بلاغ صادر عن اجتماع الامانة العامة للمجلس السياسي الكردي في سوريا

عقدت الامانة العامة للمجلس السياسي الكردي في سوريا اجتماعا في الثاني والعشرين من شهر اذار 2010 تناولت فيه بصورة رئيسية الشكل الذي تم فيه احياء مناسبات اذار واعربت عن امتنانها لموقف جماهير شعبنا والتزامها باحياء هذه المناسبات بشكل حضاري ..

وادانت بالمقابل السلوك والاعمال الاستفزازية لاجهزة السلطة الامنية في التصدي لابناء شعبنا ومحاولات  منعه من الاحتفال بعيده القومي نوروز في العديد من المناطق المقررة للاحتفال بالعيد ، هذه الاعمال التي تجسدت في الكثير من التصـــرفات الشوفينية والعنصــرية ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر  :
–  اقدام هذه الاجهزة على ارهاب المواطنين الكرد ليلة عبد نوروز ومحاولة منعهم من احياء طقوس العيد واعتقال العديد منهم  بحجة  اشعالهم نيران نوروز.
–  منع وضع اكاليل الزهور على قبور الشهداء.
– اقدام قوات السلطة الامنية ، في اماكن عدة ، على اطفاء الشموع التي اشعلها المواطنون الكرد بمناسبة العيد.
–  كذلك اقدام هذه القوات ، ليلة عيد نوروز ، على تدمير المنصات ، التي اقامتها الفرق الفولكلورية لاداء الرقصات والاغاني الكردية يوم العيد ، اضافة الى حفر وتخريب الاماكن الطبيعية التي يمكن للفرق الفولكلورية اتخاذها كمسرح طبيعي في المواقع التي يتم فيها الاحتفال بالعيد.
–  مصادرة الالات الموسيقية لبعض الفرق الفولكورية لمنعها من اداء عملها الفني.
–  واكملت قوات واجهزة السلطة الامنية اعمالها الاستفزازية هذه بارتكاب جريمة نكراء بحق المحتفلين من ابنا ء شعبنا بعيد نوروز ، في احدى مواقع الاحتفال، في مدينة الرقة  حيث تصدت للمحتفلين بالرصاص الحي مما تسبب في استشهاد مواطنين وجرح العشرات ، بعضهم في حالة خطرة ، واعتقال اعداد كبيرة منهم.


ان الامانة العامة للمجلس السياسي الكردي في سوريا في الوقت الذي تشجب وتدين هذه الاعمال الاستفزازية والجريمة النكراء التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا الكردي اثناء احتفالهم بعيد نوروز في مدينة الرقة وتطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين وباجراء تحقيق عادل حول هذه الجريمة وانزال العقوبات بحق مرتكبيها، تؤكد على الاستمرار في نضالها السلمي وبالتعاون مع جميع القوى الوطنية والديمقراطية من اجل تحقيق التحولات الديمقراطية في البلاد واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير، وفي سبيل تأمين الحقوق القومية الديمقراطية المشروعة للشعب الكردي في سوريا.

22 / 3 / 2010

الامانة العامة

للمجلس السياسي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

فرحان مرعي هل القضية الكردية قضية إنسانية عاطفية أم قضية سياسية؟ بعد أن (تنورز) العالم في نوروز هذا َالعام ٢٠٢٥م والذي كان بحقّ عاماً كردياً بامتياز. جميل أن نورد هنا أن نوروز قد أضيف إلى قائمة التراث الإنساني من قبل منظمة اليونسكو عام ٢٠١٠- مما يوحي تسويقه سياحياً – عالمياً فأصبح العالم يتكلم كوردي، كما أصبح الكرد ظاهرة عالمية وموضوع…

شيركوه كنعان عكيد تتميز سوريا كما يعرف الجميع بتنوعها القومي والديني وكذلك الطائفي، هذا التنوع الذي استطاعت السلطة البائدة أن تبقيه تحت السيطرة والتحكم لعقود طويلة في ظل سياسة طائفية غير معلنة، ورغم أن علاقة الدين بالدولة بقيت متشابكة، إلا أنها لم تصل إلى حد هيمنة العقلية الدينية أو الطائفية على مؤسسات الدولة بصورة صريحة. أدى ذلك الوضع تدريجيًا إلى…

علي جزيري نشرت جريدة قاسيون، في الخميس المصادف في 17 نيسان 2025 مقالاً تحت عنوان: “لماذا نحن ضد الفيدرالية؟” انتهج القائمون عليها سياسة الكيل بمكيالين البائسة بغية تسويق حجتهم تلك، فراحوا يبرّرون تارة الفيدرالية في بلدان تحت زعم اتساع مساحتها، ويستثنون سوريا لصغر مساحتها…! وتارة أخرى يدّعون أن سويسرا ذات (أنموذج تركيبي)، يليق بها ثوب الفيدرالية، أما سوريا فلا تناسبها…

صلاح عمر منذ أن خُطّت أولى مبادئ القانون الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، ترسخ في الوعي الإنساني أن الشعوب لا تُقاس بعددها ولا بحدودها، بل بكرامتها وحقها في تقرير مصيرها. ومنذ ذلك الحين، أُقرّ أن لكل شعب الحق في أن يختار شكله السياسي، وأن ينظّم حياته وفق هويته وتاريخه وثقافته. هذا المبدأ لم يُولد من رحم القوة، بل من عمق…