جان دوست
بداية لا بد من التأكيد أن ما كتبته وأكتبه ليس من باب التشهير ولا خلط الأوراق أو الاصطياد في الماء العكر.
إنما هو مشاركة متواضعة في صياغة فكر قومي جديد وبلورة فهم واعٍ للتاريخ الكردي المعاصر وخوض مشروع في رسم السياسة ونقد الآخر من باب حرية الرأي.
كما أريد أن أتوجه بالشكر إلى منظومة المجتمع الكردستاني- غربي كردستان لرد فعلها الهادئ والرزين على مجمل الكتابات التي تناولت وثيقة أتاتورك وجاء بعضها في لهجة شديدة.
بداية لا بد من التأكيد أن ما كتبته وأكتبه ليس من باب التشهير ولا خلط الأوراق أو الاصطياد في الماء العكر.
إنما هو مشاركة متواضعة في صياغة فكر قومي جديد وبلورة فهم واعٍ للتاريخ الكردي المعاصر وخوض مشروع في رسم السياسة ونقد الآخر من باب حرية الرأي.
كما أريد أن أتوجه بالشكر إلى منظومة المجتمع الكردستاني- غربي كردستان لرد فعلها الهادئ والرزين على مجمل الكتابات التي تناولت وثيقة أتاتورك وجاء بعضها في لهجة شديدة.
لقد عدت إلى هذا الموضوع لعدة أسباب أراها وجيهة وسأسردها في غضون هذا المقال وأول هذه الأسباب هو ما قام به موقع حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” من حذف الوثيقة من موقعه بعد يومين تقريباً من نشر مقالات تحتج على هذه الظاهرة (أي نشر وثائق تصور أتاتورك رجل سلام).
وبالبحث عن المقال تواجهك جملة “لم يتم العثور على المقال” كما في الرابط المرفق بهذا المقال.
http://www.pydrojava.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1736:2010-12-24-09-42-21&catid=53:2010-08-05-11-16-29&Itemid=88
http://www.pydrojava.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1736:2010-12-24-09-42-21&catid=53:2010-08-05-11-16-29&Itemid=88
بالطبع كان هذا الإجراء جيداً ويشكر عليه الحزب المذكور الذي يقارع أعضاؤه أنظمة القمع، إذ لا تستحق مثل تلك الوثيقة أن تبقى تصفعك ليل نهار وتذكرك بأمجاد أحد أعتى المجرمين الذي قضوا على الروح الكردية وسببوا الخراب في كردستان وما زالت سياساته العنصرية التي وضع أسسها تدمر الروح الكردية بالرغم من آلاف الشهداء وعشرات السنين من النضال.
لا أدري ما هي الأسباب التي دفعت بموقع الحزب المذكور “PYD” إلى حذف الوثيقة و”التبرؤ” السريع منها لكنه تراجع واضح وعدم اقتناع بفحوى الوثيقة من جهة وبنشرها من جهة أخرى وبالتالي يعني هذا الإجراء من وجهة نظري اعترافاَ ضمنياً بالخطأ.
لا أدري ما هي الأسباب التي دفعت بموقع الحزب المذكور “PYD” إلى حذف الوثيقة و”التبرؤ” السريع منها لكنه تراجع واضح وعدم اقتناع بفحوى الوثيقة من جهة وبنشرها من جهة أخرى وبالتالي يعني هذا الإجراء من وجهة نظري اعترافاَ ضمنياً بالخطأ.
سبب آخر دفعني إلى العودة للموضوع وهو غياب المصدر الأول أو الموقع الأساسي الذي نشر الوثيقة مترجمة إلى العربية لأول مرة! إذ ادعى كل موقع أنه حصل على نسخة من الوثيقة وهو بطبيعة الحال ليس ادعاء بقدر ما هو إهمال من المواقع لفحوى ما يردهم من مقالات ومنشورات ….إلخ، بل ينشرونها كما وردتهم دون تمحيص ولا تدقيق.
