تحية المحبة والتقدير
كنا نتابع اعتصامكم طوال الأيام الخمسة عشر الماضية على أمل أن تستجيب السلطات القبرصية لمطالبكم العادلة والمشروعة ذلك البلد المسالم الذي عانى شعبه مذاق الحرمان والاضطهاد والتقسيم من جانب نفس القوى أو المشابهة لها التي ألحقت الأذى بشعب قبرص الحر الشجاع الذي تربطنا به نحن الكرد بعلاقات تاريخية منذ ما قبل الميلاد وكتاب – العشرة آلاف ميل – و – أناباس – شاهدان على مانقول.
اننا وازاء هذا الوضع الذي ينذر بالخطر ندعو الى:
1 – استجابة السلطات القبرصية لمطالب المضربين عن الطعام والمعتصمين منذ خمسة عشر يوما لأن هؤلاء وأفراد عائلاتهم لم يعد بامكانهم العودة الى بلدهم سوريا بعد ظهورهم في وسائل الاعلام وانكشاف هوياتهم حيث ستكون مصائرهم مجهولة وفي دائرة الخطر الشديد.
2 – قيام دول الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تلبية مطالب المضربين عن الطعام وعوائلهم بخصوص قبولهم كلاجئين سياسيين وتوزيعهم – اذا دعت الحاجة – بين قبرص وبلدان أوروبية بالتنسيق مع السلطات القبرصية.
3 – التحاق من كان مترددا حتى الآن من كرد سوريا في قبرص بالمضربين عن الطعام باسم – يكيتي الكردستاني – بغض النظر عن الانتماءات والمواقف لأن المسألة قومية ووطنية وانسانية وقيام كرد الأجزاء الأخرى المقيمين هناك بالتضامن معهم.
4 – تضامن المنظمات والفعاليات الكردية السورية خصوصا والكردستانية عامة في الداخل والخارج مع قضية المضربين عن الطعام في نيقوسيا عبر التظاهرات والاعتصامات والمذكرات والبيانات وهو واجب قومي وانساني.
5 – ان قضية هؤلاء الشبان الشجعان والرجال الأشاوس والنسوة الصامدات هي قضية كرد سوريا وتعبير عن محنة شعبنا في الداخل وحرمانه من الحقوق وتعرضه للاضطهاد والحرمان وأن أي تضامن مع هؤلاء وبأي شكل كان هو دعم لنضال شعبنا وادانة لنظام الاستبداد وتضامن مع معتقلينا وسجنائنا من كرد وعرب وغيرهم وهو خير وفاء لشهدائنا الأبرار وفي المقدمة شيخهم الجليل معشوق الخزنوي الذي نصادف ذكراه في هذه الأيام.
6 – زيادة اهتمام ومواكبة المواقع الكردية السورية خصوصا لتطورات ووقائع وظروف هؤلاء المضربين عن الطعام وطرح قضيتهم يوما بعد يوم وقيام المضربين بتنظيم نشاطهم الاعلامي بصورة أفضل بما يتناسب مع خطوة الانتقال من الاعتصام الى الاضراب عن الطعام عبر لجان مختصة وتوسيع الصلات مع وسائل الاعلام المحلية والعالمية .
مرة أخرى نؤكد الدعم والمساندة والتعاطف مع أبناء شعبنا المضربين عن الطعام في نيقوسيا.
2 – 6 – 2010