خالص مسور
إذا ما بدأنا بالعصر الجاهلي سوف نلمس بأن العربي الجاهلي كان يحكم على الأمور من منظور بصري عيني، أي أن عقل العربي كان يستقر في حدقتي عينيه ولايحكم إلى أبعد مما تراه عينه، وبعبارة أخرى كان هناك دوماً لدى الجاهلي حالة من التماهي بين البصر والبصيرة، حيث كان الشاعر العربي يصف ما يراه وصفاً تفصيلياً دقيقاً ولايخرج عن إطار مايراه ويعاينه على الطبيعة المحيطة به، وهو ما أدى إلى تقزيم دور الخيال الأدبي في فضاءات اللوحة الشعرية الجاهلية أينما وجدت.
فحينما يصف امرؤ القيس حصانه بقوله:
إذا ما بدأنا بالعصر الجاهلي سوف نلمس بأن العربي الجاهلي كان يحكم على الأمور من منظور بصري عيني، أي أن عقل العربي كان يستقر في حدقتي عينيه ولايحكم إلى أبعد مما تراه عينه، وبعبارة أخرى كان هناك دوماً لدى الجاهلي حالة من التماهي بين البصر والبصيرة، حيث كان الشاعر العربي يصف ما يراه وصفاً تفصيلياً دقيقاً ولايخرج عن إطار مايراه ويعاينه على الطبيعة المحيطة به، وهو ما أدى إلى تقزيم دور الخيال الأدبي في فضاءات اللوحة الشعرية الجاهلية أينما وجدت.
فحينما يصف امرؤ القيس حصانه بقوله:
مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل
فهو هنا لايرى من حصانه إلا ما يتلوى منه أمام عينيه بجسمه وشحمه راكضاً جيئة وذهاباً، وحتى إذا ما شبهه يجيء التشبيه كمعادل موضوعي وموازي لجزء من الطبيعة وهو هنا الصخرة الهابطة من عل .
وكما يعتقد الجابري وغيره فقد شكل – بعد ذلك- عصر التدوين الاطار المرجعي للعقل العربي، نظراً لتأثر هذا العصر وما دون فيه بمصالح الخلفاء والخلافة الاسلامية في نظرتها الى الماضي الجاهلي وكذلك الحاضر الإسلامي، وفي هذه الحال حتماً سيكون هناك ما هو المسكوت عنه متمثلاً في الأمور التي تناقض مصالح الخلافة الاسلامية وخلفائها.
كما كان التفكير السياسي العربي لايخرج عن النطاق القبلي والقوانين القبلية الصارمة، وكان للسيف الدور الأول والسريع للتدخل في حل القضايا القبلية، دون اللجوء إلا نادراً إلى استخدام شيء من السياسة والتفاوض أو المناقشة والإستماع إلى رأي الآخر، ولهذا كان العربي الجاهلي وفي ظل غياب المحاكمة العقلية الحضارية أنف سريع الغضب لأتفه الأسباب، ولكن مع شيء ليس بالقليل من الشهامة والمروءة.
وهكذا ما وجدناه ينفي عن عقل الجاهلي صفة المرونة أو صفة السياسي المجرب والخبير.
وحينما جاء الإسلام وبتأثير من الواقعية الإسلامية، شخص العقل العربي إلى مكانه الطبيعي ولكنه أضحى عقلاً نقلياً، محافظاً، مقلداً، ومتردداً في نفس الوقت، مع نوع من الترهل والجمود الفكري وخاصة في مرحلة ما بعد تفكك الدولة العباسية التي ازدهرت في ربوعها الترجمة والنقل مع شيء من الإضافة بالجهود الذاتية.
