الوحدة الكوردية صمام الأمان لوجودنا ضد أعداء الكورد لبث سموم الفرقة والفتنة لتدمير اقليم كوردستان

الدكتور محمد علي الخالد

تناقلت الأنباء عن حركة كوران طلبها بحل البرلمان والحكومة, ناهيك عن فتوى القرضاوي وهيئة مايسمى بعلماء السنة بالعراق (حارث الضاري وشلته) والمتضمنين بأن هدر دم الكورد حلالاً , فهذه سابقة خطيرة جداً تجاوزت حدود الشرع الاسلامي وتعاليم الدين الاسلامي.

ولم يكتف أعداء الكورد بذلك فقط بل كثفوا جهودهم وامكانياتهم المادية والبشرية والاستخباراتيه القذرة في بث الشقاق والفتنة بين الكورد.

خاصة وإن إقليم كوردستان في جمهورية العراق الفدرالية والذي يتمتع بالأمن والازدهار والتقدم السريع.
  وبنفس الوقت سارعت أطراف من دول الجوار وكذلك عربية – وعراقية – وغيرها بمحاولة بث الفرقة وباشعال نار الفتنة في الاقليم ومن خلال وضع العراقيين في مسيرة التقدم والازدهار والعيش المشترك في الاقليم المتواضع, والدوافع هي ازالة الكورد من الوجود وغيرتهم وحسدهم وحقدهم العنصري.

وفي هذه المرحلة الدقيقة والصعبه الوقوف في وجه هذه المحاولات الدنيئة الآنفه الذكر يتوجب على الكورد الوحدة والتضامن والاستمرار في مسيرة البناء والازدهار وحماية الاقليم.

وهذه مسؤولية وطنية كوردستانية تقع على عاتق الجميع دون استثناء أحزاباً ومنظمات وعلى مختلف توجهاتها السياسية وبمعنى أدق كل المواطنين بعدم فسح المجال للذين يحاولون النيل من استقرار الاقليم, وقطع الطريق على الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر, فالاقليم أمانة في عنق أبنائه, وقطع دابر الذين يحاولون العبث بأمنهم هو الوحدة وحماية الاقليم وبنائه وعدم ترك المجال للمخربين اللذين يريدون شراً بمستقبل أبنائهم وليتذكر الجميع قول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعنا تكسراً                      واذا افترقنا تكسرت آحادا
                        وعلى الجميع أن يأخذوا العبرة من شاعراً آخر حين قال:
هكذا الميكاد قد علمنا             أن نرى الأوطان إماُ وأباً
 وماأتمناه من كافة الاحزاب والفصائل الكوردستانية هو الرجوع إلى لغة الحوار الأخوي البناء والتفكير والعمل كوردستانياً.
وختاماً خير وسيلة لقطع الطريق على العابثين بأمن الكورد هو التضامن والاستمرار في مسيرة البناء وأن تكون الروح الكوردستانية هي في المقام الأول وذلك وفاء لآلاف الشهداء من أجل اللذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل اقليم كوردستان وخلال مراحل النضال الكوردستانية وفاءً وعرفاناً لروح البارازاني الخالد وقاضي محمد وغيرهم من المناضلين الشرفاء.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مصطفى منيغ/تطوان باقة ورد مهداة من بساتين تطوان ، إلى عراقية كردية ملهمة كل فنان ، مُلحِّناً ما يطرب على نهج زرياب قلب كل مخلص لتخليص ما يترقب تخليصه من تطاول أي شيطان ، على أرض الخير العميم وزرع نَضِر على الدوام وجنس لطيف من أشرف حسان ، بنظرة حلال تداوى أرواحا من داء وحدة كل عاشق للحياة العائلية المتماسكة…

خالد حسو لم تُكتب الحقوق يومًا على أوراق الهبات، ولا وُزّعت بعدلٍ على موائد الأقوياء. الحقوقُ لا تُوهب، بل تُنتزع. تُنتزع بالصوت، بالكلمة، بالفعل، وبالإيمان الذي لا يلين. نحنُ الكُرد، أبناء الجبال والريح، لم نكن يومًا طارئين على هذه الأرض، ولا عابرين في ليلِ الخرائط. نحن الأصل، نحن الجذر، نحن الذين إذا تحدّثوا عن النكبات كان لحنُها لغتنا،…

صلاح عمر   في كل مرة تلوح فيها تباشير الأمل في أفق القضية الكردية في كردستانسوريا، تظهر إلى العلن أصوات مأزومة، تأبى إلا أن تُعيدنا إلى الوراء، أصوات لا تُتقن سوى صناعة الضجيج في وجه أي محاولة صادقة للمّ شمل البيت الكردي الممزق. الحقد، يا سادة، ليس موقفًا سياسيًا، بل مرض نفسي. الحقود هو إنسان معتقل من الداخل، سجين قفصه…

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…