بــــــــــــــــــلاغ

البلاغ الختامي الصادر عن الاجتماع الموسع
منظمة الخارج لحزب الاتحاد الشعبي الكردي قي سورية
– تنظيم المانيا –
بحضور الرفيق مسؤول منظمة حزبنا في الخارج د .

محمد رشيد عضو القيادة المؤقتة لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية ,  تم عقد الاجتماع الموسع لاعضاء تنظيم المانيا لمنظمة الحزب في الخارج , تحت شعار ؛ منظمة حزبنا سيبقى رديفا مكملا لنضال حزبنا في الداخل , معاهدا على الاستمرار في النضال وملتزما ببرنامج الحزب ونظامه الداخلي في سبيل نيل شعبنا الكردي حقوقه المشروعة على اساس مبدأ حق تقرير المصير لشعبنا الكردي .
وقد توقف الاجتماع مطولا على الظروف والتداعيات التي رافقت عملية الوحدة الاندماجية التي تمت بين الحزبين ” حزب الاتحاد الشعبي الكردي والحزب اليساري الكردي ” والنتائج السلبية التي انعكست على مجمل الوضع التنظيمي وبالتالي تجميد  نشاط الحزب الذي كان يؤمل منه  بارتقاء وتصاعد النضال في وجه نظام الاستبداد الذي يستعمل جميع اوجه اشكال الاضطهاد بحق ابناء شعبنا الكردي في كردستان سورية وضد ابناء الشعب السوري من ظلم وقمع وانتهاكات وتصفيات وملاحقات واعتقالات بحق النشطاء والمناضلين .
وقد ثمن الرفاق المبادرات التي قام بها رفاقنا القياديين من اللجنة المركزية و منظمات حزبنا في الداخل ورفاق آفراد من الحزب والبعض من الرفاق في الخارج  وعلى مر الفترة المنصرمة , من التصدي للنهج والسلوك الذي قامت به قيادة حزبنا السابقة  في اقدامهم على الخطوة الغير مدروسة في اعلان الوحدة الاندماجية وما رافقتها من تردي في نشاط وحركة منظمات  وتنظيمات الحزب ,  وبالتالي الاستمرار فيما تبين من ارتكاب للاخطاء والاستهتار بنضال حزبنا وموقعه وارثه النضالي وعلى مدى اكثر من اربعين عاما منذ انطلاقة كونفرانس الخامس من آب التاريخي .
اننا في الوقت الذي كنا نقوم بمتابعة نضالنا وتادية مهامنا وتحمل مسؤلياتنا في الساحة الاوربية  تحت اسم حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية , كنا نتابع الاوضاع بترقب وحذر على مايكتنف حزب آزادي من استفهام وغموض وضبابية في الرؤى والمواقف والتوجهات والسلوكيات التي كانت تبديه قيادة هذا الحزب في ان الهدف والغاية الاساسية منه ليس تبيان وتجسيد مواقف وتوجهات جديدة في النضال وانما هو الاجهاز على حزب الاتخاد الشعبي الكردي وموروثه النضالي , بعد ان فشل آخرون وخلال اكثر من اربعون سنة للنيل منه او الانتقاص من مواقفه وشعاراته ونضالاته , فكانت الخطوة الاخيرة تحت شماعة وحدة الحركة السياسية الكردية او تحت يافطة التخلص من شرذمة الحركة  وتفتتها وتشتتها .
في هذا الوقت الذي تمر بها المنطقة من اصطفافات وانعطافات باتجاه التغيير والتحولات وتصاعد اوجه النضال, فان حركتنا السياسية الكردية تفتقد الى التوجه والرؤية الموزونة في التعامل مع الوضع القائم ان كان بالنسبة للموقف من النظام الذي يتحدى لرغبات الشعب السوري في ان يعيش بحرية وكرامة او بالنسبة للمعارضة السورية التي تتوزع بين الرافض في الاعتراف لوجود شعبنا الكردي الذي يعيش على ارضه التاريخية او الذي ينكر لهوية شعبنا القومية  في انه شعب يتمتع بخصائصه القومية المميزة او الذي يحرم عليه بمطالبتة بان يتمتع بحقوقه القومية وفي ان يقرر مصيره بنفسه وبحسب ارادنه الحرة , في  ظل اجواء مشحونة بالتعالي القومي الشوفيني من جانب هذه  القوى .