هكذا استقال العقل العربي من مهامه الأساسية في الإبداع والإبتكار مقتصراً على الترجمة والنقل دون العقل في معظم معارفه العلمية، سواء في النقل من الخارج أم من الوحي والتنزيل لافرق، فكان هناك لدى العقل العربي– والحال هذه- من يفكر عنه على الدوام ويغنيه عن التفكير والإنشغال بمهامه الإستيراتيجية البعيدة المدى عاجزاً عن تكوين خصوصية وأطر معرفية عربية قائمة على الإبداع والإبتكار.
فكان ركيزتيه الأساسيتين هما النقل من فلاسفة اليونان ثم من الوحي والسنة النبوية وخاصة الركيزة الأخيرة التي كانت توضح وتشرح وتفسر له كل شيء حتى أدق تفاصيل حياته اليومية وحتى لدى دخوله الخلاء أيضاً.
فعن زيد بن الأرقم عن رسول الله(ص) قال: (إن هذه الحشوش – يعني بيت الخلاء- محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث).
رواه أبو داوود.
هذه الأمور وغيرها الكثير وفي ظل ذهنية التحريم هذه، أدت إلى حالة من الإستلاب واستقالة العقل العربي من جميع وظائفه الإستيراتيجية وأصبح يتلقى ما يتوجب عليه التفكير فيه وكل شيء بشكل جاهز وعلى طبق من ذهب، وهو ما أدى – مرة أخرى- إلى إصابة هذا العقل بالوهن وشيء من الجمود والقصور المعرفي – وكما قلنا – فكل ما أنتجه العقل العربي في الفترة الإسلامية هو الترجمة والنقل أكثر من البحث والتأليف حتى أن بعضهم يعتبر ما لدى فلاسفة العرب من علم ماهو إلإ أرسطو مترجماً.
وفي العصر الحديث وما بعد مرحلة التحرر من الإستعمار الأوربي الطويل، بقي العقل العربي يراوح مكانه في النواحي التقنية و المعرفية والإقتصادية وحتى السياسية.
ففي المجال الإقتصادي والتقني لم يستطع العقل العربي صنع الطائرات أو الصواريخ أو الأسلحة أو الكومبيوتر بل بقي عالة على ما تجود به الغرب عليه وحتى وإن صنع قلد، في هذه المرحلة كان توجه الفكر الإستيراتيجي العربي وخاصة في دول بلاد الشام ومصر وبعض دول المغرب العربي نوعاً ما، نحو القومية والسياسة البراغماتية الشخصانية وعبادة الفرد وتأطير المصالح الذاتية لطائفة ممن تولوا الحكم في الحكومات العربية المتعاقبة، حيث انبهرت الشريحة العربية الحاكمة بلذة الحكم ومالت بكل ثقلها نحو الجوانب السياسية والعقائدية التي تدعم مركزها في الحكم وأهملت الجوانب الأخرى بشكل مريع، في الوقت الذي كانت فيه الدول تتسابق في نواحي التقدم الإقتصادي والعلمي والتقني وما سوف يرافقها من تقدم اجتماعي ورفاهية لسكانها، كان العقل العربي مشغولاً ولايزال بطرح الشعارات الحماسية البراقة والتي خرجت عن حدود التطرف إلى ما هو أكثر تطرفاً أحياناً، فكانت شعارات القومية والوحدة هما أهم شعارين أثيرين لدى النخبة القومية العربية التي استأثرت بالسلطة في مرحلة مابعد الإستقلال وحتى قبله أبضاَ، وقد بررت النخبة ذلك بأنه ودون دولة الوحدة ليس هناك ما نصبو إليه من تقدم وتحديث وتطوير، قد يكون هذا الكلام صحيحاً إلى حد ما ولكنه ليس دائماً، إذ أن كل من هونغ كونغ وتايوان حققا معجزات تقنية وتقدم صناعي دون أن تتحدا مع الصين الأم بالإضافة إلى ما أحرزته من تقدم دول النمور الصغيرة المساحة نوعاً ما، وقد تكون الوحدة مطلباً حقاً ومنطقياً في آن واحد ولكن ليس دون أن يترافق هذا الحق والمنطق بشعارات أخرى أكثر أهمية، من قبيل شعار الشفافية والديموقراطية والإنفتاح السياسيـي والإقتصادي، بالإضافة إلى تفعيل شعارات التنمية البشرية والإقتصادية المستدامة وليست الآنية.
