زرادشت محمد: الأزمة في سوريا بنيوية تتجاوز السلطة

  أكدعضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا زرادشت محمد، أن الحركة الكردية في سورية تنطلق من الأرضية الوطنية السورية..

وهي جزء من الحراك الوطني الديمقراطي في البلاد، نافيا في الوقت نفسه وجود أي تأثير على هذه الحركة من الأحزاب الكردستانية العراقية كالحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني وجلال طالباني….لِلَجم هذه الأحزاب من المشاركة الفعلية في التظاهرات.

 وقال زرداشت في حواره مع ” إسلام اون لاين” أن الأحزاب الكردية بشكل عام رفضت الحوار مع النظام لعدم وجود أرضية أو بيئة صحية لهذا الحوار ..وحول ذهاب السفيرين الامريكي والفرنسي إلى مدينة حماة رأى المعارض الكردي أنه مجرد موقف إنساني لعدم السماح للجيش السوري بالقيام بمجزرة جديدة على غرار ما حدث في عام 1982.
“تبعيث الدولة”

* بداية..كيف تنظر الأحزاب الكردية السورية إلى ما يحدث ؟

الأزمة التي تعانيها سورية هي أزمة بنيوية شاملة تتجاوز السلطة ومجالها الى المجتمع والدولة، وتظهر في بشكل حقول سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية، وذلك منذ أن عملت السلطة التي انفرد بها حزب البعث على تعليق الدستور والعمل بمقتضى حالة الطوارئ والأحكام العرفية وطرد السياسة من المجتمع، وذلك من خلال تبعيث (جعلها بعثية) مؤسسات الدولة وفق مبدأ الحزب الواحد القائد للدولة والمجتمع، وصولا إلى تبعيث المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، وقد تطابق مفهوم المواطنة مع مفهوم حزب البعث الذي لم يعنِ سوى الولاء والطاعة، وباتت عضوية الحزب مدخلا وحيدا إلى عضوية الدولة، وهذا ما خفض الدولة من مستوى الشيء العام المشترك..
دولة المجتمع إلى مستوى الشيء الخاص، ممهدة بذلك السبيل لولادة مجتمع السلطة في معارضة المجتمع المدني، وبالتالي تماهي السلطة مفهوما وواقعا، ومن هنا نستطيع القول بأن الأزمة ظاهرة مرتبطة ببنية النظام وطابعه ووظائفه وحاضنته السياسية والقانونية، وللخروج من هذه الأزمة لا بد من تغيير هذه البنية والحاضنة السياسية والقانونية للانتقال من الاستبداد إلى نظام ديمقراطي تعددي عبر تحريك حلقتي المجتمع والدولة اللتين ولدتا خلال العقود الخمس الماضية الأولى بالديمقراطية والحريات العامة و دستور جديد يعبر عن الكل الاجتماعي السوري المتنوع والمتعدد قوميا وثقافيا ودينيا.
وثانيا سيادة دولة الحق والقانون والرقابة البرلمانية و مبدأ الفصل بين السلطات، وإرساء السياسة على تعهدات تكون حدود علاقات السلطة بالمجتمع والدولة وعلاقتهما بعضهما ببعض، وتحقيق كل ذلك يكمن في الارتكاز والالتحام والمشاركة مع الانتفاضة الشعبية العارمة التي عَمَّت مساحة الوطن السوري عمقا واتساعا، وعلى الطريق السياسي توحيد المعارضة الوطنية في جبهة موحدة وبرنامج سياسي يعبر عن نبض المجتمع السوري ويؤسس لمرحلة انتقالية سورية تضع البلاد على عتبة التحول والتغيير الديمقراطي المنشود .
 
الحراك الكردي

* ما مدى مشاركة الأحزاب الكردية في حركة الشارع ..

و ما حقيقة الدور الكردي العراقي (الطالباني والبرزاني) في ” لجم ” بعض الأحزاب الكردية من المشاركة في التظاهرات والاحتجاجات..

وخصوصا في البدايات؟


لابد من الإشارة هنا إلى أن الحركة الكردية في سورية تعبير يشمل مجموع الأحزاب المؤطرة، بالإضافة إلى الفعاليات المجتمعية  الكردية من ثقافية وحقوقية واقتصادية، ..

