البيان الختامي لكونفرانس فرع رومانيا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي

عقد فرع رومانيا لحزبنا حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي كونفرانسه الاعتيادي يوم الاثنين 21/03/2011 باشراف مسؤول منظمة أوربا.
بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وروح رئيس حزبنا الراحل اسماعيل عمر الذي أطلق اسمه على الكونفرانس.

بعد اقرار برنامج الكونفرانس قدم مسوؤل منظمة أوربا د.

كاميران حاج عبدو مداخلة سياسية تناول فيها التطورات السياسية الاقليمية والمحلية وسقوط الأنظمة الاستبدادية في تونس ومصر تحت ضغط الإحتجات الشعبية العارمة التي قادها شباب الفيسبوك وانعكاساتها على الوضع في سوريا التي لم ولن تكون بمنأى عنها.
 وفي هذا السياق تمت الاشارة الى الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها اليمن للاطاحة بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح ونظامه الذي أرغمه المحتجون على تقديم التنازلات والقبول باجراء اصلاحات دستورية وسياسية والتعهد بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة، ولكن المتحجين لا يكتفون بذلك ويصرون على رحيله فورا.

أما نظام القذافي فإنه مايزال مصراً على تعنته وتكبره رغم سيطرة الثوار على جزء كبير من البلاد ولكن هذا النظام سيسقط عاجلاً أم آجلاً بعد أن فقد شرعيته الدولية كما سبق له وأن فقد شرعيته الوطنية، كما شهدت السعودية والبحرين والأردن وعمان  والمغرب احتجاجات مطالبة بأنظمة ملكية دستورية وباصلاحات جذرية تطال بنية أنظمة واسلوب الحكم.

وبادر النظام السوري الى اتخاذ بعض الاجراءات خوفا من وصول عدوى الإجتجاجات إلى سوريا، إذ قام بخفض اسعار بعض المواد الغذائية وزيادة تعويض المحروقات للموظفين وتأسيس صندوق للاعانة الاجتماعية للأسر الفقيرة.

ولكن تلك الاجراءات البسيطة التي لا تتعدى أن تكون ذراً للرماد في العيون لم تمنع اندلاع مظاهرات احتجاجية في عدد من المدن السورية ولاسيما في درعا التي واجهها النظام باستخدام العنف المفرط في قمع المحتجين ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح.

إذ لا بد من اجراء اصلاح سياسي يشمل رفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي واصدار قانون الاحزاب وتعديل الدستور بما ينهي احتكار حزب البعث للسلطة ويتيح المجال للتعددية السياسية واجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة، حسبما جاء في مداخلة مسؤول منظمة اوربا، والتي جاء فيها ايضا بأنه لا بد من ايجاد حل عادل وديمقراطي لقضية الشعب الكردي بما يكفل حقوقه القومية المشروعة، وقبل كل شيء إنهاء معاناة المجردين من الجنسية باعادة الجنسية اليهم وانهاء المشاريع العنصرية مثل الحزام العربي في المناطق الكردية وتعويض المتضررين من تلك المشاريع العنصرية.

كما ولا بد من انهاء الاضطهاد والسياسة التمييزية الشوفينية لنظام البعث تجاه الشعب الكردي في سوريا.

هذا وتطرق الرفيق مسؤول منظمة أوربا إلى انعكاس التغييرات التي تشهدها وستشهدها منطقة الشرق الأوسط وتأثيراتها المستقبلية على الوضع الدولي والتي لا تقل بأي شكل من الأشكال عن تأثيرات الحرب العالمية الثانية وانتهاء الحرب الباردة بسقوط جدار برلين، مما يؤسس لحقبة تاريخية عالمية جديدة ستتناولها الدراسات وأقلام المؤرخين وتستشهد بها.
كما وتطرق مسؤول منظمة أوربا في مداخلته الى وضع الحركة الكردية وما تعانيه من تشرذم، يجب وضع حد له من خلال الحوار بين اطراف الحركة الكردية والفعاليات الثقافية والاجتماعية وبناء اطار يكون مرجعا وممثلا للشعب الكردي في سوريا.

وفي الاطار الوطني تمت الاشارة الى ضرورة توطيد العلاقة مع المعارضة الوطنية في البلاد وكسب المؤيدين للقضية الكردية بين باقي مكونات الشعب السوري، وفي هذا السياق تمت الاشارة الى اعلان دمشق وضرورة تفعيل دوره و توسيعه.
بعد انتهاء مسؤول منظمة اوربا من تقديم مداخلته طرح عليه بعض اعضاء الكونفرانس اسئلة واستفسروا عن بعض الجوانب والمواقف والقضايا وموقف حزبنا منها.
وفي الوضع التنظيمي تم مناقشة وضع الفرع ونشاطاته منذ الكونفرانس السابق وحتى الآن والى جانب ذلك تم انتقاد الاخطاء وتقاعس بعض الرفاق عن تنفيذ مهامهم وواجباتهم الحزبية.

وبعد مناقشة مستفيضة للوضع التنظيمي وضرورة الاهتمام به؛ تم التأكيد على أهمية توسيع التنظيم والتواصل مع أبناء الجالية الكردية.
وفي ختام الكونفرانس تم انتخاب مسؤول للفرع وأعضاء اللجنة الفرعية ومندوبي الكونفرانس الأوربي.

فرع رومانيا
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي

25.03.2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…