منظمة الدنمارك لحزب الوحدة تقيم ندوة سياسية حول أوضاع الشعب الكردي في سوريا ودور منظمة أوربا للحزب

أقامت منظمة الدنمارك لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي، ندوة سياسية يوم الخميس 06/01/2011 في مدينة هانستهولم، حاضر فيها عضو الهيئة القيادية لمنظمة أوربا للحزب، أحمد جتو.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وروح رئيس الحزب الراحل الاستاذ اسماعيل عمر.

 

وقد تم في الندوة تناول وضع الشعب الكردي في سوريا وما يعانيه جراء السياسة الشوفينية للنظام السوري، الذي يصر على الاستمرار في سياسته تجاه الشعب الكردي واضطهاده وانتهاك حقوقه الانسانية والقومية، هذا بالاضافة الى استمراره في تطبيق المشاريع العنصرية لاسيما المرسوم رقم 49 الذي اصاب المناطق الكردي بالشلل الاقتصادي وزاد البطالة والفقر في تلك المناطق مقارنة بالمناطق الاخرى من البلاد.

هذا الى جانب الضغط على النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الانسان وملاحقتهم واعتقالهم ومن بين هؤلاء مناضلي شعبنا الكردي وقياداته السياسية.

 

وفي اطار مناقشة وضع الحركة الوطنية الكردية تم تسليط الضوء على واقعها الذي لا يدعو الى التفاؤل لما تعانيه من تشتت صفوفها وقواها، ما يجعل بناء اطار سياسي يضم أطراف الحركة الكردية وممثلي الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ليكون ممثلا للشعب الكردي ويدافع عن حقوقه.
وفي سياق مناقشة علاقة الحركة الكردية مع المعارضة الوطنية الديمقراطية في سوريا تم التطرق في الندوة الى اعلان دمشق والتأكيد على ضرورة تفعيل دوره وزيادة التنسيق بين اطرافه، وما تشكيل لجنة الخارج لاعلان دمشق وعقد مجلسه الوطني إلا تأكيد لذلك ولأهمية التنسيق بين اطراف المعارضة السورية، ومن بينها الاحزاب والمنظمات والفعاليات الكردية.
كما تم في الندوة تسليط الضوء على نشاط منظمة اوربا للحزب ودورها في التعريف بقضية شعبنا الكردي لدي الرأي العام الاوربي، ونشاطها بين أبناء جاليتنا الكردية في اوربا؛ وفي هذا السياق تم التأكيد على ضرورة تفعيل وتنشيط دور المنظمة بين أبناء جاليتنا الكردية، وتطوير علاقاتها مع منظمات الاحزاب الكردية والكردستانية وتواصلها مع المؤسسات والمنظمات الانسانية والسياسية في اوربا بغية تعريفها بقضية شعبنا الكردي في سوريا ومعاناته واضطهاده من قبل النظام السوري وممارساته الشوفينية.
وفي ختام الندوة تم فتح باب المناقشة وطرح الاسئلة من قبل الحضور على المحاضر الذي شرح بعض النقاط واجاب على الاسئلة التي طرحت عليه.

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…