هكذا أدت وحدانية وأولوية شعارات القومية والوحدة والرسالة الخالدة مع التلكؤ في تنفيذها على أرض الواقع، إلى حدوث العديد من المشاكل التي لازلنا نعاني منها على الساحة العربية والشرق أوسطية معاً، وخاصة في ساحات السياسة والمعارك والحروب الخارجية والبينية، كما أدت إلى ترسيخ نوع من العنصرية بين أبناء البلد الواحد، بالإضافة إلى استشراء الفساد المسلكي واستنزاف الكثير من الطاقات العربية البشرية والإقتصادية في حروب وصراعات غير متكافئة أحياناً رغم أن بعضها كانت مشروعة كحروب تحرير فلسطين مع إسرائيل المدججة بالسلاح والمدعومة من الغرب والولايات المتحدة التي تعلن انحيازها صراحة إلى الجانب الإسرائيلي ظالمة وليست مظلومة، ثم الحرب العبثية المدمرة التي شنها الرئيس العراقي صدام حسين ضد إيران وما تلاها من اجتياح مدمر للكويت من قبل قواته عام 1992م، ناهيك عن الحرب بين المغرب والجزائر وحروب الأقليات في العراق والصحراء المغربية وآخرها الحرب اليمنية الحوثية، كل هذا دون أن يهتدي العقل السياسي العربي حتى اليوم إلى حل مشاكله مع الآخر المختلف ومع أقلياته، والحل المتعثر يأتي عادة بعد خراب البصرة – كما يقال- وبعد فصول مريعة من التدمير وإراقة الكثير من الدماء وبعد التدخلات والمساعي الخارجية عادة.
وفي الختام يمكننا القول بأن مجمل هذه الأمور اليوم أدت إلى تردي أوضاع الوطن العربي كنتيجة للتفريط بالإنفتاح السياسي وإهمال التنمية الإقتصادية والبشرية، والتركيز على جوانب السياسة الشعاراتية ولمصلحة فئة ضيقة من الشرائح المتنفذة في الحكومات العربية.
هكذا ران على العقل العربي والتقوقع والحيرة والتردد والمراوحة في المكان، فهو عقل مستلب ومستقيل من وظيفته الأساسية في التطوير والتحديث، وعاجز عن امتلاك خاصية التصرف وفق استيراتيجية بعيدة المدى، وقد ساهمت العقلية العربية وهي في موقع المسؤولية في تركيز أنظار الناشئة نحو تقعيد السياسة وطرح الشعارات الإيديولوجية الضيقة أكثر منه نحو العلم، والإقتصاد، والتطور، والتقدم.
……………………………………….
وكما يعتقد الجابري وغيره فقد شكل – بعد ذلك- عصر التدوين الاطار المرجعي للعقل العربي، نظراً لتأثر هذا العصر وما دون فيه بمصالح الخلفاء والخلافة الاسلامية في نظرتها الى الماضي الجاهلي وكذلك الحاضر الإسلامي، وفي هذه الحال حتماً سيكون هناك ما هو المسكوت عنه متمثلاً في الأمور التي تناقض مصالح الخلافة الاسلامية وخلفائها.
كما كان التفكير السياسي العربي لايخرج عن النطاق القبلي والقوانين القبلية الصارمة، وكان للسيف الدور الأول والسريع للتدخل في حل القضايا القبلية، دون اللجوء إلا نادراً إلى استخدام شيء من السياسة والتفاوض أو المناقشة والإستماع إلى رأي الآخر، ولهذا كان العربي الجاهلي وفي ظل غياب المحاكمة العقلية الحضارية أنف سريع الغضب لأتفه الأسباب، ولكن مع شيء ليس بالقليل من الشهامة والمروءة.
