رئيس منظمة روانكة الكردية: النظام السوري بات يدرك شعبية الثورة التي ستزلزل عرشه

يرى رئيس منظمة روانكة الكردية خورشيد شوزي أن النظام السوري بات يعلم ، ويدرك أن الثورة في البلاد اصبحت شعبية بامتياز، وهي بلا ادنى شك سوف تزلزل الارض من تحت ركائز عرشه، ويؤكد شوزي على أن الكرد في سوريا عانوا على مدى العقود الماضية وما زالوا يعانون إلى الآن أوضاعا مأساوية ، معتبراً أن القضية الكردية في سوريا ليست قضية إحصاء فحسب ، فالإحصاء ، والحزام العربي والمرسوم 49 جزء من الحق الذي سلب منهم ، ويشدد شوزي من خلال متن الحوار الذي أجرته معه مراسلة وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) في بيروت ، على أن الاعتراف الدستوري بالكرد هو على رأس مطالبهم الذي لابد من الإقرار به ، ويعتبر شوزي أن زج السلطة بالجنود في مواجهة أهلهم جريمة كبرى وتسجل ضدها .
* كيف تقرؤون الوضع في سوريا اليوم بعد ثلاثة أشهر تقريبا على اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير؟.


– عرف وتيقن النظام السياسي السوري أن الثورة الشاملة التي أعلنها الشباب السوري تستهدفه بالذات ، وأن هذه الثورة أصبحت شعبية ، وعمت جميع مناطق سوريا ، وهي بلا أدنى شك سوف تزلزل عرشه ، لذلك عمد النظام إلى أسلوب البطش والاستبداد ، والقمع ، ورد منذ اللحظة الأولى على الهتافات السلمية المنادية بالحرية بالرصاص ، بل أنه راح أبعد من ذلك من خلال توجيه الجيش والدبابات والشبيحة لمحاصرة المدن ، وتمشيطها ، وبث الذعر ، والرعب بين صفوف المحتجين ، والشروع بالقتل لدرجة أن هناك نحو 9 آلاف معتقل من محافظة واحدة وهي  “درعا ” موجودين في أحد الملاعب ، وفي ظروف سيئة للغاية ، وقس على ذلك بالنسبة لباقي المدن السورية ، إذ أن الاعتقالات طالت 20 ألفا … النظام في مأزق ، وهو بتقدير المطلعين يلفظ أنفاسه الأخيرة ، ولكنه يريد أن يرفع رقم الضحايا والقتلى إلى أعلى رقم ممكن ، وهو يرى أن ليس أمامه إلا هذا الأمر .

 
* في أي اتجاه تسير الأمور برأيكم الى التصعيد أم التهدئة، وما هي الخطوات المطلوبة من الرئيس السوري بشار الأسد اليوم لوقف التحركات ؟ وما هي مطالب الكرد في سوريا بشكل خاص ، ولماذا الاستمرار بالتحركات ضد  النظام رغم منح الأسد الجنسية ل 200 ألف كردي وإعلانه العفو عن السجناء بمن فيهم الكرد ؟

– النظام برأينا يمضي باتجاه التصعيد ضد المطالبين بالتغيير في كل المدن السورية ، وهو أشبه بالبركان الذي يقذف حممه ، لكن مهما بلغت تلك الحمم من قوة وعنفوان فإنها لا محالة ستفضي إلى الخمود والرماد ، وما ظهور وزير الداخلية وقوله : سنتعامل بحزم وقوة ووفق القانون – قانون البعث – إلا تهيئة للانتقال بالمواجهة إلى فضاء آخر ، وكأنه لم يرتو مما فعل أزلامه حتى الآن ، إذ بلغ عدد الضحايا إلى الآن ما يقارب 1500 مواطن ناهيك عن آلاف الجرحى ، وزرع الأحقاد ، ونشر الفتن ، كل ذلك لم يرضه بل راح الآن يهيئ نفسه لمواجهة أشرس ضد المحتجين السوريين ، في الحقيقة كان الأولى بالرئيس الأسد أن يقوم بالخطوات المطلوبة لوقف التحركات ضد نظامه منذ سقوط نظيريه التونسي بن علي والمصري مبارك ، ومنذ سماعه أولى الاحتجاجات السورية ، غيرأنه تكبر وتجبر ، و بدلا من التوجه إلى الشعب بالكلام مباشرة فإنه توجه إلى مجلس الدمى المنافقين الذين مثلوا المسرحية حسبما هو مرسوم لهم … أما فيما يخص الكرد فهم ثاني أكبر قومية في سوريا ، والشباب الكردي شارك في الاحتجاجات السلمية منذ اللحظة الأولى ، سواء أكان ذلك في مناطقهم ، أو في مناطق تواجدهم ، وفيما يخص منح الجنسية لآلاف الأسر الكردية والتي سحبت منهم إثر الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة فقط ، أراه غير كاف ، ليس لأن هناك آلاف الأسر على مدى عقود عانت ومازالت تعاني إلى الآن أوضاعا مأساوية ، عدا ذلك فان القضية الكردية في سوريا ليست قضية إحصاء فقط ، فالإحصاء والحزام العربي والمرسوم 49 جزء من الحق الذي سلب منهم ، والاعتراف الدستوري بالكرد هو على رأس مطالبهم ، ولابد من الإقرار به … كما أن إطلاق سراح السجناء ليس شاملا على الأقل بالنسبة للكرد ، إذ اعتقل في يوم العفو بعض الشبان والنشطاء والكتاب الكرد ، وهناك شعراء وكتاب ومناضلون وشباب ونساء وأطفال ما زالوا قابعين في السجون السورية .


