ميرآل بروردا
قبل ان ندخل الموضوع الذي نحن بصدد التحدث عنه لا بد لنا اولا من توضيح مفهومي البراغماتية والدوغمائية فا البراغماتية كمصطلح معرفي تيارمثالي ذاتي في الفلسفة البرجوازية المعاصرة يتصدرها مبدأ اعتبار الحقيقة و المنفعة امراً واحداً اي تماثل الحقيقة والمنفعة
وتعتبر البراغماتية المنفعة تلبية لمصالح الفرد الذاتية اما الدوغمائية فتعني الجمود العقائدي أي استعمال الصيغ المتحجرة والجامدة دون
مراعاة لمقتضيات الظروف الملموسة والعلم والممارسة وعلى هذين الأساسين لابد من السؤال عن أين الحركة التحررية الكردية من كل ذلك.
هل التيار الذي يعتبر السياسة فن الممكنات تيار براغماتي ؟
أم أن التيار الذي يعتبر القضية قضية ثوابت وقضية حقيقة وجود شعب على أرضه التاريخية تيار دوغمائي ؟
السياسة فن الممكنات أحدث التسميات والتعبيرات الشائعة والتي يجسدها التحالف والجبهة في نضالهما – مع خالص التقدير لوجهة نظرهما – فحل مشكلة المجردين من الجنسية هي الشغل الشاغل لها وكأن قضية الشعب الكردي تحل بإعادة الجنسية وهنا يستوقفني أحد المواقف عندما سألت أحد هؤلاء المجردين عن رغبته في حل مشكلته أجابني: ( إن الإعتياد على شيء لازمك منذ ولادتك يصبح جزء من حياتك لم يعد مهماً أن تعاد الجنسية أو لم تعد المهم هل سأعوض عن حرمان عقود من عمري ناقصاً والأهم من ذلك كله هو ما الفرق بيني وبين المواطن الكردي إن كان النظر إلى كلينا في نفس الخانة خانة المغبونين والمضطهدين) إذاً وليكن حل مشكلة الأجانب منفعة.
ولكن ألم نتفق على أن الحقيقة والمنفعة أمر واحد فإن كانت هنالك منفعة أين الحقيقة التي لازمتها أم أن انعكاسات الحقيقة وآثارها هي الشطر الأكثر ملائمة ولنقبل جدلاً بهذه المعادلة ولكن أي فعل أردنا قياس مدى نجاحه ينبغي لنا دراسة نتائجه.
وهنا ألم يكن إعلان دمشق وما رافقه من فشل كان إحدى هذه النتائج خاصة كون هذا الإعلان يصب في خانة حقوق الأفراد على ضوء ما اتفق عليه-المواطنة مثلاً- طبعاً بالشكل القانوني والاصطلاحي وهنا تتحول القضية إلى إلغاء وجود الشعب.
والأسوء من ذلك أن الحركة تعتبر نفسها حركة تحرر بغض النظر عن أسلوبها المتبع فهي حركة النضال من أجل قضية والقضية حقيقة شئنا أم أبينا فيها أساسيات وثوابت وتبعات منبثقة عن هذه الثوابت أي جزء من كل لكن نفي الكل اوحتى التنكر له يؤدي بالضروة الى نفي الجزء والعقود من حياة حركتنا الموقرة أثبتت فشل نظرية فن الممكنات وتأكد ذلك الفشل في ظل الظروف المحيطة الدولية منها والإقليمية وما يعصف بالعالم من رياح التغيير و بشكل خاص منطقة الشرق الأوسط وفتح الطريق نحو بناء الشرق الأوسط الجديد وفقاً لخارطة جيوبوليتيكية جديدة يؤكد على التمسك بالثوابت إلا في حال قراءة سياسية مغالطة لهذه المعطيات والتاريخ والنظر إلى شتات المعارضة -إن حقت هذه التسمية- نظرة القشة التي ستنقذ الغريق وستقصم ظهر البعير وتلك الهالة من الإعجاب بها وبغيرها فبرأيي لن تكون هنالك أية منافع أو أية حقيقة.
وبالتالي لن تكون هنالك أية ثوابت ولا أساسيات أو حتى أجزاء من كل وستسقط أية تسمية عن هذا التيار.
ومن ناحية أخرى فتيار المصطلحات أو التيار الدوغمائي كما يحلو للبعض تسميته والمتمثل بـ (آزادي ويكيتي والطرف الحاضرالغائب الاتحاد الديمقراطي الكردي) طبعاً لسنا بصدد اسقاط التهم عن هذا الطرف أو ذاك لكن القضية إن حصرناها في اطار ما عرفناه أعلاه فإن الجمود والتطرف والإنزواء تسقط تلقائياً فهذا التيار وما رافق نشؤه من تغير في أسلوب النضال والانتقال الجذري إلى النضال الديمقراطي السلمي بالتظاهر والاحتجاج العلني في شتى الأماكن وانعكاس انتفاضة آذار المباركة على مجمل قراءاته والتماشي مع تغيرات المرحلة والتطورات العالمية والإقليمية الجارية منها والقادمة جعلته يعود إلى أحضان الجماهير وازدياد تقبله في الشارع الكردي و حقت عليه تسمية تيارالجماهير و الثوابت النضالية ولكن وللأمانة فإن ذلك لم ينفي بعض اسقاطاته الخاطئة وتلك نتيجة طبيعية للانتقال المرحلي والتأسيسي ولابد لنا من التأكيد على عامل الوقت., فضيق الوقت يلقي بظلاله على هذا التيار وعليه الاستفادة والاسراع في انجازمهامه التأسيسية ليكون جاهزاً للتغير القادم بغض النظر عن شكله.
