب حسن نصر الله, وإيران, ونفاق المحطات الإعلامية السورية, وغيرها من الشعارات,  وبالتضامن مع المدن المحاصرة  والحرية والاعتراف الدستوري بالشعب الكردي, والتأكيد على أواصر الأخوة العربية الكردية وباقي الأقليات في الوطن السوري.
وعند انطلاق المظاهرة ردد بعض الشباب “فلتسقط الأحزاب الكوردية” تعبيرا عن عدم رضاهم عن موقف الأحزاب في عدم المشاركة في الاحتجاجات, وعندئذ اعتلى السيد حسن صالح نائب سكرتير حزب يكيتي صندوق احدى السيارات وألقى كلمة في المتظاهرين أكد على سلمية التظاهرات و نبذ الأكراد للعنف, وأكد على الترابط الأخوي بين جميع مكونات الشعب السوري من (أكراد, عرب, آثوريين, وبقية الأطياف), وبين أن النظام خلق الفتن بين جميع المكونات وجعل سوريا سجن كبير ولابد من شمس الحرية أن تشرق على سوريا ولاقت كلمته الاستحسان لدى المتظاهرين…”
وبعدها تابع المتظاهرين بإطلاق  شعارات الحموي ابراهيم قاشوش وقد أعجب المتظاهرين كثيراً وقد حفظوا هذا النشيد عن ظهر قلب وخاصة إذا صدرت من حنجرة طفل ذو صوت جميل صدح في سماء قامشلو, وفي نهاية المظاهرة التي وصلت بسلام إلى دوار الهلالية  تفرقت الحشود بانتظار المظاهرة الليلية بعد صلاة التراويح.

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

علي جزيري نشرت جريدة قاسيون، في الخميس المصادف في 17 نيسان 2025 مقالاً تحت عنوان: “لماذا نحن ضد الفيدرالية؟” انتهج القائمون عليها سياسة الكيل بمكيالين البائسة بغية تسويق حجتهم تلك، فراحوا يبرّرون تارة الفيدرالية في بلدان تحت زعم اتساع مساحتها، ويستثنون سوريا لصغر مساحتها…! وتارة أخرى يدّعون أن سويسرا ذات (أنموذج تركيبي)، يليق بها ثوب الفيدرالية، أما سوريا فلا تناسبها…

صلاح عمر منذ أن خُطّت أولى مبادئ القانون الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، ترسخ في الوعي الإنساني أن الشعوب لا تُقاس بعددها ولا بحدودها، بل بكرامتها وحقها في تقرير مصيرها. ومنذ ذلك الحين، أُقرّ أن لكل شعب الحق في أن يختار شكله السياسي، وأن ينظّم حياته وفق هويته وتاريخه وثقافته. هذا المبدأ لم يُولد من رحم القوة، بل من عمق…

فواز عبدي في مشهد الصراع السوري، تُستدعى رموز التاريخ الإسلامي بشكل متكرر من قبل الفصائل المختلفة، كلٌّ بحسب توجهه وهويته. ومن بين تلك الرموز، يبرز اسم الدولة الأموية / بني أمية / الأمويين بقوة في خطاب بعض الجماعات والفصائل ذات الطابع السنّي، خصوصاً تلك التي ترى نفسها امتداداً لـ”أمجاد الماضي”. لكن استحضار بني أمية اليوم، في سياق شبه حرب أهلية…

د. محمود عباس   بعد مجريات الأحداث المتسارعة في سوريا، وتحوّل ما يُسمّى بالحكومة الانتقالية إلى واجهة مفرغة من الوطنية، خاضعة بالكامل لهيمنة هيئة تحرير الشام، ومُلتحقة بالإملاءات التركية، لم يعد أمام الحراك الكوردي خيار سوى الإعلان، وبشكل صريح وحاسم، أن المنطقة الكوردية ستدار بشكل مستقل عن المركز، إلى أن تتضح ملامح سلطة سورية بديلة، مدنية، لا مركزية، تؤمن بالنظام…