وهكذا ما وجدناه ينفي عن عقل الجاهلي صفة المرونة أو صفة السياسي المجرب والخبير.
وحينما جاء الإسلام وبتأثير من الواقعية الإسلامية، شخص العقل العربي إلى مكانه الطبيعي ولكنه أضحى عقلاً نقلياً، محافظاً، مقلداً، ومتردداً في نفس الوقت، مع نوع من الترهل والجمود الفكري وخاصة في مرحلة ما بعد تفكك الدولة العباسية التي ازدهرت في ربوعها الترجمة والنقل مع شيء من الإضافة بالجهود الذاتية.
هكذا استقال العقل العربي من مهامه الأساسية في الإبداع والإبتكار مقتصراً على الترجمة والنقل دون العقل في معظم معارفه العلمية، سواء في النقل من الخارج أم من الوحي والتنزيل لافرق، فكان هناك لدى العقل العربي– والحال هذه- من يفكر عنه على الدوام ويغنيه عن التفكير والإنشغال بمهامه الإستيراتيجية البعيدة المدى عاجزاً عن تكوين خصوصية وأطر معرفية عربية قائمة على الإبداع والإبتكار.
فكان ركيزتيه الأساسيتين هما النقل من فلاسفة اليونان ثم من الوحي والسنة النبوية وخاصة الركيزة الأخيرة التي كانت توضح وتشرح وتفسر له كل شيء حتى أدق تفاصيل حياته اليومية وحتى لدى دخوله الخلاء أيضاً.
فعن زيد بن الأرقم عن رسول الله(ص) قال: (إن هذه الحشوش – يعني بيت الخلاء- محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث).
رواه أبو داوود.
هذه الأمور وغيرها الكثير وفي ظل ذهنية التحريم هذه، أدت إلى حالة من الإستلاب واستقالة العقل العربي من جميع وظائفه الإستيراتيجية وأصبح يتلقى ما يتوجب عليه التفكير فيه وكل شيء بشكل جاهز وعلى طبق من ذهب، وهو ما أدى – مرة أخرى- إلى إصابة هذا العقل بالوهن وشيء من الجمود والقصور المعرفي – وكما قلنا – فكل ما أنتجه العقل العربي في الفترة الإسلامية هو الترجمة والنقل أكثر من البحث والتأليف حتى أن بعضهم يعتبر ما لدى فلاسفة العرب من علم ماهو إلإ أرسطو مترجماً.
وفي العصر الحديث وما بعد مرحلة التحرر من الإستعمار الأوربي الطويل، بقي العقل العربي يراوح مكانه في النواحي التقنية و المعرفية والإقتصادية وحتى السياسية.