  
* كيف تنظرون إلى المعارضة السورية اليوم التي تكرست واقعا في مؤتمر انطاليا بتركيا ، وهل برأيكم هي معارضة متماسكة قادرة على الاستمرار في تحركها في ظل الخلافات التي ظهرت على هامش المؤتمر  وعدم وجود برنامج موحد للمعارضين ؟

– في الحقيقة إن المشكلة الأليمة تكمن بأن النظام الاستبدادي البعثي الأمني الذي حكم سـوريا حكمها بقبضة من حديد ، ومنذ اللحظة الأولى حرص على عدم نشوء قيادات سياسية بجانبه تستطيع تولي الحكم مستقبلاً ، ولهذا أبعد كل النخب السياسية التي بالإمكان التعويل عليها مستقبلا”، من خلال الهيمنة على كافة وسائل الإعلام والمناشط الثقافية والفكرية ، وفرض رقابة صارمة عليها ، واعتبر أن لا عقل يفكر في البلد ، ولا رأي سياسي أو اقتصاديً أو اجتماعيً أو ثقافي يسود غير رأي النظام البعثي الأوحد ، وكذلك وللأسف هناك الكثيرون من المعارضين لا يختلفون عن النظام نفسه ، فمثلا بم يختلف السيد عبد الحليم خدام أو رفعت الأسد عن النظام ؟ ، فهما من جسد هذا النظام ، وهما شركاء في جريمة التنكيل بأبناء سوريا ، كما أن من لم يرتكب مثلهما القتل قد يكون له موقف السلطة نفسه من الكرد ، ومنهم من يدعو إلى التفرد كالنظام نفسه في الوقت الذي لا حياة فيه إلا للتعددية للنهوض بسوريا نحو الأفضل .

* هل المطالبة اليوم بمزيد من الإصلاحات وتطبيقها فعلا قد يحول دون المطالبة بإسقاط الأسد ونظامه أم إن الهدف هو التخلص من النظام برمته ؟

– المطالب الاحتجاجية بدأت بدافع إصلاحي ، والإصلاح هنا هو التغيير السلمي للنظام ، والتخلص من المادة الثامنة من الدستور ، والفساد ، والعقل الأمني ، وغير ذلك … لكن النظام رد على كل ذلك بالرصاص ، معبرا عن وجهة نظره في الإصلاح … وطبعا كنتيجة طبيعية فإن سقف المطالب ارتفع ووصل إلى ما يرغبه غالبية أبناء سوريا ، وهو رحيل النظام برمته .

    
* كيف تقرؤون حادثة جسر الشغور التي شكلت منعطفا خطرا في التطورات بسوريا ؟ ومن يتحمل مسؤولية مهاجمة الشرطة ؟ علما أنكم كمنظمة تطالبون بحقوق الإنسان أولا وتدعمون الجنود السوريين لا سيما المغلوبون على أمرهم؟

