رئيس اقليم كوردستان يتحدث عن تفاصيل زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية

  بحضور مجلس رئاسة إقليم كوردستان والدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كوردستان والدكتور برهم أحمد صالح رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس البرلمان ومجلس الوزراء، وبإشراف السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان عقد اليوم الثلاثاء إجتماع مشترك للقوائم المشاركة في برلمان كوردستان ومجلس الوزراء.


وفي الإجتماع أوضح الرئيس بارزاني للحضور تفاصيل زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا الى إجتماعه مع الرئيس أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بحضور السيد جوزيف بايدن نائب الرئيس، كما أشار الى اجتماعاته مع السيدة بيلوسي رئيسة الكونكرس الأمريكي وكل من وزير الخارجية والدفاع والتجارة وعدد من السيناتورات والقادة المتقاعدين العسكريين الأمريكيين، والكوردستانيين القاطنين في أمريكا والأخوات والأخوة المسيحيين، والمحاضرة التي ألقاها في معهد بروكينكز للبحوث الإستراتيجية.
 وحول إجتماعه مع الرئيس أوباما، أشار الرئيس بارزاني بكلمات الرئيس أوباما التي تبين علمه بألم وعذاب شعب كوردستان، ولا يتمنى بأي شكل كان أن تتكرر تلك المآسي التي لحقت بالشعب الكوردستاني.

مؤكدا أن الرئيس أوباما في إجتماعه أكد على دعم وإلتزام الولايات المتحدة الامريكية لإقليم كوردستانٍ آمن ومزدهر في إطار عراق فدرالي وديموقراطي، معبرا عن إحترامه لمشاركة حكومة إقليم كوردستان في تطور وإزدهار العراق.

وحول محاور الإجتماع أشار الرئيس بارزاني الى عدة محاور منها مسألة القوات والمادة 140 وقانون النفط والغاز والبيشمركة، مؤكدا على موقف أمريكا في مساندتها لتطبيق المادة 140، مؤكدا على أن موقف أمريكا كان مساندة تطبيق المادة 140 وحل المسائل العالقة بين حكومة الإقليم والحكومة الفدرالية على أساس الدستور العراقي، كما عبر الرئيس أوباما عن سعادته بالنسبة لموقف إقليم كوردستان حول موضوع النفط والغاز، وأكد بأن أمريكا تنظر بأهمية لوضع الإقليم، وإن سحب القوات الأمريكية سوف لن يؤثر بأي شكل كان على الموقف السياسي لأمريكا مقابل العراق وإقليم كوردستان.
كما أعلن الرئيس بارزاني بأن الرئيس أوباما قد قيم بصورة جيدة العلاقات بين الإقليم وتركيا، وإن موقفنا كان بأننا نتمنى أن تكون لنا أحسن العلاقات مع الدول الجارة على أساس الإحترام المتبادل وعلاقة متوازنة.

   
كما أكد الرئيس بارزاني في الإجتماع على أهمية علاقات الإقليم وأمريكا، وتحالف الإقليم والحكومة الفدرالية وأمريكا ضد الإرهاب، وحول ترسيخ الإستقرار في العراق أعلن بان ترسيخ ذلك الإستقرار يأتي بإلتزام العراقيين بكافة مواد وفقرات الدستور للبلد وتنفيذها.
وحول مسألة الإنتخابات القادمة لمجلس النواب العراقي أكد الرئيس بارزاني بأن أمريكا تنظر بإهتمام للإنتخابات، لذلك نحن كشعب كوردستان يجب علينا المشاركة بكل ثقلنا في تلك الإنتخابات، وأنا أشكر كافة القوى والأطراف السياسية للموقف الموحد مقابل قانون الإنتخابات وأتمنى أن يستمر هذا الموقف والصف الموحد، صحيح ان هناك إختلافات في الداخل، لكن خارج الإقليم يجب أن يكون لدينا جميعا موقفا موحدا وخاصة المسائل الإستراتيجية.


ويجب أن ننظم أنفسنا للمرحلة القادمة، وخاصة في توحيد قوات البيشمركة والمؤسسات الأمنية والشرطة وإيجاد آلية لتنفيذ المادة 140 وهذا من مهام مجلس الوزراء وبرلمان كوردستان.
وإن مصيرنا مرتبط مع بعض، وإنه لمن الجيد أن تكون المعارضة والحكومة مكملة لبعضها البعض، وإن كل مالدينا يجب أن يطرح في إطار البرلمان لإيجاد الحلول المناسبة لها، وهذه فرصة تأتي لنا ولا يجوز أن نخسرها، لأن بوحدة الموقف نستطيع أن نحافظ على منجزاتنا وأن نحصل على منجزات أخرى.
هذا وقد قدم في نهاية الإجتماع عدد من رؤساء القوائم داخل برلمان كوردستان وكذلك الوزراء ملاحظاتهم وآرائهم لعدد من المسائل المهمة لإقليم كوردستان والتي كانت محط إهتمام الرئيس بارزاني.

بيامنير

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…