نوروز حلاق 2011

حلاق (ولاتي مه) خاص / احتفل أهالي منطقة آليان بعيد النوروز كعادتهم في موقع حلاق , حيث تجمع حوالي 30 ألف محتفل شاركوا بعيد هذه السنة , وكما جرت العادة الاحتفال كان من خلال الفرق الفلكلورية التي غنت و أنشدت وقدمت عروض مسرحية .
تميز نوروز هذه السنة بعدة علامات فارقة ميزتها عن غيرها من السنوات , فقد تم إعادة تهيئة أرضية المسارح بموافقة مدير منطقة ديريك بعد ان قامت جهات أمنية بتجريف مناطق واسعة وتشويه الوادي الذي يقام فيه العيد في نفس التوقيت من العام المنصرم , ربما تغير الظروف المحيطة الدولية والإقليمية كانت لها منعكساتها على مثل هذا القرار و على الاختفاء الغير معهود للعناصر الأمنية ,
فلم يلاحظ وجود أي عنصر من عناصر الأمن في نوروز هذه السنة , كما لوحظ وجود تغطية إعلامية من قناة دنيا المستقلة والمقربة من النظام , ومن المدهش ملاحظة وجودة محطة تقوية لشبكة سيرتيل لتقوية ارسال الهاتف النقال , حيث تنعدم التغطية بالوادي بالعادة.
كما اننا لم نشهد أي تجاوب لحملة “جعل نوروز عيدا وطنيا ورفع مليون علم سوري” ولا حتى عند الأطراف التي كانت داعمة لهذه الحملة , فلم نشاهد ولو علم واحد إلا علم أو علمين وضعته كل فرقة فوق المسرح .
توزعت الفرق المسرحية هذا العام على ثلاثة فرق هي:
1- فرقة PYD التي استضافت عدة فنانين مثل (حسن يوسف وهجار سيدا) بالإضافة إلى كوما بافي طيار التي شاركت بعدة عروض مسرحية .


2- فرقة زيوا وحلبجة , والتي قدمت عروض مسرحية وأغاني فلكلورية جميلة .
3- فرقة غنائية , تجمع حولها الشباب والصبايا للرقص .
وفي ليلة العيد , حيث جرت العادة ان يشعل الأهالي النار كرمز لعيد نوروز , وكما كان معتادا فان الشرطة كانت تسير دوريات مدعمة باطفائيات لإطفاء النار الذي يعمد الشبان إشعالها في مناطق متعددة , كما كانت العناصر الأمنية تجول الشوارع التي كانت تزين بالشموع .

ربما من الطرائف ان نشاهد الشبان في ليلة العيد وهم يتذمرون من عدم وجود الشرطة تلاحقهم وتطفئ نارهم !!!

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…