– إن زج السلطة بالجنود في مواجهة أهلهم جريمة كبرى تسجل عليها ، وهناك معلومات أكيدة تفيد أنه تم قتل العديد من العساكر لمجرد رفضهم إطلاق النار على أهلهم ، وقد نشرت منظمتنا العديد من البيانات التي تبين ذلك مرفقة بالأسماء ، ولكن السلطات تفرض تعتيما إعلاميا على جميع مجازرها ، وتختلق القصص الكاذبة وعلى لسان أبواقها في إعلامها أوالإعلام الخارجي بأن الأهالي هم الذين يطالبون بتدخل الجيش لمحاربة السلفيين والمتآمرين المدعومين من الخارج ، مع أن السكان يصرحون وبشكل علني بأنهم لم يطلبوا الجيش ولا الأمن ولا الشبيحة … فإذا كانت روايات السلطة صحيحة فلماذا لا يسمحون لقنوات إعلامية محايدة – ماعدا الإعلام الروسي والصيني المشابهين لإعلامهما – بتغطية الأحداث ، أو على الأقل السماح لمنظمات حقوقية إنسانية بالتحقق من ذلك ، وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية ، أما في منطقة جسر الشغور فإن وسائل الاتصال بمختلف أنواعها مقطوعة ، والمنطقة كلها معزولة عن العالم على خلفية ادعاءات النظام بمقتل 120 عسكريا ، فكيف استطاع السكان العزل قتل هذا العدد من الجنود المدربين خلال عدة ساعات (أعتقد بأن الآلة العسكرية الإسرائيلية لم تستطع قتل هذا العدد من جنودنا في الحرب في يوم واحد)، وحسب المصادر فإن العملية العسكرية الأمنية المزدوجة التي قام بها الجيش والأمن وأعداد هائلة من الشبيحة بمساعدة الطائرات في مدينة جسر الشغور لم يكن سببها أعداد الذين نزلوا إلى الشوارع وهتفوا للثورة وبإسقاط النظام ، لأن هذا حصل في جميع المدن التي شهدت التظاهرات والاحتجاجات اليومية والأسبوعية ، وأكدت المصادر أن السبب الرئيس لكل هذه الوحشية التي استخدمت ضد سكان المدينة في يوم واحد هو بعد أن وصلتهم معلومات عن إمساك الأهالي بستة من القناصة الإيرانيين ، وبعد سماعهم بنية الأهالي بتسليم القناصة للدولة التركية كتأكيد على أنهم ليسوا من الأهالي وإنما من قبل النظام ، وتقديمهم للمحاكم الدولية ، تم تحويل قوات هائلة تساندها مروحيات عسكرية من أجل تطويق المدينة ، والسيطرة عليها مهما كان عدد القتلى ، وذلك قبل تسليم هؤلاء القناصة لتركيا ، وحسب المصدر فإن ما تم من قمع وحشي يندى له الجبين ، مما أدى بالكثير من الجنود إلى الانشقاق وتبادل إطلاق النار الذي أدى إلى قتل هذا العدد من الشرطة والجيش – علما أن العدد أكثر من الرقم الذي صرحت بها السلطات بكثير .

 * ما هي الرسائل التي تريدون إيصالها إلى هؤلاء والى الأمم المتحدة كافلة حقوق الإنسان ؟ وهل انتم راضون على التحركات الحقوقية العالمية الداعمة لثورة الشعب السوري ؟وما هي التحركات التي تحضرها المعارضة وفق المعلومات المتوافرة لمنظمتكم الجمعة المقبلة ؟ .

– الرأي العام العالمي كله مقصر حتى الآن مع ما يجري في سوريا ، وهناك سياسة الكيل بمكيالين مع ما يجري !! نعم.

لا نريد الاعتماد على الخارج في التغيير ، لكن الإدانة مطلوبة ، وعلى المنظمات الحقوقية العالمية العمل بجدية أكبر … أما في ما يتعلق بالجمعة المقبلة فإننا نتوقع أن الاحتجاجات السلمية ستستمر، وللعلم فإن في كل مدينة أصبح الممنوعون من السفر – المعتقلون الطلقاء – أعدادهم وصلت إلى عشرات الآلاف ، والسفر ممنوع عليهم ، وكل من يسافر منهم يعتقل .

* ما هو هامش التحرك المتاح لكم كمنظمة تدخل سوريا ، وماذا عن مصير الناشطين في صفوف منظمتكم ؟ .

– هامش التحرك لمنظمتنا لا يشمل كل سوريا بسبب إمكانياتنا المادية ، وزملاؤنا الذين يمدوننا بالمعلومات يعملون وسط ظروف صعبة وقاهرة ، ولا نستطيع الإعلان عن أسمائهم خوفا من البطش المحتم الذي ينتظرهم … كما أننا نتبادل المعلومات مع بعض المنظمات الحقوقية الأخرى ، لأن مهمة الجميع هو الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام ، ولا يهم من يدافع عن الحق ، بل المهم هو إظهار ممارسات النظام غير الإنسانية للرأي العام الداخلي والعالمي .