إننا نعيش زمن الإنترنيت وبلمسة واحدة يستطيع المرء الوصول إلى كثير من الحقائق التي كان الوصول إليها في زمن الورق شهوراً وربما سنوات من البحث المضني والشاق وبالتالي لا مجال لخداع القارئ الاكتروني كثيراً.
ولو لم تكن الوثيقة مذيلة بالبريد الاكتروني لموقع منظومة مجتمع غربي كردستان لكان الأمر أدهى وأمر.
النقطة الأخرى وهي ما أثارت دهشتي بالفعل، هو ما قام به موقع منظومة مجتمع غربي كردستان من تدارك لأمر نشر مصدر الوثيقة.
فبعد ثلاثة عشر يوماً من نشر أول مقال تناول نشر الوثيقة بالنقد (مقال جان كرد) استدرك الموقع المذكور خطأه “التقني” قائلاً:” وكان الموقع قد أضاف مصدر الوثيقة للنص المترجم بعد يومين من نشرها فيما حالت أسباب فنية عن توزيعها على المواقع الأخرى”.
انظر الرابط التالي:
http://gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=39164
أما ما هو هذا المصدر؟ فالعجب يأخذني مرة أخرى! المصدر هو مسودة الجلسة السرية لمجلس الأمة الكبير – من المنشورات الثقافية لمصرف العمل التركي، أنقرة 1985، المجلد الثالث الصفحة 550!!!!!!
وثيقة يعود تاريخ نشرها على الأقل إلى خمسة وعشرين عاماً، وهي منشورة على الملأ وطرحت على الرأي العام التركي والكردي بالطبع، نتعامل معها على أنها مكتشفة للتو وطازجة وأن الأتراك أخفوها ولم يطلعوا عليها أحداً!! الايحاء كان أن الموقع هو من اكتشف الوثيقة في حين أن المصدر الذي نشره الموقع بعد يومين يثبت أن الوثيقة بالية وأن مصرف العمل التركي نشرها منذ خمسة وعشرين عاماً أي بعد أن بدأ الكفاح المسلح وبعد أن انطلقت شرارة ثورة 15 آب بسنة واحدة.
والسؤال لماذا لم ينتبه أحد إلى هذه الوثيقة كل هذه السنين ليرسم السياسة ويفصلها على مقاس أتاتورك إلا الآن.
إن الوثيقة تدين أصلاً أتاتورك وسياساته المكيافيلية التي استدرج بها الكرد إلى فخاخ نصبها لهم كما أشرت إلى ذلك في مقالي السابق وأشار إلى ذلك أيضاً الكتاب الكرام صلاح بدر الدين وإبراهيم حمو وجان كرد وغيرهم.
انظر مثلاً:
http://www.welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=7710
ولا يمكن بل ليس من المقبول أن نحكم على إنسان من خلال ماضيه وطروحاته وسياساته التي تسبق عادة المراجعات الفكرية لدى العظماء والمفكرين وكثير من الفلاسفة والقادة.
ولو كان ذلك منطقياً لحكمنا مثلاً على عمر بن عبد العزيز(وهو المشهور بعدله وإنصافه) بأنه كان فاسقا زنديقا مستهترا بالنظر إلى حياته في الشباب ولهوه قبل تسلم الخلافة.
كما كنا سنحكم على عبد الملك بن مروان بأنه كان رجلاً صالحاً طيباً رحيماً يتقي الله لأنه كان يقرأ القرآن كل ليلة ويبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته كما تقول صفحات التاريخ، ثم ننسى أنه كان يقرأ القرآن في صحن المسجد حين ورده خبر تسلمه الخلافة فوضع القرآن جانباً وقال: هذا آخر عهدي بك! وأنطلقت آلة قمعه عبر الحجاج لتطال كل معارض.