فهي تنطلق من الأرضية الوطنية السورية.
وهي جزء من الحراك الوطني الديمقراطي في البلاد، وإذا كانت الأحزاب الكردستانية في ما مضى كالحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني و جلال طالباني….لها تأثير كبير على بعض الأحزاب الكردية، أؤكد أن هذا كان فيما مضى، نقول: إن هذا التأثير قد ضعف وتراجع كثيرا، بالتالي مشاركة الأحزاب الكردية والفعاليات الشبابية والمجتمعية نابع من حاجتنا وقناعتنا الوطنية السورية في رفع الظلم و الاضطهاد والاستبداد عن كاهل الشعب السوري بكرده وعربه وجميع مكوناته..
 
* حاول النظام منذ البداية ” إبعاد ” الشارع الكردي عن الحراك الشعبي ..

فجاءت خطوة منح الجنسية ..

ومن ثم محاولة عدم استثارة المتظاهرين واطلاق الرصاص الحي عليهم والتنكيل بهم أسوة بباقي المتظاهرين، ومن ثم طلب الأسد الأحزاب الكردية المحظورة للاجتماع معها ؟


القضية الكردية في سورية هي قضية وطنية بامتياز،  والوطنية التي نسعى الى تحقيقها عبر إنتاج هوية مركبة لا تنفي أو تخفي الهويات القومية بل محتواة ومحددة به، من هنا نفهم أن المساواة بين جميع مكونات مجتمعنا السوري هي مساواة بين جميع المواطنين سواء في المستوى الفردي أو المستوى القومي، أما محاولات النظام السوري لعزل الحركة الكردية أو المجتمع الكردي عن الحراك الجماهيري والانتفاضة الشعبية أو محاولة إيهام الرأي العام السوري بذلك من خلال منح الجنسية أو الدعوة الى اللقاء مع ممثلي أحزاب الحركة الكردية.
وقد كان موقفنا من دعوة الأسد للاجتماع معه واضحا منذ اللحظة الأولى، وأصدرنا بهذا الصدد تصريحا باسم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي أكدنا خلاله أن لا حوار إلا عبر مؤتمر وطني شامل تشارك فيه كل الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات الشبابية والثقافية عبر تهيئة مقدمات لهذا الحوار، أولها سحب الجيش إلى المدن وإعادتها إلى ثكناتها، وضمان حرية التظاهر، والإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الأحداث ومعتقلي الرأي والسياسيين وتبييض السجون، ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين العزل، والهدف من هذا الحوار هو الانتقال من نظام الاستبداد إلى نظام ديمقراطي تعددي عبر تغير بنية هذا النظام ..
وهذا الموقف ينسحب على كل دعوات الحوار مع النظام بما فيها اللقاء التشاوري الذي دعت اليه لجنة الحوار الوطني برئاسة فاروق الشرع ..

فقد كانت هناك دعوات لبعض الشخصيات والأحزاب الكردية للمشاركة، وقررنا جميعا، رفض المشاركة في هذا اللقاء، فكما قلنا بأن الحوار يتطلب مقدمات وعدة شروط لم تتوفر حتى الآن.
 
جبهة موحدة للمعارضة

* هذا يجرنا أيضا للحديث عن الاجتماعات التي عقدت في الداخل او في الخارج ..

ما رأيك بكل هذه المؤتمرات..

وهل ترى أنها تمثل حالة صحية أو تشتت للمعارضة السورية ؟


إن الاجتماعات واللقاءات المتنوعة والمتعددة للمعارضة السورية في الداخل و الخارج هي حالة  حالة طبيعية من وجهة نظرنا، تظهر بعد عقود من القمع والاستبداد وكبت الحريات والمنع والإقصاء، وهي أشبه بظاهرة المنتديات التي ظهرت عام 2000 التي أنتجت في حينها إعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي.
  ونأمل من هذه الاجتماعات واللقاءات والهيئات أن تنتج في النهاية جبهة موحدة للمعارضة السورية بجميع مكوناتها وفعالياتها للوصول إلى الهدف والغاية المنشودة في بناء الدولة السورية الحديثة ..

دولة الكل الاجتماعي..

دولة لا توسم بأكثريتها القومية او أقليتها..

بل دولة مجردة وعامة بعمومية المجتمع المتنوع والمتعدد قوميا وثقافيا..

دولة يتفيأ ظِلَّها جميع أبنائها دون عسف او إكراه او إقصاء..

بمعنى آخر  “سورنة” السوريين بدلا من تعريبهم او تكريدهم.
 
* ذكرت مصادر كردية أنه تم مؤخرا تشكيل تنسيقيات للأكراد أيضا على غرار التنسيقيات الأخرى ..ما علاقتكم بها..

