بيان صادر عن اجتماع الهيئة العامة للجبهة والتحالف

  عقدت الهيئة العامة للجبهة والتحالف الكرديين اجتماعا بتاريخ 18/9/2006 بحثت فيه تطورات الساحة الوطنية السورية والقومية الكردية وركزت بصورة خاصة على دراسة السبل الكفيلة بتطوير وتنظيم العمل الكردي المشترك وأكدت في هذا المجال على طرح الرؤية المشتركة للحل الديمقراطي للقضية الكردية ” للجبهة والتحالف ”  كمشروع برنامج سياسي للحركة الكردية في سوريا يمكن تعديله بالاتفاق والحوار مع الأطراف الكردية الأخرى .

وشكلت الهيئة العامة فريق عمل للاتصال مع هذه الأطراف لبلورة الآليات التنظيمية المناسبة والكفيلة ببناء مرجعية كردية  والدعوة لمؤتمر وطني كردي في سوريا يتم فيه إقرار برنامج سياسي موحد يعبر عن أصالة الوجود التاريخي للشعب الكردي في سوريا و حقوقه القومية المشروعة وعدالة قضيته وعن شرعية وجود  الحركة الوطنية الكردية السورية.

   وفي المجال الداخلي أعربت الهيئة عن القلق البالغ إزاء الضغوطات  الممارسة ضد القوى الوطنية والديمقراطية والاعتقالات الكيفية التي تتم دون توقف ، وأكدت على ان الظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا ، تفرض عملا جادا لتحقيق وحدة الصف الوطني وبناء جبهة داخلية متينة قوامها الحريات الديمقراطية وإطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية والفكرية وإلغاء المشاريع العنصرية ضد الشعب الكردي والاعتراف بحقوقه القومية المشروعة.
  كما أكدت الهيئة على أهمية ودور إعلان دمشق كإطار موضوعي وفاعل في إحداث عملية التغيير الديمقراطي السلمي .
  وعلى المستوى الإقليمي أكدت الهيئة على ان تطورات الأوضاع في العراق تنذر بخطر جدي ما لم يتم تدارك الموقف عبر توحيد مواقف جميع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية والالتزام ببنود الدستور الذي اقره الشعب العراقي بأكثريته الساحقة وخاصة مبدأ الفيدرالية التي تشكل إحدى أهم مقومات بقاء العراق موحدا والتي يعارضها أيتام العهد البائد الذين يقومون بأعمال القتل والتدمير بالتعاون مع المجموعات التكفيرية أملاً في إعادة الأوضاع الى سابق عهدها ، عهد الدكتاتورية والقبور الجماعية  ..

ودانت الهيئة العامة الجريمة النكراء التي ارتكبها العنصريون الاتراك بحق أبناء شعبنا في كردستان تركيا بمدينة ديار بكر والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى  ودعت فصائل الحركة الكردية في كردستان تركيا لتوحيد المواقف والصفوف وللمزيد من اليقظة والحذر تجاه المؤامرات التي يحيكها العنصريون الأتراك وخاصة بعد ان اصبح الجنرال ” ياشار بيوك انيت ” رئيسا لأركان الجيش التركي هذا الجنرال الذي اتهمته الصحافة التركية صراحة بتشكيل عصابات من عناصر الجيش لتصفية الوطنيين الكرد وآخرين ممن دعتهم تلك الصحف بالأصوليين …
 
18/9/2006
الهيئة العامة
للجبهة الديمقراطية الكردية والتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…