حفيظ عبدالرحمن
عندما يعتقل أحدنا، فإن أول ما يطرأ لباله وهو في أسوأ الظروف، من النواحي النفسية والجسدية، يقاوم قلق الزنزانة، وتهديدات المحقق، ووسائل التعذيب قائلاً في نفسه: لا خوف علي، فإن هناك من سيسأل عني من أبناء جلدتي الكرد، ومن أبناء وطني، لذلك فإنه يعتبر كل ما يتعرض له عبارة عن كابوس عابر، سيتخلص منه بحكمة، وهو تماماً ما حدث لي، بعد أن اعتقلت في حلب بسبب نشاطي الحقوقي والثقافي الكردي معاً، وهو ما حدث مع المناضلين بير رستم ومصطفى اسماعيل وسيامند إبراهيم، ومع مشعل التمو، بل ومع حسن صالح ومعروف ملا أحمد ومحمد مصطفى وعيسى حسو ورفاقهم المناضلون واحداً واحداً،
وهو ما يحدث مع سواي الآن ممن يقفون أمام المحققين عراة حفاة في برد الزنازين الظالم من أمثال: الناشط الزميل د.
وليد محمود والكاتب حواس محمود – مجهولي المصير للآن- حيث لم يخطأ أحد منهم ، بل عبر عن رأيه كل بطريقته، وهناك من هو معتقل حديثاً ولم يشأ ذووه الإعلان عن حالته، ومنهم أقرب المقربين من المبدعين والمثقفين.
وليد محمود والكاتب حواس محمود – مجهولي المصير للآن- حيث لم يخطأ أحد منهم ، بل عبر عن رأيه كل بطريقته، وهناك من هو معتقل حديثاً ولم يشأ ذووه الإعلان عن حالته، ومنهم أقرب المقربين من المبدعين والمثقفين.
ماذا فعل الصديق الكاتب الجميل سيامند إبراهيم
ماذا فعل الصديق الكاتب العزيز حواس محمود؟، ألم يسمع دوي صرخته أهلنا في إقليم كردستان؟؟ أما كان لديهم مجرد وظيفة مناسبة لهذا المثقف سواء في حقل الكتابة أو الهندسة في الوقت الذين نجد عشرات الأميين تسند إليهم المهمات الإعلامية دون أن يكونوا كتاباً ولا إعلاميين ولا مثقفين؟، ألم يكن هناك من يعرف من أصحاب النخوة ماذا تعني عودته للوطن ؟
ماذا فعل د.
وليد محمود الناشط الهادىء والرزين والخلوق
وليد محمود الناشط الهادىء والرزين والخلوق
كل هؤلاء يعملون ضمن سقف وطنهم ويعملون بأدوات حقوقية أو معرفية
ماذا فعل المناضل الكبير وشيخ المعتقلين الكرد حسن صالح الرجل الأكثر وفاء والذي ينساه الجميع، وهو يحمل في قلبه حب كل الناس.
ماذا فعل مصطفى جمعة ورفاقه
ماذا فعل عبد الصمد محمود وعمر اسماعيل وأحمد إسماعيل الذين تم اعتقالهم من أجل أمسية أدبية كردية؟
ماذا فعل..
معذرة لا تحضرني كل الأسماء في هذه اللحظة ولكل منهم الحق علي؟؟
كل كتابنا تفرقوا، منهم من هو في السجن ومنهم من هو في منفاه، ومنهم من هو مكره على السكوت ما أن فتح فمه وقال عن قبعة شرطي مائلة – كما يقول المثل الكردي- إنها مائلة لاقى مصيره المفجع
لا بأس، هناك من لا يستطيع قول الحق، لكن لماذا لا يقف إلى جانب من يقول كلمة الحق، أن يطرد كاتب من عمله لأنه سجن أليس من حقه على من حوله أن يجدوا عملاً له، وأقصد هنا القادرين على ذلك، من الذين هم أطول لساناً في المناسبات ويعيشون منى السبات في حياتهم العادية.
أليس من حق وليد وسيامند وحواس على أحزابنا أن يقفوا معهم ولو ببيان شكلي كما يفعلون عادة مع تعرض أي واحد منهم لموقف ولو عابر؟
أين بيان الجبهة والتحالف في حواس؟
أين بيانهما في سيامند؟
والحبل على الجرار وأنا هنا أقصد الأحزاب واحداً واحداً
وأنا أقصد سكرتيريها الأفذاذ ومكاتبها السياسية شخصاً شخصاً مع احترامي الكبير والصادق لهم
ثم أي فهم مغلوط من قبل أحزابنا عندما لا يجدوننا كحقوقيين من عداد من يجب الوقوف معهم
لقد قال لي المناضل الراحل إسماعيل عمر في زيارته إلي عندما تم إخلاء سبيلي، وكان ذلك قبل وفاته بأيام قولة حق، وكان مثلاً في الذين يهتمون بمعتقليهم من خلال الكلمة الطيبة التي يحتاجها المعتقل ..أعني شخصه… وقلة قياديين مثله ولا أريد أن أسيء إلى هؤلاء الآخرين الذين لا يشبهونهم بذكر طقوس إهمالهم لمعتقليهم:
يا أهلي
يا أحزابنا
لا تتركوا معتقليكم