إسحق قومي وجغرافيته المفصلة على مقاس تاريخه !! .. قرائن نقبلها بحكم التاريخ وملحقاته

وليد حاج عبد القادر
 
في رد ـ أقل ما يقال فيه ـ أنه رد انفعالي شبه درامي وبحبكة ممزوجة بنوع من الطورانية التركية المقززة والمشبعة بإكسير لروحانية فكر عفلق بتركيبته العنصرية البغيضة من جهة ـ وخاصة ـ الطرد المتنابذ من خلال نشرها وتبشيرها لثقافة الكراهية وبالتالي العودة ـ وراءا ـ وبخطوات حثيثة من خلال التجني إن على الواقع ومفرداتها الصائبة وغير القابلة لا للتأويل أو التحريف ..

تلك الحقائق التي صمدت بالرغم من كل آلة التتريك والتفريس و التعريب بجبروتها وهي تخطو الآن نحو المستقبل بالرغم ـ كما أردفنا ـ من عمليات التحفيز الفاشلة إن لماض ما كان في الأصل أو واقعا مازال يتشوه بلا حقيقيته فتصرخ الحقيقة على حد مقولة تلك العجوز الكردية الرائعة ـ كيا دبن كفر ده ناميني ـ العشبة لن تخلد تحت وطأة الصخرة ..ستشمخ ..

ودوافع هذه المقالة أمور ثلاثة اجتمعت كلها في سلة واحدة لابل خانة واحدة لنظرية مؤسسة من جذورها في اجتثاث الآخرين كهدف رئيسي وإن تدرجت المسميات وبالتالي الأطر / الديكور الباطني منه والشكلي ولعله من الغرابة عند  ـ البعض ..

وحتما ليست عندي ـ أن تتلاقى لابل وتتلاقح رؤى ـ أحدهم ـ وقد ادعى فيما ادعى ـ ذات يوم ـ ولأمد طويل ممتطيا صهوة المعارضة مشهرا سيفها ـالدونكيشوتي ـ حتى استقرت به الأمور كما السوسيال فتتضح توجهاته ـ أو لتظهر من جديد على حقيقتها ـ مع طروحات كاتب رياضي فاشل ـ كميل سهدو ـ وبالتالي  يتمازجان مع زعيق الثالث ـ وائل الحافظ ـ  وحركته غير المباركة أو التي لربما هي في ذهنية من هم على طرازهم ـ الحركة الشعبية للتغيير في سورية فتتأتى صياغات المعلق / المستنسخ ـ كميل سهدو ـ الذي لم يبد سوى كقارئ يتلو بيانا أو تلخيصا وقد من المجلس الأمني لمحافظة الحسكة ليتلقفها صاحبنا السيد اسحق قومي فيجعل منها أيقونات لا بل تراتيل مقدسة … / العقلاء لا يستهزؤون بل يتحاورون .

لسنا كساع للبريد لا تمارسوا الإرهاب الفكري .

فقد ولى زمنه وكل من يمارسه فإنه خارج التاريخ الإنساني ـ … أهذه الجمل هي ممارسة لنقد ذاتي وقد أحس السيد قومي بأنه قد زج نفسه فيها ؟؟ ..

أم هي الطريقة المثلى للهروب من نقيصة الإرهاب الفكري الذي يمارسه في مقاله هذا ؟ ..

يبدو أن الخطوط الحمر التي رسمها السيد قومي قد حاصرته قليلا أم لعلها لن تفي بالغرض فيحتاج الأمر الى ـ لربما ـ أسلاك شائكة أو كانتونات ـ محاصرة ـ !! ..

وركونية التاريخ … لا أدري عن أي تاريخ يحبذ السيد قومي أن نخوض غمارها ؟ !! ..

أنحمل معاولنا ونسير خلف البعثات الأثرية ـ لا التبشيرية ـ ونحدد خرائطنا التوراتية ؟ ! أم نستند فعلا لكافة المعطيات العلمية والبحثية في تناول التاريخ وبالتالي ـ الغلاسنوس ـ أو علانية المكتشفات و نشر كل ما يتم جمعه من باطن الأرض ومن المواقع الأثرية ؟ ..تحد وكيفما وحيثما أراد السادة فنحن كتاريخ كردي جاهزون لها ..

لا بل هي واحدة من الأمور التي نسعى جاهدين لتثبيت حقائقها ؟ فهلا شكل السيد قومي ومن في خلافه ـ معنا ـ قوة ضاغطة للكشف عن ذلك ؟ ومن أين يريد أن نبدأ أو أية تلة يقترح ـ تل الخنيديج ..