وما مدى التنسيق مع لجان التنسيقيات السورية بشكل عام ؟


نحن جزء من أي حراك شبابي ..صحيح أننا حزبيا لم نأخذ موقفا رسميا بالمشاركة في التظاهرات، ولكن لدينا مجموعة من الفعاليات الشبابية التابعة للحزب تشارك بشكل فعال في هذه التظاهرات ..كما أن هناك عدد من شبابنا يشاركون في لجان التنيسقيات ويتم التنسيق فيما بينهم سواء في المستوى المحلي أو المستوى العالمي ..
نحن نؤكد ، كما تؤكد هذه التنسيقيات، على التظاهرات السلمية ونبذ العنف، ونرى أن هذه التظاهرات السلمية هي التي تحقق وترسي أساس التغير المنشود في سوريا ، ونحن مع توحيد المعارضة ونعتبر هذه التنسيقيات الشبابية جزءاً فعالاً وأساسياً في جسم المعارضة السورية ..
أما بالنسبة إلى لجان التنسيق الكردية، هناك عدة لجان في المستوى المحلي والعام ..

ولدينا مشاركة فعالية في إطار هذه اللجان..

ويمكن القول: إن غالبية شباب الأحزاب الكردية تشارك في هذه التنسيقيات وتدعمها.
 
لا للتدخل الخارجي

* ما هو موقفكم من زيارة السفير الأميركي والفرنسي مدينة حماة؟

**بالنسبة إلينا ننظر إلى هذه الزيارة من جانبها الإنساني ..

فقد جاءت للحد من استخدام العنف… فكلنا نعرف أن الجيش كان يحاصر مدينة حماة وقام بحملة اعتقالات واسعة إثر جمعة ” ارحل ” وكما سمعنا عن حوادث قتل قامت بها قوات الأمن والجيش ، ولهذا فقد جاءت خطوة سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا خوفا من تكرار سيناريو 1982 ..

وبرأيي: إن الغاية من وجودهما شكل  ضغطا لتجنب الانفلات من كل عقل وعقال ومنع اللجوء إلى الحل الأمني من قبل السلطة..

ولهذا فنحن نرى هذا الموقف إنسانيا أكثر منه سياسيا..

* وكيف تنظر إلى الموقف الغربي بشكل عام ؟

الموقف الأمريكي والموقف الأوروبي، وبكل أسف، سلبي جدا، وبالتأكيد هذا الحديث ينطبق أكثر على الموقف العربي أيضا، وعلى ما يبدو فأن هذه المواقف جميعها ما زالت تراهن على قدرة النظام السوري على القيام ببعض الإصلاحات ومن هنا يقومون بالضغط على النظام تارة وعلى المعارضة تارة أخرى من أجل الحوار وإقناعهم بأن هذا النظام يقوم بإصلاحات حقيقية وجدية ..

 ولكننا على يقين بأن هذا النظام بتركيبته بعقليته ببنيته وبحاضنته السياسية غير قادر على القيام بأية إصلاحات جدية.

* ما موقف الأحزاب الكردية من التدخل العسكري الغربي، كما يحدث في ليبيا؟

نحن بوصفنا جزءاً من المعارضة الوطنية السورية نرفض أي تدخل خارجي أو استخدام القوة ضد سورية، وكما أسلفت، نحن نراهن على حراكنا السلمي وعلى التظاهرات وعلى توحيد المعارضة السورية بمختلف مكوناتها في جبهة موحدة.
والوهم الذي كان موجودا سابقا بأن أي تغيير في الداخل لا يمكن أن يكون إلا بدلالة الخارج سقط مع التجربة التونسية والتجربة المصرية فقد أثبتت هاتان التجربتان أن التغيير ممكن بدلالات الداخل عن طريق المظاهرات والاعتصام ..وهذا هو الخط السليم ولذلك يجب الحفاظ على سلمية المظاهرات وتوسيعها وتعميقها..

والجميع يلاحظ أن هذه التظاهرات جمعة إثر جمعة تتسع عمقا وجغرافيا.

*اذا استمر الحل الأمني من قبل النظام ..

هل تتوقع تدخل قوى خارجية على الرغم من رفض المعارضة؟


نحن نرفض أي تدخل عسكري خارجي، ولكن قد تحاول السلطة جر قوى خارجية للتدخل وذلك لحرف مسار التظاهرات السلمية، وهو ما حاولت القيام به داخليا عبر اتهام مجموعات إرهابية ومندسين ..