ففي المجال الإقتصادي والتقني لم يستطع العقل العربي صنع الطائرات أو الصواريخ أو الأسلحة أو الكومبيوتر بل بقي عالة على ما تجود به الغرب عليه وحتى وإن صنع قلد، في هذه المرحلة كان توجه الفكر الإستيراتيجي العربي وخاصة في دول بلاد الشام ومصر وبعض دول المغرب العربي نوعاً ما، نحو القومية والسياسة البراغماتية الشخصانية وعبادة الفرد وتأطير المصالح الذاتية لطائفة ممن تولوا الحكم في الحكومات العربية المتعاقبة، حيث انبهرت الشريحة العربية الحاكمة بلذة الحكم ومالت بكل ثقلها نحو الجوانب السياسية والعقائدية التي تدعم مركزها في الحكم وأهملت الجوانب الأخرى بشكل مريع، في الوقت الذي كانت فيه الدول تتسابق في نواحي التقدم الإقتصادي والعلمي والتقني وما سوف يرافقها من تقدم اجتماعي ورفاهية لسكانها، كان العقل العربي مشغولاً ولايزال بطرح الشعارات الحماسية البراقة والتي خرجت عن حدود التطرف إلى ما هو أكثر تطرفاً أحياناً، فكانت شعارات القومية والوحدة هما أهم شعارين أثيرين لدى النخبة القومية العربية التي استأثرت بالسلطة في مرحلة مابعد الإستقلال وحتى قبله أبضاَ، وقد بررت النخبة ذلك بأنه ودون دولة الوحدة ليس هناك ما نصبو إليه من تقدم وتحديث وتطوير، قد يكون هذا الكلام صحيحاً إلى حد ما ولكنه ليس دائماً، إذ أن كل من هونغ كونغ وتايوان حققا معجزات تقنية وتقدم صناعي دون أن تتحدا مع الصين الأم بالإضافة إلى ما أحرزته من تقدم دول النمور الصغيرة المساحة نوعاً ما، وقد تكون الوحدة مطلباً حقاً ومنطقياً في آن واحد ولكن ليس دون أن يترافق هذا الحق والمنطق بشعارات أخرى أكثر أهمية، من قبيل شعار الشفافية والديموقراطية والإنفتاح السياسيـي والإقتصادي، بالإضافة إلى تفعيل شعارات التنمية البشرية والإقتصادية المستدامة وليست الآنية.
هكذا أدت وحدانية وأولوية شعارات القومية والوحدة والرسالة الخالدة مع التلكؤ في تنفيذها على أرض الواقع، إلى حدوث العديد من المشاكل التي لازلنا نعاني منها على الساحة العربية والشرق أوسطية معاً، وخاصة في ساحات السياسة والمعارك والحروب الخارجية والبينية، كما أدت إلى ترسيخ نوع من العنصرية بين أبناء البلد الواحد، بالإضافة إلى استشراء الفساد المسلكي واستنزاف الكثير من الطاقات العربية البشرية والإقتصادية في حروب وصراعات غير متكافئة أحياناً رغم أن بعضها كانت مشروعة كحروب تحرير فلسطين مع إسرائيل المدججة بالسلاح والمدعومة من الغرب والولايات المتحدة التي تعلن انحيازها صراحة إلى الجانب الإسرائيلي ظالمة وليست مظلومة، ثم الحرب العبثية المدمرة التي شنها الرئيس العراقي صدام حسين ضد إيران وما تلاها من اجتياح مدمر للكويت من قبل قواته عام 1992م، ناهيك عن الحرب بين المغرب والجزائر وحروب الأقليات في العراق والصحراء المغربية وآخرها الحرب اليمنية الحوثية، كل هذا دون أن يهتدي العقل السياسي العربي حتى اليوم إلى حل مشاكله مع الآخر المختلف ومع أقلياته، والحل المتعثر يأتي عادة بعد خراب البصرة – كما يقال- وبعد فصول مريعة من التدمير وإراقة الكثير من الدماء وبعد التدخلات والمساعي الخارجية عادة.
وفي الختام يمكننا القول بأن مجمل هذه الأمور اليوم أدت إلى تردي أوضاع الوطن العربي كنتيجة للتفريط بالإنفتاح السياسي وإهمال التنمية الإقتصادية والبشرية، والتركيز على جوانب السياسة الشعاراتية ولمصلحة فئة ضيقة من الشرائح المتنفذة في الحكومات العربية.
هكذا ران على العقل العربي والتقوقع والحيرة والتردد والمراوحة في المكان، فهو عقل مستلب ومستقيل من وظيفته الأساسية في التطوير والتحديث، وعاجز عن امتلاك خاصية التصرف وفق استيراتيجية بعيدة المدى، وقد ساهمت العقلية العربية وهي في موقع المسؤولية في تركيز أنظار الناشئة نحو تقعيد السياسة وطرح الشعارات الإيديولوجية الضيقة أكثر منه نحو العلم، والإقتصاد، والتطور، والتقدم.
……………………………………….
3/2/2010م