ولم يكتف أعداء الكورد بذلك فقط بل كثفوا جهودهم وامكانياتهم المادية والبشرية والاستخباراتيه القذرة في بث الشقاق والفتنة بين الكورد.
خاصة وإن إقليم كوردستان في جمهورية العراق الفدرالية والذي يتمتع بالأمن والازدهار والتقدم السريع.
وفي هذه المرحلة الدقيقة والصعبه الوقوف في وجه هذه المحاولات الدنيئة الآنفه الذكر يتوجب على الكورد الوحدة والتضامن والاستمرار في مسيرة البناء والازدهار وحماية الاقليم.
وهذه مسؤولية وطنية كوردستانية تقع على عاتق الجميع دون استثناء أحزاباً ومنظمات وعلى مختلف توجهاتها السياسية وبمعنى أدق كل المواطنين بعدم فسح المجال للذين يحاولون النيل من استقرار الاقليم, وقطع الطريق على الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر, فالاقليم أمانة في عنق أبنائه, وقطع دابر الذين يحاولون العبث بأمنهم هو الوحدة وحماية الاقليم وبنائه وعدم ترك المجال للمخربين اللذين يريدون شراً بمستقبل أبنائهم وليتذكر الجميع قول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعنا تكسراً واذا افترقنا تكسرت آحادا
وعلى الجميع أن يأخذوا العبرة من شاعراً آخر حين قال:
هكذا الميكاد قد علمنا أن نرى الأوطان إماُ وأباً
وماأتمناه من كافة الاحزاب والفصائل الكوردستانية هو الرجوع إلى لغة الحوار الأخوي البناء والتفكير والعمل كوردستانياً.
وختاماً خير وسيلة لقطع الطريق على العابثين بأمن الكورد هو التضامن والاستمرار في مسيرة البناء وأن تكون الروح الكوردستانية هي في المقام الأول وذلك وفاء لآلاف الشهداء من أجل اللذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل اقليم كوردستان وخلال مراحل النضال الكوردستانية وفاءً وعرفاناً لروح البارازاني الخالد وقاضي محمد وغيرهم من المناضلين الشرفاء.