كركي لكي , هذه البلدة المتميزة بعراقة اهلها وباستراتيجية موقعها المميز , حيث ملاصقتها لأغزر ابار النفط (رميلان) , تستعد كباقي المدن والبلدات والقرى الكردية في عموم كردستان لاستقبال اجمل يوم لدى الشعب الكردي , الا وهو عيد نوروز , حيث تميز نوروز هذه السنة على خلاف كل السنوات التي مضت بالاحساس العالي بالكرداياتي .
ففي استطلاعات الرأي التي جرت في هذا الميدان , اكد اصحاب محلات الاقمشة بأن هذه السنة أكثر سنة تباع فيه الاقمشة , أما الخياطون فقد استغربوا بأن هذه أول سنة منذ عقود ترتدي النساء فيه الـ (كراس و خفتان) حيث أكدوا ان حوالي 90% من النساء سوف يرتدنَ الالبسة الفلكلورية الكردية الاصيلة , وعلى الصعيد نفسه و بحضور شبح الخوف من انفلولنزا الطيور كان الطلب متزايدا على اصحاب محلات اللحوم .
ولا ننسى نار نوروز نار الثورة والتغير فقد لجأ اطفال الكرد الى احراق عجلات السيارات , لاحياء ذكرى هذه المناسبة , نظرا لخوف الكبار من اشعال شمعة بسيطة تحت انظار الامن السوري المتشدد , حيث عمدوا الى ملاحقة الاطفال وزرع الخوف والرعب في نفوسهم , حيث ان مجرد ذكر كلمة شرطي تكفي لهرب الاطفال حتى الكبار .