و انضاج قراءاته السياسية لمختلف القضايا وتطبيق القاعدة الذهبية في مجال التعامل مع الجماهير والقائلة بأن الشعب هو الصف الأمامي للقيادة والصف الخلفي للدفاع.
أم أن التيار الذي يعتبر القضية قضية ثوابت وقضية حقيقة وجود شعب على أرضه التاريخية تيار دوغمائي ؟
السياسة فن الممكنات أحدث التسميات والتعبيرات الشائعة والتي يجسدها التحالف والجبهة في نضالهما – مع خالص التقدير لوجهة نظرهما – فحل مشكلة المجردين من الجنسية هي الشغل الشاغل لها وكأن قضية الشعب الكردي تحل بإعادة الجنسية وهنا يستوقفني أحد المواقف عندما سألت أحد هؤلاء المجردين عن رغبته في حل مشكلته أجابني: ( إن الإعتياد على شيء لازمك منذ ولادتك يصبح جزء من حياتك لم يعد مهماً أن تعاد الجنسية أو لم تعد المهم هل سأعوض عن حرمان عقود من عمري ناقصاً والأهم من ذلك كله هو ما الفرق بيني وبين المواطن الكردي إن كان النظر إلى كلينا في نفس الخانة خانة المغبونين والمضطهدين) إذاً وليكن حل مشكلة الأجانب منفعة.
ولكن ألم نتفق على أن الحقيقة والمنفعة أمر واحد فإن كانت هنالك منفعة أين الحقيقة التي لازمتها أم أن انعكاسات الحقيقة وآثارها هي الشطر الأكثر ملائمة ولنقبل جدلاً بهذه المعادلة ولكن أي فعل أردنا قياس مدى نجاحه ينبغي لنا دراسة نتائجه.
وهنا ألم يكن إعلان دمشق وما رافقه من فشل كان إحدى هذه النتائج خاصة كون هذا الإعلان يصب في خانة حقوق الأفراد على ضوء ما اتفق عليه-المواطنة مثلاً- طبعاً بالشكل القانوني والاصطلاحي وهنا تتحول القضية إلى إلغاء وجود الشعب.
والأسوء من ذلك أن الحركة تعتبر نفسها حركة تحرر بغض النظر عن أسلوبها المتبع فهي حركة النضال من أجل قضية والقضية حقيقة شئنا أم أبينا فيها أساسيات وثوابت وتبعات منبثقة عن هذه الثوابت أي جزء من كل لكن نفي الكل اوحتى التنكر له يؤدي بالضروة الى نفي الجزء والعقود من حياة حركتنا الموقرة أثبتت فشل نظرية فن الممكنات وتأكد ذلك الفشل في ظل الظروف المحيطة الدولية منها والإقليمية وما يعصف بالعالم من رياح التغيير و بشكل خاص منطقة الشرق الأوسط وفتح الطريق نحو بناء الشرق الأوسط الجديد وفقاً لخارطة جيوبوليتيكية جديدة يؤكد على التمسك بالثوابت إلا في حال قراءة سياسية مغالطة لهذه المعطيات والتاريخ والنظر إلى شتات المعارضة -إن حقت هذه التسمية- نظرة القشة التي ستنقذ الغريق وستقصم ظهر البعير وتلك الهالة من الإعجاب بها وبغيرها فبرأيي لن تكون هنالك أية منافع أو أية حقيقة.
وبالتالي لن تكون هنالك أية ثوابت ولا أساسيات أو حتى أجزاء من كل وستسقط أية تسمية عن هذا التيار.
ومن ناحية أخرى فتيار المصطلحات أو التيار الدوغمائي كما يحلو للبعض تسميته والمتمثل بـ (آزادي ويكيتي والطرف الحاضرالغائب الاتحاد الديمقراطي الكردي) طبعاً لسنا بصدد اسقاط التهم عن هذا الطرف أو ذاك لكن القضية إن حصرناها في اطار ما عرفناه أعلاه فإن الجمود والتطرف والإنزواء تسقط تلقائياً فهذا التيار وما رافق نشؤه من تغير في أسلوب النضال والانتقال الجذري إلى النضال الديمقراطي السلمي بالتظاهر والاحتجاج العلني في شتى الأماكن وانعكاس انتفاضة آذار المباركة على مجمل قراءاته والتماشي مع تغيرات المرحلة والتطورات العالمية والإقليمية الجارية منها والقادمة جعلته يعود إلى أحضان الجماهير وازدياد تقبله في الشارع الكردي و حقت عليه تسمية تيارالجماهير و الثوابت النضالية ولكن وللأمانة فإن ذلك لم ينفي بعض اسقاطاته الخاطئة وتلك نتيجة طبيعية للانتقال المرحلي والتأسيسي ولابد لنا من التأكيد على عامل الوقت., فضيق الوقت يلقي بظلاله على هذا التيار وعليه الاستفادة والاسراع في انجازمهامه التأسيسية ليكون جاهزاً للتغير القادم بغض النظر عن شكله.
و انضاج قراءاته السياسية لمختلف القضايا وتطبيق القاعدة الذهبية في مجال التعامل مع الجماهير والقائلة بأن الشعب هو الصف الأمامي للقيادة والصف الخلفي للدفاع.