بيان إلى الرأي العام حول اعتقال المحامي صبري كنجو ميرزا

  أعتقل جهاز الأمن السياسي اليوم المحامي صبري كنجو ميرزا عضو اللجنة السياسية لحزبنا – حزب يكيتي الكردي في سوريا, وذلك بذريعة أنه مطلوب لإدارة الأمن الجنائي في دمشق, وهذه لعبة ألفناها منذ فترة, يلعبها رئيس فرع الأمن السياسي بالتعاون مع فرع الفيحاء في دمشق, حيث حول العديد من المعتقلين من أبناء المحافظة في الآونة الأخيرة بهذه الطريقة المهينة للكرامة إلى إدارة الأمن الجنائي في دمشق أو فروعها في المحافظات الأخرى ليكتشف بأنهم مطلوبون لفرع الفيحاء وليس لإدارة الأمن الجنائي, وذلك لهدف واحد وهو التحايل على قرار إلغاء حالة الطوارئ لأننا نعلم أن الأجهزة لن ترضخ لمنطق القانون لإلغاء حالة الطوارئ لان حالة الطوارئ هي التي منحتها كل تلك الامتيازات التي جعلتها سيفا مسلطا على رقاب الشعب على مدى عقود طويلة دون حسيب أو رقيب, وجعلتها فوق القانون وخارج المساءلة وهي التي قادت الشعب السوري إلى  الانتفاض من أجل كرامته المهدورة على يد هذه الأجهزة.
إن رئيس فرع الأمن السياسي ومنذ أن أستلم رئاسة فرع بالحسكة, وهو يمارس كل ما من شأنه زيادة التوتير والاحتقان في المحافظة, وذلك عبر قرارات الإبعاد والنقل والإقصاء والفصل بحق كل من يطاله سلطته, فضحايا قراراته من الموظفين بالمئات, فضلاً عن عمليات منع التوظيف والعمل ومنع السفر وغيرها وكل ذلك من منطلقات عنصرية .

فهذا الرجل ذاع صيته في محافظة الحسكة بسبب هذه الإجراءات, بالإضافة إلى عمليات الاعتقال الواسعة غير المبررة, الأمر الذي زاد من حدة الاحتقان والنقمة على سياسات النظام في هذه المحافظة وبصورة لم يسبق لها مثيل.


إن اعتقال المحامي صبري ميرزا بهذه الطريقة, نعتبرها بمثابة إعلان مواجهة, وبالتالي من حقنا أن نبقي كافة خياراتنا مفتوحة في مواجهة مثل هذه الأعمال الاستفزازية, التي تدفع الشعب الكردي دفعا إلى توسيع نطاق احتجاجاته وتظاهراته.
13/6/2011

اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…