وفي المقابل من ذلك نرى هرولة قيادات حركتنا السياسية  نحو هذه القوى مستجدية من النظام البعض من المطاليب ومتوسلة من قوى المعارضة مطالب لاتتعدى حقوق المواطنة بامل ان يتم ذلك في ظل نظام ديموقراطي يقوم بالبعض من الاصلاحات ان كان بالنسبة لنظام الحكم القائم او في حال التغيير بالنسبة للنظام البديل الذي يمكن ان يكون في المستقبل حال حدوثه.
هذه الحالة ومايرافقها من عجز سياسي والتي تدور في حلقة مفرغة تكاد ان تكون ازمة  في الحركة السياسية الكردية , تستحضرنا الى فترة الستينات على الرغم من وحدة الحزب التنظيمية آنذاك , حيث كانت الحركة السياسية في ازمة سياسية حادة وقد حسم الرفاق الاوائل هذا الموقف آنذاك لصالح مطاليب شعبنا الكردي العادلة واستمروا في النضال فكان نهج كونفرانس الخامس من آب والفرز والفكري السياسي والنضالي .
اننا ومن منطلق الحرص على وحدانية الحركة السياسية الكردية وتوحيد خطابها السياسي نثمن الجهود التي تبذل للم الشمل الكردي والتوافق على ثوابت اساسية تعبر عن تطلعات شعبنا في العيش بحرية وكرامة  دون المساس بمنطلقاته القومية والوطنية , وفي الوقت نفسه نناشد رفاقنا بالحذر من الانخراط في اصطفافات او الدخول في توافقات على حساب مصالح شعبنا الكردي وقضيته القومية والاستهتار بقيم ونضال الحركة السياسية والذي قارع الاستبداد وتصدى للنهج اليميني المساوم وعلى مدى اكثر من اربعة عقود .
في هذا الوقت وبمحاولة بهلوانية انخرطت قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي السابقة في هذه اللعبة فكان تشكيل حزب آزادي والذي يتقاذفه محترفي الشأن الانشقاقي الى مصيره المجهول , الميزة الايجابية فيه هو انه لم يتم حل حزب الاتحاد الشعبي الكردي بقرار من المؤتمر الذي اعلن فيه عن اعلان الوحدة الاندماجية ” يشكرون على ذلك “, والذي ترك الباب مفتوحا لمجاميع من الرفاق الذين لم يتوافقوا مع اعلان الوحدة في ان يقرروا مصيرهم  التنظيمي بنفسهم , وبمرور هذه الفترة المنصرمة وما آل اليه مصير الحزب والتظيم ترافع مجموعات من رفاقنا المناضلون في لملمة الصفوف والتصدي وبعث الروح في الهياكل التنظيمية في الداخل , فكان آخرها البيان الختامي للاجتماع الموسع في منتصف شهر آب .
وباشراف وتوجيهات من رفاقنا في القيادة المؤقتة للحزب , وبناء على المعطيات الآنفة تم عقد اجتماعنا الموسع هذا من مجموعة من الرفاق في المانيا وبحضور الرفيق مسؤول منظمة الخارج , وذلك بتشكيل لجنة قيادية منوطة بها صلاحيات تشكيل و قيادة الهيئات الحزبية بحسب متطلبات الظروف وتواجد الرفاق في الولايات الالمانية, والقيام  بتأدية واجباتهم الحزبية والمسؤوليات التنظيمية الى حين عقد الكونفرانس العام.
مناشدين الرفاق الذين لم ياذوا الحزب والتنظيم  بالعودة الى صفوف التنطيم وخاصة اولاءك الرفاق الذين تركوا العمل التنظيمي والسياسي , للاستمرار في تأدية  واجباتهم القومية ونشاطهم النضالي خدمة لابناء شعبنا الكردي الذي هو بحاجة الى نضالهم  في هذه الظروف العصيبة اكثر من اي وقت آخر.
20 آب 2006
منظمة الخارج لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية
–  تنظيم المانيا  –

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…