تنويه و إيضاح من مصطفى ابراهيم

في كتاب السيد (صلاح بدر الدين يتذكر) الصادر في عام 2011 ورد في الصفحتين 114-115 بالنص الحرفي مايلي :

 وفي خريف 1976 اعتقل سكرتير الحزب – حميد سنو – واستلم موقعه – مصطفى ابراهيم- من دون مؤتمر أو كونفرانس , و قيل أن الأخير عقد لقاءات سرية مع – جلال الطالباني- من دون معرفة ما دار فيها.

ثم ما لبث أن غادر الى لبنان بحجة الخوف من اعتقاله , و لم يلبث أن عاد – بوساطة – خاصة , كما راجع دائرة الأمن السياسي بحلب و قدم تعهدا مكتوبا بخط يده بعد الاعتراف بما يعلم عن حزبه بناء على طلب المحقق , و بحسب ما هو معلوم لدى جميع الأحزاب الكردية , و التجارب التي حصلت مع العديد من رفاقنا كان التعهد حينذالك , يتبع الاعتراف مباشرة في اطار الصيغة التالية :
(الانسحاب من حزبه المخرب و التبرؤ منه , و أن يبقى مخلصا للنظام و رئيس البلاد و في خدمته , و ضد الجيب العميل في شمال العراق), ثم عاد      و مارس حياته العادية في مكتبه بمدينة حلب و لم يسمع أحد أنه تعرض في يوم من الأيام إلى

المضايقة و الملاحقة.

انني شخصياً و خلال عقود من عملي السياسي , لم ألتق بهذا الشخص حتى وصل إلى كوردستان – العراق مؤخرا , و قيل على لسان مسؤولين في البارتي بعلم السلطات السورية (سنأتي على ذكر ذلك مفصلا و معبر- فيشخابرو – برعاية المخابرات العسكرية السورية – وملابساته في الجزء الثالث) و من الجدير ذكره , فإن- التعهد الأمني – بمثابة لعنة ثابتة تبقى في الأرشيف و الملفات , و تسكن ضمير صاحبه القيادي المسؤول الذي نقض تعهدا اَخر قبل ذلك بخدمة شعبه و قضيته, و تلاحقه الخيبة و الخذلان مدى الحياة…….إلى اخر المزاعم .

ولكن سيادة الرئيس  مسعود البارزاني يتذكر بدوره أيضاً في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني الثالث عشر بتاريخ 11/12/2010 و بالنص الحرفي مايلي :   
ايها الرفاق : لقد حان الوقت كي نوضح بعض الحقائق لكم .
هؤلاء الرفاق الذين يقفون معنا هذا اليوم الاخ درويش سعدو والاخ مصطفى ابراهيم فالاخ درويش سعدو كان ابان نكسة 1975 سكرتير ( البارتي ) في كوردستان الشمالية والاخ مصطفى ابراهيم كان سكرتير (البارتي) في كوردستان الغربية والاخ نعمان علوان المعروف بالملازم خضر في كوردستان هؤلاء الاخوة لعب كل واحد منهم دورا هاما يستحقون بموجبه ان ينالوا (ميدالية البارزاني) في يومنا هذا .
هناك حقيقة لابد ان تكون واضحة لدى الجميع هنا وهي اذا لم يتوفر لنا العون الذي قدمه لنا اخوتنا في كوردستان الشمالية وكوردستان الغربية لصعب علينا تفجير ثورة كولان ولولا وجود الاخوين معنا في تلك المرحلة كان صعبا ان ننال تلك المساعدة والمساندة في تلك الظروف
ووفاء للدور الذي لعبوه في الماضي لا نجد ما يليق بهما ارفع من (ميدالية البارزاني) كي نمنحها لهم لكل ما قاموا به من دور والخدمات التي قدموها لنا في تلك الايام الصعبة والمظلمة ولهذا قررنا ان نمنح الاخوة هنا ميدالية البارزاني .
فميدالية البارزاني هذه نمنحها لاخواننا المخلصين في كوردستان الشمالية والغربية .

                وشكرا لكم

  و في هذا السياق أترك التعليق و التقييم لجميع المناضلين و الوطنيين الشرفاء في أجزاء كوردستان الأربعة.

– أما بصدد لقاءاتي مع السيد جلال الطالباني و المناخ الذي ساد سجلاتنا و نقاشاتنا وموقفي السياسي في تلك المرحلة فأحيل السيد صلاح على المناضل علي سنجاري مستشار الرئيس البارزاني الذي شارك في تلك اللقاءات وعلى المناضل عبد الرزاق يوسف ميرزا أحد مؤسسي الاتحاد الوطني الكوردستاني بإسمه الحركي (كريم) فهما شاهدين من أهل البيتين .

– وأما مغادرتي سوريا إلى لبنان في عام 1976 فيحززني بأن يقع الأخ صلاح في خطأ قراءة بوصلة الاتجاهات و التمييز بين ساحات النضال لأنني غادرت سوريا إلى كوردستان بنهاية شهر شباط عام 1976 و تشرفت بلقاء عضوي القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني .

المناضل المرحوم جوهر نامق سالم بإسمه الحركي (سليم) و المناضل كريم سنجاري بإسمه الحركي (حسن) و انضم إلينا عضوي قيادة الحزب الديمقراطي لكوردستان الشمالية المناضلان درويش سعدو و علي ديندل , و في هذا السياق أيضا أحيل الاستاذ صلاح على الأحياء منهم المناضلين كريم و درويش بخلاف ما ذهب إليه المتذكر بالاعتماد على شهادات الأموات من قادة الحركة الكوردية .


– فأما الاًليات و البوابات التي بها و منها دخلت كوردستان فعليه الإطلاع على تفاصيلها من مكتب الرئيس البارزاني وصولاً إلى الحقيقة و الحقيقة دون سواها.

      – ويقيناً فإن هذا التنويه و الإيضاح ليست لائحة دفاع عن الذات أو بغاية التقليل من دور وتاريخ الأستاذ صلاح خاصة بعد استحقاقه وسام (درع الثورة الفلسطينية) تقديرا لنضالاته و تضحياته في سبيل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر إنطلاقا من العاصمة بيروت و إنما الغاية و الهدف هو أن لا يكتب تاريخ الشعب الكوردي محرفا و أن يتجنب الأخرون من تزويد صفحاته في المستقبل .


       –  مع فائق احترامي و تقديري لجميع قادة و مناضلي الحركة الكوردية الأحياء منهم و الأموات على حد سواء

مصطفى ابراهيم

كوردستان – مصيف صلاح الدين
في 10 حزيران 2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…