بيان حول اجتماع الهيئة السنوية لفرع نقابة المحامين بالحسكة

انعقد بتاريخ 7/3/2001 في مدينة الحسكة اجتماع الهيئة العامة لفرع نقابة المحامين في الحسكة  وقد حضر الاجتماع كل من رئيس نقابة المحامين في سوريا المحامي نزار السكيف وخازن النقابة  المركزية نبيه جلا حج وكذلك ممثل المحامي العام في الحسكة محمد كوكب  وقد اعتذر المحافظ عن الحضور لانشغاله بزيارة الرئيس بشار الأسد إلى محافظة الحسكة .

وقد تم الانعقاد في جو من الحذر والشك ، حيث كانت الأغلبية المطلقة من المحامين مستاءة من المؤتمرات والاجتماعات السابقة وعدم جدوى الحضور لان العقلية السائدة للقائمين على قيادة النقابة وحزب البعث الذي (( يقود الدولة والمجتمع )) هذه العقلية المؤمنة بمبدأ (قولوا ما تشاؤون ونفعل ما نريد ) أفرغت النقابات و جميع المنظمات الشعبية من مضمونها و أهدافها .
إلا أن الظروف الاستثنائية و الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية من ثورات الشعوب على أنظمتها البالية وتساقط الأنظمة الواحدة تلو الأخرى  جعل المحامين يعيدون النظر في موقفهم السابق وقرروا الحضور علَهم يجدون آذانا صاغية و حلولا شافية لما يطرحونه وطرحوه في الاجتماعات و المؤتمرات السابقة .
وقد تركزت معظم المداخلات على النقاط التالية :
1-   المطالبة بإلغاء قانون الرسوم القضائية والرجوع الى القانون القديم كون القانون الجديد يرتب أعباء مالية كثيرة على المتقاضين .
2-   المطالبة بإلغاء المرسوم 49/لعام 2008 .
3-   إعادة الجنسية إلى الكرد المجرين منها .
4-   إلغاء الأحكام العرفية .
5-   إصدار قانون للأحزاب .
6-   إلغاء القضاء الاستثنائي وعدم تسييس القضاء العادي .
7-   إصدار عفو عام عن جميع السجناء السياسين وسجناء الرأي .
8-   محاربة الفساد والسمسرة.
9-   حماية المحامي من الدعاوي الكيدية .
10-     تعديل الدستور .
11-     الاعتراف باللغة الكردية.
إضافة إلى أمور نقابية أخرى
وقد تم الرد على بعد الأمور المتعلقة بالمهنة من قبل رئيس فرع نقابة المحامين بالحسكة إلا أنه لم يتطرق احد إلى المواضيع السياسية المطروحة من قبل المحامين.
ونظرا لقرب  المحامي و التصاقه بالحياة السياسية والديمقراطية في البلاد فقد تميزت جميع المداخلات بالجرأة و الشفافية و اثبتوا المقولة التي قالها احد المحامين في مداخلته (( المحامون قادة ميدانيون و من أول سمات القادة :  الكاريزما و نفاذ البصيرة والشجاعة الكافية لمواجهة الصعاب والعوامل الضاغطة وإلا فلا قيادة .))
 وقد أنهى الاجتماع أعماله بانطباع لدى الغالبية العظمى من المحامين بأن اجتماع هذه السنة كغيره من الاجتماعات و المؤتمرات السابقة لم يأت بجديد سوى الروح المعنوية العالية لدى المحامين و التي كانت تعكس اقتناعهم بضرورة التغيير وإجراء إصلاحات ضرورية وسريعة من أجل الوطن والمواطن و أخذ العبر مما يحيط بنا .
8/3/2011   

  مكتب النقابات في حزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

أزاد خليل* على مدى عقود من حكم آل الأسد، عاشت سوريا غيابًا تامًا لعقد اجتماعي حقيقي يعبر عن إرادة شعبها، ويؤسس لنظام حكم ينسجم مع تنوعها الثقافي والعرقي والديني. كان النظام قائمًا على قبضة أمنية محكمة وممارسات استبدادية استباحت مؤسسات الدولة لخدمة مصالح ضيقة. واليوم، مع نهاية هذه المرحلة السوداء من تاريخ سوريا، تبرز الحاجة إلى التفكير في نظام…

د. محمود عباس أحيي الإخوة الكورد الذين يواجهون الأصوات العروبية والتركية عبر القنوات العربية المتعددة وفي الجلسات الحوارية، سواءً على صفحات التواصل الاجتماعي أو في الصالات الثقافية، ويُسكتون الأصوات التي تنكر الحقوق القومية للكورد من جهة، أو تلك التي تدّعي زورًا المطالبة بالمساواة والوطنية من جهة أخرى، متخفية خلف قناع النفاق. وأثمن قدرتهم على هدم ادعاءات المتلاعبين بالمفاهيم، التي تهدف…

إبراهيم اليوسف منذ بدايات تأسيس سوريا، غدا الكرد والعرب شركاء في الوطن، الدين، والثقافة، رغم أن الكرد من الشعوب العريقة التي يدين أبناؤها بديانات متعددة، آخرها الإسلام، وذلك بعد أن ابتلعت الخريطة الجديدة جزءاً من كردستان، بموجب مخطط سايكس بيكو، وأسسوا معًا نسيجًا اجتماعيًا غنيًا بالتنوع، كامتداد . في سوريا، لعب الكرد دورًا محوريًا في بناء الدولة الحديثة،…

فرحان كلش طبيعياً في الأزمات الكبرى تشهد المجتمعات اختلالات عميقة في بناها السياسية والفكرية، ونحن الآن في الوضع السوري نعيش جملة أزمات متداخلة، منها غياب هوية الدولة السورية وانقسام المجتمع إلى كتل بطوابع متباينة، هذا اللاوضوح في المشهد يرافقه فقدان النخبة المثقفة الوضوح في خطوط تفكيرها، وكذا السياسي يشهد اضطراباً في خياراته لمواجهة غموضية الواقع وتداخل الأحداث وتسارعها غير المدرك…