وهذه كلها روايات غير صحيحة فالمظاهرات لمتظاهرين سلميين عزل يطالبون بالتغير السلمي، وبالتالي لم تستطع أن تجر المعارضة أو أن تجر الفعاليات الشبابية والمنسقيات لاستخدام العنف، بمعنى أنه من غير المستبعد أن تلجأ السلطات إلى مثل هذه الأمور أو أن تفتعل حوادث بهذا الإطار .

 
ولكن بتصوري أن الحل الأمني فشل و أثبت فشله ..

ونأمل أن يساهم في تصدع بنية النظام فهذا الخيار غير مجدٍ وهو هلاك لكل سورية ومؤسساتها ..بالإضافة إلى أن الوضع الاقتصادي أخذ يسوء أكثر فأكثر  كما أن الليرة السورية بدأت تفقد قيمتها شيئا فشيئا.

الأمر الذي يؤدي من جانب آخر إلى تزايد حجم التظاهرات .
 
الموقف التركي

*كيف تحلل الحركة الكردية الموقف التركي من الثورة السورية بشكل عام ..

وما السيناريوهات المتوقعة للتدخل التركي في سوريا ؟


الموقف التركي قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة تميز بتصعيد وتشدد كبيرين سواء من جهة الرئيس التركي أو رئيس الوزراء أو حتى وزير خارجيته ، الجانب الأساسي فيه كان دعائيا لصالح حملة الانتخابات، ولكن لاحظنا أنه بعد عملية الانتخابات خفت النبرة التركية، وبتصورنا أن الموقف التركي والموقف الأوروبي إلى الآن منسجمان مع الموقف الأميركي، الذي يقول  بالضغط على النظام للقيام بإصلاحات حقيقية، وبالتالي تشجيع المعارضة الحوار .
ولهذا فإننا نؤكد أن الرهان الفعلي هو على التظاهرات..

وعلى كثافة المتظاهرين فالتظاهرات هي التي تحدد مسار التغيير وليس الموقف الأمريكي أو الأوروبي أو التركي ..

و اتساع رقعة المظاهرات هي التي تفرض على الحكومات التركية والأوروبية والأمريكية اتخاذ موقف أكثر جدية تجاه المتظاهرين وبالتالي إحداث تغيير في  بنية النظام وليس إصلاحه..

لأن النظام السوري غير قابل لأي إصلاح.
 
أيديولوجية الجيش

*حدثت بعض الانشقاقات البسيطة بالجيش..

برأيك إلى أي مدى يمكن المراهنة على اتخاذ الجيش موقفا جديا إلى جانب المتظاهرين ؟


بنية الجيش السوري وتكوينه العقائدي يجعله مختلفا كل الاختلاف عن الجيش المصري أو التونسي..

فالجيش السوري أكثر أيديولوجية وارتباطا ببنية النظام، وقد استطاعت السلطة في البداية أن تورط الجيش بالأحداث وخاصة في درعا وذلك خوفا من تكرار ما حدث في مصر وتونس ..وهو يعمل على توريطه أكثر فأكثر في بقية المناطق  وبالتالي فالانشقاقات التي تحدث هي انشقاقات بسيطة ، ونحن نأمل أن يأخذ الجيش موقفا أكثر جدية إلى جانب الشعب، ولكني أؤكد أن رهاننا هو على الناس والمتظاهرين.
  
اللعبة الطائفية

*هل ترى وجود هيمنة إسلامية للإخوان أو السلفيين على المعارضة بشكل ما؟

  بالنسبة إلينا فإن حركة الإخوان المسلمين من حيث هو تيار سياسي معتدل موجود في سوريا كما هو موجود في المنطقة بشكل عام ..أما التيارات المتطرفة فإن وجودها في الساحة السورية ضئيل جدا ، ويمكن القول بأن السلطة شجعت هذه التيارات في فترة من الفترات نتيجة الوضع العراقي، ولكن مع هذا فنحن نقول: إن المتغيرات التي حدثت، وخاصة بعد 15 مارس الماضي غيرت العديد من المفاهيم..

وقربت السوريين بعضهم من بعض أكثر، أما الشعارات الطائفية والعنصرية  فقد غذتها أجهزة السلطة من خلال وسائل إعلامها المختلفة ..
ولكن الشعب السوري بتصوري أكثر وعيا من أن يقع في اللعبة الطائفية وأن ينجر إلى صراع طائفي، وقوى المعارضة رغم الوضع السياسي الذي كان سائدا من تغييب قانون الأحزاب ..

وتغييب المجتمع عن السياسة، وهو ما فرق بين القوى السياسية ، ولكننا نلاحظ أنه خلال المؤتمرات والاجتماعات التي تحصل وجود نوع كبير من التنوع إن كان في المستوى القومي أو السياسي..