* كيف تنظرون إلى تصرف السلطات السورية مع المدن الكردية، وعدم قمع المتظاهرين بالقوة عينها التي حصلت في درعا وغيرها من المدن العربية ، ولماذا برأيكم؟ .

– السلطة مارست القتل بحق الشعب الكردي في أكثر من مرة ، والكرد ليسوا استثناءً ، إلا وفق معايير العقل الأمني الذي يريد الاستفراد في كل مرة بطرف وضربه ضربة قاضية على طريقة بعض المدن والبلدات السورية بعد أن يلعب على ورقة التفريق … فهل نسينا دم شيخ الشهداء معشوق الخزنوي ، وشهداء مجزرة قامشلو في 2004 ، ودماء 2-11-2007 أو دماء شهداء نوروز في 2008 و 2010 ، وشهداء الجوع والفقر والذل والحرمان ، نتيجة القوانين العنصرية الظالمة … لكن مع ذلك فالكرد قوة سورية كبيرة ، وهناك 3 ملايين ونصف كردي في سوريا ممن يتكلمون الكردية ، كما أن زهاء 3 ملايين ينحدرون من أصول كردية في الساحل السوري وجسر الشغور وحماه وطرطوس ودمشق ودرعا … ولدينا قوائم بأسماء هذه العائلات الكردية التي يمكن أن تأخذ موقفا إذا تم أي اعتداء على الكرد ، وهو موقف يحسب له الحساب  إلى الآن على الأقل .

*عن دور تركيا في الضغط على سوريا ، هل تؤيدون هذا المسعى التركي ، وهل لديكم شكوك حول النوايا التركية في دعم مطالب الكرد في سوريا نظرا لحساسية هذه القضية ؟ .

– إن أي ضغط ” معنوي ” هو صحيح ، مع أننا لا نجد النظام التركي يمتلك تلك المصداقية المطلوبة ، ورئيس الوزراء التركي أردوغان ، صحيح أنه يتكلم في الناحية الإنسانية ، ولكنه يجيرها لصالح الناحية السياسية ، وهو يلعب على عدة حبال ، فهو من جهة لا يرغب بتغيير صديقه الذي أهداه لواء اسكندرونة ومسحها من خارطة سوريا ، ومن جهة أخرى من سيستمر بتسليم عناصر من حزب العمال الكردستاني إلى الدولة التركية بحسب الاتفاقية المبرمة بين الطرفين ، ومن جهة ثالثة يحاول رعاية جزء من المعارضة السورية التي عقدت اجتماعين واسعين في الأراضي التركية ، وباعتبار أن الكرد جزء لا يتجزأ من هذه المعارضة ، وأحد مكوناته الأساسية ، فإن حصوله على مكاسب قومية في سوريا سيشكل خطرا على العقلية التركية الأحادية كما عبرت عنه صحيفة «ملييت» التركية ” أن الحكومة التركية قد تنظر إلى لقاء الرئيس بشار الأسد مع قيادات الأحزاب الكردية المحظورة على أنه صفعة لها ” ، وبالرغم من وجود 25 مليون كردي تحت سلطتهم بالإكراه والقهر، فالأولى به الاعتراف بحقوقهم المشروعة قبل الظهور بمظهر الإنساني المتعاطف مع جيرانه.

* أخيرا، يؤخذ على المعارضة السورية أنها دوّلت الأزمة السورية الداخلية ما سيؤدي لفوضى في سوريا نتيجة التدخلات والتجاذبات الدولية كيف تعلقون ؟

 
– النظام السوري عبر عقود استطاع أن يخدع العالم كله ببهلوانياته ، وهاهو الآن يتحدى الرأي العام العالمي كله ، دون أن يكترث بأي شيء ، ولديه رصيد من الأكاذيب التي يستطيع من خلالها أن يستمر في تضليل الرأي العام ، والمعارضة لم تسع إلى التدويل ، بل أن صرخات الأبرياء نتيجة جرائم غير إنسانية ومذابح ممنهجة ، من خلال دكّ المدن بقذائف الدبابات والقناصة والشبيحة الذين يهاجمون التظاهرات السلمية ، ويقومون بأعمال التعذيب والقتل في الساحات العامة ، والمنازل والمعتقلات ، ومنع نقل المصابين إلى المشافي ، والذين يصلون منهم ينتظرهم الموت ، هي التي دغدغت جزءاً من الضمير النائم لدى البعض ، وحركتهم في اتجاه مجلس الأمن لإصدار قرار هزيل محتمل الصدور لا يتماشى وممارسات النظام .

من ملاك نجم ، تح : سلام بغدادي

بيروت11حزيران/يونيو (اكانيوز)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…