
إن ظهور هذا المرض الفطري مرتبط بالظروف المناخية ( درجات حرارة معتدلة- توافر الرطوبة ) وزراعة أصناف غير مقاومة للمرض, وعدم المتابعة الحقلية للمرض من قبل الجهات المختصة, وزيادة كمية البذار في وحدة المساحة, هذه الأسباب مجتمعة تؤدي إلى انتشار الفطر بشكل متسارع…
ولكن لنتساءل أين مديريات الزراعة مما يجري؟ هل قامت بالدور المطلوب منها تجاه هذه الآفة الفطرية؟ ومن المسؤول عن زراعة هذا الصنف ( شام 8 ) وتوزيعه على المزارعين ؟
دون شك بقيت مديريات الزراعة بصفة مراقب فقط لهذا المرض ، دون أن تقوم بأية خطوات ، أو إجراءات ملموسة لمكافحته أو للحد من انتشاره على الأقل, سوى نشرها لنصيحة مثيرة للتساؤل في الشريط الإخباري في التلفزيون الرسمي مفادها عدم الجدوى من الرش الكيميائي والاعتماد على الري المنتظم في فترة ما قبل الظهيرة, أي بما معناه أن المساحات البعلية قد فقد الأمل في المكافحة وهي النسبة الأكبر طبعاً والمساحات المروية باتت معتمدة على الظروف الجوية والسقاية فقط , ولكن يا ترى هل فعلاً المكافحة الكيماوية لا تفي بالغرض , نعم قد لا يقضى على الفطر نهائياً ، ولكن على الأقل سيساعد الرش الكيميائي على تثبيط نمو الفطر لفترة 15- 20 يوماً وبذلك يكون السنابل قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من النمو, فالتوجيه الإرشادي بعدم المكافحة الكيميائية جاء مساعداً لانتشار الفطر أكثر من القضاء عليه , ثم أن الزراعة كان لا بد لها أن تجري دراسات مستفيضة على الأصناف المقرر توزيعها على المزارعين قبل الموسم للتأكد من صلاحيتها من النواحي الحيوية والمقاومة للأمراض والرقاد وما شابه ذلك ( رغم الحديث عن حدوث طفرة في الفطر ) ..
والغريب بعد أن أصابت الآفة معظم المساحات المزروعة تقرر أن تشكل لجان لدراسة المشكلة ووضع الحلول !!!
وحول سبل المعالجة يجب انتخاب الأصناف المقاومة, وإتباع الدورة الزراعية المناسبة وعدم تكرار زراعة القمح في أماكن انتشار الإصابة ( وباعتبار أبواغ هذا الفطر تنتشر عن طريق الرياح فإن الدورة الزراعية ستكون محدودة الأثر ) , وكذلك استخدام بذور موثوق بمصدرها وإتباع التعليمات الزراعيـة من حيث كمية البذار في وحدة المسـاحة والتسميد المتوازن وعدم الإفراط في التسميد الآزوتي وتنظيم الري.
ومما يجدر ذكره هنا, هو أن المكافحة بالطيران الزراعي من قبل الحكومة كان مجدياً في مدينة مسكنة عام 1984م عندما انتشرت هذه الآفة بشكل واسع هناك , فلماذا يا ترى لم يعتمد هذا الحل في التعامل مع نفس الآفة هذه السنة ؟!
فمن المسؤول يا ترى عن تهديد الأمن الغذائي الوطني في سوريا والمتمثلة بالدرجة الرئيسية بوفرة محصول القمح كمادة إستراتيجية ؟ هل المسؤول هو شام 8 أم الظروف الجوية أم الإهمال الحكومي ؟؟
ولكن لنتساءل أين مديريات الزراعة مما يجري؟ هل قامت بالدور المطلوب منها تجاه هذه الآفة الفطرية؟ ومن المسؤول عن زراعة هذا الصنف ( شام 8 ) وتوزيعه على المزارعين ؟
دون شك بقيت مديريات الزراعة بصفة مراقب فقط لهذا المرض ، دون أن تقوم بأية خطوات ، أو إجراءات ملموسة لمكافحته أو للحد من انتشاره على الأقل, سوى نشرها لنصيحة مثيرة للتساؤل في الشريط الإخباري في التلفزيون الرسمي مفادها عدم الجدوى من الرش الكيميائي والاعتماد على الري المنتظم في فترة ما قبل الظهيرة, أي بما معناه أن المساحات البعلية قد فقد الأمل في المكافحة وهي النسبة الأكبر طبعاً والمساحات المروية باتت معتمدة على الظروف الجوية والسقاية فقط , ولكن يا ترى هل فعلاً المكافحة الكيماوية لا تفي بالغرض , نعم قد لا يقضى على الفطر نهائياً ، ولكن على الأقل سيساعد الرش الكيميائي على تثبيط نمو الفطر لفترة 15- 20 يوماً وبذلك يكون السنابل قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من النمو, فالتوجيه الإرشادي بعدم المكافحة الكيميائية جاء مساعداً لانتشار الفطر أكثر من القضاء عليه , ثم أن الزراعة كان لا بد لها أن تجري دراسات مستفيضة على الأصناف المقرر توزيعها على المزارعين قبل الموسم للتأكد من صلاحيتها من النواحي الحيوية والمقاومة للأمراض والرقاد وما شابه ذلك ( رغم الحديث عن حدوث طفرة في الفطر ) ..
والغريب بعد أن أصابت الآفة معظم المساحات المزروعة تقرر أن تشكل لجان لدراسة المشكلة ووضع الحلول !!!
وحول سبل المعالجة يجب انتخاب الأصناف المقاومة, وإتباع الدورة الزراعية المناسبة وعدم تكرار زراعة القمح في أماكن انتشار الإصابة ( وباعتبار أبواغ هذا الفطر تنتشر عن طريق الرياح فإن الدورة الزراعية ستكون محدودة الأثر ) , وكذلك استخدام بذور موثوق بمصدرها وإتباع التعليمات الزراعيـة من حيث كمية البذار في وحدة المسـاحة والتسميد المتوازن وعدم الإفراط في التسميد الآزوتي وتنظيم الري.
ومما يجدر ذكره هنا, هو أن المكافحة بالطيران الزراعي من قبل الحكومة كان مجدياً في مدينة مسكنة عام 1984م عندما انتشرت هذه الآفة بشكل واسع هناك , فلماذا يا ترى لم يعتمد هذا الحل في التعامل مع نفس الآفة هذه السنة ؟!
فمن المسؤول يا ترى عن تهديد الأمن الغذائي الوطني في سوريا والمتمثلة بالدرجة الرئيسية بوفرة محصول القمح كمادة إستراتيجية ؟ هل المسؤول هو شام 8 أم الظروف الجوية أم الإهمال الحكومي ؟؟
* عن جريدة صوت الأكراد ..
لسان حال اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) – العدد (426) نيسان 2010
لسان حال اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) – العدد (426) نيسان 2010