تجد ديمقراطيا مع ديني مع ليبرالي مع إسلامي، وهذا التنوع كفيل بإزالة تخوف بعض الطوائف والأقليات من هيمنة فصيل دون آخر..
ونشير هنا إلى الموقف المعلن لحركة الإخوان أنفسهم من خلال بعض شخصياتهم أو أدبياتهم المتمثل بدعوتهم إلى دولة مدنية ..

ديمقراطية ..تعددية..وهذا خطاب ايجابي يساهم بشكل كبير أيضا في إزالة الخوف لدى الأقليات الدينية الأخرى، ومن هذا المنطلق قلت: إن سورية لكل السوريين، بمعنى إقامة ديمقراطية تعددية ..

يجب أن تكون دولة عربية كما هي دولة كردية..

كما هي إسلامية..

ودولة مسيحية.

من هذا المنطلق ندعو إلى ” سورنة السوريين” بمعنى دولة سورية .
 
السيناريوهات المحتملة 

* ما هي برأيك السيناريوهات المحتملة والمتوقعة؟

كما أشرت فإن رهاننا على الحراك الشبابي والشعبي..

وكما نرى كل جمعة تتوسع لتشمل مختلف المناطق وتتعمق أكثر من خلال مشاركة فئات جديدة في التظاهرات، نحن نجزم أن ما بعد15مارس الماضي،  لن يعود إلى ما قبل هذا التاريخ ، ممكن أن يأخذ هذا فترة طويلة من الزمن.
ولكن التغيير قادم لا محال لان التحولات الديمقراطية التي تحدث في المنطقة، شئنا أم أبينا، لن تكون سوريا بمنأى عنها  مهما حاول النظام استخدام القوة والعنف والاعتماد على الحل الأمني، قناعتنا بأن هذا الحل سيكسر..

ويوما بعد يوم يزداد زخم التعاطف الشعبي والجماهيري مع هذا الحراك، أملنا أيضا أن تتوحد المعارضة وتشكل جبهة داعمة لهذا الحراك الشعبي والجماهيري، من اجل التغيير وبناء سورية لكل السوريين.
خاص – إسلام أون لاين

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

بعد مرور إحدى وستِّين سنةً من استبداد نظام البعث والأسدَين: الأبِّ والابن، اجتمعت اليوم مجموعةٌ من المثقَّفين والنّشطاء وممثِّلي الفعاليات المدنيَّة الكرديَّة في مدينة «ڤوبرتال» الألمانيّة، لمناقشة واقع ومستقبل شعبنافي ظلِّ التغيُّرات السياسيّة الكُبرى التي تشهدها سوريا والمنطقة. لقد أكَّد الحاضرون أنَّ المرحلة الحاليَّة تتطلَّب توحيدالصّفوف وتعزيز العمل المشترك، بعيداً عن الخلافات الحزبية الضيِّقة. لقد توافق المجتمعون على ضرورة السّعي…

يونس حمد الراتب هو الحد الأدنى الذي يحصل عليه الموظف يتقاضاها من الدولة نظير واجباته وجهوده. لذلك مع الراتب الذي يتقاضاه هذا الشخص إلى حد ما، يمكنه إعالة أسرته وأطفاله لمدة شهر وسوف يستمر هذا العمل حتى وتأتي نهاية شهر آخر ويحصل على راتب آخر أيضًا وسوف تستمر. هذا الحق لكل عامل وموظف في أي دولة، بغض النظر عن…

صبري رسول دخل السّيد أحمد الشّرع مدينة دمشق في السّابع من ديتسمبر كرجلٍ سياسيّ قبل أن يكون عسكرياً بعد إن زحفت قواته من إدلب أقصى الشّمال الغربي إلى عاصمةٍ تُعَدّ من أكثر المدن تحصيناً في سوريا، حيث قوات حزب الله والحرس الثّوري الإيراني وقوات الحرس الجمهوري تحيط بها، وإحدى العواصم التي اختلف عليها العالم كلّه. سوريا التي حكمها وجهٌ واحد،…

صلاح بدرالدين قد تضيع اللحظة التاريخية ولكن لن يفوت الأوان دائما هناك لحظات تاريخية في حياة الشعوب خصوصا عندما يلتقي الذاتي والموضوعي في الزمن المحدد الذي قد لايطول الى الابد ، عن الأسبوعين الأخيرين مابعد التحرير اتحدث ، والفرصة السانحة لنا نحن الكرد ، لنعيد ترتيب بيتنا الخاص عبر المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع ، والمقصود نعيد…