نعم ليس بجديد أن أتاتورك مارس سياسة لينة ومرنة جداً مع الأكراد خلال صراعه ضد القوى الخارجية والداخلية وأنه خدع الأكراد وانطلت عليهم حيلته حتى أن بعضاً من المغنين الكرد المشاهير أنشدوا أغنيات تمجد أتاتورك وتسميه بالأب كما لدى المغني محمد عارف جزراوي 1912-1986 (إن لم تخني الذاكرة في أغنية: كمالو بافى مه يه).
إن الحصول على وثائق عن فترة “نضال” أتاتورك في سبيل توطيد دعائم حكمه سهل وميسور ويمكن الوصول إلى الآلاف منها وهي منشورة في كتب مختصة بتاريخ الجمهورية التركية ولكن اكتشاف هذه الوثائق من قبلنا نحن الأكراد والانبهار بها والترويج لها(على الأقل كما أفهم من ذلك) وبالتالي اكتشاف أتاتورك وإعادة إنتاج مراوغاته أمر مستهجن ويسبب الاستمرار في تاريخ الخديعة والثقة بالكلام والوعود فأعداء الكرد ينتصرون بالخديعة والكرد تهزمهم الثقة.
ونظراً لبساطة الشعب الكردي ورومانسيته التي اكتسبها من حياته الجبلية فإن الكلام المعسول يؤثر فيهم ويفعل فعل المخدر وهو ما استوعبه أعداء الكرد جيداً واستغلوه في تعاملهم مع الشعب الكردي على طول التاريخ.
سيكون الأمر عكس ذلك لو اكتشف الباحثون مثلاً وثائق أو رسائل لأتاتورك يعود تاريخها إلى ما بعد عام 1925 ويبدي فيها استعداده لحل القضية الكردية حلاً عادلاً وتنفيذ وعوده الكثيرة وعهوده التي قطعها على نفسه مع الأكراد.
عنده سيضطر المرء للإيمان بعدالة أتاتورك وصدقه وجديته في حل المشكلة الكردية ومنح الكرد حقوقهم الكاملة.
لقد لاحظت ولاحظ معي الكثيرون أن القائد الكردي الأسير عبد الله أوجلان يركز كثيراً على فترة ما قبل تأسيس الجمهورية التركية وعشية نشوئها من قبل أتاتورك وجماعته من غلاة القوميين الأتراك الذين أعلنوها جمهورية تركية نقية إلا من العرق التركي السيد.
أنظر مثلاً رسالته الأخيرة من خلال هذا الرابط:
http://gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=39134
قد يكون ما يرسله أوجلان عبر محاميه تكتيكاً من تكتيكاته السياسية الرامية إلى التأثير على الرأي العام التركي الذي يقدس أتاتورك ولسنا ملزمين بقبول تلك الأفكار ما دامت موجهة للرأي العام التركي كما أننا لسنا معنيين بترجمتها(ملاحظة: ترجمات رسائل أوجلان التي نقرأها في الانترنيت ركيكة جداً إلى درجة أن المرء يشعر بأن هناك حذفاً وقصاً للكلام الأصلي وبالتالي تحول تلك الترجمة بين القارئ وبين فهم مقاصد أوجلان الحقيقية وربما يمارس المترجم المجهول دائماً والمغفل الذكر رقابة ما على كلام أوجلان).
لقد كرر أوجلان موضوع إعدام الشهيد سيد رضا في كثير من رسائله وأكد أن أتاتورك لم يكن يعتزم إعدامه وأن فريقاً متآمراً ظهر على المسرح وخرب كل خطط أتاتورك! إن لهذا التكرار “الممل والمحيرأحياناً” معان عديدة، منها أن أوجلان يحاول فعلاً التأثير على الرأي العام التركي وتذكير الأتراك بسياساتهم التي مارسوها بحق الكرد.
ومن هذه المعاني أنه معتقد بالفعل أن أتاتورك كان رجلاً متسامحاً وأن ما جرى خلال حكمه جرى بالضد من مشيئته وأنه لم يكن دموياً كما يصور البعض.
راجع مثلاً هذا الرابط عن لحظات إعدام سيد رضا.
http://www.kck-rojava.com/Arabi/index.php?option=com_content&view=article&id=3170:2009-11-23-15-40-50&catid=63:arsifmeqalujinhuquqe
إننا نعيش زمن الإنترنيت وبلمسة واحدة يستطيع المرء الوصول إلى كثير من الحقائق التي كان الوصول إليها في زمن الورق شهوراً وربما سنوات من البحث المضني والشاق وبالتالي لا مجال لخداع القارئ الاكتروني كثيراً.
ولو لم تكن الوثيقة مذيلة بالبريد الاكتروني لموقع منظومة مجتمع غربي كردستان لكان الأمر أدهى وأمر.
النقطة الأخرى وهي ما أثارت دهشتي بالفعل، هو ما قام به موقع منظومة مجتمع غربي كردستان من تدارك لأمر نشر مصدر الوثيقة.
فبعد ثلاثة عشر يوماً من نشر أول مقال تناول نشر الوثيقة بالنقد (مقال جان كرد) استدرك الموقع المذكور خطأه “التقني” قائلاً:” وكان الموقع قد أضاف مصدر الوثيقة للنص المترجم بعد يومين من نشرها فيما حالت أسباب فنية عن توزيعها على المواقع الأخرى”.
انظر الرابط التالي:
http://gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=39164
أما ما هو هذا المصدر؟ فالعجب يأخذني مرة أخرى! المصدر هو مسودة الجلسة السرية لمجلس الأمة الكبير – من المنشورات الثقافية لمصرف العمل التركي، أنقرة 1985، المجلد الثالث الصفحة 550!!!!!!
وثيقة يعود تاريخ نشرها على الأقل إلى خمسة وعشرين عاماً، وهي منشورة على الملأ وطرحت على الرأي العام التركي والكردي بالطبع، نتعامل معها على أنها مكتشفة للتو وطازجة وأن الأتراك أخفوها ولم يطلعوا عليها أحداً!! الايحاء كان أن الموقع هو من اكتشف الوثيقة في حين أن المصدر الذي نشره الموقع بعد يومين يثبت أن الوثيقة بالية وأن مصرف العمل التركي نشرها منذ خمسة وعشرين عاماً أي بعد أن بدأ الكفاح المسلح وبعد أن انطلقت شرارة ثورة 15 آب بسنة واحدة.
والسؤال لماذا لم ينتبه أحد إلى هذه الوثيقة كل هذه السنين ليرسم السياسة ويفصلها على مقاس أتاتورك إلا الآن.
إن الوثيقة تدين أصلاً أتاتورك وسياساته المكيافيلية التي استدرج بها الكرد إلى فخاخ نصبها لهم كما أشرت إلى ذلك في مقالي السابق وأشار إلى ذلك أيضاً الكتاب الكرام صلاح بدر الدين وإبراهيم حمو وجان كرد وغيرهم.
انظر مثلاً:
http://www.welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=7710
ولا يمكن بل ليس من المقبول أن نحكم على إنسان من خلال ماضيه وطروحاته وسياساته التي تسبق عادة المراجعات الفكرية لدى العظماء والمفكرين وكثير من الفلاسفة والقادة.
ولو كان ذلك منطقياً لحكمنا مثلاً على عمر بن عبد العزيز(وهو المشهور بعدله وإنصافه) بأنه كان فاسقا زنديقا مستهترا بالنظر إلى حياته في الشباب ولهوه قبل تسلم الخلافة.
كما كنا سنحكم على عبد الملك بن مروان بأنه كان رجلاً صالحاً طيباً رحيماً يتقي الله لأنه كان يقرأ القرآن كل ليلة ويبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته كما تقول صفحات التاريخ، ثم ننسى أنه كان يقرأ القرآن في صحن المسجد حين ورده خبر تسلمه الخلافة فوضع القرآن جانباً وقال: هذا آخر عهدي بك! وأنطلقت آلة قمعه عبر الحجاج لتطال كل معارض.
نعم ليس بجديد أن أتاتورك مارس سياسة لينة ومرنة جداً مع الأكراد خلال صراعه ضد القوى الخارجية والداخلية وأنه خدع الأكراد وانطلت عليهم حيلته حتى أن بعضاً من المغنين الكرد المشاهير أنشدوا أغنيات تمجد أتاتورك وتسميه بالأب كما لدى المغني محمد عارف جزراوي 1912-1986 (إن لم تخني الذاكرة في أغنية: كمالو بافى مه يه).
إن الحصول على وثائق عن فترة “نضال” أتاتورك في سبيل توطيد دعائم حكمه سهل وميسور ويمكن الوصول إلى الآلاف منها وهي منشورة في كتب مختصة بتاريخ الجمهورية التركية ولكن اكتشاف هذه الوثائق من قبلنا نحن الأكراد والانبهار بها والترويج لها(على الأقل كما أفهم من ذلك) وبالتالي اكتشاف أتاتورك وإعادة إنتاج مراوغاته أمر مستهجن ويسبب الاستمرار في تاريخ الخديعة والثقة بالكلام والوعود فأعداء الكرد ينتصرون بالخديعة والكرد تهزمهم الثقة.
ونظراً لبساطة الشعب الكردي ورومانسيته التي اكتسبها من حياته الجبلية فإن الكلام المعسول يؤثر فيهم ويفعل فعل المخدر وهو ما استوعبه أعداء الكرد جيداً واستغلوه في تعاملهم مع الشعب الكردي على طول التاريخ.
سيكون الأمر عكس ذلك لو اكتشف الباحثون مثلاً وثائق أو رسائل لأتاتورك يعود تاريخها إلى ما بعد عام 1925 ويبدي فيها استعداده لحل القضية الكردية حلاً عادلاً وتنفيذ وعوده الكثيرة وعهوده التي قطعها على نفسه مع الأكراد.
عنده سيضطر المرء للإيمان بعدالة أتاتورك وصدقه وجديته في حل المشكلة الكردية ومنح الكرد حقوقهم الكاملة.
لقد لاحظت ولاحظ معي الكثيرون أن القائد الكردي الأسير عبد الله أوجلان يركز كثيراً على فترة ما قبل تأسيس الجمهورية التركية وعشية نشوئها من قبل أتاتورك وجماعته من غلاة القوميين الأتراك الذين أعلنوها جمهورية تركية نقية إلا من العرق التركي السيد.
أنظر مثلاً رسالته الأخيرة من خلال هذا الرابط:
http://gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=39134
قد يكون ما يرسله أوجلان عبر محاميه تكتيكاً من تكتيكاته السياسية الرامية إلى التأثير على الرأي العام التركي الذي يقدس أتاتورك ولسنا ملزمين بقبول تلك الأفكار ما دامت موجهة للرأي العام التركي كما أننا لسنا معنيين بترجمتها(ملاحظة: ترجمات رسائل أوجلان التي نقرأها في الانترنيت ركيكة جداً إلى درجة أن المرء يشعر بأن هناك حذفاً وقصاً للكلام الأصلي وبالتالي تحول تلك الترجمة بين القارئ وبين فهم مقاصد أوجلان الحقيقية وربما يمارس المترجم المجهول دائماً والمغفل الذكر رقابة ما على كلام أوجلان).
لقد كرر أوجلان موضوع إعدام الشهيد سيد رضا في كثير من رسائله وأكد أن أتاتورك لم يكن يعتزم إعدامه وأن فريقاً متآمراً ظهر على المسرح وخرب كل خطط أتاتورك! إن لهذا التكرار “الممل والمحيرأحياناً” معان عديدة، منها أن أوجلان يحاول فعلاً التأثير على الرأي العام التركي وتذكير الأتراك بسياساتهم التي مارسوها بحق الكرد.
ومن هذه المعاني أنه معتقد بالفعل أن أتاتورك كان رجلاً متسامحاً وأن ما جرى خلال حكمه جرى بالضد من مشيئته وأنه لم يكن دموياً كما يصور البعض.
راجع مثلاً هذا الرابط عن لحظات إعدام سيد رضا.
http://www.kck-rojava.com/Arabi/index.php?option=com_content&view=article&id=3170:2009-11-23-15-40-50&catid=63:arsifmeqalujinhuquqe
وبالتالي فما يقوله أوجلان بهذا الصدد اجتهاد تاريخي جدير بالتأمل.
ومن حقنا كقراء ومتابعين أن نناقش أفكاره الجديدة فهي ملك لجميع أبناء الشعب الكردي وليست حكراً على جماعة بعينها وحبذا لو قام موقع منظومة مجتمع غربي كردستان بطرح العديد من هذه الأفكار ليناقشها المثقفون الأكراد بعيداً عن التعصب والتشنج والمزايدات للوصول إلى قاسم مشترك يساعدنا على فهم التاريخ أو على الأقل فهم المراجعات الفكرية والطروحات التي أتى بها القائد الكردي عبد الله أوجلان بعد وقوعه أسيراً في يد الدولة التركية الآثمة بحق الكرد.
ربما كان الحماس القومي يدفعنا إلى قراءة تاريخنا قراءة خاطئة ولا بأس من أن نعيد النظر في منظوماتنا الفكرية ونصحح مساراتنا ومنطلقاتنا النظرية في السياسة والتاريخ والمجتمع على ضوء هذه الطروحات وما أقوله الآن دعوة للحوار والنقاش فهذا هو زمنهما وليس زمن التخوين والاتهامات الباطلة.
إذ ليس كل من لم يفكر مثلك خائن وعميل ومرتزق.
هذا زمن يحق فيه لجميع الناس، حتى العاهرات، مناقشة كل فكرة ما دامت مطروحة أمام الرأي العام بحرية تامة ومن الأفضل أن نناقشها علانية وعلى الملأ بدل أن نناقشها وراء الكواليس وفي المجالس الخاصة التي لا يغادر صداها جدران تلك المجالس.
ومن حقنا كقراء ومتابعين أن نناقش أفكاره الجديدة فهي ملك لجميع أبناء الشعب الكردي وليست حكراً على جماعة بعينها وحبذا لو قام موقع منظومة مجتمع غربي كردستان بطرح العديد من هذه الأفكار ليناقشها المثقفون الأكراد بعيداً عن التعصب والتشنج والمزايدات للوصول إلى قاسم مشترك يساعدنا على فهم التاريخ أو على الأقل فهم المراجعات الفكرية والطروحات التي أتى بها القائد الكردي عبد الله أوجلان بعد وقوعه أسيراً في يد الدولة التركية الآثمة بحق الكرد.
ربما كان الحماس القومي يدفعنا إلى قراءة تاريخنا قراءة خاطئة ولا بأس من أن نعيد النظر في منظوماتنا الفكرية ونصحح مساراتنا ومنطلقاتنا النظرية في السياسة والتاريخ والمجتمع على ضوء هذه الطروحات وما أقوله الآن دعوة للحوار والنقاش فهذا هو زمنهما وليس زمن التخوين والاتهامات الباطلة.
إذ ليس كل من لم يفكر مثلك خائن وعميل ومرتزق.
هذا زمن يحق فيه لجميع الناس، حتى العاهرات، مناقشة كل فكرة ما دامت مطروحة أمام الرأي العام بحرية تامة ومن الأفضل أن نناقشها علانية وعلى الملأ بدل أن نناقشها وراء الكواليس وفي المجالس الخاصة التي لا يغادر صداها جدران تلك المجالس.