مثلا !! أم تل المعامرة … تل براك ..

تل الذهب ..سيجوة ..تل براك .

تل بري .

نستلة ..جاغربازار .تل بيدر .

أمجهيفة .

تل حبش كري موزا …سري كانييي كري ليلان ـ وآلاف المواقع التي تأبى أو تتحفظ ما يسمى ب ـ مديرية الآثار ـ من نشر محتوياتها … السيد قومي : ..

التاريخ بمجمله هو إرث إنساني وللبشرية جمعاء وبالرغم من ـ أنني أعلم ـ أنك تكتب منذ زمن ليس بالقصير ولكنها استاذنا علم الأجتماع بتفرعاتها واسقاطاتها … التلال وقد قبلنا التحدي ..الميثولوجيا استاذنا القدير ..

تكوين الوعي الجمعي أو ما يتعارف عليها بالإنعكاس البيئي ـ أي المنشأ ـ وبالتالي تغلغل جذور الثقافة واستمراريتها لمنطقة محددة وضمن مجتمع محدد أيضا ..

هل فكّر أو انتبه السيد قومي الى بنية الثقافة الكردية ..

الى جذورها ؟ … أرضيتها … البيئة المناطقية التي انطلقت منها وبالتالي تبلورت وأخذت خاصيتها وبالضرورة فعلها المقاوم للإنصهار !!؟ ..

بكل صدق أشك في ذلك !! لسبب بسيط : أن السيد قومي مازال أسير تلك النظرة التي هي بحد ذاتها دونية متلازمة لسيكولوجية مقهورة ـ على حد تعبير الكاتب الرائع مصطفى حجازي تشي بصاحبها قبل أن تسيء أو توجه سهامها الى الكرد … وهنا وبصدر مفتوح وقلب مليء ـ أقول ـ أعلم بأن الثقافة الإنسانية هي كالهواء الذي يداعب أفقا مكشوفا وعلى جميع الإتجاهان .

وأعترف بالتأثير والتأثر ـ ولكنني من حقي أيضا أن أميز بين المؤثر والمتأثر ـ ومن هنا عمرها ماكانت الدراسات الأركولوجية ومعطياتها المادية تدرس ـ بضم التاء ـ بعيدا عن الثقافة الشعبية ..

ولئلا نرهق السيد قومي أحدد له مثلا ـ الغناء الكردي الكلاسيكي ـ / بيزوك ـ بهاريان / أغاني الخريف وأغاني الربيع ومدلولاتهما الطقسية وثنائية الحياة او الموت وبالتالي إفرازاتها لثقافة شعب / شعوب بلاد ما بين النهرين ..

وهنا أصاب الكاتب البارز خيري منصور في إحدى مقالاته بجريدة الخليج الإماراتية / حينما يفيض التاريخ يصنع أسطورة ..

وحينما تفيض الأسطورة تصنع تاريخا ـ ومن هنا كان ردنا دائما على الأخوة دعاة بسترة الجغرافيا والتاريخ الكرديين إن لم يكونوا في الأساس من دعاة شطبها تماما أن هكذا مقولة وهكذا موقف هو المطلوب وبالتالي لهذه الغاية يتم استهداف الثقافة والتاريخ والمثقفين الكرد  ـ لنلاحظ هجمة السلطة الشرسة واستهدافها للمثقفين الكرد في هذه الأيام ـ ..

قليل من العقلانية ومنطق غير منفعل وحيادية علمانية هي المطلوبة في هكذا دراسات بالرغم من المقولة الصائبة والتي تقول بأن التاريخ لا يستطيع أن يتحرر بالمطلق من أهواء كاتبه ـ وقد أكون أولهم ـ ولكنها دائما الحقيقة تصرخ كصرخة ذاك الضابط الآشوري الذي خطط لمدينة الحسكة أو مجموعة المهندسين الفرنسيين الذين وضعوا مخطط قامشلو فهل طوّبت ـ قامشلو ـ على إسمهم ..كما بابلو الذي لربما غدا ملك الحسكة … استاذ إسحق قومي ..

لي صداقات أعتز بها مع إخوة من الآشوريين وبعضهم تبوأ مراكز قيادية ومازال ..

جميعنا يعلم متى ولماذا جيء بهم ـ مرحبين والى الآن ـ الى حوض الخابور …وبابلو كغيره من الأجدانات والملفانات المتعددين في ربوع الجزيرة وممن وفدوا مع الجيوش الفرنسية منها والإنكليزية ؟ !

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…