بيان كتاب ومثقفين أردنيين حول صمت رابطة الكتاب الأردنيين عما يجري في سوريا الشقيقة

نحن الكتاب والمثقفين الأردنيين الموقعين على هذا البيان نعلن أن الصمت الذي يعتصم به أعضاء الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين عن جرائم نظام الأسد ضد الشعب السوري لا يمثل موقف الكتاب الموقعين على هذا البيان، ولا نحسبه يمثل عموم أعضاء الرابطة التي يشهد تاريخها أنها ناهضت القمع الرسمي العربي ووقفت إلى جانب قضايا الحريَّة والديمقراطيَّة في الأردن وخارجه.

إن الإيمان بالحرية والكرامة كل لا يتجزأ، فلا يمكن، والحال، تفسير صمت الرابطة غير المبرر إلا باعتباره انحيازا للنظام السوري الذي يتلطى خلف شعارات “الممانعة” و”المقاومة” البراقة ولكن الفارغة من المحتوى الحقيقي.

فمن “يمانع” و”يقاوم” العدو الإسرائيلي لا يرسل الدبابات لقتل شعبه وإخماد مطالبته السلمية بالحرية والكرامة، فالطريق إلى الجولان أو فلسطين لا تمرُّ من درعا أو بانياس، الرستن أو تلكلخ.
إن مساندة ثورة عربية وإشاحة الوجه عن ثورة أخرى تعبير صارخ عن ازدواجيَّة وانتقائيَّة مرفوضتين من قبلنا.

لن ننتظر أن يصل عدد الشهداء إلى مئة ألف كي نعلن موقفا صريحاً مما يجري في سوريا، كما أننا لن ننتظر صوراً أخرى، كصورة الشهيد الطفل حمزة الخطيب الذي سيبقى تعذيبه وصمة عار ليست في جبين النظام السوري فقط بل في جبين كل من تقاعس عن إعلان موقف واضح من هذه الجريمة النكراء، كي نرفع صوتنا.


إننا ندعو أسوياء العالم الذين يعلمون أن تعذيب طفل وقتل أم وإذلال مراهق ودوس رؤوس البشر، ليس عملاً سوياً يمكن أن يقوم به بشر أسوياء ولا أنظمة سوية، إلى اتخاذ المواقف التي تمليها عليهم ضمائرهم الحرّة.

وختاماً نجدد إدانتنا لصمت الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين على جرائم نظام الأسد ونقول للشعب السوري العظيم إن الليل، مهما طال، زائل

الموقعون

1-فيروز التميمي
2-نوال العلي
3-أحمد الزعتري
4-موسى حوامدة
5-أمجد ناصر
6-زليخة ابو ريشة
7-خلدون عبداللطيف
8-زياد العناني
9-عبدالسلام صالح
10-ليلى الأطرش
11-سميرة عوض
12-موسى برهومة
13-يحيى القيسي
ابراهيم 14-ابراهيم جابر
15-غازي الذيبة
16-مروان العياصرة
17-محمد عريقات
18-محمد فرحان
رشا سلامة19-
20-طاهر رياض
21-محمود الريماوي
22-مهند صلاحات
 23-محمد المعايطه
24-محمد نصر الله
25-سليمان الزواهرة
26-محمد سناجله
27-خالد سامح
28-ابراهيم عقرباوي
29-مؤيد أبو صبيح
30-رحاب أبو هوشر
31-رانيه حداد
32-احمد ابو صبيح
33-جميلة عمايرة
34-الياس فركوح
35-خالد أبو كريم
36-اسلام سمحان
37-محمد عمر
38-موفق ملكاوي
39-نضال برقان
40-منى السعودي
41-جميل حمد
42-بسمة النسور 
43-أميمة الناصر
44-غصون الرحال
45-زياد بركات
46-معن البياري
47-هشام البستاني
48-رانا نزال
49-رائدة زقوت
50- سيف محاسنة
51-مهند سبتي
52-سلطان القيسي
53- جلال برجس
54- زهير توفيق
55-عبدالله رضوان
56- أنس الشوابكة
57-علي العامري
58- جمال القيسي
59-محمد العامري
60- د.

ابراهيم خليل
61-باسل الرفايعة
62- دكتور عبدالله الرواشدة
63- محمد خضير
64- احمد يهوى
65- غسان أبو لبن
66- ابراهيم العامري
67-كايد عواملة
68-فوزي باكير
69- محمد الظاهر
70-أمجد رسمي
71-د.

خالد الحمزة
72-يوسف الديك

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس   يعوّل الشعب الكوردي على المؤتمر الوطني الكوردي في غربي كوردستان بوصفه لحظة مفصلية، لا لمجرد جمع الفاعلين الكورد في قاعة واحدة، بل لتأسيس إرادة سياسية حقيقية تمثّل صوت الأمة الكوردية وتعبّر عن تطلعاتها، لا كفصيل بين فصائل، بل كشعبٍ أصيلٍ في جغرافيا ما تزال حتى اللحظة تُدار من فوق، وتُختزل في الولاءات لا في الحقوق. إننا…

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…

د. محمود عباس قُتل محمد سعيد رمضان البوطي لأنه لم ينتمِ إلى أحد، ولأن عقله كان عصيًا على الاصطفاف، ولأن كلمته كانت أعمق من أن تُحتمل. ولذلك، فإنني لا أستعيد البوطي اليوم بوصفه شيخًا أو عالمًا فقط، بل شاهدًا شهيدًا، ضميرًا نادرًا قُطع صوته في لحظة كانت البلاد أحوج ما تكون إلى صوت عقلٍ يعلو فوق الضجيج، مع…