بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وروح رئيس حزبنا الراحل اسماعيل عمر الذي أطلق اسمه على الكونفرانس.
كاميران حاج عبدو مداخلة سياسية تناول فيها التطورات السياسية الاقليمية والمحلية وسقوط الأنظمة الاستبدادية في تونس ومصر تحت ضغط الإحتجات الشعبية العارمة التي قادها شباب الفيسبوك وانعكاساتها على الوضع في سوريا التي لم ولن تكون بمنأى عنها.
أما نظام القذافي فإنه مايزال مصراً على تعنته وتكبره رغم سيطرة الثوار على جزء كبير من البلاد ولكن هذا النظام سيسقط عاجلاً أم آجلاً بعد أن فقد شرعيته الدولية كما سبق له وأن فقد شرعيته الوطنية، كما شهدت السعودية والبحرين والأردن وعمان والمغرب احتجاجات مطالبة بأنظمة ملكية دستورية وباصلاحات جذرية تطال بنية أنظمة واسلوب الحكم.
وبادر النظام السوري الى اتخاذ بعض الاجراءات خوفا من وصول عدوى الإجتجاجات إلى سوريا، إذ قام بخفض اسعار بعض المواد الغذائية وزيادة تعويض المحروقات للموظفين وتأسيس صندوق للاعانة الاجتماعية للأسر الفقيرة.
ولكن تلك الاجراءات البسيطة التي لا تتعدى أن تكون ذراً للرماد في العيون لم تمنع اندلاع مظاهرات احتجاجية في عدد من المدن السورية ولاسيما في درعا التي واجهها النظام باستخدام العنف المفرط في قمع المحتجين ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح.
إذ لا بد من اجراء اصلاح سياسي يشمل رفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي واصدار قانون الاحزاب وتعديل الدستور بما ينهي احتكار حزب البعث للسلطة ويتيح المجال للتعددية السياسية واجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة، حسبما جاء في مداخلة مسؤول منظمة اوربا، والتي جاء فيها ايضا بأنه لا بد من ايجاد حل عادل وديمقراطي لقضية الشعب الكردي بما يكفل حقوقه القومية المشروعة، وقبل كل شيء إنهاء معاناة المجردين من الجنسية باعادة الجنسية اليهم وانهاء المشاريع العنصرية مثل الحزام العربي في المناطق الكردية وتعويض المتضررين من تلك المشاريع العنصرية.
كما ولا بد من انهاء الاضطهاد والسياسة التمييزية الشوفينية لنظام البعث تجاه الشعب الكردي في سوريا.
هذا وتطرق الرفيق مسؤول منظمة أوربا إلى انعكاس التغييرات التي تشهدها وستشهدها منطقة الشرق الأوسط وتأثيراتها المستقبلية على الوضع الدولي والتي لا تقل بأي شكل من الأشكال عن تأثيرات الحرب العالمية الثانية وانتهاء الحرب الباردة بسقوط جدار برلين، مما يؤسس لحقبة تاريخية عالمية جديدة ستتناولها الدراسات وأقلام المؤرخين وتستشهد بها.
كما وتطرق مسؤول منظمة أوربا في مداخلته الى وضع الحركة الكردية وما تعانيه من تشرذم، يجب وضع حد له من خلال الحوار بين اطراف الحركة الكردية والفعاليات الثقافية والاجتماعية وبناء اطار يكون مرجعا وممثلا للشعب الكردي في سوريا.
وفي الاطار الوطني تمت الاشارة الى ضرورة توطيد العلاقة مع المعارضة الوطنية في البلاد وكسب المؤيدين للقضية الكردية بين باقي مكونات الشعب السوري، وفي هذا السياق تمت الاشارة الى اعلان دمشق وضرورة تفعيل دوره و توسيعه.
بعد انتهاء مسؤول منظمة اوربا من تقديم مداخلته طرح عليه بعض اعضاء الكونفرانس اسئلة واستفسروا عن بعض الجوانب والمواقف والقضايا وموقف حزبنا منها.
وفي الوضع التنظيمي تم مناقشة وضع الفرع ونشاطاته منذ الكونفرانس السابق وحتى الآن والى جانب ذلك تم انتقاد الاخطاء وتقاعس بعض الرفاق عن تنفيذ مهامهم وواجباتهم الحزبية.
وبعد مناقشة مستفيضة للوضع التنظيمي وضرورة الاهتمام به؛ تم التأكيد على أهمية توسيع التنظيم والتواصل مع أبناء الجالية الكردية.
وفي ختام الكونفرانس تم انتخاب مسؤول للفرع وأعضاء اللجنة الفرعية ومندوبي الكونفرانس الأوربي.
فرع رومانيا
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي