بيان إلى الرأي العام

يا أبناء شعبنا السوري العظيم
    إنّ حالة الغليان التي تجتاح سوريا الحبيبة بكافة محافظاتها ومدنها وأريافها, ومع اتساع رقعة الانتفاضة الشعبية السلمية التي تجابه من قبل السلطة بالعنف المفرط  في العديد من المدن , ولجوء الآلاف فراراً من قصف الدبابات والطيران إلى أراضي دول الجوار وبخاصة تركيا , يفترض أن يقف كل سوري وقفة وطنية مسؤولة أمام حدث تاريخي ومنعطف هام, بما يرقى إلى مهمة هذه المرحلة الداعية إلى تغيير شامل, وإصلاح جذري, يشمل كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية,
للخروج من المأزق الخطير المتمثل في المعالجة القسرية وفرض الحل الأمني والذي تجلى في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين وحصار المدن بالدبابات واعتقال الآلاف, بما يتنافى ومواثيق حقوق الإنسان , ويلغي أي مبرر للحوار وسط هذه الأجواء التصعيدية والتي يقابلها تصاعد الدعوة إلى بناء دولة مدنية “دولة الحق والقانون” , تعكس طموحات كافة مكونات الشعب وأطيافه , بغية الوصول إلى صيغة عمل رائد ومتطور على أساس المواطنة الحرة والشراكة الوطنية الحقيقية, والاعتراف المتبادل بالآخر ورفض كل أشكال العنصرية والتهميش والمشاريع الطائفية والإقصائية .
     وبناء عليه فإننا نحن الموقعين أدناه من أبناء مدينة الحسكة بمختلف مكوناتها وأطيافها نعلن عن انضمامنا إلى مطالب أهلنا وانتفاضتهم العادلة, في سبيل التغيير السلمي وتحقيق  الديمقراطية , ومكافحة الفساد, وإقرار قيم العدالة والتكافؤ والمساواة.
 المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
عاشت سوريا وطنا حرا للجميع
الحسكة     14 -6-2011
الموقعون :
حسين عيسو 
خالد الطلاع
عقبة الخالد
عبد الأحد عطا الله
عبد الله المجول
حسن برو
عبد الرحمن ألوجي
علي القطنة
عمار عكلة
محمود خلو
ظاهرأحمد
جواد عبيد
محمد شريف حسين
نصر صفوك المسلط
ساير الحاج
سليمان محمد حسين
فواز الحسين
دحام السطام
محمد سليمان عيسى
يعقوب بحي درويش
سليمان عثمان
موسى عيسى

مضر حمكو

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…