أولا – من المطلوب من أجل توفير عوامل القوة والانتصار للحراك الانتفاضي الشبابي الكردي الذي بادر بكل شجاعة واقدام الى الانخراط في مختلف المناطق والمدن والبلدات الكردية وفي أماكن التواجد الكردي في المدن السورية الأخرى والذي وبفضل تراكمات تجربته القصيرة زمنيا حاول تنظيم صفوفه في تنسيقيات باتت معروفة واصبح تاليا هدفا ليس للسلطة وشبيحتها وأمنها وأدواتها القمعية فحسب بل لظلم ذوي القربى الذي أتينا وغيرنا على ذكره مفصلا في مناسبات سابقة لذلك ومن أجل حماية الجزء الكردي من الانتفاضة هناك ضرورة لعقد مؤتمرات شعبية في جميع أماكن التواجد الكردي .
ثانيا – من المستحسن أن تبدأ تلك المؤتمرات الشعبية من المناطق والريف والمدن وتضم كافة طبقات وقطاعات الشعب والمجتمع المدني من النساء والرجال مستقلين وحزبيين مثقفين وعمالا ومزارعين من الطلبة والشباب والشيوخ والمهنيين والموظفين وشخصيات وطنية ووجهاء المناطق والعائلات وأن يضم جدول أعمال تلك المؤتمرات بندين فقط الأول : السبيل الى دعم وحماية الانتفاضة الشبابية وسبل مدها بالدعم البشري والمادي والمعنوي والثاني : بحث طرق المساهمة الكردية في رسم مستقبل البلاد بعد ازالة الاستبداد من نظام حكم وصياغة الدستور الجديد وتحديد الاستحقاقات الكردية والطريقة الأمثل في حل القضية الكردية .
ثالثا – أن تتوج المؤتمرات المناطقية – المحلية بالنهاية بمؤتمر شعبي كردي عام لايتمتع بصلاحية تقرير السياسات اليومية أو انشاء مراكز أو مرجعيات قومية أو حزبية بل من مهامه الأساسية تجسيد الارادة الشعبية في تحقيق الهدف الرئيسي وهو مساندة وحماية الحراك الشبابي المنتفض وتحريم المواجهات الكردية – الكردية وانتخاب لجان متعددة منها على سبيل المثال : لجنة لجمع التبرعات للانتفاضة ومساعدة ذوي الشهداء والمعتقلين والملاحقين ولجنة للتعبئة بمد المتظاهرين بالعنصر البشري ولجنة حكماء من عقلاء الشعب الكردي لحماية الانتفاضة الشبابية الكردية من المتجاوزين عليها كرديا ومفرقي صفوفها والخارجين على الاجماع الوطني وفضحهم وتعريتهم وأقترح أن تكون الهيئة المستقلة الداعية الى وحدة الحركة الكردية المكونة من الشخصيات الوطنية جزءا منها ولجنة من المختصين لصياغة مشروع دستور سوريا الجديدة ولجنة لتحديد المطالب الكردية وسبل تحقيق حل القضية الكردية ولجنة طوارىء تعمل من الآن على توفير المستلزمات الضرورية لمواجهة الحالات الاستثنائية وحماية الشباب وجميع المواطنين من سكان المدن والبلدات خاصة اذا ما أقدمت سلطة الاستبداد على حماقات وهجمات عسكرية كما حصل في درعا وحمص وحماة وبانياس واللاذقية وريف دمشق وجسر الشغور وادلب ودير الزور والبوكمال .
رابعا – نحن نجتاز مرحلة انتقالية استثنائية يقتل فيها السورييون كل لحظة قد تقصر أو تطول أياما وأسابيعا وشهورا ومثل هذه الظروف لاتنفع على الصعيد الكردي في اعادة تشكيل الحركة السياسية الجديدة تحت أنظار السلطة الشوفينية عبر المشاريع المطروحة التي تهدف تبديل ونقل عقارب الساعة الى الوراء واعادة انتاج هياكل سابقة رسبت في الامتحان بدرجة الصفر وبهذه المناسبة أعلن على الملأ أن المشروع الذي طرحته منذ أعوام باسم ” وحدة الحركة الوطنية الكردية ” وقيمه العشرات من المثقفين الكرد بحثا ونقدا قد تجاوزه الزمن ولم يعد مناسبا لهذه المرحلة ولايعدو الآن عن كونه مجرد وثيقة ويقينا أن المرحلة الثورية هذه ستختتم باسقاط النظام وفتح الباب على مصراعيه لاعادة تشكل حركة سياسية سورية عموما وكردية على وجه الخصوص وهنا نقول أن الانتفاضة الثورية ستصنع الأدوات والسياسات والقوى الحية وليس العكس وأن انتفاضة الشباب الكرد كفيلة بانتاج الحركة السياسية الكردية على مقاس سوريا الجديدة وضمن آفاق مبدأ حق تقرير المصير .