تشييع جنازة المناضل رشيد حمو

من جامع قاسمو بمدينة القامشلي الساعة السادسة والنصف اليوم الأحد 19 كانون الأول 2010 انطلقت جنازة الراحل رشيد حموالذي وافته المنية مساء يوم الجمعة الفائت عن عمر ناهز /85/ عاماً إثر حادث سير مؤسف قرب بلدة تل تمر على طريق حلب – قامشلي، باتجاه مدينة حلب ، لينهي الفقيد لقائه وإلى الأبد بسهول وقرى وأبناء الجزيرة ، لكن هذه المرة بحزن وألم شديدين، مروراً بقرى وسهول سروج – كوباني (عين العرب) التي ناضل فيها أبو قدري بكدٍ وإخلاص ، لتصل الجنازة إلى حلب في الساعة الثانية عشرة وتنضم إلى الموكب المئات من محبي الراحل ، الذي كان في استقباله بمدخل مدينة عفرين حشود من أبناء المنطقة والشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية ، وعبر سهول وجبال ووديان كرداغ التي خيم الحزن عليها في ظل غيوم وبرد الشتاء ، وصلت مئات السيارات إلى طريق وادي سارسين – مفرق قرية هوبكا – ناحية راجو ، لتحمل عناصر الفرقة الفلكلورية الجنازة على أكتافهم وسط آلاف المشيعين ليورى الثرى بجانب قبر زوجة المرحوم وسط حديقة داره .
بدأت مراسم التشييع بجمل مؤثرة من مقدمها الكاتب رستم محمود، ثم ألقى كل من السادة التالية أسماءهم كلمات معبرة عن حياة الفقيد ومناقبه وخصاله وسعة مجالات نضاله في نشر العلم والمعرفة والوعي السياسي وتعليم اللغة الأم والدفاع عن القضايا الوطنية والقومية الكردية في سوريا، في ظل ظروف حياتية صعبة وحالات الفقر والضغط والتعذيب النفسي والجسدي أثناء الملاحقة والاعتقال والنضال اليومي بسبب غياب الحريات وحظر العمل السياسي في سوريا ، وهم :
1.

  الأستاذ عبد الحميد حاج درويش – سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
2.

  الأستاذ صالح سليمان عبدو – الأمانة العامة للمجلس السياسي الكردي في سوريا
3.

الأستاذ محي الدين شيخ آلي – سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) ، باللغة الكردية
4.

عبد الباقي ملا محمد قرأ كلمة الأستاذ طاهر صفوك – سكرتير الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا
5.

الدكتور خليل محمد من مؤسسي أول حزب سياسي كردي في سوريا 1957 – باللغة الكردية
6.

المهندس خوشناف نجل الفقيد – باسم العائلة .
وقد وردت العديد من برقيات التعزية .


ختمت المراسم بالوداع متمنين للفقيد واسع الجنات ولذويه الصبر والسلوان ، حيث تقبل التعازي بمدينة حلب – حي الأشرفية – السكن الشبابي
19/12/2010
************
نبذة عن الفقيد:
ولد لعائلة فقيرة في قرية هوبكا 1925 – ناحية راجو – منطقة عفرين ، له أربعة أولاد وثلاث بنات – توفيت زوجته خديجة 2008.
 – درس القرآن لدى شيخ الجامع ، والصفوف الثلاثة الأولى المتوفرة في مدرسة راجو أعوام (1933 – 1935)، وفي عام 1939 درس الصف الرابع في المدرسة الإسلامية بحلب ، حيث انقطع عن الدراسة ولم يستطع إكمالها بسبب الفقر والحاجة ، فقام بتعليم التلاميذ الصغار في قرى المنطقة ، وفتح مدرسة بعفرين إلى أن أغلقت عام 1951 لدى اعتقاله مع مجموعة من رفاقه لمدة شهر في سجن مزة بسبب تأسيسهم لجمعية ثقافية كردية ومحاولة انضمامهم إلى جماعة أنصار السلام ، بعدها فتح مدرسةً في قريته .


– انتسب إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري عام 1952 عن طريق صديقه محمد صالح خانو من عين العرب والسيد أحمد محفل وأصبح كادراً متفرغاً في المنطقة ليترك التدريس، ثم ترشح لانتخابات مجلس الشعب عام 1954 التي نجح فيها أمين عام الحزب خالد بكداش ، حيث نقل للعمل التنظيمي في منبج والباب وإدلب فترك الحزب مع محمد علي خوجة وشوكت نعسان وغيرهم بسبب مطالبتهم لحقوق ثقافية للأكراد ورفض قيادة الحزب لأفكارهم .


– شارك في مجلة روناهي عام 1943 التي كان يصدرها الأمير جلادت بدرخان .
– شارك في تأسيس العديد من الجمعيات الثقافية في الخمسينات.
– من المؤسسين السبعة لأول تنظيم سياسي كردي في سوريا (عثمان صبري- محمد علي خوجة – حميد حاج درويش – رشيد حمو – حمزة نويران – شوكت حنان – خليل محمد) الذي أعلن عنه في 14 حزيران 1957 بمدينة حلب .
-عينه الملا مصطفى البارزاني رئيساً للجنة تحرير مجلة الكادر في بغداد بعد انعقاد مؤتمر 1970، واستمر في عمله هذا لمدة سبعة أشهر .


– ترك العمل السياسي عام 1993 ليتفرغ للعمل الفكري والثقافي والاجتماعي .


– له العديد من المقالات والدراسات .


 
المصدر: موقع نـوروز
 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…