تيار المستقبل الكردي في سوريا ينقل مهام ممثله في اقليم كردستان من محمد حمو الى سردار مراد

بيان
ان انتفاضة الحرية و الكرامة في سوريا و المستمرة رغم ما يمارسه النظام من مجازر و جرائم فرضت نفسها على كل القوى العاملة في الشأن العام داخليا و على جميع فئات الشعب السوري في الخارج قبل الداخل .

كما ان الاهتمام العالمي بدأ يتزايد من حيث العقوبات التي تفرض على النظام و محاولة القوى الاوربية لنقل الملف السوري الى مجلس الامن و هي سائرة نحو محاولة عزل النظام دوليا والملفت في كل هذا ان الاهتمام الاقليمي بالشأن السوري يكاد يقتصر على الدورين التركي و الايراني كل من منطلق مصالحه وان كانت المصالح التركية تلتقي في هذه المرحلة مع مصالح الشعب السوري التواق للتخلص من نظام الاستبداد فيما الموقف الايراني و بدواعي   طائفية تلتقي مع الابقاء على هذا النظام .
ان هذا التجاهل الاقليمي هو مستغرب فسوريا ديمقراطية هي لمصلحة المنطقة ككل و خاصة مصلحة  اقليم كردستان و العراق الديمقراطي .
التعامل مع القضية الكردية في سوريا من خلال المحاور المعروفة بتوجهاتها الحالية هي مضرة .
و في ظل التصعيد العسكري في مناطق جسر الشغور و معرة النعمان ادت الى نزوح اعداد كبيرة من الاهالي الى الحدود التركية و التي باتت تنذر بكارثة انسانية ، مالم تقوم المنظمات الانسانية و مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة و الصليب الاحمر الدولي بمهامها الانسانية تجاه هؤلاء اللاجئين و خاصة هؤلاء العالقين في المناطق الحدودية داخل سوريا .
في ظل هذه الظروف كان يراهن البعض على خطاب الرئيس الذي لم يأتي بجديد بل مخيبا للامال اكثر من خطابيه السابقين إذ فتح الباب امام الخيار الامني و العسكري في التعامل مع الثورة ووضع نفسه في موقف المتحدي للشعب السوري و ثورته و لم يترك اي مجال لاي حوار او استجابة لمطالب هذا الشعب ، و اعلن الحرب على كل من لا يؤيده تحت واجهة ان الاصلاح يحتاج الى لجان ووقت و نسي او تناسى انه عند توليه للسلطة لم يحتاجوا إلا لخمس دقائق لتغيير الدستور وفق مقاسه الخاص علما بان في ظل هذا النظام رئيس الجمهورية يملك من الصلاحيات التي يستطيع من خلالها تغيير الدستور او الغاءه لذلك نستطيع القول بانه لم يتعامل مع الازمة كرئيس دولة .
و تقع على عاتق المعارضة تكثيف الجهود و العمل الجاد لايجاد مخرج لهذه الازمة و الوصول بسوريا الى بر الامان بالانتقال بها الى دولة مدنية تعددية تشاركية ديمقراطية و عليه فقد طرح مؤتمر الانقاذ الوطني الذي يرسم ملامح سوريا المستقبل .
اننا في تيار المستقبل الكردي في سوريا و كما اعلننا مرارا انحيازنا بل مشاركتنا بكل ما نملك بالثورة و الشباب المنخرطين فيها ، نؤكد على التعامل مع المرحلة و مشاكلها بكل مسؤلية بعيدا عن التحزب و المصالح الضيقة
و ايمانا منا بالتغيير الايجابي بكل جوانبه ، وحسب ما يقتضيه ضرورات المرحلة فقد تم تغيير ممثل تيار المستقبل الكردي في سوريا باقليم كردستان الاستاذ محمد حمو و نقل مهامه الى الاستاذ سردار مراد ليكون ممثلا للتيار في هذه المرحلة ، و نعلن للراي العام بأن الاستاذ محمد حمو لم يعد له علاقة بتيارنا لا من قريب او بعيد و في هذا الاطار نشكره على كل ما بذله من جهد  لذلك اقتضى التنويه .
عاشت الثورة السلمية  السورية
و معا نحو سوريا ديمقراطية تعددية تشاركية للجميع .
24-6-2011
تيار المستقبل الكوردي في سوريا

مكتب اقليم كورستان

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…